حصن لالباغ في دكا؛ أشهر المعالم السياحية في بنغلاديش

4 أغسطس 2024
حصن لالباغ في دكا؛ أشهر المعالم السياحية في بنغلاديش

نبذة تعريفية عن Lalbagh fort in Dhaka

حصن لالباغ في دكا، بنغلاديش، هو معلم تاريخي بارز يتميز بتاريخه الغني وتصميمه المعماري الفريد. إليك نبذة تعريفية عن الحصن:

الموقع والتاريخ

  • الموقع: يقع حصن لالباغ على ضفاف نهر بوريجانجا في جنوب غرب مدينة دكا.
  • تاريخ بناء حصن لالباغ:

    1. بداية البناء (1678 ميلادي):
      بدأ بناء حصن لالباغ في عام 1678 ميلادي على يد سوبدار محمد شاه، الذي كان ابن الإمبراطور المغولي أورنجزيب. كان محمد شاه مسؤولاً عن بنغلاديش في ذلك الوقت، وتم تعيينه لبناء حصن لالباغ لتعزيز الحماية والاستقرار في المنطقة. قام محمد شاه بالبدء في بناء الحصن ولكن تم استدعاؤه إلى العاصمة قبل أن يكتمل المشروع، مما حال دون إتمامه.
    2. توقف البناء:
      بعد مغادرة محمد شاه، تم تكليف شايستا خان، أحد كبار القادة العسكريين في الإمبراطورية المغولية، بإكمال العمل. ورغم أن شايستا خان حاول متابعة البناء، إلا أن الحصن لم يُكتمل. يعتقد البعض أن توقف البناء كان بسبب وفاة ابنته إيران-دوخت، التي كانت تعرف بباربي بيبي. كان يُعتقد أن الحصن لم يكن محظوظاً بعد وفاتها، مما أدى إلى توقف الأعمال.
    3. التخلي عن المشروع:
      بعد انتهاء فترة الحكم المغولي، لم يُستكمل الحصن. تخلت الإمبراطورية عن المشروع، مما أدى إلى ترك الحصن في حالة غير مكتملة. بسبب ذلك، أصبحت المنطقة محط اهتمام بسبب هذا النقص، وتم ترك البناء دون أن يحقق الأهداف المنشودة.
    4. تغيير الاسم (1844 ميلادي):
      في عام 1844 ميلادي، تم تغيير اسم المنطقة إلى “لابلاغ” بدلاً من “أورانجاباد”. يعتبر هذا التغيير في الاسم مؤشراً على التحولات التي حدثت في المنطقة، حيث كانت تُستخدم لتحديد موقع لمشروع غير مكتمل وتحويلها إلى معلم تاريخي يحمل اسمًا جديدًا.
    5. أهمية الحصن اليوم:
      اليوم، يعد حصن لالباغ أحد أهم المعالم التاريخية في بنغلاديش. ورغم أنه لم يُكتمل، فإنه يجذب السياح والباحثين بسبب تاريخه الغني والمعمار المميز. يحتوي الحصن على عدد من المباني التاريخية مثل المسجد وقبر بيبي باري وديوان أي-أم، مما يجعله موقعًا هامًا للدراسة والتجربة الثقافية.تاريخ البناء:

محتويات حصن لالباغ

حصن لالباغ يحتوي على عدة معالم بارزة:

  1. مسجد حصن لالباغ:يعتبر مسجد حصن لالباغ جزءًا مهمًا من المجمع، ويتميز بالعديد من الخصائص المعمارية المميزة. يحتوي المسجد على ثلاث قباب، وهو أصغر حجماً مقارنة ببقية المرافق في الحصن. يتميز بوجود خزان مياه للوضوء، ويحتوي على أربع سلالم تقع في كل زاوية من زوايا الخزان، مما يسمح بالوصول إلى المياه بسهولة. هذا التصميم يعكس اهتمامًا بالوظيفة العملية للمسجد في تلك الفترة
  2. قبر بيبي باري:يقع قبر بيبي باري داخل حصن لالباغ ويعد من المعالم التاريخية الهامة في الموقع. يتميز القبر بـ:
    • القبّة المثمنة: القبر مغطى بقبة مثمنة مصنوعة من النحاس، مما يضيف لمسة من الجمال والتميّز إلى المعلم.
    • الجدران الداخلية: الجدران الداخلية للقبر مغطاة بالرخام الأبيض، مما يعزز من جمال التصميم.
    • الطابق المركزي: يحيط بالطابق المركزي ثماني غرف، مما يعكس حجم وتعقيد التصميم.
    • قبر صغير آخر: يوجد أيضاً قبر صغير آخر في غرفة تقع في الزاوية الجنوبية الشرقية من القبر الرئيسي.

    هذا القبر هو نصب تذكاري لابنة شيستا خان، ويعتبر من أبرز المعالم التاريخية التي تعكس فترة حكم المغول في بنغلاديش.

  3. ديوان أي – أم: وهو مبنى آخر ضمن الحصن.
  4. البوابات: يحتوي الحصن على بوابتين رئيسيتين وجزء من الجدران التي تحيط بالموقع.
  5. اكتشافات أخرى: خلال حفريات قام بها قسم الآثار في بنغلاديش، تم اكتشاف هياكل أخرى داخل الموقع.

الأهمية السياحية

حصن لالباغ يُعتبر من أشهر المعالم السياحية في بنغلاديش ويجذب الزوار لما له من أهمية تاريخية ومعمارية. يعكس الحصن تاريخ المدينة ومنطقة البنغال خلال فترة الحكم المغولي ويعتبر من أبرز رموز التراث الثقافي في البلاد.

ديواني آي – آم في حصن لالباغ

ديواني آي – آم هو أحد المباني البارزة داخل حصن لالباغ في دكا، بنغلاديش. يُعتبر هذا المبنى في الأصل محل إقامة لحاكم مغولي. يبرز المبنى بتصميمه الفريد ومعماره التقليدي، وهو يتألف من:

  • التقسيم الداخلي: المبنى يتكون من طابقين، مع رواق مركزي يربط بين الطابقين. يحتوي على غرفة تحت الأرض مخصصة للماء المغلي.
  • الحمام: يحتوي على حمام تقليدي، أو “حمامخان” كما يُسمى في اللغة الفارسية، يقع في ملحق منفصل على الجانب الغربي من المبنى. هذا الحمام هو واحد من الحمامخاناة السبعة المتبقية في أنقاض التراث البنغالي العتيق.
  • الجدران: يمتد جدار تجزيئي على طول الجهة الغربية للحمام.

قبر بيبي باري في حصن لالباغ

قبر بيبي باري هو معلم مهم آخر داخل حصن لالباغ، ويقع في وسط المجمع. يحتوي القبر على:

  • القبر: يغطى القبر بقبة مثمنة ملفوفة بصفيحة نحاسية، ويغطي الجدار الداخلي للضريح الرخام الأبيض.
  • الغرف المحيطة: يحيط بالطابق المركزي للمبنى 8 غرف. كما يوجد قبر صغير آخر في غرفة تقع في الزاوية الجنوبية الشرقية.

الأساطير المتعلقة بحصن لالباغ

تدور حول حصن لالباغ العديد من الأساطير التي تعزز من جاذبيته التاريخية والثقافية:

  1. أسطورة عدم اكتمال الحصن:تُشير الأسطورة إلى أن حصن لالباغ لم يُكتمل بسبب وفاة ابنة شايستا خان، إيران-دوخت، المعروفة بباربي بيبي. كان من المتوقع أن يُكمل بناء الحصن الأمير محمد عزام، الذي كان مخطوبًا لإيران-دوخت. بعد وفاة إيران-دوخت، توقفت أعمال البناء على الحصن، وذلك اعتقادًا بأن استمرار البناء بعد وفاتها سيكون غير محظوظ. يُعتقد أن وفاة باربي بيبي كانت سببًا رئيسيًا في توقف المشروع، حيث كان يعتقد أن عدم اكتمال الحصن كان نتيجة للتشاؤم المرتبط بوفاتها.
  2. أسطورة هوية باري بيبي:تدور الأسطورة حول هوية باري بيبي، حيث يُزعم أنها كانت الأميرة أهوم البالغة من العمر 9 سنوات، والتي جلبت مير جوملز إلى رحلتها بجوار تلال غارو. وفقًا لبعض الروايات، اعتنق الإمبراطور الإسلام وتزوجها الأمير محمد عزام. ومع ذلك، يُعتقد الآن أن باري بيبي كانت ابنة شايستا خان، مما أدى إلى غموض حول هويتها الحقيقية. تُشير الروايات المختلفة إلى قصص متعددة حول خلفية باري بيبي، مما يجعل من الصعب تحديد حقيقتها التاريخية بدقة.

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى