محتويات
ما هو داء المشعرات؟
داء المشعرات هو عدوى منقولة جنسياً تسببها طفيليات تُعرف باسم Trichomonas vaginalis، وتعد هذه العدوى واحدة من أكثر الأمراض الجنسية شيوعاً. يصيب داء المشعرات كلا الجنسين، ولكن غالباً ما تظهر أعراضه بشكل أكثر وضوحاً لدى النساء مقارنةً بالرجال. تنتقل العدوى عن طريق الاتصال الجنسي، كما يمكن أن تسبب العديد من الأعراض المزعجة وتستدعي العلاج الطبي.
ما هي أعراض داء المشعرات؟
أعراض داء المشعرات لدى النساء:
- ألم أثناء التبول: من أبرز الأعراض التي تعاني منها النساء المصابات هو الشعور بألم شديد أثناء التبول وكثرة عدد مرات التبول.
- إفرازات مهبلية كريهة الرائحة: تظهر إفرازات رغوية ذات لون غير طبيعي (غالبًا أصفر أو أخضر) مع رائحة كريهة.
- ألم أثناء الجماع: تشعر النساء المصابات بألم أثناء العلاقة الزوجية بسبب التهيج الناتج عن العدوى.
- تورم عنق الرحم: قد تعاني النساء من تورم وانتفاخ في منطقة عنق الرحم والوركين.
- آلام أسفل البطن: تشعر بعض النساء بآلام مستمرة أو متقطعة في المنطقة السفلى من البطن.
أعراض داء المشعرات لدى الرجال:
- إفرازات غير طبيعية: قد يلاحظ الرجال المصابون إفرازات غير طبيعية من القضيب.
- ألم في الخصيتين: يشكو بعض الرجال من ألم في الخصيتين وكيس الصفن.
- ألم أثناء التبول: يعد الشعور بألم عند التبول من الأعراض الشائعة.
- وخز في القضيب: قد يشعر المصابون بوخز أو حرقة في منطقة القضيب، مما يسبب عدم الارتياح.
تشخيص الإصابة بداء المشعرات
كيفية التشخيص:
- للرجال: يتم التشخيص عادةً من خلال فحص عينة من البول للتأكد من وجود الطفيل.
- للنساء: يتم التشخيص عن طريق فحص عينة من الإفرازات المهبلية تحت المجهر لرؤية الطفيل.
أسباب الإصابة بداء المشعرات
تحدث الإصابة بداء المشعرات نتيجة لعدة أسباب وعوامل تزيد من خطر التعرض للعدوى، وتشمل هذه الأسباب:
- العلاقات الجنسية خارج إطار الزوجية: تعد العلاقات الجنسية غير الآمنة من الأسباب الرئيسية للإصابة بهذا المرض.
- ضعف الجهاز المناعي: يؤدي وجود ضعف في الجهاز المناعي إلى زيادة احتمالية التعرض للعدوى.
- استخدام ملابس أو أدوات شخصية ملوثة: استخدام الملابس أو الأدوات الشخصية لشخص مصاب بداء المشعرات يمكن أن يؤدي إلى انتقال العدوى.
- الطفيل المجهري: ينتج داء المشعرات عن الإصابة بطفيل يُعرف باسم Trichomonas vaginalis.
عوامل الخطر الخاصة بداء المشعرات
هناك عدة عوامل تزيد من خطر الإصابة بداء المشعرات، ومن هذه العوامل:
- تعدد شركاء العلاقة الجنسية: يزيد من احتمالية التعرض للعدوى المنقولة جنسياً.
- التعرض لأمراض جنسية أخرى: الأشخاص المصابون بأمراض جنسية أخرى هم أكثر عرضة للإصابة بداء المشعرات.
- ممارسة الجنس دون استخدام الواقي الذكري: الواقي الذكري يعتبر من وسائل الحماية الهامة من العدوى.
- تاريخ الإصابة السابق: إذا كان الشخص قد أصيب سابقاً بداء المشعرات، فإن فرص الإصابة مرة أخرى تكون أكبر.
علاج داء المشعرات
يتم علاج داء المشعرات باستخدام العديد من الوسائل العلاجية التي تشمل العلاج بالأدوية والعلاج الطبيعي باستخدام الأعشاب.
العلاجات الدوائية:
- المضادات الحيوية: تعتبر العلاج الرئيسي لداء المشعرات، حيث يتم استخدام المضادات الحيوية مثل الميترونيدازول (المعروف تجارياً باسم فلاجيل) أو التينيدازول.
- يتم تناول جرعة كبيرة من الدواء مرة واحدة أو جرعات أصغر مرتين يومياً لمدة أسبوع.
- تجنب الكحول: يجب تجنب شرب الكحول لمدة 24 ساعة قبل تناول الميترونيدازول و72 ساعة بعد تناوله، حيث يمكن أن يسبب تفاعل الدواء مع الكحول الغثيان والقيء.
- الامتناع عن الجماع: يوصي الأطباء بتجنب ممارسة الجنس لمدة أسبوع على الأقل لتفادي انتقال العدوى إلى الشريك.
العلاج بالأعشاب:
- خل التفاح: يتم إضافة ثلاث أكواب من خل التفاح إلى ماء الحمام والجلوس فيه، حيث يساعد على تخفيف الأعراض.
- عشبة البابونج: يتم غلي عشبة البابونج واستخدام الماء بعد أن يبرد لغسل المنطقة المصابة، حيث تساعد في تقليل التهيج والالتهاب.
- العرقسوس: يُنقع العرقسوس في الماء لمدة ربع ساعة ثم يُستخدم لغسل المهبل. يُعتبر العرقسوس فعالاً في مكافحة العدوى.
- الثوم: تناول فص من الثوم يومياً يساعد في محاربة البكتيريا والطفيل المسبب لداء المشعرات بفضل خصائصه المضادة للبكتيريا.
الوقاية من داء المشعرات
لتجنب الإصابة بداء المشعرات، يجب اتباع عدد من التعليمات الوقائية:
- الامتناع عن العلاقات الجنسية غير الآمنة: من المهم الالتزام بالعلاقات الآمنة واستخدام الواقي الذكري.
- عدم استخدام الأدوات الشخصية للآخرين: يُفضل عدم مشاركة الملابس أو الأدوات الشخصية مع الآخرين لتجنب انتقال العدوى.
- الحفاظ على نظافة المنطقة الحساسة: يجب تنظيف المنطقة التناسلية بانتظام والاهتمام بالنظافة الشخصية.
- تجنب الأماكن غير المعقمة: استخدام أدوات معقمة في المستشفيات والمراكز الصحية لتجنب الإصابة بعدوى بكتيرية أو فيروسية.
مضاعفات داء المشعرات
إذا لم يتم علاج داء المشعرات بشكل صحيح، فإنه يمكن أن يتسبب في عدة مضاعفات خطيرة:
- الولادة المبكرة: بالنسبة للنساء الحوامل، قد يؤدي داء المشعرات إلى الولادة المبكرة.
- نقص وزن الطفل عند الولادة: قد يُولد الطفل بوزن منخفض إذا كانت الأم مصابة بداء المشعرات أثناء الحمل.
- انتقال العدوى إلى الطفل: قد تنتقل العدوى إلى الطفل أثناء مروره عبر قناة الولادة، مما يؤدي إلى إصابته بالعدوى.