التهاب الغدد اللمفاوية خلف الأذن

6 أكتوبر 2024
التهاب الغدد اللمفاوية خلف الأذن

التهاب الغدد الليمفاوية خلف الأذن

يتكون الجهاز الليمفاوي من شبكة من الأوعية والغدد التي تنتشر في مختلف أنحاء الجسم، وتلعب دورًا حيويًا في الدفاع عن الجسم من خلال تصفية السائل الليمفاوي الذي يحتوي على خلايا الدم البيضاء. تعمل هذه الخلايا على مهاجمة الفيروسات والبكتيريا والخلايا الغير طبيعية، مما يجعل الغدد الليمفاوية جزءًا مهمًا من جهاز المناعة.

عندما تلتهب الغدد الليمفاوية، فإنها قد تشير إلى وجود عدوى أو مشكلة صحية في المنطقة المحيطة بها. إحدى المناطق التي يمكن أن تتأثر بالتهاب الغدد الليمفاوية هي تلك الموجودة خلف الأذن.

مواقع الغدد الليمفاوية في الجسم

الغدد الليمفاوية تنتشر في عدة مناطق بالجسم، وتشمل:

  • تحت الفك
  • الإبطين
  • فوق عظمة الترقوة
  • خلف الأذنين
  • على جانبي الفخذ

كيفية الكشف عن التهاب الغدد الليمفاوية خلف الأذن

يمكن الكشف عن التهاب الغدد الليمفاوية خلف الأذن بسهولة من خلال ملاحظة بعض العلامات. أهم الطرق التي يمكن من خلالها التعرف على التهاب الغدد الليمفاوية تشمل:

  • التحسس: يمكن لمس المنطقة الواقعة خلف الأذن والشعور بوجود تورم، قد يكون حجمه مثل حبة البازلاء أو أكبر قليلًا مثل حبة الكرز.
  • الألم: في معظم الحالات، لا يكون هناك ألم ملحوظ عند التهاب الغدد الليمفاوية. لكن في بعض الحالات النادرة، قد يشعر المريض بالألم عند تحريك الرأس أو عند مضغ الطعام.

أعراض التهاب الغدد الليمفاوية خلف الأذن

عند التهاب الغدد الليمفاوية خلف الأذن، قد يعاني الشخص من بعض الأعراض، ومنها:

  • السعال
  • الشعور بالإعياء المستمر
  • ارتفاع درجة الحرارة (الحمى)
  • القشعريرة والشعور بالبرد
  • التعرق المفرط
  • سيلان الأنف واحتقانها

إذا ظهرت هذه الأعراض مع تورم في المنطقة أسفل الرقبة أو خلف الأذن، فمن المحتمل أن تكون الغدد الليمفاوية قد أصيبت بالتهاب، ويجب التوجه إلى الطبيب فورًا للحصول على العلاج المناسب وتجنب المضاعفات.

علاج التهاب الغدد الليمفاوية خلف الأذن

عادةً، تزول التهابات الغدد الليمفاوية من تلقاء نفسها دون الحاجة إلى تدخل طبي كبير. لكن إذا استمر الالتهاب لعدة أيام أو كان الورم في زيادة، فيجب مراجعة الطبيب.

طرق العلاج تشمل:

  1. الأدوية المضادة للفيروسات أو المضادات الحيوية: في حالة العدوى، يمكن استخدام الأدوية المضادة للفيروسات أو المضادات الحيوية واسعة المجال لتخفيف الالتهاب.
  2. المسكنات: يمكن استخدام مسكنات الألم مثل الأسبرين أو الأيبوبروفين لتخفيف الألم الناتج عن الالتهاب.
  3. علاج السرطان: إذا كان سبب الالتهاب هو الإصابة بالسرطان، قد يتطلب العلاج إجراء عملية جراحية لإزالة الغدة المتورمة، أو العلاج الكيميائي في حالات معينة.

الغدد الليمفاوية خلف الأذن عند الأطفال

عند الأطفال، تلعب الغدد الليمفاوية دورًا حيويًا في حماية الجسم من الأمراض. في مراحل الطفولة المبكرة، يزداد حجم الغدد الليمفاوية وتنمو حتى مرحلة البلوغ. عندما تلاحظ الأم وجود انتفاخ في الغدد الليمفاوية لطفلها، مثل انتفاخ اللوزتين، فهذا قد يدل على الإصابة بعدوى ويجب مراجعة الطبيب.

أسباب التهاب الغدد الليمفاوية خلف الأذن

هناك عدة أسباب قد تؤدي إلى التهاب الغدد الليمفاوية خلف الأذن، ومنها:

  1. العدوى: مثل الالتهابات الفيروسية أو البكتيرية التي تؤدي إلى انتفاخ الغدد الليمفاوية.
  2. التهاب الحلق العقدي: الذي يحدث نتيجة عدوى بكتيرية ويصاحبه ارتفاع في درجة الحرارة وانتفاخ في اللوز.
  3. التهاب المفاصل عند الأطفال: يمكن أن يؤدي إلى التهاب الغدد الليمفاوية خلف الأذن.
  4. فيروس ابشتاين بار: الذي يسبب التهابًا في الغدد الليمفاوية في مختلف أنحاء الجسم.
  5. فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز): قد يؤدي إلى تضخم الغدد الليمفاوية.
  6. الإصابة بالحصبة أو الجدري: يمكن أن يسبق تورم الغدد الليمفاوية خلف الأذن ظهور أعراض هذه الأمراض.

التهاب الخشاء أو تسوس الأذن

التهاب الخشاء هو حالة تصيب التجاويف الهوائية داخل الخشاء التي تتصل بالأذن الوسطى. هذا الالتهاب يمكن أن يحدث نتيجة عدوى في الأذن الوسطى، ويصاحبه عادةً ارتفاع في درجة الحرارة وألم خلف الأذن. إذا تطور الالتهاب، فقد يؤدي إلى التهابات في العظام المحيطة بالخشاء.

الورم الصفراوي (Cholesteatomas)

الورم الصفراوي هو نمو غير طبيعي للأنسجة في الأذن، وقد يؤدي إلى التهاب الغدد الليمفاوية خلف الأذن. في الحالات المتقدمة، قد يتطلب الورم الصفراوي تدخلًا جراحيًا لإزالته.

الخراج

قد يحدث الخراج نتيجة عدوى أو التهاب في أي منطقة من الجسم، بما في ذلك الجلد. إذا كان الخراج قريبًا من الغدد الليمفاوية خلف الأذن، فقد يؤدي إلى التهابها وتورمها.

التهاب الأذن الوسطى

يعتبر التهاب الأذن الوسطى من أكثر الأسباب شيوعًا لالتهاب الغدد الليمفاوية خلف الأذن. يحدث هذا الالتهاب نتيجة عدوى بكتيرية أو فيروسية تؤدي إلى تورم الغدد الليمفاوية في تلك المنطقة.

سرطان الغدد الليمفاوية خلف الأذن

في بعض الحالات، قد يكون التهاب الغدد الليمفاوية خلف الأذن مرتبطًا بالإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية. من أعراضه:

  • التعب الشديد
  • التعرق الليلي
  • ضيق في التنفس
  • فقدان الوزن غير المبرر

كيفية الوقاية من التهاب الغدد الليمفاوية خلف الأذن

  • الاعتناء بالنظافة الشخصية: غسل اليدين بانتظام والابتعاد عن الأماكن المزدحمة خلال فترات انتشار العدوى.
  • الحفاظ على صحة الأذن: التأكد من تنظيف الأذن بعناية وعدم تعريضها للعدوى.
  • الوقاية من الأمراض: تلقي التطعيمات اللازمة للأطفال والبالغين للوقاية من الأمراض مثل الحصبة والجدري.

متى يجب استشارة الطبيب؟

يجب استشارة الطبيب في الحالات التالية:

  • استمرار التورم أو الألم لأكثر من عدة أيام
  • تضخم كبير في الغدد الليمفاوية
  • أعراض إضافية مثل الحمى العالية، التعرق الليلي، أو فقدان الوزن

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى