علاج التسمم الغذائي في المستشفى

28 أغسطس 2024
علاج التسمم الغذائي في المستشفى

محتويات

علاج التسمم الغذائي في المستشفى

علاج التسمم الغذائي في المستشفى يشمل مجموعة من الإجراءات الطبية التي تهدف إلى تخفيف الأعراض، تحسين الحالة العامة للمريض، ومنع تطور الحالة إلى مضاعفات أكثر خطورة. التسمم الغذائي يمكن أن يكون ناتجًا عن تناول أطعمة ملوثة بالبكتيريا، الفيروسات، الطفيليات، أو السموم الكيميائية، ولهذا فإن التدخل الطبي السريع والمناسب مهم جدًا. فيما يلي توضيح مفصل لعلاج التسمم الغذائي في المستشفى:

1. التدخل الطبي السريع

أهمية التدخل المبكر:

  • منع تفاقم الحالة: التسمم الغذائي يمكن أن يتسبب في تفاقم الأعراض بسرعة، مما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل الجفاف الحاد أو فشل الأعضاء.
  • تفادي الوفاة: في حالات التسمم الشديدة، قد تكون الحالة مهددة للحياة، لذا فإن التدخل الطبي الفوري مهم للغاية.

2. غسيل المعدة

أسباب إجراء غسيل المعدة:

  • إزالة الطعام الملوث: إذا كان التسمم الغذائي قد حدث حديثًا، قد يُجرى غسيل للمعدة لإزالة أي طعام ملوث لم يتم هضمه بعد.
  • منع امتصاص السموم: غسيل المعدة يهدف إلى تقليل امتصاص السموم من الجهاز الهضمي إلى الدم.

طرق إجراء الغسيل:

  • الأنبوب الأنفي المعدي: يتم إدخال أنبوب عبر الأنف إلى المعدة لسحب المحتويات.
  • التحكم في الوقت: يجرى الغسيل عادةً خلال فترة زمنية قصيرة بعد تناول الطعام الملوث.

3. تعويض السوائل

أهمية المحاليل الطبية:

  • تعويض السوائل المفقودة: القيء والإسهال قد يتسببان في فقدان كبير للسوائل، مما قد يؤدي إلى الجفاف.
  • علاج الجفاف: يتم إعطاء المريض محاليل وريدية تحتوي على سوائل وأملاح لتعويض السوائل المفقودة ولإعادة توازن الشوارد في الجسم.

4. إعطاء الفيتامينات

دور الفيتامينات في العلاج:

  • تحسين حالة المريض: في حالات التسمم الغذائي، يمكن أن تكون الفيتامينات ضرورية لتعويض النقص الغذائي الناتج عن القيء والإسهال.
  • تسريع الشفاء: الفيتامينات تلعب دورًا في دعم الجهاز المناعي وتسريع عملية التعافي.

5. معالجة الحمى

علاج ارتفاع درجة الحرارة:

  • أدوية خافضة للحرارة: إذا كان المريض يعاني من حمى، يتم إعطاؤه أدوية خافضة للحرارة مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين.
  • إدراج الأدوية في المحاليل: يمكن تضمين الأدوية الخافضة للحرارة ضمن المحاليل الوريدية إذا كان المريض لا يستطيع تناول الأدوية عن طريق الفم.

6. استخدام المضادات الحيوية

متى يتم استخدام المضادات الحيوية:

  • علاج التسمم البكتيري: إذا كان التسمم الغذائي ناتجًا عن بكتيريا مثل السالمونيلا أو الإشريكية القولونية، قد يصف الطبيب مضادات حيوية لمكافحة البكتيريا.
  • التحقق من نوع البكتيريا: قد يحتاج الطبيب إلى تحديد نوع البكتيريا المسببة للتسمم قبل بدء العلاج بالمضادات الحيوية.

7. مراقبة الحالة

أهمية المراقبة المستمرة:

  • رصد الأعراض: يتم متابعة المريض بشكل دقيق لمراقبة أي تغييرات في الأعراض أو ظهور مضاعفات جديدة.
  • التأكد من فعالية العلاج: يتعين التأكد من فعالية الإجراءات والعلاج المقدم وضبط العلاج بناءً على استجابة المريض.

8. الراحة والعلاج الداعم

توفير الراحة:

  • راحة المريض: الحصول على الراحة الكافية يمكن أن يساعد المريض في التعافي بسرعة أكبر.
  • علاج داعم: قد يشمل العلاج الداعم تقديم نصائح غذائية، الراحة الكافية، وتجنب الأطعمة التي قد تسبب تفاقم الأعراض.

التسمم الغذائي ما هو؟

التسمم الغذائي هو حالة تحدث عندما يتناول الشخص طعامًا أو شرابًا يحتوي على مواد ضارة مثل السموم، البكتيريا، الطفيليات، الفيروسات، أو المواد الكيميائية. يُعتبر التسمم الغذائي مشكلة صحية شائعة ويمكن أن تتراوح حدته من حالات بسيطة لا تتطلب علاجًا خاصًا إلى حالات خطيرة قد تستدعي التوجه إلى المستشفى.

أسباب التسمم الغذائي

يمكن أن يكون سبب التسمم الغذائي مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك:

  1. السموم والبكتيريا:
    • السموم الغذائية: تنتج عن بعض أنواع البكتيريا مثل Clostridium botulinum التي تنتج سمومًا خطيرة.
    • البكتيريا: مثل Salmonella، Escherichia coli (E. coli)، وCampylobacter، التي يمكن أن تتسبب في تلوث الطعام.
  2. الطفيليات:
    • Giardia lamblia وCryptosporidium هما نوعان من الطفيليات التي يمكن أن تتواجد في الطعام أو الماء الملوث.
  3. الفيروسات:
    • فيروسات مثل النوروفيروس وفيروس التهاب الكبد A يمكن أن تسبب التسمم الغذائي. هذه الفيروسات يمكن أن تنتقل من خلال الطعام أو الماء الملوث.
  4. المواد الكيميائية:
    • يمكن أن يكون التسمم الغذائي ناتجًا عن التعرض للمواد الكيميائية مثل المبيدات الحشرية أو المعادن الثقيلة (كالزئبق) التي تتواجد في الطعام.

أعراض التسمم الغذائي

تختلف الأعراض حسب نوع المسبب، ولكن يمكن أن تشمل:

  1. أعراض الجهاز الهضمي:
    • الغثيان والقيء: يشعر المريض بالغثيان وقد يتقيأ.
    • الإسهال: يمكن أن يكون الإسهال مصحوبًا بآلام بطنية شديدة.
    • ألم بطني: قد يشعر الشخص بألم وتقلصات في البطن.
  2. أعراض عامة:
    • الحمى: قد ترتفع درجة حرارة الجسم كرد فعل للعدوى.
    • الضعف العام: يشعر المريض بالإرهاق والضعف نتيجة فقدان السوائل.
  3. أعراض أكثر خطورة:
    • الجفاف: نتيجة الإسهال والقيء المستمر، يمكن أن يعاني الشخص من الجفاف.
    • فقدان الوعي أو الارتباك: في الحالات الشديدة، قد يعاني الشخص من مشاكل في الوعي أو الارتباك.
    • صعوبة في التنفس أو البلع: يمكن أن تحدث هذه الأعراض في حالات التسمم التي تؤثر على الجهاز التنفسي أو العصبي.

تشخيص التسمم الغذائي

تشخيص التسمم الغذائي يتطلب عادةً:

  • استعراض التاريخ الطبي: من المهم معرفة نوع الطعام الذي تم تناوله، وتوقيت الأعراض.
  • اختبارات معملية: قد يتطلب الأمر إجراء اختبارات على عينات من البراز أو الدم لتحديد السبب الدقيق للتسمم.

علاج التسمم الغذائي

تعتمد معالجة التسمم الغذائي على شدة الأعراض والسبب المحدد:

  1. العلاج المنزلي:
    • الترطيب: الحفاظ على شرب السوائل لتعويض فقدان السوائل الناتج عن القيء والإسهال.
    • النظام الغذائي: تجنب الأطعمة الثقيلة أو الدهنية حتى تتحسن الأعراض، والانتقال إلى الأطعمة الخفيفة عند الشعور بالتحسن.
  2. العلاج الطبي:
    • الأدوية: في بعض الحالات، قد يصف الطبيب أدوية مضادة للبكتيريا أو الأدوية الأخرى لتخفيف الأعراض.
    • الإقامة في المستشفى: في الحالات الشديدة أو المعقدة، قد يتطلب الأمر العلاج في المستشفى لتقديم السوائل والمغذيات عن طريق الوريد.

الوقاية من التسمم الغذائي

لتقليل خطر التسمم الغذائي، يمكن اتباع النصائح التالية:

  1. الحفاظ على النظافة: غسل اليدين والأدوات والسطوح بشكل منتظم.
  2. تحضير الطعام بشكل آمن: طهي الطعام بشكل كامل وتخزينه في درجات حرارة مناسبة.
  3. الابتعاد عن الأطعمة الملوثة: تجنب تناول الأطعمة التي تبدو أو تشم رائحتها غير طبيعية.

أسباب التسمم الغذائي

التسمم الغذائي يحدث نتيجة تناول أطعمة ملوثة أو غير مطبوخة بشكل صحيح، ويجب التعرف على الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى حدوثه. إليك أبرز الأسباب التي تؤدي إلى التسمم الغذائي:

1. إهمال طهي الأطعمة بشكل صحيح

عدم طهي الأطعمة، خاصة اللحوم، بشكل كافٍ يمكن أن يؤدي إلى بقاء البكتيريا والفيروسات الحية التي تسبب التسمم. اللحوم النيئة أو غير المطبوخة جيدًا يمكن أن تحتوي على مسببات الأمراض مثل السالمونيلا أو الإشريكية القولونية.

2. تخزين الطعام بصورة خاطئة

تخزين الطعام في ظروف غير مناسبة، مثل درجات حرارة غير ملائمة، يمكن أن يسبب نمو البكتيريا والميكروبات. عدم الالتزام بقواعد التبريد اللازمة يمكن أن يؤدي إلى تلوث الطعام.

3. حفظ الأطعمة المطهية خارج الثلاجة

ترك الأطعمة المطهية خارج الثلاجة لفترات طويلة يسمح للبكتيريا بالنمو. يجب الحفاظ على الأطعمة المطهية في درجة حرارة منخفضة (داخل الثلاجة) لمنع تكاثر البكتيريا.

4. تناول أطعمة لمستها يد مريض

تناول الأطعمة التي لمسها شخص مريض أو كان قريبًا من شخص يعاني من القيء أو الإسهال يمكن أن يؤدي إلى انتقال مسببات الأمراض. النظافة الشخصية هي أحد الطرق الرئيسية للوقاية من التسمم الغذائي.

5. انتشار البكتيريا بين الأسطح

يمكن أن تنتشر البكتيريا عبر الأسطح التي تستخدم في المطبخ، مثل الألواح والمعدات والأواني. عدم تعقيم الأسطح بانتظام يمكن أن يؤدي إلى تلوث الطعام.

6. تخزين اللحوم غير المطهية فوق الأطعمة الجاهزة

تخزين اللحوم غير المطهية أعلى الأطعمة الجاهزة أو الفاكهة والعصائر يمكن أن يؤدي إلى تلوث الطعام. السوائل الناتجة عن اللحوم النيئة قد تتسرب إلى الأطعمة الأخرى وتسبب التلوث.

7. عدم تسخين الأطعمة المطهية بشكل صحيح

عدم تسخين الأطعمة المطهية بشكل كافٍ يمكن أن يترك بعض مسببات الأمراض حية. يجب التأكد من أن الأطعمة تسخن بشكل متساوٍ إلى درجة حرارة آمنة للقضاء على البكتيريا.

8. تناول الطعام بأيدي متسخة

تحضير أو تناول الطعام بأيدي غير نظيفة يمكن أن يؤدي إلى نقل البكتيريا والفيروسات إلى الطعام. يجب غسل اليدين جيدًا قبل التعامل مع الطعام.

9. تناول الأطعمة المعلبة بعد انتهاء تاريخ صلاحيتها

الأطعمة المعلبة التي يتم تناولها بعد انتهاء تاريخ صلاحيتها قد تكون غير آمنة، حيث قد تكون قد تعرضت للتلوث أو التحلل.

10. استعمال المياه الملوثة

استخدام المياه الملوثة في تحضير الطعام أو الشرب يمكن أن يكون مصدرًا لتلوث الطعام بالمسببات المرضية. يجب التأكد من أن المياه المستخدمة في الطهي والشرب نظيفة وآمنة.

تدابير وقائية

للوقاية من التسمم الغذائي، ينبغي اتباع النصائح التالية:

  • طهي الطعام جيدًا: التأكد من أن اللحوم والدواجن تطهى بالكامل.
  • تخزين الطعام بشكل صحيح: وضع الطعام في الثلاجة عند درجات حرارة مناسبة.
  • مراعاة النظافة الشخصية: غسل اليدين بشكل منتظم قبل إعداد الطعام وبعد التعامل مع اللحوم النيئة.
  • تعقيم الأسطح: تنظيف وتعقيم الأسطح والأواني بانتظام.
  • فحص تواريخ الصلاحية: التأكد من تاريخ صلاحية الأطعمة المعلبة قبل تناولها.
  • استخدام مياه نظيفة: ضمان أن المياه المستخدمة في الطهي والشرب نظيفة وغير ملوثة.

باتباع هذه التدابير، يمكن تقليل خطر التسمم الغذائي وضمان سلامة الطعام.

الأطعمة المعرضة للتلوث

تتعرض الأطعمة والمشروبات للتلوث بعدة طرق قد تؤدي إلى مخاطر صحية متعددة. من المهم أن تكون واعيًا لهذه المصادر لتفادي التلوث والحفاظ على سلامة الغذاء. فيما يلي الأطعمة والمشروبات التي يمكن أن تكون عرضة للتلوث بشكل أكبر:

1. المياه المكشوفة

المياه التي تكون مكشوفة أو غير محمية بشكل صحيح يمكن أن تتلوث بسهولة. التلوث يمكن أن يكون ناتجًا عن الملوثات البيئية أو التلوث الكيميائي أو البيولوجي. من الضروري استخدام مياه معقمة أو معالجة لتجنب الأمراض المرتبطة بالمياه الملوثة.

2. الأطعمة غير المطهوة

الأطعمة التي لا يتم طهيها بشكل كافٍ، مثل اللحوم والدواجن والبيض، تعد من بين المصادر الرئيسية للتلوث. الطهي الجيد يساهم في قتل البكتيريا والفيروسات التي قد تكون موجودة في هذه الأطعمة، مما يقلل من خطر التسمم الغذائي.

3. الفواكه والخضروات غير المغسولة أو التي تم غسلها بمياه ملوثة

الفواكه والخضروات التي لم يتم غسلها بشكل جيد أو التي تم غسلها بمياه ملوثة يمكن أن تكون مصدرًا للتلوث. البكتيريا والفيروسات يمكن أن تكون على سطح هذه الأطعمة، مما يجعلها عرضة للتلوث إذا لم يتم غسلها وتنظيفها بشكل صحيح.

4. الأسماك والمأكولات البحرية غير المخزنة بشكل صحيح

الأسماك والمأكولات البحرية التي لا تُخزن بشكل صحيح يمكن أن تتعرض للتلوث بشكل كبير. يجب أن يتم حفظها في درجات حرارة منخفضة للحفاظ على جودتها ومنع نمو البكتيريا. سوء التخزين يمكن أن يؤدي إلى تلوث هذه الأطعمة وتسببها في التسمم الغذائي.

5. الأطعمة السريعة من المطاعم والمحال التجارية

الأطعمة السريعة التي يتم تحضيرها في المطاعم والمحال التجارية يمكن أن تكون عرضة للتلوث إذا لم يتم اتباع معايير النظافة والسلامة الغذائية بشكل صحيح. التلوث يمكن أن يحدث نتيجة التعامل غير الصحي مع الطعام أو استخدام مكونات غير طازجة.

6. منتجات الألبان غير المبسترة

منتجات الألبان التي لم تخضع لعملية البسترة تكون أكثر عرضة للتلوث. البسترة هي عملية تسخين الطعام إلى درجة حرارة معينة لقتل البكتيريا الضارة، وبالتالي فإن عدم القيام بهذه العملية يمكن أن يؤدي إلى تلوث الألبان ومنتجاتها بمسببات الأمراض.

نصائح لتجنب التلوث

  • تجنب المياه المكشوفة: اشرب مياه معقمة أو مغلية لضمان خلوها من الملوثات.
  • طهي الأطعمة بشكل كافٍ: تأكد من طهي اللحوم والدواجن والبيض جيدًا لتجنب التلوث.
  • غسل الفواكه والخضروات: اغسل الفواكه والخضروات جيدًا بالماء النظيف قبل تناولها.
  • تخزين الأسماك والمأكولات البحرية بشكل صحيح: احفظ الأسماك والمأكولات البحرية في الثلاجة أو الفريزر للحفاظ على جودتها.
  • اختيار الأطعمة من أماكن موثوقة: اختر الأطعمة السريعة من المطاعم التي تتبع معايير النظافة والسلامة.
  • استخدام منتجات ألبان مبسترة: تأكد من أن منتجات الألبان التي تستهلكها قد خضعت لعملية البسترة.

باتباع هذه النصائح، يمكنك تقليل خطر التلوث وضمان سلامة الطعام والمشروبات التي تتناولها.

أعراض التسمم الغذائي ما هي؟

التسمم الغذائي يحدث نتيجة تناول أطعمة أو مشروبات ملوثة بالبكتيريا، الفيروسات، الطفيليات، أو السموم التي تنتجها هذه الكائنات. تختلف الأعراض حسب نوع الملوث وكمية السموم التي دخلت الجسم، لكن يمكن أن تظهر مجموعة من الأعراض الشائعة التي تستدعي العلاج الطبي الفوري إذا تفاقمت. من الأعراض الرئيسية التي قد تستدعي زيارة الطبيب في حالة التسمم الغذائي ما يلي:

1. الغثيان والقيء

من أبرز الأعراض التي تحدث بعد تناول الطعام الملوث هو الغثيان، الذي يمكن أن يتبعه قيء شديد. هذه الأعراض قد تبدأ في غضون ساعات قليلة من استهلاك الأطعمة الملوثة وقد تستمر لعدة ساعات أو أيام، حسب شدة الحالة.

2. الإسهال

الإسهال هو عرض شائع آخر في التسمم الغذائي، وقد يكون مصحوبًا بدم أو مادة مخاطية. يمكن أن يكون الإسهال متكررًا وشديدًا، مما يؤدي إلى فقدان السوائل والمعادن الضرورية من الجسم.

3. تقلصات المعدة وآلام البطن

تقلصات المعدة وآلام البطن يمكن أن تصاحب التسمم الغذائي، وغالبًا ما تكون هذه الآلام شديدة ومزعجة. تتسبب البكتيريا أو السموم في تهيج جدار المعدة والأمعاء، مما يؤدي إلى حدوث هذه التقلصات.

4. الضعف والوهن

قد يشعر المريض بتعب عام وفقدان للطاقة بسبب الجفاف وفقدان السوائل الذي يحدث نتيجة القيء والإسهال. قد يتسبب هذا الضعف في صعوبة القيام بالأنشطة اليومية والشعور بالخمول.

5. فقدان الشهية

من الأعراض الشائعة أيضًا فقدان الشهية، حيث قد يشعر المريض بعدم الرغبة في تناول الطعام، مما يزيد من حدة الجفاف وفقدان الطاقة.

6. الحمى

قد ترتفع درجة الحرارة وتصل إلى الحمى نتيجة للتسمم الغذائي، حيث تستجيب جهاز المناعة للعدوى أو السموم المسببة للتسمم. يمكن أن تتسبب الحمى في زيادة شعور بالضيق والقلق.

7. القشعريرة وآلام العضلات

يمكن أن يصاحب التسمم الغذائي أعراض أخرى مثل القشعريرة وآلام العضلات. هذه الأعراض يمكن أن تكون جزءًا من استجابة الجسم للعدوى أو السموم التي أدت إلى التسمم.

8. الصداع

الصداع هو عرض إضافي يمكن أن يظهر بسبب الجفاف أو التوتر المرتبط بالحالة. يمكن أن يكون الصداع مؤلمًا ويزيد من إزعاج المريض.

9. تغيرات في لون البراز

قد يظهر البراز بلون غير طبيعي، مثل الأسود أو الأحمر، نتيجة لوجود دم أو لوجود سموم تؤثر على الجهاز الهضمي.

10. علامات الجفاف

إذا لم يتم تعويض السوائل بشكل كافٍ، قد تظهر علامات الجفاف مثل جفاف الفم والجلد، عدم القدرة على التبول بشكل طبيعي، والشعور بالعطش الشديد.

متى يجب طلب الرعاية الطبية؟

يجب على المريض التوجه إلى الطبيب أو المستشفى في حال ظهور أي من الأعراض التالية:

  • أعراض شديدة: مثل القيء المتكرر، الإسهال الشديد، والألم الشديد في البطن.
  • علامات الجفاف: مثل عدم القدرة على التبول، جفاف الفم والجلد، والدوار.
  • ارتفاع الحمى: مع أعراض مثل القشعريرة وآلام العضلات.
  • دم في البراز أو القيء: الذي قد يشير إلى وجود عدوى أكثر خطورة.
  • عدم تحسن الأعراض: بعد فترة قصيرة من العلاج المنزلي، مثل تناول السوائل والراحة.

التسمم الغذائي قد يتسبب في مضاعفات خطيرة إذا لم يتم التعامل معه بشكل صحيح. لذا، من المهم متابعة الأعراض والتعامل معها بجدية للحصول على العلاج المناسب وتجنب المخاطر المحتملة.

العدوى المسببة للتسمم الغذائي

يعتبر التسمم الغذائي من المشاكل الصحية التي قد تنجم عن عدة أنواع من العدوى، وتشمل هذه الأنواع:

1. التسمم الغذائي الجرثومي:

يشتمل هذا النوع على عدة أشكال من الجراثيم التي يمكن أن تنتقل عبر الأغذية والمشروبات، وقد تسبب مضاعفات خطيرة. من أبرز الجراثيم المسببة للتسمم الغذائي الجرثومي:

  • جرثومة العطيفة: تتواجد في اللبن غير المبستر، الدواجن غير المطهوة، وماء الشرب. قد تسبب التهاب الأمعاء وتؤدي إلى أعراض مثل الإسهال والآلام البطنية.
  • السالمونيلا: توجد في اللحوم النيئة، البيض، والمنتجات الحيوانية. يمكن أن تؤدي إلى الإسهال، الحمى، وتقلصات البطن.
  • جرثومة الليستريا: تسبب أمراضًا خطيرة مثل الإجهاض، وهي من أخطر الأمراض التي تنتقل عبر الأغذية، خاصة في اللحوم الباردة والجبن غير المبستر.
  • الإشريكية القولونية (E. coli): تتواجد في الجهاز الهضمي وتنتقل عبر اللبن غير المبستر والفواكه غير المعقمة. قد تسبب التسمم الغذائي وأعراضًا مثل الإسهال الدموي والآلام الشديدة.
  • الشيجيلا: تنتج عن تناول أطعمة مغسولة بمياه ملوثة، وتسبب الزحار العصوي أو داء الشيجيلات، الذي يشمل أعراضًا مثل الإسهال المائي والحمى.
  • الكوليرا: تصيب الأشخاص بالضمة الكوليرية الناتجة عن تناول أغذية ومياه ملوثة. تتسبب في الإسهال الشديد والجفاف.

2. التسمم الغذائي الفيروسي:

تشمل الفيروسات التي تسبب التسمم الغذائي ما يلي:

  • فيروس الروتا (Rota virus): يصيب الأطفال الصغار من خلال الأطعمة الملوثة، ويؤدي إلى الإسهال الحاد والقيء.
  • النوروفيروس: ينتشر بين الأشخاص الذين يتناولون المأكولات البحرية غير المطهية بشكل جيد، خاصة المحار. يمكن أن ينتقل بسهولة من شخص لآخر، ويسبب الإسهال، القيء، وآلام البطن. كما يمكن أن يرتبط بمشاكل في الكبد.

3. التسمم الغذائي الطفيلي:

تسبب الطفيليات التسمم الغذائي عبر الاتصال بالحيوانات أو تناول الأغذية الملوثة:

  • الديدان المثقوبة (التي تنتقل عبر الأسماك): يمكن أن تصيب الإنسان عبر تناول الأسماك الملوثة.
  • الديدان الشريطية: تنتقل عبر الاتصال بالحيوانات أو تناول الأطعمة الملوثة.
  • الأسكاريس، الكريبتوسبوريديوم، الجيارديا، والمتحوّلة لحالة النسج: تساهم في التسمم الغذائي من خلال التربة أو الأغذية الملوثة، وتسبب أعراضًا تتضمن الإسهال، آلام البطن، والقيء.

تتطلب جميع هذه الأنواع من التسمم الغذائي تشخيصًا دقيقًا وعلاجًا مناسبًا لتجنب المضاعفات الصحية والحفاظ على صحة الأفراد.

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى