محتويات
الطفل العنيد
الأطفال من أجمل النعم التي يرزقها الله للإنسان، وتربية الأطفال ليست بالسهولة التي يظنها الآباء والأمهات، خاصة عندما يتعلق الأمر بتربية الطفل العصبي والعنيد الذي لا يسمع كلام والديه.
عادةً ما يرجع سلوك الطفل العنيد إلى معاملة والديه غير السوية له منذ الصغر، مما يجعله كثير السخط والتمرد ولا ينفذ أي أمر مطلوب منه. يظهر هذا السلوك السلبي عادةً عند بلوغ الطفل سنتين من عمره وقد يستمر حتى سن السابعة.
كيفية التعامل مع الطفل العنيد
ينبغي على الآباء الابتعاد عن أسلوب الضرب، خاصة مع الابن العنيد، لأن ذلك قد يؤدي إلى شعور الطفل بالإهانة. يمكن استخدام طرق أخرى سليمة مثل حرمان الطفل من الخروج في الإجازة أو حرمانه من لعبة يحبها.
كما يجب على الآباء عدم التفرقة في المعاملة بين الطفل وأخوته وعدم مقارنة الطفل بأصدقائه، لأن ذلك يؤثر على حالته النفسية وقد يجعله كثير العناد والسخط والتمرد.
من المهم أن يتبع الآباء والأمهات أسلوب التشجيع والدعم دائماً لأطفالهم عندما يقومون بعمل جيد، مثل شراء هدية لهم أو الخروج للتنزه في الإجازة، حيث يؤثر ذلك على الطفل بشكل إيجابي ويزيد من ثقته بنفسه.
ومع ذلك، يجب أن يكون هناك توازن بين التدليل والشدة في المعاملة، حتى لا ينشأ الأطفال غير مسؤولين، متمردين ومعقدين نتيجة سوء التربية التي يتعرضون لها في الصغر.
آيات لتهدئة الطفل العنيد وتطويعه
يعتبر الأبوان قراءة القرآن الكريم وسيلة لتهدئة طفلهم عند اعتقادهم بأنه أصيب بعين أو حسد. من الآيات القرآنية التي تساعد في تهدئة القلب:
– قراءة سورة الشرح مرة واحدة، وهي تتضمن: “أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ، وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ، الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ. وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ، فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا، إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا، فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ، وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ”.
– تلاوة سورة الفاتحة سبع مرات: “بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ”.
– قراءة آية الكرسي سبع مرات: “الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه. يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم”.
– تلاوة خواتيم سورة البقرة: “لِّلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ وَإِن تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللَّهُ ۗ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آَمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ. لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ * لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ”.
– قراءة المعوذات ثلاث مرات:
– “قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)”.
– “قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5)”.
– “قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3) مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ”.
– قراءة الآية: “فالله خير حافظًا وهو أرحم الراحمين”.
أدعية من الآيات القرآنية لتهدئة الطفل
يحتوي القرآن الكريم على العديد من الأدعية التي تهدئ القلب وتمنح الطفل الراحة والسكينة والأمان، ومن هذه الأدعية:
1. قال الله تعالى: “رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء” (سورة إبراهيم: 40).
2. قال الله تعالى في سورة الصافات: “رب هب لي من الصالحين” (سورة الصافات: 100).
3. قال الله تعالى في سورة آل عمران: “رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء” (سورة آل عمران: 38).
4. قال الله تعالى: “ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة. فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون” (سورة إبراهيم: 37).
5. قال الله تعالى في سورة مريم: “وهب لي من لدنك وليًا، يرثني ويرث من آل يعقوب واجعله رب رضيًا” (سورة مريم: 6).
أدعية لتهدئة الأطفال
يوجد العديد من الأدعية التي تُفيد في تحقيق الطمأنينة والسكينة للطفل، والتي وردت في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي القرآن الكريم.
من بين هذه الأدعية:
– “أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق”، يُنصح بتكرار هذا الدعاء ثلاث مرات في الصباح والمساء.
– يمكن قراءة الدعاء التالي سبع مرات للطفل: “بسم الله أرقيك من كل شر يؤذيك ومن شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك، بسم الله أرقيك”.
– “اللهم رب الناس أذهب البأس، واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقمًا”، يُكرر هذا الدعاء ثلاث مرات.
– يمكن قراءة الدعاء التالي سبع مرات للطفل: “بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيئًا في الأرض ولا في السماء، وهو السميع العليم”.
– كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا”، حيث يُعتقد أن الشيطان لا يضر الطفل إذا قُدِّر له بين الوالدين.
– يُقرأ أيضًا هذا الدعاء ثلاث مرات: “أعوذ بكلمات الله التامة، من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة”.
– “بسم الله يبريك، من كل داء يشفيك، ومن شر حاسد إذا حسد، ومن شر كل ذي عين”، يُعتبر من أفضل الأدعية.