محتويات
- 1 أصغر محافظة في الأردن من حيث السكان: محافظة الطفيلة
- 2 موقع الطفيلة وأهميته الجغرافية
- 3 الحضارات التي مرت على الطفيلة
- 4 محمية ضانا الطبيعية: جوهرة الشرق الأوسط
- 5 المعالم السياحية والدينية في الطفيلة
- 6 القلاع التاريخية في الطفيلة
- 7 التقسيم الإداري لمحافظة الطفيلة
- 8 الطفيلة: مدينة الثقافة في الأردن
- 9 الموارد الطبيعية في الطفيلة
- 10 القطاع التعليمي في الطفيلة
- 11 الخدمات الصحية والاجتماعية
- 12 الاقتصاد والزراعة في الطفيلة
- 13 التحديات التي تواجه الزراعة
- 14 الصناعة في الطفيلة
- 15 عشائر الطفيلة
أصغر محافظة في الأردن من حيث السكان: محافظة الطفيلة
محافظة الطفيلة تُعتبر أصغر محافظة في الأردن من حيث عدد السكان، وتعد من المحافظات المهمة تاريخيًا وثقافيًا. تقع جنوب العاصمة عمان، وتبعد عنها حوالي 180 كيلومترًا، مما يجعلها واحدة من المناطق الجبلية الجنوبية التي تتميز بتضاريسها المتنوعة وطبيعتها الخلابة. تاريخ الطفيلة يمتد لآلاف السنين، وقد مر عليها العديد من الحضارات مثل الأنباط والرومان، ثم خضعت للحكم الإسلامي الذي ترك بصمات حضارية مهمة. وتشتهر المحافظة بمواردها الطبيعية الوفيرة ومعالمها السياحية التي تستقطب الزوار والسياح من داخل المملكة وخارجها.
موقع الطفيلة وأهميته الجغرافية
الطفيلة تقع في الجنوب الأردني، وتحدها من الشمال محافظة الكرك، ومن الجنوب محافظة معان. بفضل موقعها الجغرافي، تعد الطفيلة منطقة جذب طبيعية، حيث تشتهر بتضاريسها المتنوعة التي تشمل الجبال الشاهقة، الوديان العميقة، والمناطق الصحراوية. من أبرز معالمها الجغرافية جبل الشيخ، الذي يعد مقصدًا لمحبي التسلق والمغامرات، وهو جزء من سلسلة الجبال التي تزين المحافظة.
الحضارات التي مرت على الطفيلة
تعتبر الطفيلة من أقدم المدن في الأردن، حيث عاصرت عدة حضارات وأمم تركت بصماتها الثقافية والعمرانية على المدينة. من أهم تلك الحضارات:
- الأنباط: الذين أسسوا عاصمة حضارتهم في البتراء المجاورة. كانت الطفيلة جزءًا من الامتداد الحضاري للأنباط، وتُعد المنطقة جزءًا من طرق القوافل التجارية.
- الرومان: بعد سقوط مملكة الأنباط، سيطر الرومان على المنطقة وأقاموا العديد من القلاع والطرق العسكرية التي لا تزال آثارها قائمة حتى اليوم.
- العصر الإسلامي: بعد الفتح الإسلامي، أصبحت الطفيلة مركزًا حضاريًا وثقافيًا هامًا في الجنوب الأردني. واستمر هذا التأثير الإسلامي في تزيين المدينة بالمباني الدينية والتاريخية.
محمية ضانا الطبيعية: جوهرة الشرق الأوسط
تُعتبر محمية ضانا من أبرز المعالم الطبيعية في محافظة الطفيلة، وهي من أكبر المحميات الطبيعية في الأردن وأهمها في منطقة الشرق الأوسط. تمتد المحمية على مساحة شاسعة من التضاريس المتنوعة التي تشمل جبالاً، وديانًا، وسهولًا صحراوية. تشتهر محمية ضانا بتنوعها البيولوجي الفريد، حيث تضم أنواعًا نادرة من النباتات والحيوانات التي جعلتها وجهة مفضلة لمحبي الطبيعة والمغامرات البيئية. المحمية تعتبر أيضًا من أهم الوجهات السياحية في المحافظة، حيث تجذب الزوار للاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة والأنشطة السياحية مثل المشي في الطبيعة، والتخييم، ومراقبة الطيور.
المعالم السياحية والدينية في الطفيلة
تتميز الطفيلة بتراثها الغني ومعالمها السياحية التي تجمع بين المواقع الدينية والتاريخية. من أهم هذه المعالم:
- ضريح الصحابي جابر بن عبد الله الأنصاري: يُعد هذا الضريح من أبرز المعالم الدينية في الطفيلة، حيث يعتبر جابر بن عبد الله أحد الصحابة المقربين للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم).
- ضريح الصحابي كعب بن عمير الغفاري: ضريح آخر لأحد الصحابة البارزين الذين شاركوا في الفتوحات الإسلامية.
- ضريح الحارث بن عمير الأزدي: يمثل جزءًا من التراث الإسلامي في المنطقة.
- كنيسة رومانية في بصيرا: وهي إحدى الشواهد على وجود الحضارة الرومانية في المنطقة.
القلاع التاريخية في الطفيلة
تحتضن الطفيلة مجموعة من القلاع التاريخية التي يعود بعضها إلى العصر النبطي والروماني، مما يعكس أهمية المدينة الاستراتيجية عبر التاريخ. من أبرز هذه القلاع:
- قلعة الطفيلة: بُنيت في العصر النبطي، وكانت تمثل حصنًا دفاعيًا مهمًا.
- قلعة بصيرا: التي تعود إلى العصر الأدومي، وتعتبر إحدى أقدم القلاع في المنطقة.
- قلعة الحسا وقلعة السلع: قلاع تاريخية أخرى تشهد على قوة التحصينات الدفاعية التي كانت تبنى في العصور القديمة لحماية المنطقة.
التقسيم الإداري لمحافظة الطفيلة
تنقسم محافظة الطفيلة إلى ثلاثة ألوية أو مناطق رئيسية، وهي:
- لواء قصبة الطفيلة: ويضم حوالي 19 بلدة، وهو أكبر الألوية من حيث عدد السكان والمساحة.
- لواء بصيرا: ويضم 9 بلدات وقرى صغيرة، ويتميز بموقعه الجبلي.
- لواء الحسا: ويحتوي على 3 بلدات، ويشتهر بالنشاط الزراعي والصناعي.
الطفيلة: مدينة الثقافة في الأردن
في عام 2014، تم اختيار مدينة الطفيلة لتكون مدينة الثقافة في الأردن، وهو تكريم يعكس الاهتمام الكبير بالثقافة والتراث في هذه المنطقة. تم تنظيم العديد من الفعاليات الثقافية والاجتماعية التي تهدف إلى تعزيز الوعي الثقافي بين سكان المحافظة والمملكة ككل. وشملت الأنشطة مهرجانات أدبية وفنية، ومعارض تراثية، ومحاضرات تثقيفية تعزز من دور الثقافة في بناء الهوية الوطنية.
الموارد الطبيعية في الطفيلة
محافظة الطفيلة غنية بالموارد الطبيعية التي تستغل في العديد من القطاعات الاقتصادية. من أبرز هذه الموارد:
- النحاس والمنجنيز: توجد بكثرة في أراضي المحافظة، وتعتبر من الموارد الطبيعية المهمة التي تساهم في الاقتصاد المحلي.
- الحجر الجيري والزيتي: يُستخدم في الصناعات الإنشائية والطاقة.
- الغابات والأشجار: وخاصة أشجار البلوط والعرعر، التي تشتهر بها منطقة بصيرا.
إلى جانب هذه الموارد، شهدت الطفيلة نهضة صناعية، حيث أُنشئت مصانع متعددة في مجالات مثل صناعة المنسوجات، المواد الغذائية، الألبان، والفواكه المجففة.
القطاع التعليمي في الطفيلة
رغم كون الطفيلة أصغر محافظة من حيث عدد السكان، إلا أنها تتمتع ببنية تحتية تعليمية جيدة. تشمل المحافظة العديد من المدارس التي تخدم جميع المراحل الدراسية، منها:
- مدرسة الحسا الأساسية.
- مدرسة الملك عبد الله الثاني.
في مجال التعليم العالي، تحتضن المحافظة جامعة الطفيلة التقنية، التي تُعتبر من الجامعات المرموقة في المنطقة. تقدم الجامعة مجموعة متنوعة من التخصصات مثل الهندسة، المحاسبة، الفنون، والتربية، مما يسهم في تطوير التعليم في المحافظة.
الخدمات الصحية والاجتماعية
تُولي الحكومة الأردنية اهتمامًا كبيرًا بتطوير الخدمات الصحية والاجتماعية في محافظة الطفيلة. تشمل هذه الخدمات:
- مراكز صحية تخدم سكان المحافظة وتوفر الرعاية الصحية الأساسية.
- مستشفى الطفيلة المدني: الذي يقدم خدمات طبية متخصصة.
- مركز لذوي الاحتياجات الخاصة: يعنى برعاية الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير بيئة مناسبة لهم.
- نادي الحسا الرياضي: وهو جزء من الجهود الرامية إلى تعزيز النشاط البدني والرياضي بين سكان المحافظة.
الاقتصاد والزراعة في الطفيلة
يعتمد اقتصاد محافظة الطفيلة بشكل رئيسي على الزراعة، حيث تشتهر بزراعة الزيتون والفواكه في المناطق المرتفعة التي تشهد كميات كبيرة من الأمطار. تُعد منطقة بصيرا واحدة من أفضل المناطق للاستثمار الزراعي، بفضل طبيعة أراضيها وتوفر الغابات.
التحديات التي تواجه الزراعة
يعاني القطاع الزراعي في الطفيلة من عدة مشكلات، من بينها:
- نقص الأمطار: ما يؤدي إلى جفاف الأراضي وتراجع الإنتاج الزراعي.
- البنية التحتية الضعيفة: وخاصة الطرق، ما يجعل نقل المحاصيل الزراعية أكثر صعوبة.
- ارتفاع تكاليف الإنتاج: مثل أسعار الأسمدة والعلاجات البيطرية.
الصناعة في الطفيلة
تشهد محافظة الطفيلة نموًا متسارعًا في القطاع الصناعي، حيث تم افتتاح أول مصنع متخصص في صناعة المواد البلاستيكية، وهو ما شجع على وجود استثمارات جديدة في مجالات الصناعات الغذائية والكيميائية.
عشائر الطفيلة
تتميز الطفيلة بتنوع عشائرها التي ترتبط بتاريخ طويل وعريق. من أهم هذه العشائر:
- عشيرة الجوابرة: التي يعود نسبها إلى جابر بن محمد الأنصاري.
- عشيرة الكلالدة: التي تعود إلى جذام من بني كلب القحطاني.
- عشيرة الحميدات: التي يعود أصلها إلى جذام وتضم العديد من الفرق مثل العوران والحوامدة.
- عشيرة البحارات: التي يُقال إن أصلها من مصر، ثم انتقلت إلى الحجاز والشمال.