جزيرة الثعابين (Snake Island)؛ أخطر جزيرة دموية في العالم

25 يوليو 2024
جزيرة الثعابين (Snake Island)؛ أخطر جزيرة دموية في العالم

كيف نشأت جزيرة الثعابين؟

نشأة جزيرة الثعابين

جزيرة الثعابين، أو إيلا دي كيمادا جراندي كما يُطلق عليها اسمها الأصلي، هي واحدة من أكثر الأماكن غرابة وخطورة في العالم. نشأت الجزيرة نتيجة تغييرات جغرافية كبيرة منذ أكثر من عشرة آلاف عام. إليك نظرة على كيفية نشأتها:

  1. الجيولوجيا والتغيرات البحرية:
    • الجيولوجيا القديمة: قبل آلاف السنين، كانت الجزيرة جزءًا من الأراضي البرازيلية. لكنها تعرضت لتغيرات جيولوجية أدت إلى ارتفاع مستوى سطح البحر.
    • الانفصال: هذه التغيرات تسببت في انفصال الجزيرة عن اليابسة، مما حولها إلى جزيرة معزولة.
  2. الانتشار الطبيعي للأفاعي:
    • انتقال الأفاعي: بعد الانفصال، بدأت أنواع مختلفة من الأفاعي، بما في ذلك الأفعى الذهبية السامة، بالاستقرار في الجزيرة.
    • الإفراط في التكاثر: مع غياب الحيوانات المفترسة والطيور التي تتغذى على الأفاعي، تكاثرت الأفاعي بشكل كبير، مما جعل الجزيرة مغطاة بكميات ضخمة منها.
  3. التهجير البشري:
    • المخاطر الصحية: الأفاعي في الجزيرة أدت إلى حالات وفاة عديدة لسكان المناطق المجاورة، مما دفعهم للابتعاد عن الجزيرة.
    • الاختفاء: اليوم، الجزيرة خالية من الكائنات الحية الأخرى وتُعتبر غير مأهولة بسبب مخاطرها الكبيرة.

الموقع الجغرافي لجزيرة الثعابين

  • الموقع: تقع جزيرة الثعابين على بعد 160 كيلومترًا من مدينة ساو باولو في البرازيل، وهي مرتفعة عن سطح البحر بارتفاع قدره 205 متر.
  • المساحة: تبلغ مساحة الجزيرة حوالي 420,000 متر مربع.

المناخ

  • الطقس: تسود الجزيرة حالة من المناخ المعتدل. في أغسطس، قد تصل درجة الحرارة إلى 18 درجة مئوية، بينما في مارس يمكن أن تصل إلى 29 درجة مئوية.

معالم الجزيرة

  • المنارة: تم بناء منارة على الجزيرة في عام 1909 لتحذير السفن من الاقتراب منها. حاليًا، تُدار المنارة إلكترونيًا، ويقوم رجال البحرية بزيارتها بانتظام للتأكد من عدم وجود أي زوار غير مرغوب فيهم.

ملخص

جزيرة الثعابين هي مثال مثير على كيفية تأثير العزلة الجغرافية على التوازن البيئي، مما يخلق بيئات متطرفة وغير مناسبة للحياة البشرية. كونها واحدة من أخطر الأماكن الطبيعية في العالم، فإنها تظل سرًا غامضًا وجذابًا للباحثين والعلماء.

هل الجزيرة مؤهلة للعيش بها؟

إمكانية العيش على جزيرة الثعابين

رغم الجمال الذي تتمتع به جزيرة الثعابين وهدوءها، فهي ليست مؤهلة للعيش لأسباب عدة:

  1. التضاريس الصخرية: الجزيرة تتميز بتضاريس صخرية وعرة تجعلها غير ملائمة للاستيطان البشري.
  2. العزلة الجغرافية: موقع الجزيرة المعزول عن الأراضي المجاورة يجعل الوصول إليها صعبًا، مما يزيد من تعقيد الحياة هناك.
  3. المناظر شبه الاستوائية: الطقس والمناخ شبه الاستوائي يمكن أن يكون صعبًا للعيش فيه، خاصة مع وجود التنوع البيئي الواسع.

لكن السبب الأبرز لعدم وجود سكان على الجزيرة هو:

كثرة الأفاعي السامة

  • الأفعى الذهبية السامة: تُعتبر الأفعى الذهبية (أفعى الرمح الذهبي) هي أكثر الأفاعي سمًا في الجزيرة، وتسبب خطراً كبيراً للإنسان.

التفاصيل حول الأفعى الذهبية

  1. الأعداد: يوجد على الجزيرة من 2000 إلى 4000 أفعى ذهبية. الكثافة تصل إلى حوالي خمس أفاعي لكل متر مربع من الجزيرة، مما يخلق بيئة خطيرة جداً.
  2. الاسم والمسميات: تعرف الأفعى بالرمح الذهبي أو الرأس الذهبي، وهي نوع مهدد بالانقراض وفقًا للإحصائيات الأوروبية.
  3. الوصف:
    • الطول: تصل الأفعى إلى طول يصل إلى 42 قدمًا.
    • اللون والرأس: رأس الأفعى مدبب ولونها ذهبي، مما جعلها تعرف باسم “لنشيد”.
    • التغذية:
      • الصغار: تتغذى على الضفادع والسحالي وأم مئة أرجل.
      • البالغين: تتغذى على الطيور المهاجرة التي تمر على الجزيرة وتقف على الأشجار.

ملخص

جزيرة الثعابين غير مؤهلة للعيش بسبب الظروف البيئية الصعبة ووجود الأفاعي السامة التي تجعل الحياة هناك غير ممكنة. الأفعى الذهبية السامة، بتواجدها الكبير على الجزيرة، تساهم بشكل رئيسي في جعلها مكانًا خطيرًا للغاية وغير مناسب للبشر.

أماكن تواجد الأفعى الذهبية

  • الموطن الأساسي: الأفعى الذهبية السامة أو أفعى الرمح الذهبي تُعتبر موطنها الأساسي هو جزيرة إيلا دي كيمادا جراندي في البرازيل.
  • تواجد مشابه: يوجد نوع قريب من الأفعى الذهبية في مناطق أخرى من أمريكا الجنوبية والشمالية، والذي قد يكون له تأثير مشابه ولكن ليس بنفس الدرجة من الخطورة.

خطورة الأفعى الذهبية

  • السمية: أفعى الرأس الذهبي من أخطر الأفاعي السامة في العالم. لدغتها يمكن أن تؤدي إلى وفاة الشخص المصاب بسرعة إذا لم يتم علاجها على الفور.
  • أعراض اللدغة:
    • تآكل الأنسجة: السم يمكن أن يذيب لحم الإنسان في أقل من ساعة.
    • مشاكل صحية: يمكن أن تؤدي اللدغة إلى حدوث مشاكل في الكلى، نزيف في المخ، تلف في الأنسجة العضلية، نزيف معوي.
  • معدل الوفاة:
    • بدون علاج: تصل نسبة الوفاة إلى 7% إذا لم يتلقى الشخص العلاج.
    • مع العلاج: تنخفض نسبة الوفاة إلى حوالي 3% بعد تلقي العلاج.

منافع سم الأفعى

رغم سمية الأفعى الذهبية، يمكن الاستفادة من سمها في المجالات الطبية:

  • علاج السرطانات والجلطات: يُعتقد أن السم يحتوي على مركبات يمكن أن تكون مفيدة في علاج السرطانات والجلطات وأمراض القلب.
  • السوق السوداء: بسبب فوائده المحتملة، يتم بيع سم الأفعى في السوق السوداء بأسعار مرتفعة.

حالة الأفعى الذهبية اليوم

  • التهديد بالانقراض: انخفض عدد الأفاعي الذهبية بنسبة تصل إلى النصف مقارنة بالسنوات الماضية، مما يجعلها من الأفاعي المهددة بالانقراض وفقًا للإحصائيات الأوروبية.

ملخص

الأفعى الذهبية السامة هي من أخطر الأفاعي بسبب سمها القاتل، وقدرتها على إحداث أضرار جسيمة للجسم. رغم خطرها، فإن سمها له فوائد طبية قد تجعلها قيمة في بعض الأبحاث والعلاجات، لكن يجب التعامل معها بحذر شديد بسبب خطورتها العالية.

من يمكنه زيارة الجزيرة؟

جزيرة إيلا دي كيمادا جراندي (جزيرة الأفعى) هي واحدة من أكثر الأماكن خطورة في العالم بسبب الكثافة العالية للأفاعي السامة، مما يجعلها غير مؤهلة للزيارة العامة. ومع ذلك، هناك بعض الاستثناءات:

  1. السياح: لا يُسمح للسياح بزيارة الجزيرة بسبب المخاطر الكبيرة التي تمثلها الأفاعي هناك. هذا يشمل جميع الأفراد غير المتخصصين في التعامل مع المخاطر المرتبطة بالثعابين.
  2. العلماء والمتخصصون: العلماء الذين لديهم تصاريح قانونية يمكنهم زيارة الجزيرة، ولكن يجب عليهم أن يكونوا بصحبة طبيب مختص. يتم إصدار هذه التصاريح للأبحاث العلمية، وتهدف إلى ضمان سلامة الأفراد المتواجدين على الجزيرة.
  3. المراقبون والمشرفون: يتم السماح لفرق المراقبة وصيانة المنارة بزيارة الجزيرة بشكل دوري. هذه الفرق مسؤولة عن مراقبة الوضع وتقديم التقارير حول حالة الجزيرة وضمان عدم وجود انتهاكات للتوجيهات الأمنية.

الأساطير المرتبطة بالجزيرة

تعد جزيرة الأفعى مسرحًا لعدة أساطير وقصص مثيرة:

  1. الأسطورة الأولى: يُقال إن السكان الأصليين للجزيرة قد هربوا منها في أواخر العشرينات بعد أن توفي العديد منهم بسبب لدغات الأفاعي. يُروى أن حارس المنارة وعائلته قد لقوا حتفهم بعد أن دخلت أفعى إلى منزلهم عبر النوافذ.
  2. أسطورة القراصنة: هناك اعتقاد بأن القراصنة وضعوا الأفاعي على الجزيرة عمدًا لتكون مكانًا سريًا لتخزين كنوزهم وثرواتهم، مما يجعل من الصعب على أي شخص الاقتراب منها أو اكتشاف ما تحتويه.
  3. أسطورة الصياد: تروي أسطورة أخرى قصة صياد مرّ بقاربه بالقرب من الجزيرة ووجد شجرة موز. عند محاولته قطف الموز، تعرض للعض من أفعى مختبئة على الشجرة، مما أدى إلى وفاته على الفور.

ملخص

جزيرة الأفعى هي منطقة محظورة للزيارة العامة بسبب خطورتها. يمكن للعلماء والباحثين زيارة الجزيرة بشروط صارمة، ولكن يجب أن يكون لديهم تصاريح رسمية ويكونوا مصحوبين بطبيب مختص. الأساطير المحيطة بالجزيرة تضيف إليها طابعاً غامضاً ومثيراً، مما يزيد من اهتمام الناس بها رغم المخاطر.

 

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى