تجربتي مع منظم القلب

6 أكتوبر 2024
تجربتي مع منظم القلب

ما هو منظم القلب؟

يعتبر جهاز تنظيم ضربات القلب من الأجهزة الطبية الحديثة التي تلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على صحة القلب وضبط نشاطه. هو جهاز صغير يتم وضعه تحت الجلد في منطقة الصدر، ويعمل على تنظيم ضربات القلب ومساعدته في القيام بوظائفه بشكل طبيعي. يُنصح باستخدام هذا الجهاز للأشخاص الذين يعانون من عدم انتظام في ضربات القلب، أو في حالات ضربات القلب البطيئة. يتطلب تركيب جهاز تنظيم ضربات القلب تدخلًا جراحيًا دقيقًا، وهو ما يُعتبر من العمليات الطبية المتقدمة.

أنواع أجهزة تنظيم ضربات القلب

تتعدد أنواع أجهزة تنظيم ضربات القلب، حيث يتم تحديد نوع الجهاز المناسب بناءً على التشخيص الطبي لكل حالة على حدة. وفيما يلي أهم أنواع هذه الأجهزة:

1. جهاز تنظيم ضربات القلب ذو الغرفة الواحدة

يستخدم هذا النوع من الأجهزة في الحالات التي تتطلب حمل النبضات الكهربائية إلى الجزء الأيمن من القلب مباشرة. يقوم الأطباء بتحديد الحاجة لهذا النوع بناءً على الحالة الصحية للمريض.

2. جهاز تنظيم ضربات القلب ذو الغرفة المزدوجة

يعمل هذا الجهاز على حمل النبضات الكهربائية إلى الجزء الأيمن من القلب والأذين الأيمن. يُستخدم في الحالات التي تحتاج إلى توفيق النبضات بين غرفتي القلب، مما يساعد على تنظيم وظيفة القلب بشكل أفضل.

3. تنظيم القلب البطيني

هذا الجهاز مختص بتنظيم سرعة البطينين، ويطلق عليه أحيانًا جهاز علاج إعادة تزامن القلب. يُستخدم في الحالات التي تعاني من قصور في القلب والنظم الكهربائية غير الطبيعية، حيث يعمل على تنظيم ضربات القلب بطريقة تحفز الجزء السفلي منها.

ماذا يفعل جهاز تنظيم القلب؟

يعمل منظم ضربات القلب الإلكتروني على إرسال نبضات كهربائية إلى أجزاء معينة من القلب. بذلك، يقوم الجهاز بمهام القلب الطبيعية التي قد يعجز القلب عن القيام بها بمفرده. يتكون الجهاز من جزئين رئيسيين:

الجزء الأول: مولد نبضات القلب

هذا الجزء يتكون من حاوية معدنية تعمل بالبطارية ومجموعة من الدوائر الكهربائية. هذه العناصر تعمل معًا لتنظيم ضربات القلب وإرسال النبضات مباشرة إلى القلب.

الجزء الثاني: الموصلات أو الأقطاب

يحتوي الجهاز على عدد من الأسلاك، قد يتراوح بين واحد إلى ثلاثة، يتم وضعها في غرف الجهاز المختلفة. كل سلك يقوم بأداء وظيفة معينة، حيث يقوم بتقديم النبضات التي يحتاجها القلب لضبط معدل ضرباته.

تعمل هذه الأجهزة بشكل متقطع، حيث تبدأ في العمل عند الحاجة فقط. على سبيل المثال، إذا كانت نبضات القلب بطيئة، فإن الجهاز يرسل نبضات على شكل إشارات كهربائية لتصحيح هذا الوضع.

تطورات التكنولوجيا

في السنوات الأخيرة، تم تحديث أجهزة تنظيم ضربات القلب بشكل كبير. تشمل التحديثات الجديدة إضافة أجهزة استشعار تقوم بتحديد حركة الجسم. فعلى سبيل المثال، أثناء ممارسة الرياضة، يزداد معدل ضربات القلب بشكل ملحوظ، ويعمل الجهاز على ضبط هذه النسبة وفقًا للحاجة.

كما تمت الموافقة على استخدام أجهزة تنظيم ضربات القلب الصغيرة والخالية من الرصاص، التي يتم زرعها مباشرة في القلب. أثبتت هذه الأجهزة فعاليتها في تقليل المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها القلب.

مخاطر استخدام جهاز منظم ضربات القلب

على الرغم من الفوائد الكبيرة لجهاز تنظيم ضربات القلب، إلا أن هناك بعض المخاطر المرتبطة باستخدامه. حيث يُزرع هذا الجهاز في الجسم، مما يجعل المريض عرضة لمجموعة من المخاطر التي قد تشمل:

  1. العدوى: قد يتعرض الجسم للعدوى نتيجة زرع الجهاز، سواء كانت عدوى بكتيرية أو فيروسية.
  2. الحساسية: في بعض الحالات، يمكن أن يصاب المريض بحساسية من التخدير المستخدم أو من المواد التي يتكون منها الجهاز.
  3. الكدمات والنزيف: من المتوقع ظهور آثار كدمات أو نزيف في المنطقة التي تم فيها زرع الجهاز، خاصةً لدى الأشخاص الذين يتناولون أدوية سيولة الدم.
  4. تلف الأعصاب والأوعية الدموية: قد يحدث تلف للأعصاب أو الأوعية الدموية المحيطة بالمنطقة التي تم فيها وضع الجهاز.
  5. تلف الرئة: في حالات نادرة، قد يتعرض المريض لتلف في الرئة نتيجة لعملية تركيب الجهاز.

كيفية الاستعداد لعملية وضع منظم ضربات القلب

تتطلب عملية تركيب جهاز تنظيم ضربات القلب مجموعة من الخطوات التحضيرية، حيث يخضع المريض لعدة اختبارات طبية للتأكد من ملاءمته للعملية. ومن أهم هذه الاختبارات:

1. مخطط كهربية القلب

يعتبر هذا الاختبار ضروريًا للمريض الذي يحتاج إلى وضع جهاز تنظيم نبضات القلب. من خلاله، يمكن قياس النشاط الكهربائي للقلب عن طريق وضع مجموعة من وسادات الاستشعار والأسلاك.

2. مراقبة جهاز هولتر

يعد جهاز هولتر النسخة المصغرة من جهاز مخطط كهربية القلب، حيث يساعد في تشخيص اضطرابات القلب التي قد تحدث بشكل مفاجئ. يقوم المريض بارتداء الجهاز لتسجيل النشاط الكهربائي للقلب لمدة يوم أو يومين.

3. مخطط صدى القلب

يتيح هذا المخطط متابعة الموجات الصوتية غير الضارة، مما يمكّن الطبيب من مراقبة حالة القلب وحركته. يتطلب ذلك استخدام أداة تعرف باسم محول الطاقة، والتي تنقل موجات الصوت من القلب إلى الجهاز.

الفوائد المتوقعة من استخدام جهاز تنظيم ضربات القلب

إن استخدام جهاز تنظيم ضربات القلب يمكن أن يُحدث فارقًا كبيرًا في حياة الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في ضربات القلب. حيث يسهم في تحسين جودة الحياة بشكل عام من خلال:

  • ضبط معدل ضربات القلب: يساعد الجهاز في تنظيم ضربات القلب، مما يقلل من الأعراض المزعجة مثل الدوخة أو الإغماء.
  • زيادة القدرة على ممارسة الأنشطة اليومية: يتيح الجهاز للأشخاص القيام بأنشطة حياتهم اليومية بشكل طبيعي ودون الخوف من مشاكل صحية مفاجئة.
  • تحسين الأداء الرياضي: يُساعد الجهاز الرياضيين أو الأفراد النشيطين على الحفاظ على معدل ضربات القلب المناسب خلال التمارين.
  • تقليل الحاجة إلى الأدوية: في بعض الحالات، يمكن أن يقلل جهاز تنظيم ضربات القلب من الحاجة إلى تناول أدوية متعددة لضبط ضربات القلب.

التوجيهات بعد تركيب جهاز تنظيم ضربات القلب

بعد الانتهاء من عملية تركيب جهاز تنظيم ضربات القلب، يتعين على المريض اتباع بعض التوجيهات لضمان سلامته وفعالية الجهاز:

  1. المتابعة الطبية: من الضروري زيارة الطبيب بانتظام للتأكد من أن الجهاز يعمل بشكل صحيح ولمراقبة صحة القلب.
  2. تجنب الأنشطة الشاقة: ينبغي على المرضى تجنب الأنشطة الشاقة لفترة من الزمن بعد العملية حتى يتم الشفاء تمامًا.
  3. مراقبة أي تغييرات: يجب على المرضى مراقبة أي تغييرات غير طبيعية في ضربات القلب أو ظهور أعراض جديدة.
  4. التعليمات المتعلقة بالأدوية: ينبغي الالتزام بتعليمات الطبيب بشأن الأدوية التي يجب تناولها بعد العملية.
  5. الإبلاغ عن أي علامات خطر: في حال ظهور أي علامات مثل الألم أو الحمى أو النزيف، يجب على المريض الاتصال بالطبيب على الفور.

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى