شاطئ أبيض صناعي بالفلبين، ما هو هدف المشروع وتكلفته

16 أغسطس 2024
شاطئ أبيض صناعي بالفلبين، ما هو هدف المشروع وتكلفته

مشروع شاطئ روكساس بوليفارد

مشروع شاطئ روكساس بوليفارد في العاصمة الفلبينية مانيلا هو أحد المبادرات البيئية المهمة التي تهدف إلى تنظيف الشواطئ وتحسين البيئة المحيطة بها. يركز المشروع على تنظيف وتطوير الشاطئ الذي يمتد على طول منطقة خليج مانيلا، وهو جزء من الجهود الأكبر التي تقوم بها الحكومة الفلبينية لتحسين المظهر الحضري وجذب السياح إلى المنطقة.

يعتبر خليج مانيلا واحدًا من أهم المواقع السياحية في الفلبين، وقد شهدت البلاد اهتمامًا متزايدًا بالحفاظ على الشواطئ وتطويرها. يشمل المشروع أيضًا إقامة أنشطة بيئية تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة البحرية، بالإضافة إلى توفير مساحات عامة جديدة للمواطنين والزوار للاستمتاع بجمال الطبيعة.

يعد هذا المشروع جزءًا من رؤية أوسع تهدف إلى جعل مانيلا وجهة سياحية عالمية مع شواطئ نظيفة وجذابة تتناسب مع المتطلبات البيئية الحديثة، مما يعزز من مكانة الفلبين كواحدة من أفضل الوجهات السياحية في آسيا.

هدف مشروع شاطئ أبيض صناعي بالفلبين

مشروع الشاطئ الأبيض الصناعي في الفلبين، والذي يهدف إلى تحويل شاطئ روكساس بوليفارد في مانيلا إلى شاطئ رملي أبيض باستخدام مادة الدولوميت، يهدف إلى تحقيق عدة أهداف أساسية:

  1. تغطية الساحل بالدولوميت للتنظيف:

    مشروع الشاطئ الأبيض الصناعي في الفلبين هو جزء من مبادرة حكومية لتحسين منطقة خليج مانيلا، وهو موقع تاريخي شهير ولكن يعاني منذ فترة طويلة من مشاكل بيئية مثل التلوث والقمامة. يهدف المشروع إلى تحويل الشاطئ إلى وجهة سياحية أكثر جذباً من خلال استخدام مادة الدولوميت، وهي نوع من الصخور البيضاء الناعمة، لتغطية الشاطئ وجعله يشبه الشواطئ الرملية البيضاء الطبيعية.

    تفاصيل إضافية عن المشروع:

    1. موقع المشروع: الشاطئ الأبيض الصناعي يقع على طول منطقة خليج مانيلا، وهو جزء من جهود تنظيف وتجميل الساحل الذي يمتد لمسافة 19 كيلومترًا. يُعد هذا الخليج من أبرز المعالم السياحية في العاصمة الفلبينية، وكان يحتاج إلى ترميم بيئي وتحسينات جمالية.
    2. المواد المستخدمة: تم استخدام مادة الدولوميت كبديل للرمال الطبيعية. هذه المادة تم اختيارها بسبب لونها الأبيض الجذاب وقدرتها على تحسين مظهر الشاطئ. تم جلب الدولوميت من مقاطعة سيبو الفلبينية، وتم نقلها إلى مانيلا لتغطية الشاطئ.
    3. الأهداف البيئية: بالإضافة إلى تحسين المظهر الجمالي للشاطئ، يسعى المشروع إلى تعزيز البيئة البحرية من خلال إزالة القمامة والمخلفات المتراكمة. تأمل الحكومة أن يؤدي المشروع إلى تحسين نوعية المياه وتعزيز الوعي البيئي بين السكان والزوار.
    4. التحديات والانتقادات: على الرغم من الأهداف الطموحة، قوبل المشروع بانتقادات من النشطاء البيئيين والمجتمع المدني. أحد الانتقادات الرئيسية هو أن التركيز على الجانب الجمالي قد جاء على حساب الحلول البيئية المستدامة. كما أثارت مادة الدولوميت المخاوف الصحية، حيث أشارت بعض الجماعات إلى أن استنشاق غبار الدولوميت قد يكون ضاراً بالصحة.
    5. التكاليف الضخمة: بلغت تكلفة المشروع حوالي 389 مليون بيزو (ما يعادل 8 ملايين دولار أمريكي)، وهو مبلغ كبير بالنسبة لمشروع يركز على تجميل الساحل. هذه التكلفة أثارت جدلاً حول ما إذا كانت هذه الأموال كان يمكن استثمارها بشكل أفضل في مواجهة التحديات الصحية والاقتصادية التي تواجه البلاد، خاصةً في ظل جائحة فيروس كورونا.
    6. تأثير المشروع: بعد تنفيذ المشروع، شهد الشاطئ اهتماماً كبيراً من السكان المحليين والزوار الذين تجمهروا لالتقاط الصور والتمتع بالمظهر الجديد للشاطئ. ومع ذلك، يبقى السؤال حول مدى استدامة هذه الجهود ومدى تأثيرها على تحسين البيئة البحرية على المدى الطويل.
    7. الاستدامة البيئية: لضمان استدامة المشروع، يجب أن تكون هناك جهود مستمرة لتنظيف الشاطئ والحفاظ على المياه من التلوث، بالإضافة إلى معالجة مصادر القمامة التي تتدفق إلى الخليج من المناطق المحيطة.
  2. تحسين البيئة السياحية: من خلال تحويل الشاطئ إلى شاطئ أبيض صناعي، تسعى الفلبين إلى تعزيز السياحة في المنطقة وجذب المزيد من الزوار، مما قد يساهم في تحسين الاقتصاد المحلي.
  3. معالجة مشكلة القمامة: يعتبر الشاطئ الأصلي مليئًا بالقمامة، وغالبًا ما يكون تحت إشراف رقابي ضعيف. لذلك، يهدف المشروع إلى تحسين إدارة الشاطئ وتعزيز الرقابة عليه للحفاظ على نظافته.

الانتقادات المتعلقة بالمشروع:

  • التجمعات الكبيرة أثناء الجائحة:أثناء تنفيذ مشروع الشاطئ الأبيض الصناعي في الفلبين، شهدت المنطقة تجمعات كبيرة من الناس الذين جاءوا لمشاهدة تقدم العمل والتقاط الصور. ورغم التزام العديد من الأشخاص بارتداء الكمامات للوقاية من فيروس كورونا، إلا أن عدم الالتزام بالتباعد الاجتماعي أثار قلقًا واسعًا.

    تجمع المئات في الموقع دون مراعاة المسافة الآمنة بينهم، مما زاد من مخاوف انتشار الفيروس في ظل الظروف الصحية العالمية الصعبة. هذه التجمعات الكبيرة، التي حدثت وسط الجائحة، كانت محل انتقاد من قبل النشطاء والجماعات الصحية، حيث اعتبروا أن الحفاظ على الصحة العامة يجب أن يكون أولوية قصوى، خاصة في مثل هذه الأوقات.

  • اعتراض النشطاء البيئيين:النشطاء البيئيون انتقدوا بشدة مشروع الشاطئ الأبيض الصناعي في الفلبين، معتبرين أن الأموال التي تم إنفاقها كان يمكن توجيهها بشكل أفضل لمعالجة الأزمة الصحية الناجمة عن فيروس كورونا. من وجهة نظرهم، كانت هذه الموارد المالية الضخمة يمكن أن تُسهم في تعزيز جهود مكافحة الفيروس، ودعم الأبحاث الطبية، وتوفير الرعاية الصحية اللازمة للفئات الأكثر احتياجًا.

    بدلاً من ذلك، تم توجيه هذه الأموال لمشروع تجميلي اعتبروه غير ذي أولوية في ظل الظروف الحالية. بالإضافة إلى ذلك، أبدوا قلقهم بشأن التأثير البيئي للمشروع، خاصة استخدام مادة الدولوميت، التي يُعتقد أنها قد تكون ضارة بالصحة والبيئة

  • مخاطر صحية محتملة:الجماعات البيئية أعربت عن مخاوفها من أن استخدام مادة الدولوميت في مشروع الشاطئ الأبيض الصناعي بالفلبين قد يشكل مخاطر صحية. حذرت هذه الجماعات من أن استنشاق جزيئات الدولوميت يمكن أن يكون ضارًا للإنسان، مما يضيف بعدًا آخر للانتقادات الموجهة للمشروع.

    فبالإضافة إلى الجدل حول تكلفته وأولويته في ظل جائحة كورونا، أثيرت تساؤلات حول سلامة المواد المستخدمة، وما إذا كانت ستؤثر سلبًا على صحة السكان المحليين والبيئة المحيطة بالشاطئ.

  • استمرار مشكلة القمامة:رغم الجهود المبذولة في مشروع الشاطئ الأبيض الصناعي بالفلبين، أشار النشطاء إلى أن مشكلة القمامة في المنطقة لا تزال قائمة. ورغم تغطية الساحل بمادة الدولوميت، فإن النشطاء يرون أن المشروع لم يعالج جذور المشكلة المتعلقة بالنفايات. هذا الوضع يثير تساؤلات حول فعالية المشروع على المدى الطويل، وما إذا كانت التكاليف الباهظة ستؤدي حقًا إلى تحسين مستدام للبيئة والشاطئ.مشروع الشاطئ الأبيض الصناعي في الفلبين أثار الكثير من الاهتمام والجدل بسبب التكلفة الضخمة التي وصلت إلى 389 مليار بيزو فلبيني، ما يعادل حوالي 8 ملايين دولار أمريكي. تعتبر هذه التكلفة مرتفعة جدًا لمشروع يهدف في الأساس إلى تنظيف وتحسين منطقة ساحلية بطول 19 كيلومترًا.

    ورغم الانتقادات التي رافقت المشروع، خاصة من النشطاء البيئيين والمجتمعات المحلية التي رأت أن هذه الأموال كان يمكن استغلالها بشكل أفضل، إلا أن الحكومة دافعت عن المشروع باعتباره خطوة مهمة لتحسين السياحة المحلية وإعادة تأهيل الشواطئ الملوثة.

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى