محتويات
تفسير رؤية النبي محمد ﷺ في المنام لابن سيرين
ورد في الحديث الصحيح أن النبي ﷺ قال: «مَنْ رَآنِي في المَنَامِ فَسَيَرَانِي فِي اليَقَظَةِ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لا يَتَمَثَّلُ بِي»، وفي رواية أخرى: «مَنْ رَآنِي فَقَدْ رَأَى الحَقَّ»، كما جاء في حديث أنس رضي الله عنه: «مَنْ رَآنِي فِي المَنَامِ فَلَنْ يَدْخُلَ النَّارَ». وفي رواية: «لَنْ يَدْخُلَ النَّارَ مَنْ رَآنِي في المنام»، وأيضًا: «مَنْ رَآنِي في مَنَامِهِ فَقَدْ رَآنِي حَقّاً وَلَا يَنْبَغِي للشَّيْطَانِ أَنْ يَتَصَوَّرَ بِصُورَتي».
تعددت روايات العلماء في تفسير هذه الأحاديث، حيث قال بعضهم أن هذا ينطبق فقط إذا رآه في صورته التي كان عليها في حياته. من هؤلاء ابن سيرين، الذي كان يسأل الرائي عن صفة النبي في الحلم، فإذا وصفه بصفة غير معروفة، قال: لم تره. بينما رأى آخرون، مثل ابن العربي، أن رؤيته عليه السلام بصفته المعلومة إدراك للحقيقة، وبغيرها إدراك للمثال، موضحين أن الأنبياء عليهم السلام لا تغيرهم الأرض، فرؤيتهم حق على أي حال.
تفسير رؤية النبي ﷺ حسب حال الرائي:
- للهموم والمشاكل: من رأى النبي ﷺ في منامه وكان مهموماً، فرّج الله همه، وإذا كان مسجوناً، خرج من سجنه.
- للمكان المحاصر أو في حالة الغلاء: رؤيته تدل على الفرج ورخص الأسعار.
- للمظلومين: تدل على النصر.
- للخائفين: تدل على الأمان.
صفات النبي ﷺ في الحلم وتفسيرها:
- رؤية النبي ﷺ على هيئته المعروفة: تدل على بشارة بحسن العاقبة في الدنيا والدين.
- رؤيته ﷺ في هيئة حسنة: تدل على حسن دين الرائي.
- رؤيته ﷺ مبتسماً: يدل على تمسك الرائي بسنته.
- رؤيته ﷺ متغير الحال أو عابساً: تدل على سوء حال الرائي.
تفاصيل أخرى لتفسير رؤية النبي ﷺ:
- للملوك والعلماء: من رأى النبي ﷺ وكان أهلاً للملك أو العلم، عمل بالحق وأمر بالمعروف.
- للعابدين: يدل على بلوغ منازل أهل الكرامات.
- للعاصين والكفار: يدل على التوبة والاهتداء.
- للمريض والمديون: يدل على الشفاء وقضاء الديون.
- للنساء: تدل على العفة والأمانة وربما الابتلاء بالضرائر.
- للحجاج: يدل على أنهم سيحجون البيت الحرام.
- للمحاربين: يدل على النصر.
رؤية النبي ﷺ تدل على الخير والبركة في كل الأحوال، فرؤيته هي دليل على النعمة والرحمة من الله، وتشير إلى تحقيق الأمنيات والتوفيق في الحياة الدنيا والآخرة.