محتويات
تفسير أكل الثريد في المنام في المنسوب لابن سيرين
الثريد هو طعام يتكوّن من الخبز المفتوت بمرق اللّحم. وقد فسّر ابن سيرين رؤية الثريد في المنام بعدة تفسيرات، وذلك لاحتمال رؤيته في أشكال مختلفة:
- رؤية أكل الثريد كثير الدسم: ربما يدل على حكم أو منصب له فائدة، وإن كان الثريد بغير دسم فقد يشير لحكم بلا فائدة.
- رؤية أكل الثريد من قصعة: قد يدل على أن الرائي قضى من عمره بقدر ما أكل من القصعة، وبقي من عمره ما بقي من الثريد.
- رؤيا الرجل يحمل قصعة فيها ثريد ولا يقدِر على أكله: قد يدل على أنه يجمع المال الذي سيذهب لغيره وليس له.
- رؤيا الرجل يأكل ثريدًا بلا دسم وليس له طعم لذيذ: قد تدل على أن الرجل يتمنى الموت من ضيق حاله.
- رؤيا الرجل يحمل الثريد ولا يأكل منه مخافة أن ينفذ: ربما يدل على أنه يخشى الموت.
- الثريد بلا دسم ولا لحم: قد يدل على حرفة أو مهنة تُغني الشخص ولا عيب فيها، وإن لم يكن فيه دسم فقد تدل على حرفة سيئة تجلب الفقر.
- الثّريد مطبوخ من لحم السباع: ربما يعني أن صاحب الرؤيا سيتولّى شؤون قوم ظالمين.
- الثّريد مطبوخ بلحم الكلب: قد يدل على ولاية سيئة على قوم لا يفقهون، أو تجارة تجلب الفقر.
- الثّريد مطبوخ من لحوم سباع الطيور: ربما تشير الرؤيا إلى التعامل في مال حرام.
تفسير أكل الثريد في المنام عند النابلسي
عبد الغني النابلسي قدّم عدة تفسيرات لرؤية الثريد في المنام، باختلاف الحالات التي يُرى فيها:
- الثريد في المنام: قد يمثل حياة الرجل وعيشه ورزقه وحرفته.
- رؤية قصعة من الثريد أو دسماً: ربما تشير إلى دنيا واسعة ومريحة.
- رؤية قصعة يأكل منها الثريد: قد يدل ما تبقّى من الثريد على ما تبقّى من أجل الرائي.
- الثريد كثير الدسم في القصعة دون القدرة على أكله: ربما يدل على أنه يجمع مالاً يأكله غيره.
تفسير أكل الثريد في المنام عند أبي الفداء
أبو الفداء فسّر الثريد على النحو التالي:
- الثريد: قد يدل على رزق طيب وعمر مديد.
- رؤية كثرته: قد تدل على طول العمر والعافية.
- أكل الثريد: ربما يدل على فرح في ذات المكان.
- الثريد بلا لحم ودسم: قد يكون دليلًا على ابتلاء في العمل.
تبقى هذه الدلالات ظنية اجتهادية، فقد تُصيب وقد تُخطئ، وإن صدقت فأمر تحقق الرؤيا لا يعلمه إلا الله تعالى. يُسن للرائي أن يتبع وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الاستيقاظ من منامه، حيث قال:
“إذا رَأَى أحَدُكُمْ رُؤْيا يُحِبُّها، فإنَّما هي مِنَ اللَّهِ، فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ عليها ولْيُحَدِّثْ بها، وإذا رَأَى غيرَ ذلكَ ممَّا يَكْرَهُ، فإنَّما هي مِنَ الشَّيْطانِ، فَلْيَسْتَعِذْ مِن شَرِّها، ولا يَذْكُرْها لأحَدٍ، فإنَّها لا تَضُرُّهُ”.