بوادبست .. كيف تستمتع بالينابيع الحارة في لؤلؤة الدانوب

11 يوليو 2024
بوادبست .. كيف تستمتع بالينابيع الحارة في لؤلؤة الدانوب

ما هي بودابست؟

بودابست بالفعل عاصمة المجر وواحدة من المدن الثقافية الكبرى في أوروبا الشرقية. تأسست بودابست رسميًا كمدينة في عام 1872 بدمج ثلاث مدن مستقلة سابقًا، وهي بودا القديمة وبست وأودابود. تحظى المدينة بسمعة عالمية كواحدة من أهم مراكز الثقافة والفنون في المنطقة، وتضم العديد من مواقع التراث العالمي المدرجة ضمن قائمة اليونسكو، مثل سلسلة بودا التاريخية والقلعة الملكية، وجزيرة مارغريت، وشارع أندراسي. تجمع بودابست بين التراث الغني والهندسة المعمارية الرائعة، مما يجعلها وجهة سياحية شهيرة للزوار من جميع أنحاء العالم.

بوادبست أين تقع؟

بودابست تعد بالفعل واحدة من أروع المدن الأوروبية، وتقع على امتداد نهر الدانوب ما يضيف لها جمالاً خاصاً. تشتهر بالينابيع الحارة التي يُعتقد أنها لها خصائص علاجية منذ العصور القديمة، مما يجعلها وجهة مميزة لمن يبحثون عن الاسترخاء والعلاج. الثقافة والفنون تزخر في بودابست بفضل مجموعة واسعة من المتاحف والمعالم الثقافية، بالإضافة إلى الحياة الثقافية النابضة بالحياة مع الحفلات الموسيقية والفعاليات الثقافية المتنوعة.

المدينة تتميز أيضاً بتنوع مطاعمها ومتاجرها، مما يجعلها مكاناً مثالياً للاستمتاع بتجربة شاملة تتضمن الطعام الرائع والتسوق الممتع. بالإضافة إلى ذلك، تاريخها العميق والعمارة الفريدة تجعل من استكشاف شوارعها ومبانيها تجربة ممتعة ومثيرة للإلهام.

بما تقدمه من مزيج بين الراحة الحديثة والتراث الثقافي الغني، فإن بودابست بالتأكيد تستحق أن تكون وجهة سياحية مذهلة في أوروبا.

أفضل شهور السياحة في بودابست

بودابست تقع في وسط أوروبا، على ضفاف نهر الدانوب، وهي عاصمة المجر. تعد فعلاً أوقات الربيع (مارس إلى مايو) والخريف (سبتمبر إلى نوفمبر) من أفضل الأوقات لزيارة المدينة، حيث يكون الطقس معتدلاً والمدينة أقل ازدحامًا بالسياح مما يجعل التجول فيها أكثر هدوءًا وسهولة.

في فصل الصيف، تزداد درجات الحرارة والرطوبة في بودابست، مما يجعلها تلجأ إليها الكثير من السياح. ومع ذلك، يمكن للزوار الاستمتاع بالأنشطة الخارجية والفعاليات الصيفية التي تقام في المدينة خلال هذا الوقت أيضًا.

بودابست تستحق زيارة في أي وقت من السنة بفضل جمالها الطبيعي وتراثها الثقافي الغني، وتقديمها لتجارب سياحية متنوعة تناسب مختلف الأذواق والاهتمامات

أماكن السياحة في بودابست

بودابست تضم العديد من الأماكن السياحية المميزة التي تناسب مختلف الاهتمامات، من الثقافة إلى الترفيه والطبيعة. إليك بعض الأماكن السياحية البارزة في بودابست:

  1. قلعة بودا وسلسلة بودا التاريخية: تتألف من مجموعة من القلاع والقصور التاريخية على التلال الغربية لنهر الدانوب، تشمل القلعة الملكية والبازيليكا والمتاحف التاريخية.
  2. جزيرة مارغريت: جزيرة خضراء وسط الدانوب تعد ملاذًا هادئًا للزوار، مع حدائق جميلة ومناطق للمشي والتجول.
  3. شارع أندراسي: شارع تجاري رئيسي في بودابست يضم متاجر فاخرة ومطاعم راقية، ويعد مركزًا للحياة الليلية والثقافية في المدينة.
  4. البرلمان المجري: من أبرز معالم المدينة، يعرف بتصميمه الباروكي الفخم ويُعد من الأماكن التي يجب زيارتها لمحبي الهندسة المعمارية.
  5. حمامات غيليرت: يُعد واحدًا من أقدم وأكثر الحمامات التقليدية شهرة في بودابست، ويقدم تجربة استرخاء تاريخية في بناء فني فريد.
  6. شارع فاشي: منطقة تجذب السكان المحليين والزوار بمقاهيها ومطاعمها ومتاجرها، مثالية للاستمتاع بأجواء بودابست الحيوية.
  7. كنيسة سانت ستيفن: كنيسة كبيرة وجميلة تعد رمزًا دينيًا وثقافيًا في المدينة، تقع في قلب بودابست التاريخي.
  8. المتحف الوطني المجري: يعرض تاريخ المجر منذ العصور القديمة حتى الوقت الحاضر، ويوفر فهمًا عميقًا للثقافة والتاريخ المجري.

هذه بعض الأماكن الرئيسية في بودابست، وهناك العديد من الأماكن الأخرى التي تستحق الزيارة وتضيف لتجربة السياحة في هذه المدينة الجميلة.

قلعة بودا أهم أماكن السياحة في بودابست

قلعة بودا هي واحدة من أبرز المعالم التاريخية في بودابست، وتتميز بتاريخها العريق والهندسة المعمارية الرائعة التي تمتد عبر العصور المختلفة. تأسست القلعة في القرن الثامن عشر وتعد اليوم واحدة من أكبر القصور في أوروبا، حيث تضم أكثر من 200 غرفة.

خلال الحرب العالمية الثانية، تعرضت قلعة بودا لأضرار كبيرة، لكن جزءًا كبيرًا منها تمت إعادة إعماره بما في ذلك الأقسام الخارجية والداخلية المهمة. اليوم، تضم القلعة عددًا من المتاحف البارزة، بما في ذلك المعرض الوطني المجري الذي يحتل الجناح الرئيسي، ومتحف بودابست التاريخي الذي يمتد على أربعة طوابق في الجناح الجنوبي.

تعتبر قلعة بودا موقعًا للتراث العالمي لليونسكو، وتجذب الزوار بممراتها التي تعود للعصور الوسطى والهندسة المعمارية المتنوعة من الرومانية إلى الباروكية. توفر القلعة تجربة فريدة لاستكشاف التاريخ المجري والثقافة، بالإضافة إلى مناظرها الرائعة خلال الليل عندما تُضاء بإضاءة جميلة، وتبقى ساحات فناء القلعة مفتوحة على مدار الساعة للاستمتاع بزيارتها في أي وقت.

مبنى البرلمان المجري

مبنى البرلمان في بودابست هو واحد من أبرز المعالم السياحية في المدينة، ويتميز بتصميمه المعماري المبهر. تم افتتاح المبنى في عام 1886 بمناسبة الذكرى الألف للبلاد، عندما كانت المجر جزءًا من الإمبراطورية النمساوية المجرية. يُعتبر المبنى الآن ثالث أكبر مبنى برلماني في العالم.

يتألف المبنى من 691 غرفة ويمتد على مساحة تضم 19 كيلومترًا من الممرات والسلالم الرائعة، مما يعكس الفخامة والتفرد في التصميم. يتوفر للزوار جولات مصحوبة بمرشدين تستمر حوالي 45 دقيقة، وتتاح هذه الجولات في أوقات محددة حيث لا تكون الحكومة في المبنى. يُعتبر البرلمان مكانًا رائعًا لاستكشاف التاريخ والثقافة في المجر، ويتمتع بموقع استراتيجي على ضفاف نهر الدانوب، ما يجعله واحدًا من الوجهات السياحية الشهيرة في بودابست.

كنيسة سانت ستيفن

كنيسة سانت ستيفن في بودابست هي واحدة من الأماكن السياحية الرئيسية في المدينة، وتُعتبر شاهدة على جمال المعمار الديني. تم تكريس هذه الكنيسة للقديس ستيفن، ملك المجر المقدس ومؤسس الدولة المجرية. بدأ البناء في العام 1851، لكن مر بعض التحديات مثل انهيار قبة غير مكتملة ونكسات أخرى، ولم يتم استكمال ترميمها حتى عام 1905.

تعرضت كنيسة سانت ستيفن لأضرار جسيمة خلال الحرب العالمية الثانية، حيث تضررت السقف والأبراج والجدران الخارجية، وسقطت فسيفساء الكنيسة الثمينة من الجدران. ومع ذلك، تمت إعادة إعمارها واستعادة رونقها بعد الحرب.

أحد الأشياء البارزة في كنيسة سانت ستيفن هي يد القديس ستيفن المحنطة، أول ملك للمجر، والتي تُعرض تحت الزجاج داخل الكنيسة. تعتبر هذه اليد بقايا مهمة من تاريخ المجر وتمثل جزءًا من التراث الثقافي الهام في البلاد.

تل جيليرت أفضل أماكن السياحة في بودابست

تل جيليرت في بودابست هو موقع سياحي بارز يقع على ضفاف نهر الدانوب. يتميز التل بكتله من الدولوميت التي تنحدر بشدة وترتفع حوالي 235 مترًا فوق سطح النهر. يعتبر منطقة الينابيع الحارة الموجودة على طول التل واحدة من أشهر الوجهات الطبية في العالم، حيث جذبت الزوار منذ القرون الوسطى.

من أبرز المعالم على تل جيليرت هي حمامات روداس (Rudas Baths)، وهي أحد الحمامات التركية التي بنيت خلال الاحتلال العثماني في القرن السابع عشر. تعد حمامات روداس من الأمثلة القليلة المتبقية من هذه الفترة، وتمثل جزءًا هامًا من تاريخ بودابست. يتميز الحمام بتصميمه التقليدي وأساليب الاستحمام الشهيرة به، ولا يزال يُستخدم حتى اليوم كمركز للاسترخاء والعلاج الصحي.

زيارة تل جيليرت وحمامات روداس توفر تجربة فريدة للزوار للاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة على نهر الدانوب واستكشاف التاريخ العريق لهذه المنطقة.

متحف الفنون الجميلة

متحف الفنون الجميلة في بودابست لا يُعد فقط أحد أهم المعارض الفنية في المدينة، بل يضم أيضًا إحدى أكبر مجموعات الأعمال الفنية القديمة في أوروبا. تأسس المتحف في عام 1870 بعد أن ورثت المجر مجموعة ثرية من اللوحات والرسومات والمطبوعات. يقع المتحف في مبنى فخم يعكس الطابع الكلاسيكي من القرن التاسع عشر، ويتميز بمساحات معمارية رائعة مثل قاعة عصر النهضة.

يتم عرض مجموعة واسعة من اللوحات الفنية من مختلف الأنماط والمدارس الفنية، بما في ذلك الفن الإيطالي والإسباني والهولندي، مما يوفر للزوار فرصة استكشاف تطور الفنون عبر العصور. يعتبر متحف الفنون الجميلة وجهة مثالية لمحبي الفنون التاريخية والثقافة، ويساهم في إثراء الزيارات الثقافية في بودابست بفضل تراثه الفني الغني والمتنوع.

حمام شيتشيني الحراري أهم أماكن السياحة في بودابست

حمام شيتشيني الحراري هو واحد من أشهر الحمامات الحرارية في بودابست ويعد واحداً من أكبر منشآتها من هذا النوع في أوروبا. تأسس في عام 1913 ويتميز بتصميمه الفخم والأثري الذي يعكس تاريخ وثقافة المدينة.

يتمتع حمام شيتشيني باثنين من الينابيع الحارة، بالإضافة إلى مجموعة واسعة من المسابح والغرف الساونا والبخار التي توفر فرصة للزوار للاسترخاء واستعادة النشاط. يقدم المكان أيضًا خدمات التدليك التقليدية والعلاجات الصحية، مما يجعله وجهة مثالية للبحث عن الاسترخاء والعافية في بودابست.

بفضل تاريخه الطويل وتصميمه الفريد، يعد حمام شيتشيني جزءًا لا يتجزأ من تجربة زيارة بودابست، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بالمياه الحارة والعلاجات التقليدية في جو من الراحة والفخامة.

دار الأوبرا المجرية

دار الأوبرا المجرية في بودابست هي واحدة من أبرز المعالم الثقافية والفنية في المدينة، وتعد مكانًا لا بد من زيارته لعشاق الفنون والمعمار. تم افتتاحها في عام 1884 ومنذ ذلك الحين، أصبحت واحدة من أهم النقاط الثقافية على المستوى العالمي.

يتميز مبنى دار الأوبرا بأبعاده الرائعة والمعمار الفريد الذي يجمع بين العناصر الكلاسيكية والزخارف الفنية البارزة. يتزين المبنى بأعمال فنية وتماثيل تعود لأهم الفنانين في المجر، مما يضيف إلى جمالياته وقيمته الثقافية.

تتسع قاعة الأوبرا الكبرى لحوالي 1261 شخصًا، وتستضيف عروضًا متنوعة من الأوبرا والباليه والأداء الموسيقي، مما يجعلها مركزًا حيويًا للفنون الأدائية في المدينة.

بفضل تاريخها العريق وبريقها الفني، تعد دار الأوبرا المجرية وجهة ضرورية للزوار الذين يتطلعون إلى استكشاف التراث الثقافي والفني الغني لبودابست

حديقة حيوان بودابست

حديقة حيوانات بودابست تعد بالفعل واحدة من أقدم حدائق الحيوان في العالم التي لا تزال تستقبل الزوار، وتُعتبر وجهة سياحية هامة في المجر. تأسست الحديقة منذ أكثر من 150 عاماً، مما يجعلها مكاناً مميزاً من منظور التراث والتاريخ.

تضم حديقة الحيوانات بودابست أكثر من 1070 نوعاً مختلفاً من الحيوانات، مما يوفر تجربة مثيرة للزوار لاستكشاف تنوع الكائنات الحية من جميع أنحاء العالم. تقع الحديقة في قلب المدينة، مما يسهل الوصول إليها ويجعلها مكاناً مناسباً للزيارة للعائلات والأطفال.

بالإضافة إلى تجربة مشاهدة الحيوانات، تتميز حديقة حيوانات بودابست بمحمية طبيعية خاصة بها، وتقدم مجموعة متنوعة من البرامج التعليمية والترفيهية التي تناسب الأطفال والأسر على حد سواء. هذا يجعلها وجهة مثالية للتعلم والاستمتاع بالوقت في جو من الطبيعة والحيوية الحيوانية.

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى