محتويات
فطريات الفم عند الرضع عمر شهرين
تعتبر فطريات الفم، والتي تعرف علميًا باسم Oral Thrush أو القلاع الفموي، من أكثر أنواع العدوى شيوعًا بين الرضع، وخاصةً في الأشهر الأولى من العمر. المسبب الرئيسي لهذه الفطريات هو نوع من الفطريات يسمى Candida Albicans، والمعروفة أيضًا بالفطريات البيضاء. هذه العدوى ليست خطيرة بحد ذاتها، ولكنها تسبب شعورًا بعدم الراحة للطفل، وقد تؤثر على قدرته على الرضاعة بسبب الألم الذي قد يشعر به داخل الفم.
ما هي فطريات الفم عند الرضع؟
فطريات الفم هي عدوى شائعة في الأغشية المخاطية لفم الطفل، وتظهر عادة على شكل بقع بيضاء شبيهة باللبن الرائب أو الجبن على اللسان، وسقف الفم، والخدين من الداخل. قد تظن الأم أن هذه البقع هي بقايا لبن الرضاعة، ولكن محاولات إزالتها قد تؤدي إلى تهيج الفم وتحوله إلى اللون الأحمر.
كيف تحدث الإصابة؟
قد تحدث الإصابة بهذه الفطريات في وقت مبكر من حياة الطفل، وقد تظهر الأعراض بعد الولادة أو خلال الأشهر الأولى من العمر. على الرغم من عدم وجود سبب معروف لظهور هذه العدوى عند بعض الرضع وعدم ظهورها عند آخرين، إلا أن هناك عدة عوامل قد تسهم في حدوث هذه الإصابة، ومنها:
- انتقال العدوى من ثدي الأم: من المحتمل أن تنتقل الفطريات من فم الرضيع إلى ثدي الأم أثناء الرضاعة الطبيعية والعكس صحيح.
- نقص المناعة: الجهاز المناعي للرضيع لم يكتمل بعد، مما يجعل الطفل أكثر عرضة للإصابة بعدوى الفطريات.
أعراض فطريات الفم عند الرضع
تتباين أعراض فطريات الفم من طفل لآخر، حيث قد تظهر على بعض الرضع الأعراض بشكل واضح، بينما قد لا تظهر أي أعراض عند البعض الآخر. من أبرز أعراض هذه العدوى:
1. الشعور بالألم عند الرضاعة
قد يشعر الرضيع بألم عند محاولة الرضاعة، مما يؤدي إلى تهيجه وغضبه، ويجعله يمتنع عن تناول الطعام. قد تستمر هذه الحالة حتى تختفي الفطريات من فمه.
2. ظهور بقع بيضاء داخل الفم
تظهر الفطريات عادة على شكل بقع بيضاء صغيرة أو كبيرة في اللسان، وسقف الفم، والخدين من الداخل. هذه البقع قد تكون مصحوبة باحمرار وتهيج في الجلد المحيط بها.
3. تشقق جوانب الفم
في بعض الحالات، قد تؤدي الفطريات إلى تشقق الجلد في جوانب الفم، مما يزيد من حدة الألم ويجعل الرضاعة أكثر صعوبة.
4. تهيج واحمرار
قد يلاحظ أيضًا تهيج واحمرار في المناطق المحيطة بالفم وأسفل البقع البيضاء.
أسباب الإصابة بفطريات الفم
1. عدم اكتمال الجهاز المناعي
يعد ضعف الجهاز المناعي للرضيع من الأسباب الرئيسية لظهور هذه العدوى. نظرًا لأن جهاز المناعة للطفل لا يزال في طور التطور، فإن الجسم قد لا يكون قادرًا على التحكم في نمو الفطريات الطبيعية الموجودة في الفم، مما يؤدي إلى تكاثرها وتسببها في العدوى.
2. تناول الأم للمضادات الحيوية
إذا كانت الأم قد تناولت مضادات حيوية أثناء فترة الرضاعة، فإن هذا قد يؤثر على توازن البكتيريا النافعة في جسمها، مما يجعل الفرصة مواتية للفطريات للنمو في فم الطفل وانتقالها من الأم إلى الرضيع أثناء الرضاعة.
3. قلة العناية بنظافة الثدي
عدم الحفاظ على نظافة ثدي الأم، وخاصة عند تراكم الرطوبة، يخلق بيئة مناسبة لنمو الفطريات وانتقالها إلى فم الطفل أثناء الرضاعة.
كيف يتم تشخيص هذه العدوى؟
تشخيص فطريات الفم يعتمد بشكل أساسي على الفحص السريري من قبل الطبيب. يقوم الطبيب بفحص فم الطفل والتأكد من وجود العلامات المعتادة للعدوى مثل البقع البيضاء أو التقرحات.
في بعض الحالات، قد يأخذ الطبيب عينة من النسيج المصاب لفحصها تحت المجهر أو إجراء مزرعة لتحديد نوع الفطريات بدقة والتأكد من التشخيص.
كيفية علاج فطريات الفم عند الرضع
1. العلاجات الطبيعية
في بعض الحالات، قد لا تحتاج الفطريات إلى علاج وقد تختفي من تلقاء نفسها بعد عدة أيام. لكن إذا استمرت العدوى أو تفاقمت، قد يحتاج الطفل إلى علاج دوائي للتخلص من الفطريات.
2. الأدوية المضادة للفطريات
يصف الطبيب عادة جل ميكونازول المضاد للفطريات لعلاج فطريات الفم عند الرضع. يتم وضع الجل باستخدام إصبع نظيف على البقع البيضاء داخل فم الرضيع بعد الرضاعة. يجب الحرص على وضع الجل بكمية قليلة حتى لا يصل إلى نهاية الحلق.
إذا كان الجل غير فعال أو لم يكن مناسبًا للرضيع، قد يتم وصف قطرة النيستاتين المضادة للفطريات، والتي تُستخدم بوضعها داخل الفم بواسطة قطارة نظيفة.
3. الاستمرار في العلاج
يجب الاستمرار في استخدام الأدوية حتى بعد اختفاء الأعراض لمدة يومين على الأقل للتأكد من القضاء الكامل على الفطريات. ويجب دائمًا استشارة الطبيب قبل التوقف عن استخدام الأدوية.
كيفية الوقاية من الإصابة بفطريات الفم للرضع
1. الحفاظ على نظافة الحلمات
إذا كان الرضيع يرضع صناعيًا أو يستخدم اللهاية (تيتينا)، يجب الحرص على غسل الحلمات واللهايات بالماء الساخن أو تعقيمها بشكل جيد. يمكن وضعها في غسالة الأطباق لتعقيمها وضمان التخلص من أي فطريات قد تكون عالقة.
2. تخزين الحليب بشكل صحيح
يجب حفظ زجاجات الرضاعة والحليب في الثلاجة لمنع نمو الفطريات.
3. معالجة التهابات الحلمات
إذا كانت الأم تعاني من التهابات أو إصابة بالفطريات في الحلمات، يجب عليها علاجها فورًا حتى لا تنتقل العدوى إلى فم الرضيع.
4. استشارة الطبيب
عند ظهور علامات التهاب الحلمات أو ظهور الفطريات في فم الطفل، يجب استشارة الطبيب على الفور لبدء العلاج المناسب.
الأسئلة الشائعة حول فطريات الفم عند الرضع
1. هل فطريات الفم معدية؟
نعم، يمكن أن تنتقل الفطريات من فم الرضيع إلى ثدي الأم أثناء الرضاعة الطبيعية والعكس صحيح. من الممكن أن تصاب الأم بالتهابات في الحلمة بسبب انتقال الفطريات من فم الرضيع.
2. هل يمكن الاستمرار في الرضاعة الطبيعية؟
الإجابة هي نعم، يمكن الاستمرار في الرضاعة الطبيعية حتى مع وجود العدوى، ولكن يجب الحرص على تلقي العلاج المناسب لكل من الأم والرضيع. في حال رفض الطفل الرضاعة بسبب الألم، يجب محاولة إطعامه حتى لو كان يتفاعل بغضب.
3. متى يجب استشارة الطبيب؟
يجب استشارة الطبيب في الحالات التالية:
- إذا كانت العدوى تسبب ألمًا شديدًا للرضيع.
- إذا كانت العدوى مصحوبة بحمى غير مبررة.
- إذا ظهرت بقع بيضاء داخل الفم ولم تختف بعد أيام من العلاج.