محتويات
أسباب تقدم الدورة الشهرية للمتزوجات
تعاني الكثير من النساء المتزوجات من اضطرابات في مواعيد الدورة الشهرية، وقد يعود ذلك إلى التغيرات الهرمونية المستمرة التي تحدث بعد الزواج. هذه التغيرات قد تؤثر على انتظام الدورة الشهرية وتجعلها تتقدم أو تتأخر عن موعدها المعتاد. هناك عدة عوامل تؤدي إلى هذه التغيرات في مواعيد الدورة الشهرية. سنتناول في هذا المقال بالتفصيل أسباب تقدم الدورة الشهرية عند النساء المتزوجات، وأهم الأعراض المرتبطة بها، بالإضافة إلى طرق علاجها.
الأسباب النفسية لتقدم الدورة الشهرية
الضغط النفسي والهرمونات
من أهم الأسباب التي تؤدي إلى تقدم الدورة الشهرية هو تعرض المرأة إلى ضغط نفسي شديد. قد يكون ذلك بسبب مشكلات الحياة اليومية أو التغيرات الكبيرة التي تطرأ على حياتها بعد الزواج. تشير الأبحاث إلى أن هناك علاقة وثيقة بين الحالة النفسية واضطرابات الهرمونات. فعندما يكون الشخص تحت ضغط نفسي، يحدث خلل في توازن الهرمونات، مما يؤدي إلى تأثيرات مباشرة على الجهاز التناسلي، وبالتالي تقدم أو تأخر الدورة الشهرية.
التمارين الرياضية العنيفة
ممارسة التمارين الرياضية العنيفة بشكل مفرط من شأنها أن تؤثر سلبًا على مواعيد الدورة الشهرية. قد تكون الرياضة الشديدة مثل رفع الأثقال أو الجري لمسافات طويلة مرهقة للجسم، مما يتسبب في استنزاف طاقات الجسم. عندما يجد الجسم نفسه غير قادر على توفير طاقة كافية للحفاظ على وظائفه الأساسية، فإن ذلك يؤثر على عملية التبويض وإنتاج الهرمونات المرتبطة بها، وبالتالي قد تتقدم الدورة الشهرية أو تتأخر.
الأسباب الجسدية لتقدم الدورة الشهرية
التغيرات في وزن الجسم
من العوامل المؤثرة على تقدم الدورة الشهرية هو التغير في وزن الجسم سواء بالزيادة أو النقصان. هناك علاقة قوية بين الوزن واضطراب الهرمونات. تشير الدراسات إلى أن زيادة الوزن تؤدي إلى زيادة إنتاج هرمون الاستروجين، مما قد يؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية. على الجانب الآخر، فقدان الوزن بشكل سريع يمكن أن يؤدي إلى توقف الدورة الشهرية أو تقدمها نتيجة لعدم وجود كميات كافية من الدهون في الجسم لإنتاج الهرمونات اللازمة لعملية التبويض.
وسائل منع الحمل الهرمونية
اتباع أساليب منع الحمل الهرمونية مثل تناول حبوب منع الحمل أو اللولب الهرموني قد يؤثر بشكل كبير على مواعيد الدورة الشهرية. هذه الوسائل تؤثر على بطانة الرحم وتزيد من سيولة الدم، مما قد يؤدي إلى نزول الدم في غير مواعيد الدورة المعتادة، وبالتالي تقدم الدورة الشهرية.
التغيرات في الروتين اليومي
قد يكون تغير الروتين اليومي سببًا آخر لتقدم الدورة الشهرية. تغيير نمط الحياة بشكل مفاجئ مثل اختلال مواعيد النوم بين الليل والنهار أو تغيير النظام الغذائي قد يؤثر على مستويات الهرمونات في الجسم. هذه التغيرات قد تؤدي إلى تقدم الدورة أو تأخرها.
الأسباب المرضية لتقدم الدورة الشهرية
الإصابة بمرض السكري
مرض السكري هو حالة مرضية مزمنة تؤثر على مستويات السكر في الدم وتؤدي إلى اضطرابات هرمونية في الجسم. نتيجة لذلك، تعاني بعض النساء المصابات بالسكري من عدم انتظام الدورة الشهرية، حيث يمكن أن تتقدم أو تتأخر حسب تأثير السكر على مستويات الهرمونات.
اضطرابات الغدة الدرقية
تعد اضطرابات الغدة الدرقية من الأسباب المرضية الشائعة التي تؤدي إلى تغيرات في مواعيد الدورة الشهرية. الغدة الدرقية تلعب دورًا مهمًا في إنتاج وتنظيم الهرمونات في الجسم. إذا كانت الغدة تفرز كميات غير كافية من الهرمونات (قصور الغدة الدرقية) أو إذا كانت تفرز كميات زائدة (فرط نشاط الغدة الدرقية)، فإن ذلك سيؤدي إلى اضطرابات في مواعيد الدورة الشهرية.
متلازمة تكيس المبايض
متلازمة تكيس المبايض هي حالة تؤدي إلى ظهور أكياس صغيرة على المبيض، مما يؤثر على التوازن الهرموني لدى المرأة. تعتبر هذه الحالة من الأسباب الرئيسية لعدم انتظام الدورة الشهرية. النساء المصابات بهذه المتلازمة قد يعانين من تقدم الدورة الشهرية أو حتى انقطاعها تمامًا لفترات معينة.
انتباذ بطانة الرحم
انتباذ بطانة الرحم هي حالة صحية تحدث عندما تنمو أنسجة بطانة الرحم خارج الرحم. هذه الحالة تؤدي إلى نزيف دموي شديد وقد تؤثر على مواعيد الدورة الشهرية. في بعض الحالات، يمكن أن تسبب تقدم الدورة الشهرية أو تأخرها بشكل غير منتظم.
موعد الدورة الشهرية الطبيعي
في الأحوال الطبيعية، تحدث الدورة الشهرية بانتظام لدى النساء كل 28 يومًا تقريبًا. ومع ذلك، يمكن أن يتراوح عدد أيام الدورة بين 21 و39 يومًا بناءً على مستويات الهرمونات في الجسم. إذا كانت الدورة الشهرية تتكرر بشكل أسرع من المعتاد، أي أقل من 21 يومًا، فهذا يشير إلى وجود اضطراب في الدورة. هذه الاضطرابات قد تكون ناتجة عن عوامل جسدية أو نفسية أو مرضية.
أعراض تقدم الدورة الشهرية
تظهر بعض الأعراض عند النساء المتزوجات تشير إلى تقدم الدورة الشهرية، ومن أهم هذه الأعراض:
- الصداع المستمر: تعاني بعض النساء من صداع دائم نتيجة التغيرات الهرمونية.
- انتفاخ في البطن: قد تشعر المرأة بانتفاخ في منطقة البطن أو المعدة.
- ظهور حب الشباب: تؤدي التغيرات الهرمونية إلى زيادة إفراز الزيوت في البشرة، مما يسبب ظهور حب الشباب.
- آلام أسفل البطن: تظهر آلام حادة في منطقة أسفل البطن نتيجة للتقلصات التي تحدث مع الدورة الشهرية.
- التقلبات المزاجية: تعاني النساء من تقلبات مزاجية طوال اليوم بسبب تغير مستويات الهرمونات.
- التعب والإجهاد: تشعر المرأة بالتعب الشديد والإرهاق لفترات طويلة.
- الإصابة بالإسهال أو الإمساك المزمن: تؤثر الهرمونات على الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى اضطرابات في حركة الأمعاء.
- زيادة الشهية: تعاني بعض النساء من فتح الشهية بشكل كبير قبل قدوم الدورة.
- الاكتئاب: يمكن أن تشعر المرأة بالاكتئاب أو التوتر بشكل غير مبرر قبل موعد الدورة.
- الأرق واضطرابات النوم: قد تسبب الهرمونات التوتر واضطرابات النوم مما يؤدي إلى الأرق.
كيفية علاج تقدم الدورة الشهرية عن موعدها
يمكن علاج تقدم الدورة الشهرية بطرق متعددة، تعتمد على السبب الأساسي وراء هذه الاضطرابات. فيما يلي بعض النصائح الفعالة:
- الحصول على قسط كافٍ من النوم: يجب الحرص على النوم لساعات كافية، خاصة خلال الليل، حيث يساعد النوم الجيد في تنظيم الهرمونات.
- تناول نظام غذائي صحي ومتوازن: التغذية السليمة تساعد في تحقيق توازن الهرمونات في الجسم وتحسين الصحة العامة.
- تجنب التمارين الرياضية العنيفة: يجب تقليل النشاط البدني المفرط لتجنب تأثيره السلبي على الدورة الشهرية.
- التخفيف من الضغط العصبي والتوتر: يمكن للمرأة تجنب الضغط النفسي قدر الإمكان للحفاظ على استقرار الهرمونات.
- الحفاظ على وزن صحي: من المهم المحافظة على وزن معتدل وثابت، حيث تؤثر تقلبات الوزن بشكل كبير على مواعيد الدورة الشهرية.
- علاج المشكلات النفسية: إذا كانت المرأة تعاني من مشكلات نفسية تؤثر على هرموناتها، يجب عليها استشارة أخصائي نفسي للحصول على العلاج اللازم.