جزيرة رودس؛ تعرف إلى كيفية الوصول إليها وأجمل الأنشطة الترفيهية بها

قصر رودس الكبير (قصر غراند ماستر):

يقع قصر غراند ماستر في نهاية شارع فرسان المدينة القديمة في رودس، ويعد من أبرز المعالم التاريخية في الجزيرة. إليك بعض المعلومات البارزة عنه:

التاريخ والبناء:

• الأصول التاريخية: تم بناء القصر على أنقاض معبد إله الشمس (هيليوس)، الذي كان له تأثير كبير في رودس في العصور القديمة.
• تشييد القصر: شُيد القصر في القرن الرابع عشر بواسطة فرسان القديس يوحنا. كان القصر بمثابة إقامة للحاكم ومركز إداري في العصور الوسطى.
• الخصائص المعمارية: يتميز القصر بالأبراج الكروية والبوابة المقوسة، وكان ضخمًا يحتوي على 158 غرفة، على الرغم من أن اليوم فقط 24 منها مفتوحة للزوار.

الداخلية والتصميم:

• الأثاث والديكور: تحتوي الغرف على أثاث عتيق من القرنين السادس عشر والسابع عشر، والرخام متعدد الألوان، والمنحوتات، والسجاد، والمزهريات الشرقية الجميلة.
• الطوابق والغرف:
  • الطابق الأول: يضم الغرف الرسمية والأحياء الخاصة لـ Grand Master.
  • الطابق الأرضي: يحتوي على الغرف المساعدة.
• الغرف البارزة: تشمل قاعة الاستقبال الكبرى، وغرفة الانتظار، وقاعة الرقص الرائعة، وغرفة الموسيقى الأنيقة، بالإضافة إلى فسيفساء ميدوسا.

الزخارف والفنون:

• اللوحات الجدارية: تزين الجدران أعمال الفنانين المشهورين مثل P. Gaudenzi وF. Vellan.
• الأرضيات: مزينة بفسيفساء من الفن الروماني والبيزنطي القديم.
• التماثيل: يوجد في الفناء الداخلي تماثيل من العصر اليوناني والروماني.

الأحداث والتجديدات:

• التدمير والترميم: دُمر القصر إلى حد كبير في عام 1856 بواسطة المتفجرات المخزنة في قبو كنيسة سانت جون. في بداية القرن العشرين، قام الإيطاليون بترميم القصر بعد احتلالهم لجزر دوديكانيز.
• استخدامات لاحقة: استخدم القصر كمقر إقامة للعطلات لملك إيطاليا فيكتور عمانويل الثالث وبنيتو موسوليني.
• الوضع الحالي: اليوم، ينتمي القصر إلى الدولة اليونانية ويستضيف متحفًا مثيرًا للاهتمام، بالإضافة إلى العديد من المعارض والعروض التي تقام بشكل دوري في غرف القصر.

يعد قصر رودس الكبير رمزًا مهمًا للتراث الثقافي والتاريخي، ويعكس الأهمية الاستراتيجية والثقافية التي كانت تحتلها رودس على مر العصور.

شاطئ رودس ليندوس (Limanaki Agios Pavlos)

• الموقع: يقع شاطئ أجيوس بافلوس (سانت بول) في خليج صغير على بعد حوالي 48 كم جنوب مدينة رودس، بالقرب من الأكروبوليس القديم في ليندوس.
• الاسم: يُعزى اسم الشاطئ إلى الكنيسة البيضاء الجميلة المكرسة للقديس بولس، الذي زار المنطقة في عام 43 ميلادي وعظ بالمسيحية.
• الخصائص: يتميز الشاطئ برماله الذهبية وحصاه، ويحتوي على كراسي استلقاء للتأجير. الصخور التي تصعد إلى الشاطئ توفر فرصة ممتازة للغوص في المياه الفيروزية النظيفة.
• الجمال: يعتبر هذا الشاطئ من أجمل المواقع في جزيرة رودس، ويُعد واحداً من أكثر الشواطئ إثارة للإعجاب في اليونان.

أكروبوليس ليندوس:

• التاريخ: تأسست مدينة ليندوس القديمة، التي تقع على بعد حوالي 45 كم جنوب مدينة رودس، من قبل الدوريين في القرن العاشر قبل الميلاد. كانت في القرن الثامن مركزًا تجاريًا رئيسيًا بسبب موقعها الجغرافي بين اليونان والشرق الأوسط.
• الانخفاض: بدأت المدينة في الانخفاض عندما تأسست مدينة رودس في القرن الخامس.
• المعالم الأثرية:
  • معبد أثينا لينديا: معبد دوري من القرن الرابع قبل الميلاد مخصص للإلهة أثينا، وكان يقام فيه عروض وتضحيات. بُني المعبد على أنقاض معبد أقدم.
  • Propylaea: بوابات الحرم تحتوي على درج وفتحات ذات خمسة أبواب.
  • ترميم السفينة الحربية: يمكن رؤية نموذج تخطيطي لسفينة حربية قديمة تُدعى trireme عند سفح الدرج.
  • معبد روماني: مخصص للإمبراطور دقلديانوس، بالإضافة إلى جدار هيلينيستي يحيط بالأكروبوليس.
  • قلعة القرون الوسطى: بنيت في أوائل القرن الرابع عشر بواسطة فرسان القديس يوحنا. تم الحفاظ على برجين من القلعة بشكل جيد حتى اليوم.
  • المسرح القديم: كان المسرح يمكن أن يستضيف 1800 متفرج. لم يتبق منه اليوم سوى بعض صفوف المقاعد وجزء من القاعة.
• الحفريات: بدأت الحفريات في موقع ليندوس الأثري في أوائل القرن العشرين. بينما حاول الإيطاليون، الذين احتلوا جزيرة رودس من 1912 إلى 1945، استعادة النتائج القديمة، إلا أنهم أتلفوا بعضًا منها. اليوم، ينتمي الموقع إلى وزارة الثقافة اليونانية ويقوم علماء الآثار اليونانيون والأجانب بحمايته.

  وادي الفراشات:

  • الموقع: يقع وادي الفراشات في الجانب الغربي من جزيرة رودس، على بعد حوالي 27 كم من مدينة رودس و5 كم جنوب شرق قرية ثيولوجوس.
  • الطبيعة: هو محمية طبيعية فريدة من نوعها، ويتميز بوادي أخضر مورق يعج بالفراشات من جنس Panaxia quadripunctaria poda خلال فصلي الربيع والخريف.
  • الفراشات: خلال مواسم الأمطار، تظل الفراشات في مرحلة اليرقة في مناطق مختلفة حول البحر الأبيض المتوسط. ولكن في الربيع، عندما تتحول إلى فراشات ناضجة، تنتقل إلى مناطق ذات رطوبة عالية للتكاثر، مما يجعل وادي الفراشات وجهة مثالية لها بسبب وجود نهر بيليكانوس والشلالات المنتشرة فيه.
  • الأنشطة: من مايو إلى سبتمبر، يأتي الآلاف من الزوار لرؤية الفراشات الجميلة والتجول عبر المسارات الضيقة في الوادي. البرودة الناتجة عن المياه المتدفقة وظلال الأشجار تجعل المكان مثالياً للراحة، خاصة خلال أيام الصيف الحارة.
  • المنشآت: يتقاطع النهر مع الجسور الخشبية الصغيرة، ويؤدي مسار صعب إلى دير باناجيا كالوبيترا (Monastery of Panagia Kalopetra).
  • التأثير السياحي: ينبغي على الزوار أن يكونوا على علم بأن الفراشات لا تحتوي على معدة ولا تأكل حتى فترة التكاثر. إزعاج الفراشات يمكن أن يستهلك طاقتها الثمينة، لذا من المهم عدم إزعاجها بأي شكل من الأشكال؛ يُسمح للزوار فقط بمشاهدتها.
  • الاستمتاع بالمكان: يمكن للزوار الاسترخاء في الحانات الخلابة التي تقدم مشروبات منعشة وغداءً مع إطلالة على الشلالات، مما يتيح الاستمتاع بالجمال الطبيعي المحيط.

  جزيرة رودس، مع مناظرها الطبيعية الرائعة والمباني التاريخية والشواطئ الخلابة، تقدم تجربة فريدة من نوعها وتعد وجهة مثالية للمسافرين الباحثين عن تجمع بين الطبيعة والجمال التاريخي.