محتويات
أسباب البهاق عند الأطفال
لا يوجد سبب محدد ومتفق عليه للإصابة بالبهاق، ويعد من الأمراض غير المعدية التي يمكن أن تظهر في أي مرحلة عمرية. يُعتقد أن البهاق يحدث نتيجة لتوقف الخلايا الصبغية المسؤولة عن إنتاج الميلانين، وهو الصباغ الذي يعطي الجلد لونه الطبيعي. عندما تتوقف هذه الخلايا عن إنتاج الميلانين، تبدأ البقع البيضاء في الانتشار على الجلد. يُلاحظ عادةً انتشار هذه البقع على أجزاء معينة من الجسم مثل الفم، الذراعين، الساقين، وأجزاء أخرى.
هناك عدة أسباب أو عوامل تسهم في ظهور البهاق عند الأطفال، تشمل:
- توقف الخلايا الصبغية عن إنتاج الميلانين: يتسبب توقف هذه الخلايا في ظهور البقع البيضاء على الجلد.
- التعرض المفرط للشمس: يمكن أن يؤدي التعرض الطويل لأشعة الشمس دون حماية إلى حروق الجلد، مما يساهم في ظهور البهاق.
- التوتر والضغط النفسي: تزايد التوتر والاضطراب النفسي عند الأطفال يمكن أن يفاقم الحالة.
- خلل في المناعة الذاتية: قد يهاجم جهاز المناعة خلايا الجسم نفسه، مما يؤدي إلى تلف الخلايا الصبغية وتوقفها عن العمل.
- عوامل وراثية: يمكن أن يكون للبهاق عوامل وراثية تسهم في انتقاله داخل العائلات.
- التعرض للمواد الكيميائية: التعامل المستمر مع المواد الكيميائية الضارة قد يؤدي إلى تلف الجلد وظهور البهاق.
- الإصابة بفيروسات معينة: بعض الفيروسات قد تؤثر على خلايا الجلد وتساهم في ظهور البهاق.
ما هو البهاق وما هي أنواعه عند الأطفال؟
البهاق هو مرض جلدي يحدث نتيجة خلل في الخلايا الصبغية المسؤولة عن إنتاج الميلانين، مما يؤدي إلى ظهور بقع بيضاء تختلف عن لون الجلد الطبيعي. تختلف هذه البقع في اللون ودرجة انتشارها. يمكن تقسيم البهاق عند الأطفال إلى عدة أنواع حسب طريقة انتشار البقع في الجسم:
- البهاق البؤري: يظهر البهاق على شكل بقع قليلة تتركز في منطقة واحدة فقط من الجسم، مثل اليد أو الوجه.
- البهاق المعمم: يتميز بانتشار البقع البيضاء في جانبي الجسم بشكل متماثل، ويعد هذا النوع الأكثر شيوعًا.
- البهاق القطاعي: يصيب جانبًا واحدًا فقط من الجسم، ويظهر في وقت مبكر من حياة الطفل ويستمر لمدة عام أو عامين قبل أن يتوقف.
البهاق يمكن أن يظهر بوضوح أكبر لدى الأطفال ذوي البشرة الداكنة، لكن جميع الأطفال، بغض النظر عن لون البشرة أو الجنس، يمكن أن يصابوا بالبهاق. قد تترافق الإصابة بتغير في لون الشفاه، العينين، والشعر، وقد تنتشر البقع في مناطق أخرى من الجسم.
أعراض البهاق عند الأطفال
أكثر أعراض البهاق وضوحًا هو ظهور البقع البيضاء على الجلد. ومع ذلك، هناك أعراض أخرى يمكن أن ترافق هذا المرض وتشمل:
- تغيير لون الشعر والحواجب: يمكن أن يتغير لون شعر الرأس، الحواجب، أو الرموش إلى اللون الأبيض.
- تغير لون العين: قد تتأثر لون العين أيضًا مع تطور البهاق.
- تبييض الأغشية المخاطية: يمكن أن يؤدي البهاق إلى تغير لون الأغشية المخاطية، مثل تلك الموجودة في الأنف والفم.
- الحساسية من الشمس: يعاني الأطفال المصابون بالبهاق من حساسية مفرطة تجاه الشمس، حيث يصبح جلدهم أكثر عرضة للاحمرار والتهاب بسهولة.
- التهاب الجلد: قد يلتهب الجلد بسهولة، خاصة في الأماكن التي تظهر فيها البقع البيضاء.
علاج البهاق عند الأطفال
على الرغم من عدم وجود علاج نهائي للبهاق، إلا أن هناك بعض العلاجات التي يمكن أن تساعد في تحسين لون الجلد وتقليل انتشار البقع البيضاء. تختلف العلاجات بناءً على الحالة وشدة المرض، ومنها:
- الكورتيكوستيرويدات الموضعية: تُستخدم كريمات الكورتيكوستيرويد للسيطرة على الالتهابات وتحفيز استعادة لون الجلد، خاصة في المراحل المبكرة من البهاق. ومع ذلك، قد تستغرق النتائج عدة أشهر لتظهر.
- مثبطات الكالسينيورين: تُستخدم هذه المراهم عندما يكون البهاق متمركزًا في مناطق صغيرة مثل الوجه والرقبة، لكنها قد ترتبط بمخاطر صحية مثل سرطان الغدد الليمفاوية.
- العلاج بالضوء: يتم استخدام العلاج بالأشعة فوق البنفسجية ضيقة النطاق (UVB) لإبطاء أو وقف تطور البهاق. يمكن دمج هذا العلاج مع الكورتيكوستيرويدات الموضعية لزيادة فعاليته.
- كالسيبوتريول: يستخدم عادة في علاج الصدفية ولكنه فعال أيضًا في استقرار دوران البشرة وتحفيز إنتاج الميلانين في البهاق.
هل يمكن استعادة لون الجلد الطبيعي بعد العلاج؟
يهدف العلاج إلى استعادة لون البشرة الطبيعي قدر الإمكان، لكن لا يمكن دائمًا ضمان نتائج دائمة أو شفاء كامل من البهاق. تختلف فعالية العلاج بناءً على عدة عوامل، بما في ذلك مرحلة المرض وعمر الطفل. قد يتمكن بعض الأطفال من استعادة لون بشرتهم في المراحل المبكرة من المرض، بينما تكون فرصة الشفاء أقل في المراحل المتقدمة.
طرق حماية الطفل من الإصابة بالبهاق
من الممكن اتخاذ بعض الإجراءات التي قد تساعد في الوقاية من تطور أو تفاقم البهاق لدى الأطفال:
- تجنب التعرض المفرط للشمس: يجب الحرص على عدم تعريض الطفل للشمس لفترات طويلة، واستخدام واقيات الشمس بشكل منتظم.
- مداواة الجروح والتقرحات بسرعة: إذا أصيب الطفل بجروح أو تقرحات، يجب معالجتها بسرعة باستخدام مضادات حيوية لمنع انتشار البهاق.
- الحفاظ على النظافة: يجب الحفاظ على نظافة الطفل وتجنب تعرضه للمواد الكيميائية الضارة.
- استخدام فيتامين د: يساعد فيتامين د في تجديد خلايا الجلد والحفاظ على صحتها، لذا ينصح بتناوله بانتظام.
- تجنب التوتر: من المهم توفير بيئة هادئة ومستقرة نفسيًا للطفل، حيث يمكن أن يساهم التوتر في تفاقم البهاق.
مضاعفات البهاق عند الأطفال
الأطفال المصابون بالبهاق قد يتعرضون لبعض المضاعفات الصحية والنفسية، من بينها:
- فقدان السمع: في بعض الحالات النادرة، قد يؤدي البهاق إلى فقدان السمع.
- حروق الشمس: يعاني الأطفال المصابون بالبهاق من حساسية مفرطة تجاه الشمس، مما يجعلهم أكثر عرضة للحروق.
- مشاكل في العين: قد يتسبب البهاق في التهاب القزحية أو تغييرات في الرؤية وإنتاج الدموع.
- سرطان الجلد: يمكن أن يزيد البهاق من خطر الإصابة بسرطان الجلد، حيث تكون البشرة المصابة أقل قدرة على حماية نفسها من الأشعة فوق البنفسجية.
- مشكلات نفسية: قد يعاني الطفل من ضغوط نفسية أو اضطرابات عاطفية بسبب مظهر الجلد المختلف، مما قد يؤثر على ثقته بنفسه وتفاعلاته الاجتماعية.
تهيئة الطفل نفسياً للتعامل مع البهاق
من المهم تهيئة الطفل نفسيًا للتعامل مع البهاق وتعزيز ثقته بنفسه. بعض الخطوات التي يمكن اتباعها تشمل:
- توعية الطفل بمرضه: يجب شرح طبيعة المرض للطفل بطريقة مناسبة لعمره، مما يساعده على فهم حالته وتقبلها.
- التواصل مع المجتمع: يجب تشجيع الطفل على الاستمرار في التواصل مع أصدقائه والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية.
- عدم تشجيع إخفاء البقع: من الأفضل ألا يشجع الطفل على تغطية البقع المصابة، بل يجب دعمه في تقبل مظهره الطبيعي.
- طلب مساعدة مختص نفسي: إذا كان الطفل يعاني من مشاكل نفسية نتيجة المرض، فقد يكون من الضروري استشارة طبيب نفسي لمساعدته في التكيف مع حالته.