تفسير بكاء الميت في الحلم
من يرى وفاة أحدهم وهم في حالة حزن ويرتدون ملابس قذرة، فإن ذلك يعكس فقرًا في البيت أو قد يتعرضون لمصيبة، أو قد يرتكب أحد أفراد الأسرة فعلاً فاحشًا. ولكن إذا تغيرت حالتهم من الحزن إلى الفرح بعد البكاء، فإن المصيبة التي يواجهها الرائي لن تدوم طويلاً، أو قد يكون أحدهم قريبًا من ارتكاب فعل فاحش، لكنه ينجو منه ويستر نفسه، ويستره الله بإذنه.
أما من يرى ميتًا يضحك ويفرح، ثم يبكي ويحزن، أو يتغير وجهه من الضحك إلى السواد، فذلك يشير إلى أن الميت لم يمت وهو على طريقة الإسلام، وحاله سيئة في الآخرة، فسواد الوجه يدل على الكفر بالله، وتغير حالة الميت من الفرح إلى البكاء يشير إلى ضعف الدين وسوء أعماله في الحياة الدنيا.
وعند رؤية ميت لا يعرفه حزينًا ويرتدي ملابس قذرة، أو يبدو مريضًا ويرتدي ملابس رثة، فذلك يعكس أن الرائي يجب أن يتخذ قرارًا شرعيًا في حياته، وأن يحافظ على طاعة الله في أعماله، أما إذا كان الميت المعروف يرتدي ملابس قذرة ويبدو مريضًا، فهو تحذير للرائي بأنه يسلك نفس طريق الميت في ارتكاب المعاصي، أو قد يكون دعوة للرائي للقيام بعمل يجلب له الأجر، سواء كان ذلك لأمه أو أبيه أو ابنه أو أخته.
تفسير حلم الميت يبكي
ومن يرى ميتًا يعرفه مشغولًا بعمل حزين أو مبكي أو متعب جدًا، فهذا يعكس حالته الحالية في الآخرة، وإذا كان الميت غير معروف للرائي وكان عمله الذي لم يعرفه حزينًا أو مهينًا، فهذا يشير إلى معاصي وابتداعات يجب على الرائي أن يحذر منها.
وإذا رأى الرائي أن الميت يبكي في منامه، فذلك يشير إلى أن راحة الميت هي راحة للرائي في الآخرة، وتعبه هو تعب للرائي في الآخرة، وقد يشير ذلك إلى أنه بحاجة إلى إخراج صدقة عنه. والله أعلم.
أما إذا كان الرائي في المنام في مقبرة وقام أهل المقبرة الموتى من قبورهم، فذلك يدل على أن المكان أو المدينة التي تحتوي على المقبرة ستتعرض لوباء أو كوارث أو مجاعة أو ارتفاع أسعار السلع أو ظلم حاكم، أو ستظهر فيها منافقون. وإذا رأى الرائي الميت الكافر وهو في حالة جيدة، فذلك يشير إلى رفع البلاء عن الرائي، ولكن حال الميت الكافر بعد موته ليست جيدة.
أما إذا كان الميت حزينًا ويتشاجر مع الرائي أو يضربه، فذلك يشير إلى ارتكاب الرائي لمعصية، وعليه أن يستغفرها. وإذا ضربه الميت، فقد يكون الميت يطلب من الرائي أن يقضي دينًا عنه، أو أن يدعو له بالمغفرة وأن يتصدق عنه. وقد قال ابن سيرين إن رؤية الميت عاريًا تشير إلى خروجه من الدنيا بلا خير وسعادة، ويشير أيضًا إلى راحة الميت وحسن حالته في الآخرة.
