محتويات
ما هي البواسير؟
البواسير هي حالة مرضية تصيب الأوردة الموجودة حول منطقة المستقيم أو الشرج، حيث تتضخم تلك الأوردة وتنتفخ نتيجة للضغط الزائد عليها. تقع البواسير عادةً في الجزء السفلي من المستقيم أو حول فتحة الشرج، وتسبب أعراضًا مؤلمة وغير مريحة. قد تختلف هذه الحالة من شخص لآخر، حيث يوجد نوعان رئيسيان من البواسير: البواسير الداخلية والبواسير الخارجية. يمكن أن تؤدي البواسير إلى مشاكل متعددة في الحياة اليومية إذا لم تُعالج بشكل صحيح، بما في ذلك الألم والصعوبة في الحركة والجلوس.
البواسير الداخلية
البواسير الداخلية هي نوع أقل انتشارًا مقارنة بالبواسير الخارجية. تقع داخل المستقيم نفسه ولا تكون مرئية من الخارج. على الرغم من أن البواسير الداخلية لا تسبب ألمًا في البداية، إلا أنها قد تسبب نزيفًا عند مرور البراز. في بعض الحالات، قد يتسبب الاحتكاك أو الضغط المفرط في تدلي هذه البواسير إلى خارج فتحة الشرج، مما يؤدي إلى ألم شديد وشعور بعدم الراحة.
البواسير الخارجية
البواسير الخارجية هي النوع الأكثر شيوعًا وانتشارًا. تتميز بوجود الأوردة المتورمة حول فتحة الشرج الخارجية. تكون هذه الأوردة مرئية ويمكن أن تشعر بها أو تراها. يتسبب هذا النوع من البواسير في الكثير من الألم والتهيج، خاصة عند الجلوس أو الحركة. تترافق هذه الحالة عادةً بحكة مستمرة في المناطق الحساسة، وقد تؤدي إلى تورم أو التهابات إذا لم يتم علاجها بشكل صحيح.
ما هي عوامل الإصابة بالبواسير؟
توجد عدة عوامل قد تؤدي إلى الإصابة بالبواسير، وتتضمن ما يلي:
- العملية الجنسية عن طريق فتحة الشرج: تؤدي هذه الممارسة المتكررة إلى الضغط المباشر على الأوردة الموجودة حول الشرج، مما يزيد من احتمال الإصابة بالبواسير.
- الجلوس لفترات طويلة: قد يؤدي الجلوس المتواصل لفترة طويلة في وضعية واحدة دون الحركة إلى زيادة الضغط على منطقة الشرج والمستقيم، مما يسبب تورم الأوردة.
- ممارسة الرياضة بشكل خاطئ: خصوصًا التمارين التي تعتمد على القدمين ومنطقة أسفل الظهر. يمكن أن يؤدي الجهد الزائد إلى زيادة الضغط على الأوردة في هذه المناطق الحساسة.
- نقص الألياف في الغذاء: قد يؤدي عدم تناول كميات كافية من الأغذية الغنية بالألياف الغذائية والبروتينات إلى زيادة حالات الإمساك، مما يزيد من الضغط على منطقة الشرج خلال عملية التبرز.
- الحمل والسمنة: تُعتبر البواسير شائعة لدى النساء أثناء الحمل بسبب الضغط المتزايد على منطقة الحوض والشرج. كذلك، زيادة الوزن المفرطة يمكن أن تؤدي إلى زيادة الضغط على الأوردة الموجودة في تلك المنطقة.
- الجلوس الطويل في المرحاض: يؤدي الجلوس المفرط في المرحاض أو التوتر المستمر أثناء التبرز إلى زيادة احتمالية الإصابة بالبواسير، خصوصًا في حالة المعاناة من الإمساك أو الإسهال المزمن دون علاج.
ما هي أخطر الأعراض عند الإصابة بالبواسير؟
تشمل أعراض البواسير الشائعة مجموعة من الأعراض التي قد تؤثر على جودة الحياة وتسبب انزعاجًا كبيرًا. من بين الأعراض الأكثر خطورة التي قد تظهر لدى المصابين:
- الحكة الشديدة والاحمرار: يعاني المصاب بالبواسير من حكة مستمرة في منطقة الشرج، بالإضافة إلى احمرار وتهيج في الجلد المحيط بتلك المنطقة. قد يتفاقم هذا الشعور مع مرور الوقت إذا لم يتم علاج البواسير.
- الألم والتورم: يعاني العديد من المصابين بالبواسير من ألم مستمر في منطقة الشرج، يزداد عند الجلوس أو الحركة. يمكن أن يؤدي هذا الألم إلى صعوبة كبيرة في القيام بالأنشطة اليومية.
- النزيف: من الأعراض الشائعة للبواسير هو النزيف الذي يحدث أثناء أو بعد التبرز. قد يظهر الدم على ورق التواليت أو الملابس الداخلية. في بعض الحالات، قد يؤدي النزيف المستمر إلى فقر الدم نتيجة فقدان كمية كبيرة من الدم.
- حركة الأمعاء غير المنتظمة: يعاني بعض المصابين بالبواسير من اضطرابات في حركة الأمعاء، حيث يمكن أن يعانوا من الإسهال المزمن أو تسرب البراز بشكل غير إرادي.
- الأنيميا: نتيجة النزيف المتكرر، قد يعاني المصاب من فقر الدم أو الأنيميا، والتي تظهر أعراضها في شحوب الوجه، ضعف الجسم، وتمزق العضلات.
طرق علاج البواسير
هناك العديد من الطرق المتاحة لعلاج البواسير، سواء بالطرق الطبيعية في المنزل أو عن طريق العلاج الطبي. من المهم معرفة الطريقة المناسبة لكل حالة بناءً على شدة الأعراض ومدى تأثيرها على الحياة اليومية.
علاج البواسير بزيت الزيتون
يُعتبر زيت الزيتون من العلاجات الطبيعية الفعّالة للبواسير، حيث يحتوي على العديد من الفيتامينات والألياف الغذائية. يمكن استخدام زيت الزيتون من خلال دهن المناطق المصابة ثلاث مرات يوميًا. يساعد زيت الزيتون في تقليل التورم والالتهاب، ويمكن أن تظهر نتائج ملحوظة في غضون أسبوعين من بدء الاستخدام.
علاج البواسير بزيت شجرة الشاي
يحتوي زيت شجرة الشاي على خصائص ملينة ومضادة للالتهابات. يمكن استخدامه بشكل مشابه لزيت الزيتون، وذلك من خلال دهن منطقة الشرج ثلاث مرات يوميًا. يساعد زيت شجرة الشاي على تقليل الحكة والشعور بالراحة. تُظهر النتائج عادة بعد حوالي أسبوع من الاستخدام المنتظم.
علاج البواسير بخل التفاح
يُعتبر خل التفاح علاجًا غير شائع ولكنه فعّال للبواسير، حيث يحتوي على خصائص تساعد على تقليل تورم الأوردة. يمكن استخدامه من خلال دهن المناطق الحساسة ثلاث مرات يوميًا. بالإضافة إلى ذلك، يساعد خل التفاح في علاج الدوالي وتقليل الالتهاب.
طرق أخرى لعلاج البواسير في المنزل
بالإضافة إلى الزيوت والعلاجات الطبيعية، هناك العديد من الإجراءات التي يمكن اتباعها في المنزل لتخفيف أعراض البواسير والتخلص منها بشكل تدريجي.
- استخدام الكمادات: يُنصح باستخدام كمادات الماء البارد أو الساخن ووضعها على المناطق الملتهبة. تساعد هذه الكمادات في تقليل التورم والألم، كما أنها تعمل على تخفيف الضغط على الأوردة المنتفخة.
- زيادة تناول الألياف الغذائية: يُعد تناول الخضروات والفواكه الغنية بالألياف من أفضل الطرق لتليين البراز وتسهيل حركة الأمعاء. يساعد النظام الغذائي الغني بالألياف في منع الإمساك وتقليل الضغط على منطقة الشرج.
- استخدام العسل: يمكن تناول ملعقتين من العسل الأبيض في صباح كل يوم كمُلين طبيعي للبراز. يعمل العسل على تحسين حركة الأمعاء وحل مشكلة الإمساك المزمن، وبالتالي تقليل أعراض البواسير.
الوقاية من البواسير
للوقاية من البواسير أو منع تفاقمها، هناك بعض النصائح التي يمكن اتباعها لتحسين صحة الأمعاء وتقليل الضغط على منطقة الشرج:
- ممارسة النشاط البدني بانتظام: يُعتبر النشاط البدني من أهم وسائل الوقاية من البواسير. يُنصح بممارسة الرياضة بشكل معتدل للحفاظ على حركة الأمعاء الصحية.
- شرب كمية كافية من الماء: يساعد تناول الماء بكميات كافية يوميًا على تحسين عملية الهضم ومنع الإمساك، مما يقلل من خطر الإصابة بالبواسير.
- تجنب الجلوس لفترات طويلة: يُنصح بتجنب الجلوس الطويل في وضعية واحدة، خاصة في المرحاض، حيث يزيد ذلك من الضغط على الأوردة حول فتحة الشرج.