الفزع من النوم والشعور بالموت

نتطرق لنظرة عامة حول الفزع من النوم والشعور بالموت من خلال عرض النقاط التالية:

الفزع أثناء فترة الليل يعد من الأعراض التي يمكن أن تصيب الشخص لأسباب متعددة، ويمكن تداركها في كثير من الحالات. ومع ذلك، قد تندرج بعض الحالات ضمن الظواهر التي تحدث دون سبب واضح.

يشمل الفزع الليلي مجموعة من الأعراض، أبرزها الجاثوم، والتعرض بكثرة للكوابيس، وكذلك الإصابة بحالة من الأرق بشكل متكرر.

من مضاعفات الفزع من النوم: الصراخ أثناء النوم، المشي خلال النوم، وقد يتعدى الأمر ذلك بكثير. ينتاب الشخص حالة من الاضطراب حيث يقع بين حالة النوم واليقظة.

إضافة إلى ذلك، يعاني الشخص من التوتر النفسي نتيجة التفكير المستمر بالموت، مما يترك آثارًا نفسية سلبية على صحته ورؤيته للحياة، حيث يتعرض للاكتئاب والتشاؤم بشكل متكرر.

علاج الفزع من النوم والشعور بالموت يتطلب التعرف على السبب وتجنبه، واتباع الخطوات العلاجية التالية:

• العلاج بالكلام: يُعتبر من أبرز الطرق المستخدمة، حيث يُتيح للمريض التعبير عن مشاعره وأفكاره، مما يساعد على فهمها والتأقلم معها.
• العلاج المعرفي السلوكي: يرتكز على تغيير نمط التفكير العام لدى المريض، ويساعده على التطلع إلى رؤية أوسع وأكثر إيجابية.
• ممارسة تقنية الاسترخاء: يمكن للطبيب أن يستخدم تقنيات حديثة لزيادة قدرة الشخص على الاسترخاء وتقبل الأمور بصدر رحب، مثل تمارين التنفس العميق وتقنية التأمل، مما يساهم في تقليل الأعراض تدريجيًا.
• تناول بعض الأدوية: في بعض الحالات، قد يحتاج الطبيب إلى وصف أدوية لفترة محددة لمساعدة المريض على التغلب على مخاوفه، وذلك بجانب الطرق الأخرى دون الاستغناء عنها.

يوجد مجموعة من النصائح التي يمكن أن تساعد في الحد من حالات الفزع من النوم والشعور بالموت، وهي:

الالتحام قدر المستطاع بالثقافات الاجتماعية المختلفة لتوسيع الإدراك ورؤية الشخص لفكرة الموت، ويمكن الالتحاق بوسائل الدعم الاجتماعي التي تساعد في ذلك.

ضبط مواعيد النوم والاستيقاظ، حيث يُفضل النوم باكرًا والاستيقاظ باكرًا أيضًا، مع ضرورة تجنب النوم أثناء فترة النهار وتغيير الطبيعة الجسدية، حيث إن اتخاذ نمط موحد قد يقلل احتمالية المعاناة من الزعر أثناء النوم.

تجنب تناول المنبهات قبل النوم، ويمكن تناول المشروبات التي تساعد على الاسترخاء.

العمل على الارتقاء بالذات وتحقيق الطموح والتفاؤل والأمل بغدٍ أفضل.

إدراك أن الموت هو أعظم الحقائق في الحياة والمقدرة للجميع وأنه غير مؤلم.

التأقلم مع الحياة والتعامل مع كافة معطياتها لبناء تواصل إيجابي.

التقرب من العبادات ويمكن الاستعانة بالإرشاد الديني للوصول إلى أقصى درجات السلام النفسي الداخلي.

يمكن لمن يعاني من الذعر أثناء النوم أن ينفث في كفيه ويقرأ كلًّا من سورة الإخلاص والمعوذتين، ثم يقوم بالمسح على جسده بالكامل بيده.

إذا لم تنجح هذه النصائح، من الضروري التوجه إلى الطبيب المختص، الذي قد يصف بعض العلاجات التي يجب تناولها وفقًا لتوجيهاته.