محتويات
- 1 تعريف حمى البحر الأبيض المتوسط
- 2 اكتشاف العلماء لحمى البحر الأبيض المتوسط
- 3 أعراض حمى البحر الأبيض المتوسط
- 4 الممنوع والمتاح لمصابي حمى البحر الأبيض المتوسط
- 5 شفاء مريض حمى البحر المتوسط
- 6 الوقاية من مرض حمى البحر الأبيض المتوسط
- 7 تجارب مصابي حمى البحر الأبيض المتوسط
- 8 نصائح للمصابين بمرض حمى البحر المتوسط
تعريف حمى البحر الأبيض المتوسط
حمى البحر الأبيض المتوسط هي مرض وراثي نادر يتميز بحدوث نوبات متكررة من الحمى وارتفاع شديد في درجة حرارة الجسم، ويُصاحبه التهاب في المفاصل وألم قوي في البطن والصدر. هذا المرض يُصيب غالبًا الأشخاص من ذوي الأصول المتوسطية، بما في ذلك سكان الدول المحيطة بالبحر الأبيض المتوسط مثل العرب، الأرمن، الأتراك، مواطني شمال إفريقيا، الإيطاليين، واليونانيين. ويُعد المرض من فئة الأمراض الذاتية الالتهابية، حيث يهاجم جهاز المناعة أنسجة الجسم بشكل غير صحيح، مما يؤدي إلى تلك الأعراض المؤلمة.
عادة ما تحدث نوبات المرض في شكل “هجمات” قصيرة الأمد، تستمر من يوم إلى ثلاثة أيام، وأحيانًا قد تمتد لفترات أطول تصل إلى عدة أشهر. هذه الهجمات تختلف في شدتها وتكرارها من شخص لآخر. يصاب بهذا المرض شخص إلى ثلاثة أشخاص من كل ألف شخص في دول العالم.
على الرغم من أن حمى البحر الأبيض المتوسط مرض وراثي، إلا أنه ليس مرضًا معديًا، وبالتالي لا يتطلب الابتعاد عن الشخص المصاب به.
اكتشاف العلماء لحمى البحر الأبيض المتوسط
لعقود طويلة، كانت أعراض حمى البحر الأبيض المتوسط محيرة للأطباء. كانت النوبات المؤلمة التي تؤدي في بعض الحالات إلى الوفاة مصدرًا للقلق، خاصةً مع تكرار ظهورها في العائلات نفسها، مما أثار الشكوك حول الوراثة. كان الدكتور دان كاستنر أحد أبرز العلماء الذين ساهموا في اكتشاف هذا المرض. بفضل دراسته العميقة لتلك الأعراض، تمكن من تحديد مجموعة من الاضطرابات ووضعها تحت تصنيف مرض حمى البحر الأبيض المتوسط. وقد حصل على جائزة نوبل تقديرًا لجهوده.
أعراض حمى البحر الأبيض المتوسط
تشمل أعراض حمى البحر الأبيض المتوسط عدة مظاهر تظهر على فترات متفاوتة أثناء النوبات أو الهجمات:
- الحمى: ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل مفاجئ.
- تورم كيس الصفن: حيث يُلاحظ بعض الانتفاخ والارتخاء في كيس الصفن.
- التهاب المفاصل: يحدث التهاب وآلام شديدة في المفاصل مثل الركبتين، الكاحلين، المرفقين.
- الطفح الجلدي: يظهر طفح جلدي أحمر، خاصة في منطقة الساقين تحت الركبة.
- آلام العضلات: قد تتسبب الحمى في تشنج وآلام في العضلات.
- ضيق التنفس: في بعض الحالات، قد يشعر المريض بصعوبة في التنفس.
الممنوع والمتاح لمصابي حمى البحر الأبيض المتوسط
نظرًا لأن حمى البحر الأبيض المتوسط مرض طويل الأمد، يتطلب المصاب به الالتزام بنمط غذائي صحي لتقليل الهجمات أو السيطرة على الأعراض. هناك بعض الأطعمة التي يُنصح بتجنبها لأنها قد تزيد من خطر حدوث نوبات أو تزيد الالتهابات، في حين توجد أطعمة أخرى يمكن أن تساعد في تقليل الأعراض.
الأطعمة الممنوعة:
- الدهون الاصطناعية المتحولة: مثل الدهون المهدرجة الموجودة في بعض الأطعمة المصنعة، لأنها ترفع مستويات الكوليسترول السيء.
- الكربوهيدرات المكررة: مثل الدقيق الأبيض والمعجنات، حيث تؤدي إلى التهابات وتزيد من الهجمات.
- زيوت البذور: مثل زيت الصويا وزيت الذرة لاحتوائها على حمض أوميغا-6 الذي يعزز الالتهابات.
- السكريات المكررة: مثل السكروز وشراب الذرة عالي الفركتوز الموجود في الحلويات والشوكولاتة، حيث يزيد من الالتهابات.
- اللحوم المصنعة: مثل النقانق واللحوم المدخنة، فهي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة.
- منتجات الألبان كاملة الدسم: تؤدي إلى تفاقم الالتهابات.
- الغلوتين: الموجود في القمح والشعير، والذي قد يزيد من التهابات الأمعاء.
- الخضروات من عائلة الباذنجانيات: مثل الطماطم والفلفل والباذنجان، إذ قد تثير الالتهابات في بعض الحالات.
الأطعمة المسموحة:
- الحبوب الكاملة: مثل الشوفان، الذي يساهم في تحسين صحة الجهاز الهضمي وتقليل الالتهابات.
- الأطعمة الغنية بالألياف: مثل الفواكه والخضروات، التي تساعد على تحسين المناعة.
- الدهون الصحية: مثل زيت الزيتون والمكسرات، التي تحافظ على صحة القلب وتقلل من الالتهابات.
شفاء مريض حمى البحر المتوسط
لا يوجد علاج نهائي لحمى البحر الأبيض المتوسط حتى الآن. يُعد المرض جينيًا، مما يعني أن الشخص الذي يولد به سيعيش معه طوال حياته. ومع ذلك، يمكن التحكم في أعراض المرض وتقليل الهجمات باستخدام دواء الكوليشسين، وهو دواء يساعد على منع حدوث الهجمات المتكررة. كما أن الالتزام بنمط غذائي صحي يساعد بشكل كبير في التحكم بالأعراض.
الوقاية من مرض حمى البحر الأبيض المتوسط
نظرًا لأن المرض وراثي، لا توجد وسيلة للوقاية من الإصابة به. ومع ذلك، يُنصح الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي مع المرض بالحصول على استشارات جينية قبل الزواج والإنجاب.
تجارب مصابي حمى البحر الأبيض المتوسط
هناك العديد من التجارب التي يشاركها الأشخاص المصابون بهذا المرض، والتي تُظهر كيفية التعامل مع الأعراض والتكيف مع الحياة اليومية.
التجربة الأولى:
قال أحد المصابين بأنه اكتشف أنه يعاني من حمى البحر الأبيض المتوسط منذ طفولته، بعدما لاحظت عائلته أن أعراض الحمى والالتهابات كانت تظهر عليه بشكل متكرر. كان يعاني في البداية من صعوبة في تقبل مرضه، خاصة بسبب القيود الغذائية، لكنه مع تقدم العمر أصبح أكثر وعيًا بأهمية التزامه بنظام غذائي صحي وتناول الأدوية بانتظام للسيطرة على الهجمات.
التجربة الثانية:
إحدى السيدات شاركت تجربتها بعد اكتشاف إصابة ابنتها الصغيرة بالمرض. في البداية، كانت الأسرة تعاني من التشخيص الخاطئ، حيث كانت الأعراض تُفسر بأنها التهابات بسيطة، ولكن مع مرور الوقت وتكرار الأعراض، تم تشخيص ابنتها بشكل صحيح وبدأت العلاج. على الرغم من صعوبة التعايش مع المرض، إلا أن التزامها بالعلاج ونظام الحياة الصحي ساعد في تقليل الهجمات.
التجربة الثالثة:
شخص آخر تحدث عن كيفية تعرضه للتنمر من بعض الأشخاص الذين كانوا يبتعدون عنه خوفًا من العدوى، رغم أن المرض غير معدٍ. كانت تلك التجربة مؤلمة له نفسيًا، لكنه تعلم كيفية مواجهة تلك الأفكار الخاطئة وتوعية الناس حول طبيعة مرضه.
نصائح للمصابين بمرض حمى البحر المتوسط
- الالتزام بالعلاج الدوائي: تناول دواء الكوليشسين بانتظام حسب توصيات الطبيب.
- اتباع نظام غذائي صحي: الابتعاد عن الأطعمة الممنوعة التي قد تزيد من خطر حدوث الهجمات.
- الاستشارة الطبية المستمرة: المتابعة الدورية مع الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة وتقييم الحالة.
- التثقيف حول المرض: من المهم تثقيف العائلة والأصدقاء حول طبيعة المرض وكيفية التعامل معه لمنع سوء الفهم.