محتويات
تفسير الانبياء في المنام
رؤية سيدنا آدم عليه السلام في المنام تشير إلى النصر على الأعداء وإلى فرج الله للهموم التي يواجهها الشخص.
وإذا رأى الشخص سيدنا إدريس عليه السلام في المنام، فذلك دليل على الكرم وتوفيق الله له بالخير.
أما رؤية سيدنا إبراهيم عليه السلام في المنام، فقد تكون إشارة إلى أداء الحج إن شاء الله، أو إلى مواجهة مصاعب قوية من سلطان ظالم، ثم يأتي فرج الله على الشخص.
والحلم بسيدنا إبراهيم يشير إلى الرزق والزوجة الصالحة، في حين يدل رؤية سيدنا إسحاق في المنام على وقوع شدة في بعض الأقارب، ثم يأتي فرج الله.
أما إذا رأى الشخص سيدنا إسماعيل عليه السلام في المنام، فهذا يدل على أن الله رزقه السياسة والفصاحة، وأنه سوف يسهل الله عليه جهده.
ويعتبر رؤية الخضر عليه السلام في المنام دليلاً على ظهور السعة والأمن بعد الخوف.
ومن رأى نفسه تحول إلى نبي معروف، فهذا يشير إلى مروره بشدائد تماثل تلك التي مر بها ذلك النبي.
أما رؤية داوود عليه السلام في الحلم، فقد يكون دليلاً على سيطرته على السلطة والقوة.
وفيما يتعلق برؤية زكريا عليه السلام في المنام، فإنها تدل على رزقه الله بولد تقي على كبر.
أما رؤية سيدنا سليمان في الحلم، فقد يدل على رزقه الله الملك والعلم، وقد يرى المرء سيدنا سليمان ميتاً على منبر، مما يشير إلى وفاته وتولي خلفاً أو أميراً.
وبالنسبة لرؤية سيدنا عيسى عليه السلام في الحلم، فهي دليل على نزاهته وسموه، وسيكرم بعلم الطب.
أما رؤية مريم عليها السلام في المنام، فهي إشارة إلى نيلها جاهًا واحترامًا بين الناس.
ويمكن أن تكون رؤية موسى وهارون دليلاً على هلاك جبار والقوة التي يمتلكونها.
وفيما يتعلق برؤية نوح عليه السلام في الحلم، فهي تشير إلى إطالة العمر وكثرة البلاء الذي يواجهه من الأعداء، ثم النجاة والفوز.
وتدل رؤية هود عليه السلام في المنام على انتصاره على الأعداء.
تفسير الانبياء في الحلم للامام الصادق
قال جعفر الصادق رضي الله عنه: رؤية الأنبياء أو أحد منهم تحمل في طياتها معانٍ متعددة ومتنوعة، فقد تكون دليلاً على الرحمة والنعمة والعز والعلو والقدرة والسيادة والفوز والسعادة والرياسة والقوة لأهل السنة والجماعة، وتحمل الخير في الدنيا والآخرة وراحة لأهل تلك البلدة.
رؤية الأنبياء، صلوات الله عليهم، قد تكون إما بشارة بالخير أو إنذار بالشر. وتتمثل هذه الرؤية في نوعين: الأول أن يرى الشخص نبيًا بحالته وهيئته، وهذا يعتبر دليلاً على صلاح صاحب الرؤية وعزه ونجاحه في مواجهة من يعاديه. أما الثاني فيراه متغير الحال، وهو يظهر بوجه مكتئب، وهذا يعني سوء حال الرائي ومصاعبه، ولكن في النهاية سيأتي الفرج من الله عليه.
تفسير الانبياء في الحلم لابن سيرين
ذكر الإمام ابن سيرين أن رؤية أحد الأنبياء في الحلم قد تدل على إحدى الأمور الإيجابية أو السلبية. فقد تشير الرؤية إلى خير ينتظر الرائي في حياته اليقظة، أو قد تحمل في طياتها شرًا أو مصيبة قادمة. وإذا رأى الشخص أحد الأنبياء وظهر غضبه في الحلم، فقد تدل هذه الرؤية على الضيق والهم والمصائب التي قد تواجهه في الواقع، ولكنها في النهاية قد تنتهي بالفرج وتحسن الأحوال بإذن الله.
أما إذا رأى الشخص في حلمه أنه قتل أحد الأنبياء، فإن ذلك يدل على خيانته وعدم وفائه للعهود والوعود، ويشير أيضًا إلى تضييع الأمانة وعدم حفظها.
أما رؤية سيدنا آدم في الحلم، فتعني العلو والرفعة التي قد ينالها الرائي في حياته اليقظة، وقد يحصل على منصب وحكم إذا كان ملائمًا للحكم. وإذا تحدث الرائي مع النبي آدم في الحلم، فقد يزداد علمًا نافعًا في الواقع.
أما من رأى النبي شيث في حلمه، فتشير الرؤية إلى الثراء والرزق الوفير، وقد يرزق الرائي بالذرية الصالحة ويعيش حياة سعيدة ومطمئنة.
تفسير الانبياء في الحلم للنابلسي
جميع الرسل والأنبياء يستحقون الاحترام والتقدير من جميع البشر بسبب مكانتهم الخاصة عند الله سبحانه وتعالى، وبسبب الدور الهام الذي لعبوه في خدمة أممهم وقومهم، والتضحيات التي قدموها من أجل نشر الحق ودعم المظلومين.
إنه لا يمكن إنكار هذا الفضل إلا من قلبه مليء بالجحود أو الحقد أو الجهل أو التكبر، ومن ينكر ذلك فهو يقلل من قيمتهم عند الله ولا يفهم الدلالات العميقة لظهورهم في الأحلام.
يظهر الأنبياء في الأحلام إما كمبشرين بالخير أو منذرين بالشر، حسب السياق الذي يظهر فيه الحلم، ويُذكر في كتاب “الحكم والغايات في تعبير المنامات” لأبن الدقاق المقرئ العديد من الرؤى التي تشير إلى أنهم قد يأتون ليمنحوا الرائي طعامًا صحيًا أو شرابًا ذو رائحة طيبة، أو يعلمونه علمًا مفيدًا، أو يبشرونه بخبر جيد، مما يدل على أهمية متابعتهم والتمسك بسنتهم.
وبالمقابل، إذا خالف الرائي الأنبياء في متابعتهم أو تجاهل توجيهاتهم، فإن ذلك يدل على وقوعه في البدع والضلال، وربما يكون سببًا للرفض من قبل الحكام والمسؤولين.
فعندما يظهر الأنبياء في الأحلام، يُمكن استنتاج وجود دلالة على السلطة والقيادة، حيث أنهم هم حكام الدنيا والآخرة.