محتويات
ما هي خشونة الركبة؟
خشونة الركبة، التي تعرف أيضًا باسم التهاب المفاصل التنكسي أو الفصال العظمي، هي حالة مزمنة تؤثر على المفصل وتسبب تفككًا تدريجيًا في الغضاريف التي تغطي نهايات العظام. مع مرور الوقت، يؤدي تآكل الغضروف إلى احتكاك العظام ببعضها البعض، مما يتسبب في الألم والتورم وتقليل قدرة الشخص على الحركة بشكل طبيعي.
يعد مفصل الركبة من أكثر المفاصل عرضة للإصابة بالخشونة، خاصة مع تقدم العمر، لكنه قد يؤثر أيضًا على الأشخاص الأصغر سنًا نتيجة إصابات رياضية أو العوامل الوراثية. وتعتبر هذه الحالة من أكثر أنواع التهاب المفاصل شيوعًا، وتظهر تدريجيًا مع التقدم في السن أو زيادة الضغط على الركبة نتيجة الوزن الزائد أو النشاط البدني المكثف.
أسباب خشونة الركبة
هناك العديد من الأسباب والعوامل التي قد تؤدي إلى الإصابة بخشونة الركبة. من بين هذه الأسباب:
- الإصابات:
- تعرض الركبة لإصابات متكررة، مثل إصابات الرباط الصليبي أو تمزق الغضروف الهلالي، قد يؤدي إلى تآكل الغضاريف مع مرور الوقت.
- يمكن أن تحدث الإصابات نتيجة الأنشطة الرياضية مثل كرة القدم أو السلة، أو نتيجة حادث ما.
- الكسور:
- التعرض لكسر في العظام المحيطة بالركبة قد يزيد من خطر الإصابة بالخشونة. الأشخاص الذين يعانون من هشاشة العظام يكونون أكثر عرضة للإصابة بالكسور، مما قد يؤدي إلى خشونة الركبة.
- الغضروف الممزق:
- تمزق الغضروف الهلالي يعد من الأسباب الشائعة لخشونة الركبة، ويحدث عادة نتيجة التواء الركبة أو حمل وزن زائد على المفصل.
- التهاب الوتر الرضفي:
- هذا النوع من الالتهاب يصيب الأوتار الليفية التي تربط العضلات بالعظام في الركبة، وغالبًا ما يصيب الأشخاص الذين يمارسون رياضات تتطلب قفزًا متكررًا مثل العدائين وراكبي الدراجات.
- التهاب جراب الركبة:
- يؤدي إلى تورم وانتفاخ في الأكياس المملوءة بالسوائل المحيطة بالركبة، مما يزيد من الاحتكاك ويسبب الألم.
العوامل التي تساهم في حدوث خشونة الركبة
هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بخشونة الركبة:
- العوامل الوراثية:
- إذا كان هناك تاريخ عائلي للإصابة بخشونة الركبة، فمن المرجح أن تكون عرضة للإصابة بها.
- زيادة الوزن:
- تعتبر زيادة الوزن أحد أكبر العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بخشونة الركبة. الوزن الزائد يضع ضغطًا إضافيًا على المفصل، مما يؤدي إلى تآكل الغضروف بشكل أسرع.
- الأرجل المقوسة:
- الأشخاص الذين يعانون من تقوس في الأرجل يمكن أن يتعرضوا لضغط غير متوازن على الركبتين، مما يزيد من خطر الإصابة بالخشونة.
- السن:
- مع تقدم العمر، تتدهور الغضاريف ببطء، مما يجعل الأشخاص الأكبر سنًا أكثر عرضة للإصابة بخشونة الركبة.
- الإجهاد المتكرر:
- الإجهاد المتكرر على الركبة، سواء كان بسبب النشاط البدني المكثف أو الجلوس لفترات طويلة في وضعيات غير مريحة، يمكن أن يؤدي إلى تآكل الغضاريف بمرور الوقت.
- الأمراض الروماتيزمية:
- أمراض مثل التهاب المفاصل الروماتويدي أو النقرس يمكن أن تؤدي إلى تدهور المفصل وزيادة خطر الإصابة بخشونة الركبة.
أعراض خشونة الركبة
تختلف أعراض خشونة الركبة من شخص لآخر، وقد تكون الأعراض خفيفة في البداية لكنها تتفاقم مع مرور الوقت. من الأعراض الشائعة لخشونة الركبة:
- الألم:
- يشعر الشخص المصاب بخشونة الركبة بألم مستمر في المفصل، خاصة عند المشي أو الوقوف لفترات طويلة.
- التصلب والتورم:
- قد يشعر المريض بتصلب في الركبة عند الاستيقاظ في الصباح، مع حدوث تورم خفيف نتيجة تراكم السوائل في المفصل.
- فقدان القدرة على الحركة:
- يمكن أن يعاني المريض من صعوبة في ثني الركبة أو فردها بالكامل.
- الأصوات الغريبة:
- قد تسمع أصوات “فرقعة” أو “طقطقة” عند تحريك الركبة، وذلك نتيجة احتكاك العظام ببعضها البعض.
- ضعف العضلات:
- تؤدي خشونة الركبة إلى ضعف العضلات المحيطة بالمفصل نتيجة قلة الحركة والتحميل غير المتوازن على الركبة.
تشخيص خشونة الركبة
لتشخيص خشونة الركبة، يبدأ الطبيب بإجراء فحص بدني شامل، يتحقق خلاله من وجود تورم أو ألم في منطقة الركبة. يعتمد التشخيص أيضًا على الفحوصات التالية:
- الأشعة السينية:
- تساعد الأشعة السينية في تحديد مستوى التآكل في الغضاريف والعظام المحيطة بالمفصل.
- الأشعة المقطعية:
- تُستخدم للحصول على صور مقطعية دقيقة للمفصل، مما يساعد في تحديد مدى تلف الغضاريف.
- التصوير بالرنين المغناطيسي:
- يوفر هذا الفحص صورة مفصلة للأوتار، العضلات، والغضاريف المحيطة بالمفصل.
- اختبارات الدم:
- تُستخدم لاستبعاد وجود التهاب أو عدوى، وقد يقوم الطبيب أيضًا بسحب عينة من سائل المفصل لتحليلها.
علاج خشونة الركبة
يعتمد علاج خشونة الركبة على شدة الحالة ومدى تأثيرها على الحياة اليومية للمريض. هناك نوعان رئيسيان من العلاجات:
1. العلاج غير الجراحي
- الأدوية: تُستخدم لتخفيف الألم والتورم، مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
- الحقن الموضعية: يمكن للطبيب حقن مواد مثل الكورتيزون أو حمض الهيالورونيك لتقليل الألم وتحسين حركة المفصل.
- العلاج الطبيعي: تمارين تقوية العضلات المحيطة بالمفصل تساعد على تقليل الضغط على الركبة.
- الدهانات الموضعية: تساعد في تقليل الألم والالتهاب عند استخدامها بانتظام.
2. العلاج الجراحي
- جراحة التنظير: يستخدم الجراح المنظار لتنظيف المفصل وإزالة الغضاريف التالفة.
- جراحة استبدال المفصل: في الحالات الشديدة، قد يلجأ الطبيب إلى استبدال المفصل التالف بمفصل صناعي.
تجربتي مع علاج خشونة الركبة
الكثير من الأشخاص يعانون من خشونة الركبة ويجدون صعوبة في الحياة اليومية نتيجة للألم والتورم. إحدى التجارب تقول:
“في ريعان شبابي، بدأت أعاني من خشونة الركبة، وهو ما أثر على حياتي المهنية والشخصية. نصحني الأطباء باتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة، ولكن الألم استمر. بعد البحث، خضعت لعلاج الكورتيزون وتحسنت حالتي بشكل كبير.”
تجربة أخرى تشير إلى نجاح العلاج بالخلايا الجذعية:
“بعد سنوات من المعاناة، قررت تجربة العلاج بالخلايا الجذعية، ولا يمكنني وصف مدى تحسني. الألم أصبح أقل كثيرًا وأستطيع الآن القيام بأغلب الأنشطة دون مشاكل.”
الوقاية من خشونة الركبة
لتجنب الإصابة بخشونة الركبة أو لتقليل تفاقم الحالة، يمكن اتباع بعض النصائح الوقائية:
- الحفاظ على وزن صحي: تقليل الوزن يقلل من الضغط على الركبتين.
- ممارسة الرياضة بانتظام: التمارين التي تقوي العضلات حول الركبة تساعد في دعم المفصل.
- تجنب الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة: تغيير الوضعيات بشكل مستمر يساعد في تقليل الضغط على الركبة.
- اتباع نظام غذائي متوازن: تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم وفيتامين د يساعد في تقوية العظام.