تفسير حلم رؤية الابواب والباب المغلق والمفتوح في المنام لابن سيرين
في البداية، أشار المفسرون وعلى رأسهم الشيخ ابن سيرين إلى أن رؤية الأبواب المفتوحة أو فتح الباب في المنام تشير عمومًا إلى الخير والسعة والبركة. وإذا رأى النائم في الحلم أنه ينظر داخل البيت ووجد أبوابه تتفتح أو تُغلق، فإن الأبواب في هذه الرؤيا ترمز إلى النساء. فإذا كانت الأبواب جديدة ونظيفة، فإن ذلك يُشير إلى أن النساء في المنزل عفيفات، وإذا كانت الأبواب جديدة الصنع، فإن النساء يكن بكرا. أما إذا كانت الأبواب مفتوحة وغير موصدة، فإن النساء لسن بكرا.
ومن رأى في المنام أنه أغلق بابًا حديديًا في بيت، فهذا يدل على زواجه من امرأة بكر. أما رؤية الباب يتغير باستمرار، فتشير إلى تغير حال الرائي. وإذا سقطت الأبواب أو اقتلعتها الريح أو احترقت بالنار أو لم يتمكن الرائي من فتحها، فإن ذلك يدل على المصيبة أو المرض أو الهم الذي سيواجهه صاحب البيت.
وقال المفسرون مثل النابلسي وابن سيرين إن رؤية حيوان مفترس يقفز إلى باب الدار تشير إلى أن رجلاً خبيثًا أو عدة أشخاص يلاحقون زوجة الرائي. ومن رأى في المنام أنه يبحث عن باب منزله ولا يجده، فإن ذلك يدل على حيرته في بعض أمور الدنيا وعدم معرفته كيفية حلها. وإذا رأى أبوابًا كثيرة تفتح له، فهذا يدل على أن الدنيا فتحت له زينتها وبهجتها. أما إذا دخل من باب واسع وخرج إلى مكان ضيق، فإن الرؤيا تدل على انتقاله من مكان فيه سعة ورفاهية إلى مكان فيه ضيق وابتلاء، والعكس صحيح.
ومن رأى النار تأكل الأبواب وتحرقها، فإن ذلك يشير إلى موت زوجة صاحب الرؤيا. وإذا دخل الرائي من أبواب يجهلها، فإن الرؤيا تشير إلى الانتصار والغلبة أو إلى المال والرزق. أما إذا خرج من تلك الأبواب، فإن التفسير يتحول إلى العكس. وإذا أُغلق الباب في وجهه، فإن الرؤيا تدل على صعوبة العيش والهم والحزن.
ختامًا، نود أن ننوّه إلى أن الأحلام قد تكون مجرد حديث نفس أو نتيجة لتأثير العوامل النفسية أو من الشيطان. وإذا كان الحلم من الرؤى الحق، فإن التفسيرات المذكورة لا تُؤخذ على سبيل الجزم، لأنها ليست من القرآن أو السنة، بل هي اجتهادات من المفسرين، لذا تُؤخذ على سبيل الاستئناس فقط.
