محتويات
ما هو الكربوهيدرات؟
الكربوهيدرات هي مجموعة من المركبات العضوية الأساسية التي تتكون من الكربون والهيدروجين والأكسجين، وتعد إحدى العناصر الرئيسية للتغذية البشرية. تتواجد الكربوهيدرات في العديد من الأطعمة، وتلعب دوراً مهماً في توفير الطاقة للجسم.
أهمية الكربوهيدرات:
- مصدر رئيسي للطاقة: الكربوهيدرات تُحلل في الجسم إلى جلوكوز، وهو السكر الرئيسي الذي يستخدمه الجسم كمصدر فوري للطاقة. الجلوكوز يدخل في عمليات التمثيل الطاقوي في الخلايا لتوفير الطاقة اللازمة لجميع الوظائف الحيوية، بما في ذلك عملية التفكير والحركة ووظائف الأعضاء الحيوية.
- تغذية الدماغ: الدماغ يعتمد بشكل كبير على الجلوكوز كمصدر أساسي للطاقة. بالنسبة للأنسجة العصبية، لا يمكنها استخدام الأحماض الدهنية (الدهون) كمصدر رئيسي للطاقة، بينما الكربوهيدرات يمكن أن توفر لها الطاقة بسرعة وفعالية.
- توازن النظام الغذائي: الكربوهيدرات تشكل جزءاً أساسياً من النظام الغذائي الصحي، وتساعد في توفير الطاقة بشكل متوازن. إذا تم استهلاكها بشكل مناسب وبالكميات المناسبة، يمكن أن تساهم في الحفاظ على وزن صحي وتوفير الطاقة اللازمة للأنشطة اليومية.
أنواع الكربوهيدرات:
الكربوهيدرات تنقسم إلى نوعين رئيسيين:
- الكربوهيدرات البسيطة: تشمل السكريات الأحادية والسكريات الثنائية، مثل الجلوكوز والفركتوز، التي تمتص بسرعة في الدم وتعطي طاقة فورية.
- الكربوهيدرات المركبة (النشويات): توجد في الحبوب والخضروات والفواكه وتتألف من سلاسل طويلة من السكاريد التي تحتاج وقتاً أطول للهضم وتوفر طاقة مستمرة لفترات أطول.
تأثير الكربوهيدرات الزائدة:
على الرغم من فوائدها، يجب تناول الكربوهيدرات بشكل متوازن وفي الكميات المناسبة. استهلاك الكربوهيدرات بكميات كبيرة بدون توازن مع النشاط البدني يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن وارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم، مما قد يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض مثل السكري من النوع الثاني.
بشكل عام، الكربوهيدرات تلعب دوراً مهماً في توفير الطاقة والحفاظ على وظائف الجسم، وتشكل جزءاً أساسياً من النظام الغذائي المتوازن والصحي.
أنواع الكربوهيدرات
الكربوهيدرات هي مجموعة واسعة من المركبات الكيميائية التي تتكون من أكسجين وهيدروجين وكربون، وهي تشمل السكريات والنشويات والألياف الغذائية. هنا سنتعمق في أنواع الكربوهيدرات الرئيسية وأمثلة على كل نوع:
١. الكربوهيدرات البسيطة:
تُعرف الكربوهيدرات البسيطة أيضًا بالسكريات البسيطة، وهي تتكون من جزيئات سكر صغيرة. يتم هضمها بسرعة في الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى ارتفاع سريع في مستوى الجلوكوز في الدم. أمثلة على الكربوهيدرات البسيطة تشمل:
- السكريات الموجودة في الطعام: مثل السكر المكرر (السكر الأبيض).
- الفواكه: مثل الفراولة، التفاح، العنب، والكرز.
- العصائر الطبيعية: مثل عصير البرتقال والتفاح.
- منتجات الألبان: مثل الحليب والزبادي.
٢. الكربوهيدرات المعقدة:
تتكون الكربوهيدرات المعقدة من سلاسل طويلة من جزيئات الجلوكوز المترابطة ببعضها البعض. تستغرق وقتًا أطول للهضم وامتصاصها مقارنةً بالكربوهيدرات البسيطة، مما يحافظ على مستويات الجلوكوز في الدم بشكل أفضل. أمثلة على الكربوهيدرات المعقدة تشمل:
- النشويات: وهي تتواجد في الحبوب مثل الخبز الكامل، الأرز البني، والشعير.
- الخضروات الجذرية: مثل البطاطا والجزر.
- المعكرونة الكاملة: مثل المعكرونة الكاملة الحبوب.
- البقوليات: مثل العدس والفاصوليا والحمص.
٣. كربوهيدرات الألياف الغذائية:
تتكون الألياف الغذائية من جزيئات كربوهيدرات، لكنها لا تهضم في الجهاز الهضمي العلوي. بدلاً من ذلك، تمر عبر الأمعاء الدقيقة دون تحلل، مما يساهم في تحسين عملية الهضم وصحة القولون. أمثلة على الألياف الغذائية تشمل:
- الألياف القابلة للذوبان: توجد في الشوفان، الشعير، والفواكه مثل التفاح والبرتقال.
- الألياف غير القابلة للذوبان: توجد في الخضروات، الحبوب الكاملة، والمكسرات.
استخدامات الكربوهيدرات:
- مصدر رئيسي للطاقة: توفر الكربوهيدرات الطاقة اللازمة للجسم.
- التغذية الصحية: توفر الكربوهيدرات اللازمة لصحة الدماغ، الأعصاب، والأنسجة.
- دعم الهضم: توفر الألياف الغذائية دعمًا لصحة الجهاز الهضمي.
- التحكم في مستويات السكر في الدم: يؤثر نوع الكربوهيدرات المتناولة على مستويات السكر في الدم.
النصيحة الغذائية:
- التوازن: يُنصح بتناول مزيج من الكربوهيدرات البسيطة والمعقدة والألياف الغذائية لضمان توفير التغذية المتوازنة.
- المصادر الصحية: اختر مصادر كربوهيدرات صحية مثل الحبوب الكاملة، الفواكه، والخضروات للحصول على أقصى فوائد صحية.
بتنويع مصادر الكربوهيدرات والاهتمام بتوازن النظام الغذائي، يمكن تعزيز الصحة العامة والحفاظ على مستويات الطاقة والسكر في الدم بشكل مستدام.
ما هو الفرق بين أنواع الكربوهيدرات؟
الكربوهيدرات هي أحد العناصر الغذائية الأساسية التي توفر الطاقة للجسم، وهي تنقسم إلى عدة أنواع تختلف في تأثيرها على معدلات السكر في الدم ومدى صحتها التغذوية. هنا نلقي نظرة على الفروقات بين أنواع الكربوهيدرات الرئيسية:
1. الكربوهيدرات البسيطة:
- تعريف: تتألف من سلاسل قصيرة من السكريات، وهي تهضم بسرعة في الجهاز الهضمي.
- أمثلة: السكر، العسل، العصائر المحلى، الحلويات، البسكويت، البيض الأبيض، والأرز الأبيض.
- تأثيرها على السكر في الدم: يحدث ارتفاع سريع في مستويات الجلوكوز في الدم بعد تناولها، مما يؤدي إلى زيادة سريعة في الطاقة مع انخفاض سريع بعدها.
- تأثيرها على الوزن: قد تزيد من ارتفاع معدل السكر في الدم وتحفز الشهية، مما يؤدي إلى زيادة الوزن على المدى الطويل إذا تم استهلاكها بشكل زائد.
2. الكربوهيدرات المعقدة:
- تعريف: تتألف من سلاسل طويلة ومعقدة من السكريات، تأخذ وقتاً أطول لهضمها وامتصاصها.
- أمثلة: الحبوب الكاملة (مثل الشوفان، القمح الكامل، الشعير، الأرز البني)، الخضروات (مثل البروكلي، البازيلاء، البطاطا الحلوة)، الفاصوليا والعدس.
- تأثيرها على السكر في الدم: يحدث ارتفاع بطيء ومتوازن في مستويات الجلوكوز في الدم، مما يحافظ على طاقة مستقرة وثابتة.
- تأثيرها على الوزن: تعتبر غنية بالألياف التي تساعد في الشعور بالشبع لفترة أطول وتحسين عملية الهضم، مما يسهم في السيطرة على الوزن.
أهمية الألياف:
- تعريف: تعتبر الألياف جزءاً من الكربوهيدرات المعقدة وهي لا تهضم بالكامل في الجهاز الهضمي.
- دورها: تعزز الألياف الصحة الهضمية، تساعد في تنظيم معدلات السكر في الدم، تقلل من امتصاص الدهون، وتساهم في الوقاية من أمراض القلب.
الاستنتاج:
تحظى الكربوهيدرات المعقدة بالأفضلية على الكربوهيدرات البسيطة في النظام الغذائي الصحي، حيث توفر طاقة مستقرة وتساهم في صحة الهضم والوزن المثالي. من الأفضل تجنب الكربوهيدرات البسيطة المكررة كالسكريات المكررة والمنتجات المصنعة باستخدام الدقيق الأبيض، واختيار الأطعمة الغنية بالألياف والمعادن كالحبوب الكاملة والخضروات للحصول على فوائد طويلة الأمد للصحة.
ما هي البروتينات؟
البروتينات هي عناصر أساسية في التغذية والتي تلعب أدواراً حيوية في عمل الجسم وصحته بشكل عام. إليك معلومات أكثر تفصيلاً عن البروتينات:
تعريف البروتينات:
البروتينات هي مركبات كيميائية ضرورية للحياة تتكون من سلاسل طويلة من الأحماض الأمينية المرتبة بترتيب معين. هذه الأحماض الأمينية تتصل ببعضها لتشكل هياكل ثلاثية الأبعاد معقدة تسمى البروتينات.
دور البروتينات في الجسم:
- بناء الأنسجة والخلايا: البروتينات تشكل جزءاً أساسياً من الخلايا والأنسجة في الجسم، بما في ذلك العضلات والعظام والجلد والشعر والأظافر.
- وظائف حيوية: البروتينات تلعب دوراً هاماً في عمليات الجسم الحيوية مثل إنتاج الهرمونات، ونقل الأوكسجين في الدم، ودعم نظام المناعة، وتكوين الإنزيمات التي تسهم في عمليات الهضم والتمثيل الغذائي.
- النقل والتخزين: بعض أنواع البروتينات تلعب دوراً في نقل العناصر الغذائية والمواد الكيميائية داخل الجسم، بينما تعمل أنواع أخرى على تخزين المواد الغذائية في الأنسجة.
- التوازن الحمضي القاعدي: بعض البروتينات تعمل كعوامل مساعدة في الحفاظ على التوازن الحمضي القاعدي في الجسم، مما يؤثر على وظائف أخرى مثل الهضم والتنفس بشكل صحيح.
أنواع البروتينات:
هناك عدة أنواع من البروتينات تختلف في وظائفها وتركيبها، منها:
- بروتينات الهيكلية: تشكل أجزاء من هياكل الخلايا والأنسجة مثل الكولاجين في الجلد والغضاريف.
- بروتينات الإنزيمات: تساعد في تسريع عمليات الكيميائية في الجسم مثل الهضم وتحويل الطاقة.
- بروتينات الهرمونات: تنظم وتنسق عملية النمو والتطور ووظائف الجسم مثل الأنسولين والغريلين.
- بروتينات النقل: تساعد في نقل المواد الغذائية والأكسجين في الدم مثل الهيموغلوبين.
الأحماض الأمينية:
الأحماض الأمينية هي الوحدات البنائية للبروتينات، وهناك حوالي 20 نوعاً من الأحماض الأمينية التي تستخدم في تكوين البروتينات. يتم ترتيب هذه الأحماض بترتيب معين في البروتينات لتحديد وظيفتها وشكلها النهائي.
مصادر البروتينات:
البروتينات تتواجد في مصادر غذائية متنوعة مثل اللحوم، والأسماك، والبيض، والألبان، والبقوليات مثل الفاصوليا والعدس، والمكسرات والبذور، والحبوب الكاملة مثل الشوفان والقمح.
باختصار، البروتينات تعد جزءاً لا يتجزأ من تغذيتنا اليومية وتؤثر بشكل كبير على صحة جسمنا ووظائفه المختلفة. تأكد من تضمين مصادر متنوعة من البروتينات في نظامك الغذائي لضمان تلبية احتياجاتك اليومية من هذا العنصر الغذائي الأساسي.
أنواع البروتينات
تشكل البروتينات جزءًا أساسيًا من النظام الغذائي والوظائف الحيوية في جسم الإنسان، وتنقسم إلى عدة أنواع تلعب أدوارًا متنوعة وحيوية. هنا سأستعرض مرة أخرى أنواع البروتينات ودور كل منها في الجسم:
1. البروتينات الهرمونية:
تلعب البروتينات الهرمونية دورًا مهمًا في تنظيم عدة وظائف في الجسم من خلال إرسال إشارات كيميائية. يتم إفرازها من الغدد الصماء مثل الغدة النخامية والغدة الدرقية والبنكرياس. من أمثلة الهرمونات البروتينية الشهيرة هي الأنسولين والغريلين والأدرينالين.
2. البروتينات الإنزيمية:
تعمل البروتينات الإنزيمية كمحفزات للتفاعلات الكيميائية داخل الجسم. تساعد في تسريع معدلات التفاعلات الحيوية مثل هضم الطعام، وتحليل السكريات، وتصنيع البروتينات الجديدة. من أمثلة البروتينات الإنزيمية: الأميليز، الليبيز، البيبسين، والكثير من الإنزيمات الأخرى التي تساعد في الهضم والتمثيل الغذائي.
3. البروتينات الهيكلية:
تشكل البروتينات الهيكلية جزءًا أساسيًا من الأنسجة والأعضاء في الجسم. تعمل على بناء ودعم الهياكل الخلوية مثل الكولاجين، الكيراتين، والإيلاستين. هذه البروتينات تساعد في الحفاظ على قوة ومرونة الأنسجة مثل الجلد، الشعر، والأظافر.
4. البروتينات الدفاعية:
يشمل هذا النوع من البروتينات الأجسام المضادة (الأنتيبوديز) والتي تلعب دورًا حاسمًا في نظام المناعة بمحاربة البكتيريا، الفيروسات، والمواد الضارة الأخرى التي تهاجم الجسم.
5. بروتينات التخزين:
تقوم بروتينات التخزين بتخزين المواد الضرورية للخلايا، مثل العناصر الكيميائية المهمة كالحديد والبوتاسيوم. تشمل أمثلة على ذلك الفيريتين الذي يتم تخزين الحديد في الجسم.
6. البروتينات الناقلة:
تلعب البروتينات الناقلة دورًا هامًا في نقل المواد الحيوية مثل الأكسجين (الهيموغلوبين) والدهون (الليبوبروتينات) في الدم وبين الخلايا.
7. البروتينات المستقبلة:
تساعد البروتينات المستقبلة في استقبال وتحويل الإشارات الكيميائية والإشارات الخلوية داخل الخلايا، مما يسهم في تنظيم الوظائف الخلوية بشكل دقيق.
8. البروتينات الانقباضية:
هذا النوع من البروتينات يلعب دورًا في التحكم وتنظيم التقلصات العضلية، مثل في عضلات القلب والعضلات الهيكلية. يشمل ذلك الأكتين والميوسين اللذان يساعدان في عملية التقلص العضلي.
استنتاج:
البروتينات تشكل جزءًا أساسيًا من الجسم البشري، وتتفاعل مع العديد من العمليات الحيوية التي تدعم الحياة. من خلال فهم أنواع البروتينات ووظائف كل نوع، يمكننا التأكد من توازن نظامنا الغذائي لدعم صحة الجسم والحفاظ على وظائفه بشكل فعال.
ما هي الدهون؟
الدهون هي مجموعة متنوعة من المركبات العضوية التي تتكون أساسًا من الأحماض الدهنية، وهي جزء أساسي من التغذية البشرية والحيوانية. تلعب الدهون دوراً حيوياً في صحة الإنسان وتعتبر مصدراً هاماً للطاقة، بالإضافة إلى وظائفها الهيكلية والوظيفية الأخرى داخل الجسم.
أنواع الدهون:
- الدهون المشبعة:
- تكون في حالة ثابتة عند درجة حرارة الغرفة.
- توجد بشكل رئيسي في اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان، وكذلك في الزبدة وزيت جوز الهند.
- زيادة استهلاك الدهون المشبعة يمكن أن يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
- الدهون غير المشبعة:
- تكون سائلة عند درجة حرارة الغرفة.
- تنقسم إلى:
- الدهون المتعددة غير المشبعة: مثل أوميغا 3 وأوميغا 6، والتي تلعب دوراً هاماً في صحة القلب والدورة الدموية والتقليل من التهابات الجسم.
- الدهون المفردة غير المشبعة: مثل الدهون الموجودة في زيت الزيتون، والتي لها فوائد صحية معروفة، بما في ذلك تحسين مستويات الكوليسترول في الدم.
- الدهون المتحولة (الدهون المهدرجة):
- تتكون هذه الدهون بشكل طبيعي في الأغذية، ولكن يتم تعزيزها بشكل اصطناعي في عمليات التصنيع.
- ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وبعض أنواع السرطان.
دور الدهون في الجسم:
- مصدر الطاقة:
- تعد الدهون مصدراً أساسياً للطاقة في الجسم، خاصة خلال فترات النقص في السكريات المتوفرة.
- حماية الأعضاء:
- تساعد الدهون في حماية الأعضاء الحساسة مثل الكلى والقلب من الصدمات الميكانيكية.
- بناء الخلايا:
- تشكل الدهون جزءاً أساسياً من غشاء الخلية، وتساهم في وظائفها الحيوية.
- إفراز الهرمونات:
- تلعب الدهون دوراً هاماً في إنتاج الهرمونات، بما في ذلك الهرمونات الجنسية والهرمونات التي تساهم في التحكم بالشهية والأيض.
التوازن الصحي في استهلاك الدهون:
تحافظ الصحة الجيدة على التوازن بين استهلاك الدهون المشبعة وغير المشبعة، وتجنب الدهون المتحولة. يُنصح بتناول الدهون الصحية من مصادر مثل الأسماك، وزيت الزيتون، والمكسرات، والبذور، بالإضافة إلى التقليل من استهلاك الدهون المشبعة من مصادر اللحوم الحمراء والمنتجات الألبانية الدهنية.
بالتالي، الدهون تمثل عنصراً أساسياً في التغذية الصحية، ومن الضروري تضمينها بشكل متوازن في النظام الغذائي للحفاظ على صحة الجسم وتحقيق الوظائف الحيوية المختلفة داخل الجسم.
أنواع الدهون
الدهون تشكل جزءًا هامًا من النظام الغذائي، وهناك أنواع مختلفة من الدهون، بعضها مفيد وبعضها يمكن أن يكون ضارًا إذا تناول بكميات كبيرة. دعنا نتعرف على الأنواع الرئيسية للدهون وفوائدها:
1. الدهون الأحادية غير المشبعة:
تعتبر الدهون الأحادية غير المشبعة أحد الأنواع الصحية للدهون. هذه الدهون تتميز بأنها تكون سائلة عند درجة حرارة الغرفة وتتواجد بشكل رئيسي في الزيوت النباتية مثل زيت الزيتون وزيت الكانولا. من فوائد الدهون الأحادية غير المشبعة:
- خفض مستويات الكولسترول الضار (LDL): تعمل هذه الدهون على خفض مستويات الكولسترول الضار في الدم، مما يساهم في الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية.
- تعزيز الدهون الجيدة (HDL): بعض الدراسات تشير إلى أن الدهون الأحادية غير المشبعة يمكن أن تزيد من مستويات الدهون الجيدة في الدم (HDL).
- تقليل خطر أمراض القلب والأوعية الدموية: باستبدال الدهون المشبعة بالدهون الأحادية غير المشبعة، يمكن تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
2. الدهون المتعددة غير المشبعة:
هذه الدهون تشمل أحماض دهنية متعددة غير مشبعة مثل أوميغا-3 وأوميغا-6. من الأطعمة الغنية بالدهون المتعددة غير المشبعة:
- أوميغا-3: يوجد بشكل رئيسي في الأسماك مثل السلمون والسردين والرنجة، وكذلك في بذور الكتان والجوز. يعتبر أوميغا-3 مهمًا لصحة القلب والدورة الدموية، ويساهم في تقليل التهابات الجسم وتحسين وظائف الدماغ.
- أوميغا-6: يوجد بشكل أساسي في الزيوت النباتية مثل زيت عباد الشمس وزيت الذرة، وكذلك في بذور القرطم والكتان. يساعد أوميغا-6 على دعم النظام المناعي وصحة الجلد.
الدهون الضارة:
هذه الدهون تشمل الدهون المشبعة والدهون المتحولة، والتي يمكن أن ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وغيرها من الأمراض. من الأطعمة الغنية بالدهون الضارة:
- الدهون المشبعة: توجد بشكل رئيسي في اللحوم الدهنية والألبان الكاملة الدسم وزبدة الحيوانات.
- الدهون المتحولة: توجد بشكل رئيسي في الأطعمة المصنعة تجاريًا مثل الوجبات السريعة والحلويات المعلبة، ويتم إنتاجها بعمليات تهدف إلى تحسين مدة الصلاحية والنكهة.
الاستنتاج:
يجب أن يكون الاختيار الغذائي للدهون متوازنًا، حيث يتم التركيز على تناول الدهون الأحادية والمتعددة غير المشبعة بشكل رئيسي، وتقليل الكميات المتناولة من الدهون المشبعة والمتحولة. يساعد هذا النهج على دعم صحة القلب والأوعية الدموية والحفاظ على الوزن والعافية العامة.
الدهون الضارة
الدهون الضارة تشمل الدهون المشبعة والدهون المتحولة، وهما يُعتبران من العوامل الرئيسية التي تسهم في زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض أخرى. دعنا نلقي نظرة على كل نوع من هذه الدهون وتأثيراتها الصحية السلبية:
1. الدهون المشبعة:
الدهون المشبعة هي الدهون التي تكون مشبعة بالكامل بالذرات الهيدروجين، مما يجعلها صلبة عند درجة حرارة الغرفة. تتواجد بشكل رئيسي في المنتجات الحيوانية والبعض من المنتجات النباتية. من أمثلتها:
- اللحوم الحمراء: مثل لحم البقر والخنزير.
- المنتجات الألبانية: مثل الزبدة والجبن.
- الزيوت النباتية: مثل زيت جوز النارجيل وزيت النخيل.
تأثيرات الدهون المشبعة على الصحة:
- زيادة مستويات الكوليسترول الضار (LDL): يمكن أن تساهم الدهون المشبعة في زيادة مستويات الكوليسترول LDL في الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
- زيادة خطر أمراض القلب: استهلاك كميات كبيرة من الدهون المشبعة يمكن أن يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل السكتات القلبية والسكتات الدماغية.
- تأثير سلبي على مقاومة الأنسولين: قد تؤدي الدهون المشبعة إلى تقليل حساسية الخلايا للأنسولين، مما يزيد من خطر الإصابة بالسكري من النوع 2.
2. الدهون المتحولة:
الدهون المتحولة هي نوع خاص من الدهون تكونت بتحويل الزيوت النباتية إلى دهون صلبة بواسطة عمليات تجميد الهيدروجين. تُضاف الدهون المتحولة عادة إلى المنتجات الغذائية لتحسين مدة الصلاحية وزيادة القابلية للدهن.
تأثيرات الدهون المتحولة على الصحة:
- زيادة مستويات الكوليسترول الضار (LDL): ترتبط الدهون المتحولة بزيادة مستويات الكوليسترول LDL في الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
- تقليل مستويات الكوليسترول الجيد (HDL): يمكن أن تقلل الدهون المتحولة من مستويات الكوليسترول HDL، الذي يعتبر كوليسترول جيد يساعد في تنظيم مستويات الكوليسترول الكلي في الجسم.
- زيادة خطر السكري: استهلاك كميات كبيرة من الدهون المتحولة يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالسكري من النوع 2 بشكل أكبر من استهلاك الدهون الأخرى.
تجنب الدهون الضارة:
للحد من تأثيرات الدهون الضارة على الصحة، ينبغي التقليل من استهلاك الدهون المشبعة والدهون المتحولة في النظام الغذائي. من النصائح الهامة:
- اختيار البروتينات ذات الدهون المشبعة المنخفضة، مثل الأسماك والدواجن دون الجلد.
- تجنب الزبدة والدهون الحيوانية، واستخدام الزيوت النباتية الصحية مثل زيت الزيتون وزيت الكانولا.
- قراءة الملصقات الغذائية وتجنب المنتجات التي تحتوي على كميات عالية من الدهون المتحولة، مثل الوجبات السريعة والحلويات المعبأة.