محتويات
أسباب انقطاع الدورة الشهرية بعد يومين من نزولها
الدورة الشهرية هي عملية بيولوجية تحدث في جسم المرأة شهريًا، تتضمن تغييرات هرمونية تهدف إلى إعداد بطانة الرحم لاستقبال البويضة. عادةً ما تستمر الدورة الشهرية بين 5 إلى 7 أيام، ولكن في بعض الأحيان قد تلاحظ النساء أن الدم ينقطع بعد يومين فقط من بدء الدورة. هذا قد يشير إلى وجود مشكلة صحية تحتاج إلى اهتمام. فيما يلي نستعرض الأسباب المحتملة لهذه الظاهرة:
1. الحمل
- دم التعشيش: واحدة من الأسباب الأكثر شيوعًا لانقطاع الدورة بعد يومين من نزولها هي الحمل. هذا يحدث عندما تنغرس البويضة المخصبة في بطانة الرحم، مما يؤدي إلى نزول دم التعشيش. عادةً ما يكون دم التعشيش أقل غزارة من دم الدورة الشهرية، وقد يكون لونه ورديًا خفيفًا أو بنيًا فاتحًا. هذا النزيف يحدث عادةً بعد 10 إلى 14 يومًا من إخصاب البويضة وقد يستمر من يومين إلى ثلاثة أيام.
2. الإجهاض
- نزيف الإجهاض: إذا تعرضت المرأة للإجهاض، قد تلاحظ نزول دم يشبه دم الدورة الشهرية، ولكن عادةً ما يكون أكثر غزارة في البداية. قد يتوقف النزيف بعد يومين إذا كان الحمل في بدايته. بالإضافة إلى النزيف، قد تعاني المرأة من آلام في المعدة، مغص في البطن، وألم أسفل الظهر. في بعض الحالات، قد لا تدرك المرأة أنها كانت حاملاً، مما يجعل التمييز بين دم الإجهاض ودم الدورة الشهرية صعبًا.
3. الحمل خارج الرحم
- حمل غير طبيعي: الحمل خارج الرحم يحدث عندما تنغرس البويضة المخصبة خارج بطانة الرحم، مثل في قناة فالوب أو عنق الرحم أو المبيض. هذا يمكن أن يؤدي إلى نزيف غير طبيعي، والذي قد يكون مصحوبًا بألم حاد في المهبل، دوار، شعور بالضغط على منطقة المستقيم، وآلام في الحوض أو البطن في جهة واحدة. النزيف في هذه الحالة قد يكون ناتجًا عن انفجار البويضة المخصبة.
4. السن
- البلوغ وسن اليأس: في مرحلة البلوغ، قد تكون الدورة الشهرية غير منتظمة في البداية وتتميز بنزول دم بكمية طفيفة. بعد سن اليأس، قد تصبح الدورة الشهرية أقل انتظامًا وكمية الدم قد تنخفض، مما يؤدي إلى دورة قصيرة تستمر من يومين إلى ثلاثة أيام. هذا يعتبر طبيعيًا ولا يتطلب قلقًا.
5. اضطرابات هرمونية
- الخلل الهرموني: الاضطرابات الهرمونية يمكن أن تؤدي إلى تقليص مدة الدورة الشهرية. يمكن أن تكون هذه الاضطرابات نتيجة لتغيرات في مستويات هرمونات مثل الإستروجين والبروجستيرون.
6. الأدوية والعلاجات
- تأثير الأدوية: بعض الأدوية، بما في ذلك وسائل منع الحمل الهرمونية، يمكن أن تؤثر على الدورة الشهرية وتؤدي إلى نزول الدم لفترة قصيرة.
7. مشاكل صحية أخرى
- مشاكل في الرحم: حالات مثل الأورام الليفية الرحمية أو التهاب بطانة الرحم يمكن أن تؤثر على الدورة الشهرية وتسبب نزول الدم لمدة قصيرة.
متى يجب استشارة الطبيب؟
إذا لاحظتِ انقطاع الدورة الشهرية بعد يومين من نزولها بشكل متكرر، أو إذا كنتِ تعانين من أعراض غير طبيعية مثل ألم شديد، نزيف غير معتاد، أو أعراض صحية أخرى، فمن المهم استشارة طبيب مختص. يمكن للطبيب إجراء الفحوصات اللازمة لتحديد السبب الدقيق وتقديم العلاج المناسب إذا لزم الأمر.
كيفية التعامل مع الحالة
- مراقبة الأعراض: تتبعي نمط دورتك الشهرية وأي تغييرات في الأعراض.
- تجنب التوتر: يمكن أن تؤثر الضغوطات النفسية على انتظام الدورة الشهرية.
- استشارة الطبيب: في حال وجود أي علامات غير طبيعية أو أعراض مصاحبة، تأكدي من استشارة الطبيب لإجراء الفحوصات والتشخيص المناسب.
وسائل منع الحمل
تعتبر وسائل منع الحمل من الطرق الشائعة لتنظيم الحمل وتفاديه، ولكن قد تؤثر هذه الوسائل على الدورة الشهرية لدى النساء بعدة طرق. في هذا المقال، سنتناول تأثير وسائل منع الحمل المختلفة على الدورة الشهرية، ونستعرض أيضًا العوامل الأخرى التي قد تؤدي إلى اضطراب الدورة الشهرية.
1. حبوب منع الحمل
تحتوي حبوب منع الحمل على مجموعة من الهرمونات الصناعية، مثل الإستروجين والبروجستيرون، التي تؤثر على نظام الدورة الشهرية.
- تأثير الحبوب على الدورة الشهرية:
- اضطراب الدورة الشهرية: تتسبب الهرمونات الصناعية في حدوث اضطراب في الطبيعة الهرمونية لجسم المرأة، مما يؤدي إلى تغييرات في الدورة الشهرية.
- تخفيف دم الدورة: يمكن أن تؤدي الحبوب إلى نقص في سمك بطانة الرحم، مما يجعل دم الدورة الشهرية أخف.
- انقطاع الدورة: في بعض الحالات، قد يؤدي تناول الحبوب إلى انقطاع الدورة الشهرية بشكل مؤقت.
2. إبر منع الحمل
إبر منع الحمل هي وسيلة هرمونية أخرى تستخدم لتفادي الحمل.
- تأثير الإبر على الدورة الشهرية:
- تغيرات في الدورة: قد تتسبب الإبر في اضطراب الدورة الشهرية، حيث قد يصبح الدم أخف أو قد يحدث انقطاع للدورة الشهرية.
- فترات نزول غير منتظمة: يمكن أن يؤدي استخدام الإبر إلى فترات نزول غير منتظمة للدم.
3. اللولب
اللولب هو وسيلة فعالة لمنع الحمل، وهناك نوعان رئيسيان من اللولب: اللولب النحاسي واللولب الهرموني.
- تأثير اللولب على الدورة الشهرية:
- اللولب النحاسي: يمكن أن يتسبب في زيادة كمية دم الدورة الشهرية وتفاقم التقلصات.
- اللولب الهرموني: يمكن أن يقلل من كمية الدم ويجعل الدورة الشهرية أخف، وقد يحدث أيضًا انقطاع للدورة في بعض الحالات.
أدوية تؤثر على الدورة الشهرية
بعض الأدوية التي تستخدمها النساء قد تؤثر على مدة وكمية تدفق دم الدورة الشهرية، بما في ذلك:
1. مميعات الدم
- تأثير مميعات الدم: يمكن أن تؤدي إلى زيادة تدفق الدم وتغير نمط الدورة الشهرية.
2. أدوية مضادات الذهان
- تأثير أدوية مضادات الذهان: قد تؤثر على مستويات الهرمونات في الجسم، مما يؤدي إلى اضطراب الدورة الشهرية.
3. أدوية الستيرويد
- تأثير أدوية الستيرويد: قد تسبب تغييرات في نمط الدورة الشهرية، بما في ذلك زيادة أو نقصان في كمية الدم.
4. تاموكسفين
- تأثير تاموكسفين: يُستخدم لعلاج سرطان الثدي ويمكن أن يؤثر على الدورة الشهرية، مما يؤدي إلى تغييرات في تدفق الدم.
5. أدوية الاكتئاب
- تأثير أدوية الاكتئاب: قد تؤثر على مستويات الهرمونات وتسبب تغييرات في الدورة الشهرية.
الرضاعة الطبيعية
بعد الولادة، تعاني النساء من انقطاع الدورة الشهرية أثناء فترة الرضاعة الطبيعية.
- تأثير الرضاعة الطبيعية:
- ارتفاع هرمون البرولاكتين: يؤدي إلى انقطاع الدورة الشهرية أو عدم انتظامها بسبب تأثيره على هرمونات الدورة الشهرية.
- استمرار انقطاع الدورة: في بعض الحالات، قد يستمر انقطاع الدورة الشهرية طوال فترة الرضاعة.
- عودة الدورة: عادة ما تعود الدورة الشهرية إلى طبيعتها بعد فترة تتراوح بين 9 إلى 18 شهرًا من الولادة.
اختلالات هرمونية
بعض الأمراض الجسدية قد تؤدي إلى اختلالات هرمونية تؤثر على الدورة الشهرية.
1. اضطراب وظائف الغدة الدرقية
- تأثير اضطراب الغدة الدرقية: سواء بزيادة أو نقصان، يمكن أن يؤثر على الدورة الشهرية، حيث قد تعاني المرأة من تغييرات في الوزن، معدل ضربات القلب، واضطرابات النوم.
2. متلازمة تكيسات المبايض
- تأثير متلازمة تكيسات المبايض: يمكن أن تسبب اضطرابات في الدورة الشهرية، بما في ذلك عدم انتظامها وانقطاعها في بعض الحالات.
أسباب أخرى
بجانب الوسائل الطبية والأدوية، هناك بعض العوامل الأخرى التي قد تؤدي إلى اضطراب الدورة الشهرية:
1. ممارسة التمارين الرياضية القاسية
- تأثير التمارين القاسية: يمكن أن تؤدي إلى اضطراب الدورة الشهرية، حيث قد تؤدي إلى تغييرات في مستويات الهرمونات بسبب الضغط البدني.
2. النحافة أو السمنة المفرطة
- تأثير النحافة: النحافة المفرطة قد تؤدي إلى انقطاع الدورة الشهرية بسبب نقص الدهون التي تلعب دورًا في تنظيم الهرمونات.
- تأثير السمنة المفرطة: السمنة المفرطة يمكن أن تسبب تغييرات في مستويات الهرمونات وتؤدي إلى اضطرابات في الدورة الشهرية.