محتويات
تجربتي مع ورم الغدة النخامية
ظهرت لدي أعراض متنوعة تتعلق بورم الغدة النخامية، لكنني لم أكن أعرف السبب وراء هذه الأعراض ولم أكن أهتم كثيرًا. في أحد الأيام، تعرضت لصداع نصفي شديد للغاية، حيث كان الألم في رأسي لا يحتمل. لاحظت أيضًا فقدان حوالي عشرة كيلو جرامات من وزني بدون اتباع حمية غذائية أو بذل مجهود بدني كبير.
كل هذه الأعراض كانت بمثابة ضوء أحمر أثار فزعي، لذا قررت زيارة طبيبة نساء، والتي قامت بتحويلي إلى طبيب أعصاب. بعد أن شرحت له كل الأعراض التي كنت أعاني منها، قال لي إنني أعاني من ورم في الغدة النخامية، وأوضح أنه نمو غير طبيعي في هذه الغدة.
أخبرني الطبيب أنه إذا لم نقم بإزالة الورم، قد تصل الغدة إلى مرحلة تعجز فيها عن إفراز كميات كافية من الهرمونات، مما يعرض الجسم لعدم انتظام وفوضى في عمل الأعضاء. على الرغم من أن المشكلة تبدو مفزعة في البداية، إلا أن الحل بسيط، وهو إجراء عملية بعد تهيئة الجسم لذلك. ورم الغدة النخامية يعد ورمًا حميدًا يبقى محصورًا في الأنسجة المحيطة بالغدة ولا ينتشر إلى بقية أنحاء الجسم.
بعد إجراء الأشعة، تبين للطبيب أن حجم الورم كان 2.4 سم. بسبب هذا الحجم، تأثرت الغدة الكظرية أيضًا، وظهر أنني مصابة بداء السكري، لذا طلب مني الطبيب التوقف تمامًا عن تناول الأطعمة الغنية بالسكر والبروتينات لتخفيف الإمساك.
بفضل توجيهات الطبيب وضبط مستويات هرمونات الجسم، بالإضافة إلى تناول الأدوية اللازمة، خضعت لعملية إزالة الورم. وبعد أيام من العملية، اختفت جميع الأعراض تمامًا.
أسباب الإصابة بورم الغدة النخامية
يمكن أن تنجم الإصابة بمرض ورم الغدة النخامية عن عدة أسباب، ومن أبرز هذه الأسباب:
– تعرض الجسم لاضطراب كارني، وهو نوع من الاضطرابات الوراثية التي تتسبب في نمو الأورام غير السرطانية في الجسم.
– المعاناة من تضخم في الأوعية المعزولة.
– الإصابة بأورام الغدد الصماء، خاصة إذا كان الورم من النوع الأول أو الرابع.
– معاناة الجسم من متلازمة ماكون أولبرايت، وهي متلازمة تحدث بسبب وجود خلل في عظام أو بشرة الجسم.
أعراض ورم الغدة النخامية
يوجد عدة أعراض تشير إلى احتمال وجود ورم في الغدة النخامية، ولكن التأكد يتم فقط عبر زيارة الطبيب وإجراء الأشعة اللازمة. من الأعراض المحتملة:
– المعاناة من فرط أو نقص في معدل إفرازات الهرمونات المسؤولة عن وظائف أعضاء الجسم، وهذا العرض يختلف من شخص إلى آخر.
– صداع شبه مزمن وشديد لا يخفى أو ينتهي بالمسكنات.
– الغثيان والقيء بمعدل يتجاوز المعدل الطبيعي.
– كثرة الحاجة إلى التبول.
– فقدان الوزن بشكل كبير، أو العكس اكتساب المزيد من الوزن.
– اضطرابات في الدورة الشهرية لدى النساء مثل عدم الانتظام أو الانقطاع.
– الإجهاض المتكرر.
– العجز الجنسي لدى الرجال.
– احتمال الإصابة بالعمى إذا كان الورم كبير الحجم.
– الإصابة بأمراض القلب.
– مضاعفات بالكبد والكلى.
– جفاف في الرحم بسبب نقص الهرمونات المسؤولة عن إفراز السوائل فيه.
– زيادة الشعر بالجسم.
– تساقط الشعر في بعض الحالات.
– زيادة نسبة الكوليسترول في الجسم.
– ارتفاع أو انخفاض في ضغط الدم حسب الحالة.
– التوتر النفسي.
– تورم اليدين والقدم.