البعد النفسي في رؤية الأحلام
تظل الأحلام عالمًا غامضًا حتى بالنسبة لأكثر العلماء خبرة. ومع مرور الوقت، اختلفت الآراء حول طبيعة الأحلام بين العلماء عبر العصور، ولم يتوصلوا إلى تفسير واحد متفق عليه. وبدلاً من ذلك، اعتمدوا على تفسير الأحلام من خلال البعد النفسي لكل فرد.
السبب النفسي للحلم
اتجه علماء النفس، وعلى رأسهم سيجموند فرويد، إلى تفسير الأحلام باعتبارها وسيلة لتلبية الدوافع اللاشعورية. مثلاً، إذا تعرض الشخص لموقف عصيب خلال يومه ولم يستطع التصرف كما يرغب، فإن الحلم قد يعكس هذا الموقف ويتيح له فرصة لتصحيح ما تمناه.
وظيفة الحلم الأساسية
في الماضي، كان يُعتقد أن الأحلام تعكس المستقبل. ومع ذلك، يرى علماء النفس الحديث أن الأحلام توفر حلولًا للمشكلات، حيث تكون محاولة لتحقيق التوازن بين رغبات العقل اللاشعوري. وفقًا لفرويد، فإن وظيفة الأحلام الأساسية هي استمرار النوم وحماية الإنسان خلاله، وأحيانًا يجد الناس حلولًا لمشاكلهم عند تحليل أحلامهم.
أنواع الأحلام في علم النفس
تتنوع الأحلام حسب علم النفس إلى عدة أنواع:
- أحلام اليقظة: تحدث بين اليقظة الكاملة وبداية النوم، حيث يترك الشخص العنان لخياله ويتخلى عن الواقع المحيط به.
- أحلام اليقظة الكاذبة: يشعر الشخص وكأنه استيقظ وبدأ يمارس نشاطاته اليومية، ثم يكتشف لاحقًا أنه ما زال نائمًا.
- الأحلام الجليلة: يدرك الشخص خلال الحلم أنه ما زال يحلم، مما يتيح له التحكم في مسار حلمه أو الاستيقاظ بإرادته.
- الكوابيس: تعتبر من أكثر الأحلام رعبًا، وتظهر نتيجة لضغوط الحياة اليومية. غالبًا ما يصاب بها الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب والحزن.
- الأحلام المتكررة: تتكرر الأحلام مع تغييرات بسيطة في أحداثها، ويُفسر ذلك بأنه يعكس مشكلة لم تُحل بعد.
- أحلام الشفاء: تعد إشارات من الجسم بوجود مشكلة صحية قد لا يكون الشخص واعيًا لها، وينبغي الانتباه لهذه الأحلام كتحذير مبكر.
- الأحلام التنبؤية: تخبر الشخص بما سيحدث في المستقبل القريب بناءً على تحليلات العقل لمواقف مشابهة.
- أحلام الإشارات: تساعد الرائي في اتخاذ قرارات صائبة وحل المشكلات العالقة.
- الأحلام الملحمية: تترك أثراً طويلاً وتظهر أحداثاً كونية تُعَدّ تجربة غير قابلة للنكران.
- الأحلام المتطورة: تتابع أحداثها عبر ليالٍ متتالية، وتكمل بعضها البعض.
- الأحلام المتبادلة: يحلم بها شخصان في نفس الوقت، وعادةً ما تنشأ من ارتباطهما بهدف مشترك.