أنواع التريكوموناس وأسمائها

التريكوموناس هو نوع من الطفيليات الأولية التي تعيش في بيئات معينة داخل جسم الإنسان وأجسام بعض الحيوانات. هناك ثلاثة أنواع رئيسية للتريكوموناس، ولكل نوع منها خصائصه ومكان تواجده في الجسم، وهذه الأنواع هي:

1. تريكوموناس المهبل (Trichomonas vaginalis)

يُعد هذا النوع الأكثر شيوعًا والأكثر دراسة من بين أنواع التريكوموناس. يسكن تريكوموناس المهبل في الجهاز التناسلي للنساء (خاصة المهبل) وأحيانًا يمكن أن يصيب الرجال كذلك. ينجم عن هذا النوع ما يُعرف بداء المشعرات، وهو عدوى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي وتسبب تآكل الغشاء المخاطي للمهبل لدى النساء.

أعراض تريكوموناس المهبل:

• الحكة: حكة شديدة في منطقة المهبل.
• الإفرازات المهبلية: إفرازات مهبلية غير طبيعية تكون عادة ذات لون أصفر أو أخضر وبرائحة كريهة.
• الألم أثناء التبول: غالبًا ما يصاحبها إحساس بالحرقة أو الألم عند التبول.
• انتقال العدوى للمواليد: يمكن أن ينتقل التريكوموناس إلى الأطفال خلال الولادة.

2. تريكوموناس الأمعاء (Trichomonas hominis)

يعيش تريكوموناس الأمعاء في الجهاز الهضمي، وتحديدًا في الأمعاء. عادةً ما يُصيب هذا النوع من الطفيليات الأمعاء البشرية، ولكنه يوجد أيضًا في بعض الحيوانات مثل القطط والجرذان والكلاب. ينتشر تريكوموناس الأمعاء بشكل خاص في المناطق الاستوائية، ويعد من الطفيليات التي تنتقل بسهولة.

أعراض تريكوموناس الأمعاء:

• مشكلات في الجهاز الهضمي: قد يسبب هذا النوع أعراضًا مثل الإسهال أو اضطرابات هضمية أخرى.
• عدوى لدى الحيوانات: قد يُصاب الأشخاص الذين يتعاملون مع الحيوانات المصابة بالعدوى.

3. تريكوموناس الفم (Trichomonas tenax)

يشبه هذا النوع في مظهره تريكوموناس المهبل، ولكنه يعيش في تجويف الفم. يُعتقد أن تريكوموناس الفم مرتبط بنظافة الفم غير الجيدة وقد يظهر بشكل خاص لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض اللثة أو التهاب الفم.

أعراض تريكوموناس الفم:

• رائحة الفم الكريهة: قد يؤدي إلى رائحة فم كريهة.
• التهاب الفم: قد يسبب التهاب في اللثة والفم.

أسباب الإصابة بداء المشعرات (التريكوموناس)

داء المشعرات هو عدوى تسببها نوع من الطفيليات، وينتقل عادةً عبر الاتصال الجنسي، لكن هناك عوامل أخرى يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالمرض. تشمل الأسباب الرئيسية للإصابة بداء المشعرات:

1. العلاقات الجنسية خارج إطار الزوجية

ممارسة العلاقة الحميمية خارج إطار الزواج، وخاصة مع شركاء متعددين، يزيد من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المنقولة جنسيًا بما في ذلك داء المشعرات.

2. ضعف الجهاز المناعي

الإصابة بأمراض مناعية ذاتية أو ضعف الجهاز المناعي بشكل عام يمكن أن يزيد من فرصة الإصابة بداء المشعرات.

3. انتقال العدوى من الشريك

إذا كان الشريك مصابًا بعدوى التريكوموناس، يمكن أن تنتقل العدوى للطرف الآخر خلال العلاقة الجنسية.

4. استخدام أدوات أو ملابس ملوثة

استخدام الأدوات الشخصية لشخص مصاب أو ارتداء ملابسه، يمكن أن يؤدي إلى انتقال العدوى.

أعراض داء المشعرات

تختلف أعراض داء المشعرات بين الرجال والنساء، وتكون الأعراض في كثير من الأحيان أكثر وضوحًا عند النساء مقارنة بالرجال.

أعراض داء المشعرات لدى النساء:

• آلام أثناء التبول: قد يشعرن بألم أو حرقة أثناء التبول.
• إفرازات مهبلية: تكون ذات رائحة كريهة، وتظهر بشكل مختلف عن الإفرازات الطبيعية.
• حكة والتهاب في المهبل: التهاب وألم في منطقة المهبل.
• آلام أسفل البطن: قد يصاحب ذلك شعور بالألم أو الانزعاج في أسفل البطن.
• التهاب عنق الرحم: التهاب في عنق الرحم وتورم الوركين.
• تفاقم الأعراض أثناء الدورة الشهرية: تزداد حدة الأعراض غالبًا خلال فترة الدورة الشهرية.

أعراض داء المشعرات لدى الرجال:

• ألم في الخصيتين وكيس الصفن: قد يشعر الرجل بألم في هذه المناطق.
• ألم في مجرى البول: قد يظهر الألم أثناء التبول أو بعده.
• كثرة التبول: الحاجة المتكررة للتبول، وقد يكون التبول مصحوبًا بألم.
• وخز في القضيب: الشعور بوخز أو انزعاج في القضيب.

مضاعفات الإصابة بداء المشعرات

إذا تُرك داء المشعرات بدون علاج، قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، وتشمل هذه المضاعفات:

1. انتقال العدوى للشريك

أثناء العلاقة الزوجية، قد تنتقل العدوى من الشريك المصاب إلى الشريك الآخر، مما يزيد من انتشار المرض.

2. انتقال العدوى من الأم إلى الطفل

يمكن أن تنتقل العدوى من الأم المصابة إلى الطفل أثناء الولادة، مما يعرض الطفل لخطر الإصابة بعدوى خطيرة.

3. انخفاض وزن الطفل عند الولادة

إذا أُصيب الطفل بالعدوى عند الولادة، قد يولد بوزن منخفض، مما قد يؤثر على صحته العامة.

علاج داء المشعرات

توجد العديد من الخيارات العلاجية لداء المشعرات، والتي تهدف إلى التخلص من الطفيليات وتخفيف الأعراض. من أهم العلاجات المستخدمة:

1. المضادات الحيوية

يُعد استخدام المضادات الحيوية مثل الميترونيدازول (المعروف أيضًا باسم فلاجيل) هو العلاج الأساسي والفعال لداء المشعرات. يجب الالتزام بتناول المضاد الحيوي وفق الجرعات الموصى بها.

2. جرعات عالية من الميترونيدازول

يتم وصف جرعة كبيرة يوميًا أو جرعات أقل مرتين يوميًا لمدة سبعة أيام لضمان فعالية العلاج.

3. تجنب العلاقة الجنسية أثناء فترة العلاج

يُفضل تجنب العلاقة الزوجية مع الشريك المصاب حتى اكتمال العلاج لتجنب إعادة العدوى.

4. استخدام العلاجات الطبيعية

بعض الوصفات الطبيعية والأعشاب المضادة للبكتيريا يمكن أن تساعد في تقليل الأعراض بجانب الأدوية الموصوفة.

نصائح لتناول الميترونيدازول

• تجنب الكحول: لا يجب تناول الكحوليات أثناء استخدام الميترونيدازول، حيث قد يسبب ذلك غثيانًا وقيئًا شديدين.
• الانتظام على الجرعات: من الضروري الالتزام بالجرعات المحددة من الميترونيدازول في الأوقات المحددة لضمان تحسن الحالة.