محتويات
أسباب تأخر نزول الدورة الشهرية
تأخر نزول الدورة الشهرية قد يكون نتيجة لمجموعة متنوعة من العوامل. يمكن أن تكون هذه العوامل جسدية، نفسية، أو ناتجة عن تغييرات في نمط الحياة. إليك أهم الأسباب التي قد تؤدي إلى تأخر الدورة الشهرية:
1. فقدان الوزن
- التأثير على الدورة الشهرية: فقدان الوزن السريع أو ممارسة التمارين الرياضية ذات الشدة العالية يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الدورة الشهرية. عندما ينخفض وزن الجسم بشكل كبير، ينخفض أيضاً مستوى الدهون في الجسم، وهذا يؤدي إلى انخفاض مستويات الهرمونات التناسلية مثل الإستروجين والبروجستيرون. هذه الهرمونات ضرورية لعملية التبويض، وبالتالي قد يؤدي انخفاضها إلى غياب الدورة الشهرية.
- أهمية الدهون: الدهون في الجسم تلعب دورًا حاسمًا في إنتاج الهرمونات اللازمة لتنظيم الدورة الشهرية. انخفاض شديد في نسبة الدهون يمكن أن يؤدي إلى توقف التبويض وانقطاع الدورة.
2. تكيس المبايض
- متلازمة تكيس المبايض (PCOS): هذه الحالة شائعة بين النساء في سن الإنجاب وتتميز بوجود أكياس صغيرة على المبايض. النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض غالباً ما يعانين من عدم انتظام الدورة الشهرية أو حتى انقطاعها لفترات طويلة.
- الخلل الهرموني: في حالة تكيس المبايض، تكون مستويات الهرمونات غير متوازنة، مما يؤدي إلى تعطيل التبويض وتأخر الدورة الشهرية. قد تظهر أعراض أخرى مثل زيادة الوزن، نمو الشعر الزائد، وحب الشباب.
3. خلل في الهرمونات
- الغدة الدرقية: أي خلل في وظيفة الغدة الدرقية، سواء كان قصورًا (Hypothyroidism) أو فرطًا (Hyperthyroidism)، يمكن أن يؤثر على الدورة الشهرية. الغدة الدرقية تتحكم في العديد من الوظائف الهرمونية في الجسم، وأي خلل فيها يمكن أن يؤدي إلى تأخر أو غياب الدورة الشهرية.
- هرمون البرولاكتين: ارتفاع مستويات هرمون البرولاكتين (الذي يُفرز عادة أثناء الرضاعة) يمكن أن يؤدي أيضًا إلى غياب الدورة الشهرية. هذا الهرمون يثبط إنتاج الهرمونات الجنسية ويمنع التبويض.
4. القلق والتوتر
- التأثير النفسي: القلق والتوتر يمكن أن يؤديان إلى تغييرات في مستويات الهرمونات، مما يؤثر على الدورة الشهرية. يمكن أن يؤدي التوتر النفسي إلى انقطاع الدورة الشهرية مؤقتاً أو تأخرها. التوتر يؤثر على الجزء من الدماغ المسؤول عن تنظيم الهرمونات التناسلية، مما يؤدي إلى توقف التبويض.
- التأثير على الأعراض: التوتر يمكن أن يزيد أيضًا من شدة الآلام المصاحبة للدورة الشهرية. من المهم إدارة التوتر من خلال تقنيات الاسترخاء مثل التأمل، اليوغا، أو حتى الاسترخاء العميق.
5. السمنة
- تأثير الوزن الزائد: السمنة تؤثر على مستويات الهرمونات في الجسم، مما قد يؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية أو غيابها. الدهون الزائدة في الجسم تؤدي إلى إنتاج مستويات أعلى من الإستروجين، وهذا يمكن أن يؤثر على التبويض.
- استشارة الطبيب: إذا كنت تعانين من السمنة وانقطاع الطمث، من المهم استشارة الطبيب لتقييم الوضع الصحي وإيجاد الحلول المناسبة.
6. استعمال وسائل تنظيم الأسرة
- وسائل تنظيم النسل الهرمونية: بعض وسائل تنظيم النسل، خاصة الهرمونية مثل حبوب منع الحمل، اللولب الهرموني، أو الحقن، يمكن أن تؤدي إلى تغييرات في الدورة الشهرية. هذه الوسائل قد تجعل بطانة الرحم رقيقة جدًا، مما يؤدي إلى غياب الدورة الشهرية أو جعلها خفيفة جدًا.
- التكيف مع التغييرات: غالبًا ما يحدث غياب الدورة الشهرية كأحد الآثار الجانبية الشائعة لاستخدام هذه الوسائل، ويعتبر غير مضر في معظم الحالات. إذا كانت هناك مخاوف، يجب مناقشتها مع الطبيب.
7. سن اليأس
- انقطاع الطمث: الوصول إلى سن اليأس يعني انقطاع الدورة الشهرية بشكل دائم. يحدث هذا بشكل طبيعي عند النساء عادة في سن الخمسينيات. في بعض الحالات، يمكن أن يحدث انقطاع الطمث مبكرًا لدى بعض النساء نتيجة لعوامل وراثية أو طبية.
- الأعراض المرتبطة: قبل انقطاع الطمث الكامل، قد تعاني المرأة من عدم انتظام في الدورة الشهرية مع أعراض أخرى مثل الهبات الساخنة، تقلبات المزاج، والتغيرات في الجلد والشعر.
أضرار احتباس الدورة الشهرية
احتباس الدورة الشهرية، أو ما يُعرف بانقطاع الطمث، يمكن أن يكون له تأثيرات سلبية على الجسم وقد يشير إلى مشاكل صحية أساسية تحتاج إلى التشخيص والعلاج. من بين هذه التأثيرات:
1. اضطراب في هرمون الغدة الدرقية
- زيادة حجم الغدة الدرقية:
احتباس الدورة الشهرية قد يرتبط باضطرابات في هرمونات الغدة الدرقية، مما قد يؤدي إلى تضخم الغدة الدرقية، المعروف أيضًا بتضخم الغدة الدرقية. هذا التضخم يمكن أن يؤدي إلى مشكلات صحية أخرى تتعلق بتنظيم التمثيل الغذائي في الجسم.
2. الصداع وخلل في الرؤية
- الصداع واضطرابات الرؤية:
التغيرات الهرمونية المصاحبة لاحتباس الدورة الشهرية قد تؤدي إلى صداع مستمر، وأحيانًا إلى خلل في الرؤية. هذه الأعراض قد تكون نتيجة لاضطرابات هرمونية تؤثر على الأوعية الدموية والأعصاب في الدماغ.
3. ظهور حب الشباب
- مشكلات جلدية:
التغيرات في مستويات الهرمونات الجنسية، مثل الاستروجين والبروجستيرون، يمكن أن تؤدي إلى ظهور حب الشباب عند الفتيات. هذه الحالة تتفاقم بسبب تراكم الزيوت والخلايا الميتة في مسام الجلد نتيجة للتغيرات الهرمونية.
4. الشعور بالغثيان والقيء
- اضطرابات الجهاز الهضمي:
قد يصاحب احتباس الدورة الشهرية الشعور بالغثيان والقيء، وذلك نتيجة للتغيرات الهرمونية التي تؤثر على الجهاز الهضمي، مما يسبب اضطرابًا في عمله.
5. تورم الثديين
- زيادة حجم وألم في الثديين:
احتباس الدورة الشهرية يمكن أن يؤدي إلى تراكم السوائل في الجسم، مما يسبب تورمًا في الثديين. هذا قد يكون مصحوبًا بألم وعدم راحة في هذه المنطقة.
وصفات تنزل الدورة الشهرية
هناك عدة طرق طبيعية يمكن من خلالها تحفيز نزول الدورة الشهرية، وخاصة عند تأخرها. إليك بعض الوصفات الفعالة:
1. تناول الكركم
- فوائده: يعتبر الكركم من التوابل المفيدة لتحفيز الدورة الشهرية، حيث يساعد على تحفيز هرموني الأستروجين والبروجيستيرون، مما يساهم في تنظيم الدورة الشهرية.
- طريقة الاستخدام: يمكن إضافة الكركم كبهار للطعام، أو تحضير مشروب من الحليب الدافئ مع ربع ملعقة صغيرة من الكركم والقليل من العسل. يُنصح بتناول هذا المشروب بانتظام.
2. تناول القرفة
- فوائدها: القرفة من التوابل التي تساعد على تحفيز انقباضات الرحم، مما يجعلها خيارًا مناسبًا لتسريع نزول الدورة الشهرية. كما أن شرب شاي القرفة يمكن أن يخفف من آلام الدورة الشهرية ويقلل من الأعراض المصاحبة مثل الصداع والتقيؤ والتوتر.
- طريقة الاستخدام: يُفضل تناول القرفة بانتظام، إما في شكل شاي أو بإضافتها إلى الطعام.
3. تناول البقدونس
- فوائده: يعتبر البقدونس من النباتات التي تعزز تدفق الدورة الشهرية. ومع ذلك، يجب أن تكون الحوامل حذرات من تناوله، حيث يمكن أن يسبب الإجهاض.
- طريقة الاستخدام: يمكن تحضير عصير البقدونس عن طريق خلط البقدونس مع الماء في الخلاط، أو غلي البقدونس مع الماء وشربه.
4. تناول الزنجبيل
- فوائده: أظهرت الدراسات أن الزنجبيل قد يكون فعالاً في تحفيز تقلصات الرحم وبالتالي نزول الدورة الشهرية.
- طريقة الاستخدام: يمكن تحضير شاي الزنجبيل عن طريق غلي الزنجبيل المبشور مع الماء، ثم إضافة العسل بعد أن يبرد. يُفضل تناول هذا المشروب دافئًا.
5. تناول الأناناس
- فوائده: الأناناس غني بالإنزيمات والعناصر الغذائية التي تعزز نزول الدورة الشهرية.
- طريقة الاستخدام: يمكن تحضير عصير الأناناس عن طريق مزج شرائح الأناناس مع القليل من الماء في الخلاط. للحصول على أفضل النتائج، يُنصح بتناول هذا المشروب يوميًا.
6. شراب الكمون
- فوائده: الكمون يمكن أن يساعد على تسريع نزول الدورة الشهرية عند تناوله في شكل منقوع دافئ.
- طريقة الاستخدام: قومي بنقع ملعقتين صغيرتين من بذور الكمون في كوب من الماء الساخن، واتركيه طوال الليل. في صباح اليوم التالي، قومي بشرب المنقوع على معدة فارغة.
7. تناول فيتامين ج
- فوائده: فيتامين ج يزيد من مستويات هرمون البروجيستيرون في الجسم، مما يعزز انقباض الرحم ويساعد على تحلل بطانة الرحم، وبالتالي نزول الدورة الشهرية.
- طريقة الاستخدام: يمكن الحصول على فيتامين ج من خلال المكملات الغذائية أو من الأطعمة الغنية به مثل الحمضيات، السبانخ، والفلفل الأحمر والأخضر.
8. مشروب الحلبة
- فوائده: الحلبة من المشروبات التقليدية التي تساعد على تنظيم نزول الدورة الشهرية.
- طريقة الاستخدام: يمكن تحضير مغلي الحلبة بإضافة بذور الحلبة إلى الماء وغليها، ثم تحليتها بالعسل الأبيض أو إضافة اللبن. يُفضل شرب هذا المشروب بانتظام للحصول على أفضل النتائج.
طرق أخرى تساعد على نزول الدورة الشهرية المحتبسة
- مساج للبطن: قومي بتدليك منطقة البطن بانتظام باستخدام زيوت دافئة مثل زيت الزيتون. يساعد المساج في تنشيط الدورة الدموية وتحفيز نزول الدورة.
- مغلي التين المجفف: تناول مغلي التين المجفف بانتظام، حيث يعتبر من العلاجات الطبيعية التي تساعد في تنظيم الدورة الشهرية.
- ممارسة التمارين الرياضية: يمكن أن تساهم التمارين الرياضية متوسطة الشدة مثل القفز، الركض، المشي السريع، والسباحة في تحفيز نزول الدورة الشهرية.
- عصير البابايا: شرب عصير البابايا أو تناول شرائح البابايا الطازجة يومياً يمكن أن يساعد في تنظيم الدورة الشهرية بفضل تأثيره على إنتاج الهرمونات.
- بذور السمسم المحمصة: قومي بتحميص بذور السمسم وخلطها مع قليل من السكر وتناول هذا المزيج في الصباح، حيث يعتبر من العلاجات التقليدية لتحفيز الدورة.
- مشروب الألوفيرا: تناول مشروب الألوفيرا المخلوط مع ماء دافئ وعسل بشكل منتظم يمكن أن يساهم في تنظيم الدورة الشهرية.
- عصير قصب السكر أو عصير العنب: تناول كوب واحد يوميًا من عصير قصب السكر أو عصير العنب يمكن أن يساعد في تنظيم الدورة بفضل تأثيرهما الطبيعي على مستويات الهرمونات.
- الحالة النفسية: نظرًا لتأثير الحالة النفسية على الدورة الشهرية، من المهم التخلص من القلق والتوتر والحفاظ على حالة مزاجية معتدلة لضمان انتظام الدورة الشهرية.
