ارتفاع ضغط الدم في سن العشرين

أسباب ارتفاع ضغط الدم في سن العشرين

ارتفاع ضغط الدم ليس مقتصرًا على كبار السن فقط، بل يمكن أن يظهر أيضًا في فئة الشباب، وخاصة في سن العشرين. وتتنوع الأسباب التي تؤدي إلى هذا الارتفاع لتشمل العوامل الوراثية، السلوكيات غير الصحية، وكذلك العوامل البيئية والنفسية.

1. التدخين

التدخين يُعد من أبرز العوامل التي تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم في سن العشرين. فالتدخين يزيد من تصلب الشرايين ويقلل من مرونتها، مما يسبب زيادة ضغط الدم. كما يزيد التدخين من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات القلبية والنوبات القلبية. وفقًا للعديد من الدراسات، فإن الأشخاص المدخنين أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم بشكل ملحوظ مقارنةً بغير المدخنين.

2. زيادة الوزن

السمنة أو زيادة الوزن تُعد من الأسباب الرئيسية لارتفاع ضغط الدم، خاصة بين الشباب. زيادة الوزن تؤدي إلى زيادة الجهد على القلب ليضخ الدم في جميع أنحاء الجسم، مما يسبب ارتفاعًا في ضغط الدم. كذلك، الوزن الزائد غالبًا ما يكون مصاحبًا لعادات غذائية غير صحية تزيد من احتمال ارتفاع الضغط.

3. النظام الغذائي الضار والمليء بالصوديوم

تناول الأطعمة المالحة والغنية بالصوديوم يؤدي إلى احتباس السوائل في الجسم، مما يزيد من حجم الدم وبالتالي يرفع ضغط الدم. الشباب الذين يتبعون نظامًا غذائيًا يحتوي على كميات كبيرة من الوجبات السريعة، الأطعمة المصنعة، والمشروبات الغازية يكونون أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم.

4. أسلوب الحياة الخاطئ

الجلوس لفترات طويلة أمام شاشات الكمبيوتر والهواتف المحمولة أو التليفزيون بدون ممارسة أي نشاط بدني يؤدي إلى تقليل نشاط الدورة الدموية، مما يزيد من احتمالية ارتفاع ضغط الدم. أيضا، الإجهاد النفسي والضغط العصبي من الأمور التي تؤدي إلى زيادة نسبة الكورتيزول في الجسم، وهو هرمون يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع الضغط.

5. تناول أدوية معينة

بعض الأدوية قد تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم كأحد الآثار الجانبية. من بين هذه الأدوية:

• الميثامفيتامين (الذي يُستخدم لعلاج اضطرابات نقص الانتباه وفرط النشاط).
• الستيرويدات القشرية، التي تُستخدم لعلاج الالتهابات وأمراض المناعة الذاتية. يجب على الأشخاص الذين يتناولون هذه الأدوية بشكل منتظم مراقبة مستويات ضغط الدم لديهم واستشارة الطبيب إذا لاحظوا زيادة في الضغط.

6. الإصابة بأمراض معينة

أمراض الكلى وأمراض القلب واضطرابات الغدة الدرقية والسكري يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم. عند الشباب، يمكن أن تؤدي مشاكل مثل التهاب الكلى أو انسداد الشرايين الكلوية إلى زيادة الضغط.

7. العوامل النفسية

العوامل النفسية مثل التوتر، والقلق، والاكتئاب يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في ارتفاع ضغط الدم. فالتوتر النفسي يؤثر على الجهاز العصبي والهرمونات، مما يسبب ارتفاعًا مؤقتًا أو دائمًا في ضغط الدم.

طرق تفادي مرض ارتفاع ضغط الدم عند الشباب

لتجنب الإصابة بارتفاع ضغط الدم في سن مبكر، يمكن اتباع بعض النصائح الصحية:

1. ممارسة التمارين الرياضية بانتظام

تعد ممارسة الرياضة بانتظام أمرًا ضروريًا للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية. توصي جمعية القلب الأمريكية بضرورة ممارسة الرياضة لمدة لا تقل عن 30 دقيقة في اليوم، لمدة خمسة أيام في الأسبوع. تساعد التمارين الرياضية على تقليل الدهون، تحسين الدورة الدموية، وخفض ضغط الدم.

2. اتباع نظام غذائي صحي

يُفضل تناول وجبات غذائية تحتوي على الفواكه والخضراوات، والتقليل من الأطعمة المصنعة والوجبات السريعة التي تحتوي على كميات كبيرة من الصوديوم والدهون. يجب أيضًا تجنب الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر، مثل المشروبات الغازية والحلويات.

3. الحفاظ على وزن صحي

التخلص من الوزن الزائد والحرص على الحفاظ على وزن صحي يساهم في تقليل خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.

4. تجنب التدخين والكحول

تجنب التدخين والابتعاد عن شرب الكحول يعد من الخطوات المهمة لتقليل خطر ارتفاع ضغط الدم. فالنيكوتين الموجود في السجائر يزيد من الضغط على الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.

5. مراقبة ضغط الدم بانتظام

يجب على الشباب مراقبة ضغط الدم بانتظام، خاصة إذا كان لديهم تاريخ عائلي من ارتفاع ضغط الدم. زيارة الطبيب بانتظام وفحص الضغط يساعد في الكشف المبكر عن أي مشاكل قد تنشأ.

6. تناول الأدوية إذا لزم الأمر

إذا كانت الطرق السابقة غير كافية للسيطرة على ضغط الدم، قد يوصي الطبيب باستخدام أدوية معينة مثل مدرات البول، التي تعمل على تقليل نسبة الصوديوم والماء في الجسم.

عوامل تزيد خطر ارتفاع ضغط الدم عند الشباب

هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم عند الشباب، ومنها:

1. الجنس

تشير الدراسات إلى أن الذكور الشباب أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم مقارنة بالإناث.

2. العرق

الأفراد من أصول أفريقية أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم مقارنة بالبيض أو الآسيويين.

3. تاريخ العائلة

التاريخ العائلي يعد من العوامل المهمة التي تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم. فإذا كان أحد الوالدين أو الأقارب يعاني من ارتفاع ضغط الدم، فإن احتمالية الإصابة تزداد.

4. نقص البوتاسيوم

البوتاسيوم يلعب دورًا هامًا في الحفاظ على توازن الصوديوم في الجسم. نقصه يمكن أن يؤدي إلى تراكم الصوديوم، وبالتالي زيادة الضغط على الأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم.

أعراض ارتفاع ضغط الدم

عادة ما يُشار إلى ارتفاع ضغط الدم بـ “القاتل الصامت”، لأن أغلب الأشخاص لا يعانون من أعراض واضحة حتى يتفاقم المرض. ومع ذلك، قد يعاني بعض الأفراد من:

• الصداع.
• نزيف الأنف.
• ضيق التنفس. هذه الأعراض قد تكون مؤشرًا على ارتفاع حاد في ضغط الدم وتتطلب تدخلًا طبيًا فوريًا.

أدوية لعلاج ارتفاع ضغط الدم

هناك العديد من الأدوية المتاحة التي يمكن أن يصفها الطبيب للمساعدة في خفض ضغط الدم، مثل:

1. مدرات البول

تعمل على إزالة الماء والصوديوم الزائد من الجسم، مما يقلل من حجم الدم ويخفض الضغط.

2. حاصرات قنوات الكالسيوم

تعمل على توسيع الأوعية الدموية، مما يسهل تدفق الدم ويقلل من الضغط.

3. مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين

تساعد هذه الأدوية على إرخاء الأوعية الدموية عن طريق منع تكوين مادة تعمل على تضييقها.

4. حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين

تعمل هذه الأدوية بنفس طريقة مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، ولكنها تمنع عمل المادة المضيقة للأوعية بدلًا من منع تكوينها.