تجارب الحمل مع الرحم المقلوب
هناك بعض حالات الرحم المقلوب التي تحتاج إلى تدخل جراحي بسبب شدة الميل، بينما يمكن علاج الحالات ذات الميل الخفيف أثناء الفحص المهبلي. يعود سبب مشكلة الرحم المقلوب إلى وجود عيوب خلقية أو نتيجة تكرار الحمل والولادة.
على الرغم من أن الرحم المقلوب لا يؤثر على فرص حدوث الحمل، إلا أن هناك أوضاعًا معينة أثناء العلاقة الحميمة تزيد من فرص الحمل وتحسن من راحة السيدة، ولتجنب الألم. هناك بعض التجارب التي تحكيها السيدات عن الرحم المقلوب:
- التجربة الأولى: إحدى السيدات ذكرت أن طبيبها أخبرها بأن لديها انقلابًا في الرحم باتجاه الظهر. ومع ذلك، أكد لها الطبيب أنه من الممكن الحمل بسهولة إذا استخدمت وضعيات معينة أثناء الجماع.
- التجربة الثانية: سيدة أخرى أشارت إلى أنها حملت في الشهر الرابع بعد سنتين من الزواج. أوضحت أن تأخر الحمل كان نتيجة مشاكل في إفرازات الغدة الدرقية.
- التجربة الثالثة: سيدة أخرى حملت عدة مرات ورزقت بأربعة أطفال (بنتين وولدين). كانت تعاني من مشكلة ارتداد الرحم، مما تسبب لها في ألم أثناء الجماع.
- التجربة الرابعة: سيدة أخرى تحدثت عن معاناتها من ألم شديد في منطقة المهبل والبطن السفلي. أخبرها الطبيب المعالج أن هذا الألم ناتج عن ارتداد الرحم إلى الخلف.
أوضاع الحمل الرحم المقلوب
هناك أوضاع معينة تزيد من فرص حدوث الحمل بشكل عام، وخاصة في حالات الرحم المقلوب، وهي:
- وضع السجود (وضع الدوجي): يعد هذا الوضع مناسباً للرحم المائل للخلف أو المقلوب، حيث يسهل وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة. في هذا الوضع، تستلقي الزوجة على بطنها وتستند على يديها وقدميها مع رفع الجزء الخلفي إلى الأعلى.
- الوضع التقليدي مع وضع وسادة أسفل الظهر: يمكن وضع وسادة أسفل الجزء السفلي من ظهر الزوجة أثناء العلاقة الحميمة، والاستلقاء بعدها لمدة 30 دقيقة دون حركة. يمكن أيضاً الاستلقاء على البطن مع رفع الجسم قليلاً للبقاء على هذا الوضع لعدة دقائق بعد العلاقة، مما يسهل وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة.
- الوضع الجانبي الخلفي (وضع الملعقة): يستلقي الزوجان على جانبهما، ويكون الزوج خلف الزوجة، مما يتيح إيلاجاً عميقاً داخل عنق الرحم، ويسهل وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة.
- وضع الاستلقاء على الظهر مع رفع الفخذين: في هذا الوضع، تستلقي الزوجة على ظهرها مع وضع وسادة أسفل ظهرها، ويرفع الزوج فخذيها لأعلى أثناء عملية الإيلاج، مما يساعد على دخول الحيوانات المنوية بشكل أعمق داخل الرحم. يُفضل الاستلقاء لعدة دقائق بعد العلاقة لزيادة فرص الحمل.
الرحم المقلوب وتأخر الحمل
لا يسبب انقلاب الرحم تأخرًا في الحمل إلا إذا كان ميل الرحم شديدًا نحو الخلف. في هذه الحالة، يجب إجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من درجة ميل الرحم والأسباب ومعرفة ما إذا كان الوضع يحتاج إلى تدخل جراحي أم لا.
في حالة الرحم المقلوب، يجب الالتزام بإرشادات الطبيب.
ينبغي المتابعة الدورية مع الطبيب لمعرفة أيام التبويض وأفضل الأوضاع لزيادة فرص حدوث الحمل.
يجب استخدام المزلقات الطبية مثل الجل لتسهيل عملية الإيلاج وتقليل الألم أثناء العلاقة الحميمة، وذلك بناءً على وصفة الطبيب.