محتويات
بعد الاستفراغ: ماذا نشرب وماذا نأكل؟
يُعتبر الاستفراغ من الأعراض الشائعة التي يمكن أن تحدث نتيجة لعدة أسباب، مثل تناول الطعام الفاسد، أو التعرض للقلق والتوتر، أو حتى كعرض جانبي لبعض الأمراض. بعد الاستفراغ، يشعر الشخص غالبًا بالتعب والإرهاق، ولكن العديد من الأشخاص يشعرون أيضًا ببعض الراحة بعد إخراج ما في معدتهم. ومع ذلك، من المهم معرفة كيفية العناية بالجسم في هذه الحالة، وذلك من خلال تناول المشروبات والأطعمة المناسبة.
ماذا نشرب بعد الاستفراغ؟
1. الحليب والزبادي
يُعتبر الحليب ومنتجات الألبان مثل الزبادي من الخيارات الممتازة بعد الاستفراغ. يحتوي الحليب على بكتيريا نافعة تُدعى البروبيوتيك، والتي تلعب دورًا مهمًا في دعم الجهاز الهضمي. هذه البكتيريا تساعد على إعادة التوازن إلى النظام الهضمي وتقلل من حموضة المعدة، مما يساهم في الشعور بالراحة.
2. عصير البرتقال
يُعتبر عصير البرتقال خيارًا جيدًا لأنه يحتوي على فيتامين C الذي يُساعد في تعزيز المناعة وتجديد الطاقة. بعد الاستفراغ، يحتاج الجسم إلى السوائل والفيتامينات لتعويض ما فقده، وعصير البرتقال يُعتبر مشروبًا مُنعشًا يُساعد في الترطيب وإعادة الحيوية للجسم.
3. الثلج
يمكن أن يكون شرب الثلج أو تناول مكعبات الثلج مفيدًا بعد الاستفراغ. يُساعد الثلج في ترطيب الجسم ومنع الجفاف، كما يُخفف من الدوخة أو الغثيان الذي قد ينتج عن الاستفراغ. كما يُعتبر الثلج خيارًا لطيفًا يُهدئ المعدة.
4. الأعشاب المغلية
تُعتبر الأعشاب مثل النعناع والزنجبيل خيارًا ممتازًا بعد الاستفراغ. يُساعد النعناع على تهدئة المعدة، بينما يُعرف الزنجبيل بقدرته على تقليل الغثيان. يمكن تحضير شاي الزنجبيل بإضافة شريحة من الزنجبيل الطازج إلى الماء المغلي.
5. ماء جوز الهند
يُعتبر ماء جوز الهند مشروبًا مثاليًا لترطيب الجسم بعد الاستفراغ. فهو يحتوي على البوتاسيوم والإلكتروليتات الأخرى التي تُساعد في استعادة توازن السوائل في الجسم.
ماذا نأكل بعد الاستفراغ؟
بعد تحديد المشروبات المناسبة، من الضروري معرفة ما يجب تناوله من أطعمة بعد الاستفراغ:
1. الأطعمة النشوية
تُعتبر الأطعمة التي تحتوي على النشويات مثل الأرز والتفاح من الخيارات المثالية. تساعد النشويات على استعادة توازن المعدة وتزويد الجسم بالطاقة. يُفضل تناول الأرز الأبيض لأنه أسهل للهضم مقارنة بالأرز البني.
2. البسكويت المالح
يُعد البسكويت المالح خيارًا جيدًا، حيث يُعتبر طعامًا خفيفًا وسهل الهضم. يُساعد في استعادة السوائل والمعادن التي فقدها الجسم أثناء الاستفراغ.
3. الأطعمة قليلة الدسم
بعد الاستفراغ، يجب تجنب الأطعمة الدسمة. من الأفضل تناول الأطعمة الخفيفة مثل الموز، والعسل، والشوفان، وزبدة الفول السوداني، والخبز المحمص. هذه الأطعمة سهلة الهضم وتُساعد في تهدئة المعدة.
4. الخضروات
يمكن تناول بعض الخضروات مثل الخس والسبانخ، حيث تحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن. يُفضل تناولها مطبوخة أو مسلوقة، لأنها تكون أسهل للهضم مقارنة بالخضروات النيئة.
5. البطاطس
تُعتبر البطاطس خيارًا جيدًا إذا كانت مسلوقة. فهي تُساعد في تهدئة المعدة وتحسين حركة الأمعاء.
6. الشوربات
تُعد الشوربات، خاصةً شوربة الدجاج أو الخضار، من الخيارات الممتازة، حيث تمد الجسم بالقيم الغذائية والماء، وتساعد في تعزيز الترطيب. يمكن إضافة بعض الأعشاب لتحسين النكهة والمساعدة في الشفاء.
مشروبات وأطعمة يجب تجنبها بعد الاستفراغ
من المهم معرفة المشروبات والأطعمة التي يجب تجنبها بعد الاستفراغ:
- المشروبات المحتوية على الكحول: يُفضل الابتعاد عنها تمامًا، حيث يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الأعراض.
- المشروبات المحتوية على الكافيين: مثل القهوة والشاي والصودا، لأنها قد تُهيج المعدة.
- عصائر الفاكهة الحامضية: مثل عصير الليمون أو الأناناس، حيث يمكن أن تُسبب تهيج المعدة.
- الأطعمة الدسمة: يجب تجنب الأطعمة الغنية بالدهون والمقلية، حيث يصعب على المعدة هضمها بعد الاستفراغ.
- الأطعمة الغنية بالألياف: مثل الحبوب الكاملة والفواكه النيئة، لأنها قد تسبب انتفاخ المعدة.
- الأطعمة الحارة: يجب تجنبها، حيث قد تُسبب تهيج المعدة.
أسباب الاستفراغ
هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى الاستفراغ، وفهم هذه الأسباب يُساعد في اتخاذ الإجراءات المناسبة:
- التسمم الغذائي: يُعد من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى الاستفراغ المفاجئ. يحدث عندما يتناول الشخص طعامًا ملوثًا أو فاسدًا.
- دوار الحركة: يحدث نتيجة الحركة السريعة، مثل ركوب السيارة أو الطائرة. يُسبب هذا الدوار اضطرابًا في الأذن الداخلية.
- التهاب المعدة: يمكن أن يكون الاستفراغ عرضًا جانبيًا لهذا المرض، والذي يتسبب في التهاب بطانة المعدة.
- الصداع النصفي: قد يتسبب أيضًا في حدوث الاستفراغ، حيث يُعتبر من الأعراض الشائعة.
- أمراض الجهاز الهضمي: مثل الزائدة الدودية، قرحة المعدة، أو انسداد الأمعاء، حيث يمكن أن تُسبب جميعها الاستفراغ.
- فيروس كورونا المستجد: يُعتبر الاستفراغ من الأعراض المعروفة لهذا الفيروس.
- الحمل: تعاني العديد من النساء الحوامل من الاستفراغ، خاصة في الأشهر الثلاثة الأولى بسبب التغيرات الهرمونية.
متى يجب الذهاب للطبيب؟
إذا استمر الاستفراغ لفترة طويلة أو كان مصحوبًا بأعراض أخرى، يجب استشارة الطبيب. الحالات التي تتطلب زيارة الطبيب تشمل:
- استمرار الاستفراغ لمدة يوم كامل: يعتبر مؤشرًا على وجود مشكلة صحية.
- الاشتباه في التسمم الغذائي: إذا كان الاستفراغ مصحوبًا بأعراض أخرى مثل الإسهال أو الحمى.
- الاستفراغ مصاحبًا للصداع أو ألم في الرقبة: يمكن أن يشير إلى حالة أكثر خطورة.
- الشعور بألم شديد في البطن: يستدعي استشارة طبية فورية.
نصائح عند حدوث الاستفراغ
للتعامل مع الاستفراغ بشكل صحيح:
- تجنب الأطعمة الدسمة: يجب الامتناع عن تناول أي طعام ثقيل بعد الاستفراغ.
- المحافظة على الترطيب: تناول مكعبات الثلج أو مشروبات غير كافيين.
- تجنب الأدوية مباشرة: لا يُفضل تناول أي أدوية مباشرة بعد الاستفراغ، إلا إذا وصفها الطبيب.
- تجنب الروائح النافذة: مثل العطور والسجائر، لأنها قد تزيد من الغثيان.
- أخذ قسط من الراحة: قد يكون الإرهاق سببًا في الاستفراغ، لذا من المهم الحصول على قسط كافٍ من الراحة.
- تقسيم الوجبات: يجب تناول وجبات خفيفة موزعة على فترات متباعدة بدلاً من تناول وجبة كبيرة.
بعد الاستفراغ، من المهم الانتباه لما نتناوله من مشروبات وأطعمة، والتأكد من أن تكون الخيارات صحية وخفيفة. يُساهم تناول السوائل والأطعمة المناسبة في استعادة النشاط والطاقة، ويساعد في شفاء المعدة سريعًا. إذا استمرت الأعراض أو كانت شديدة، فلا تتردد في استشارة الطبيب للحصول على العلاج المناسب. بتطبيق هذه النصائح والحرص على العناية بالجسم، يمكنك تعزيز الشفاء واستعادة الصحة بشكل أسرع.