محتويات
علاج كدمات العين عند الأطفال
تُعتبر الكدمات من الإصابات الشائعة التي قد تبدو بسيطة، ويمكن التعامل معها بسهولة في المنزل، بينما تتطلب بعض الكدمات الأخرى زيارة الطبيب على الفور. وفيما يلي نستعرض أهم طرق علاج الكدمات، مع التركيز على كدمات العين، التي تحتاج إلى عناية خاصة.
تظهر الكدمات التي تصيب منطقة العين عادةً مع تورم واضح، وقد يتغير لون الجلد المحيط بها إلى الأحمر، ثم الأزرق أو البنفسجي، وأحيانًا قد يصل إلى اللون الأسود. لذا، فإن الخطوة الأولى في علاج كدمات العين، خاصة عند الأطفال، هي استخدام كمادات الثلج.
يمكن وضع كمادات الثلج بشكل غير مباشر على العين لتجنب أي ضرر، وذلك عن طريق لف الثلج في قطعة قماش قطنية، ثم وضعها على المنطقة المصابة لمدة تتراوح بين عشر إلى خمس عشرة دقيقة. هذه الطريقة تساعد بشكل كبير في تقليل الورم والالتهاب.
من المهم متابعة حالة عين الطفل بعد استخدام الكمادات، وذلك برفع الجفن قليلاً. إذا لاحظت وجود أي مشاكل أو تغيرات في العين، يجب زيارة الطبيب فورًا للحصول على المساعدة اللازمة. أما إذا كانت العين قد استجابت للكمادات وكانت الأمور جيدة، يمكن متابعة العلاج في المنزل حتى تتماثل العين للشفاء.
بعد فترة من استخدام كمادات الثلج، يُفضل استبدالها بكمادات الماء الدافئ، إذ يُساعد ذلك في تقليل الانتفاخات والتورم المحيط بالعين. كما يُنصح بوضع رأس الطفل على وسادة مرتفعة أثناء النوم، حيث يساعد ذلك بشكل كبير في تقليل التورم.
إذا كان الطفل يعاني من آلام نتيجة الكدمات، يمكنك إعطاؤه مسكنات للألم مثل البروفين، ولكن من الضروري تجنب إعطاء الأسبرين، لأنه قد يؤدي إلى زيادة النزيف.
باستخدام هذه الإجراءات البسيطة، يمكن أن تسهم في معالجة الكدمات بشكل فعال، مما يساعد الطفل على التعافي بسرعة وأمان.
أسباب كدمات العين عند الأطفال
تُعتبر الكدمات من المشكلات الشائعة التي قد يتعرض لها الأطفال، ولها عدة أسباب تؤدي إلى ظهورها. إليك بعض من هذه الأسباب:
- الإصابة المباشرة: قد يتعرض الطفل للكدمات نتيجة لكدمة مباشرة في منطقة العين، أو قد يُصاب في الرأس أو الوجه. هذه الإصابات تحدث عادة أثناء اللعب أو النشاطات البدنية.
- تلف الشعيرات الدموية: عندما يتعرض الطفل لضغوط أو صدمات، يمكن أن يتسبب ذلك في تلف بعض الشعيرات الدموية في الجلد. هذا التلف يؤدي إلى حدوث نزيف تحت الجلد، مما ينتج عنه ظهور الكدمات.
- التورم وتغير الألوان: بعد الإصابة، تبدأ المنطقة المتضررة في التورم، ويتغير لون الكدمة مع مرور الوقت. في البداية، قد يظهر اللون الأحمر، ثم يتغير إلى الأزرق، يليه البنفسجي، وأحيانًا يتحول إلى اللون الأسود.
- التصادم مع الأثاث: قد تحدث الكدمات أيضاً نتيجة لاصطدام الطفل بالأثاث داخل المنزل، أو خلال اللعب في الحديقة. هذا النوع من الحوادث شائع جداً بين الأطفال الذين يستكشفون محيطهم.
- الإيذاء من الآخرين: في بعض الأحيان، قد يتعرض الطفل لإصابات بسبب إيذائه من شخص آخر أو نتيجة للصراع أثناء اللعب مع أقرانه. هذا قد يحدث بشكل غير متعمد في غالب الأحيان.
متى يجب الذهاب للطبيب عند تعرض الطفل للكدمات؟
كما تم الإشارة سابقًا، هناك بعض الخطوات المنزلية التي يمكن اتباعها لعلاج الكدمات حول العين. ومع ذلك، هناك حالات محددة تستدعي زيارة الطبيب بشكل عاجل. تشمل هذه الحالات ما يلي:
1. الأعراض التي تشير إلى نزيف داخلي
إذا لاحظت ظهور أعراض تدل على احتمال تعرض الطفل للنزيف الداخلي، يجب استشارة الطبيب فورًا. هذه الأعراض قد تشمل تغيرات غير طبيعية في لون الجلد أو ظهور بقع زرقاء.
2. عدم الاتزان أو الهلوسة
في حال شعرت بأن الطفل يعاني من فقدان التوازن أو الهلوسة، يجب أن يكون هذا مؤشرًا واضحًا على ضرورة زيارة الطبيب. هذه العلامات قد تشير إلى إصابة خطيرة تتطلب تقييمًا طبيًا عاجلاً.
3. أعراض ارتجاج المخ
إذا ظهرت على الطفل علامات تشير إلى الإصابة بارتجاج في المخ، مثل فقدان الوعي، الارتباك، أو صعوبة في التركيز، فمن الضروري استشارة الطبيب بشكل عاجل.
4. السوائل الغريبة
إذا لاحظت خروج سوائل غير طبيعية من الأنف أو الأذن أو الفم بعد حدوث الكدمة، يجب على الفور الاتصال بالطبيب. هذه الحالة قد تشير إلى إصابة خطيرة تتطلب فحصًا طبيًا دقيقًا.
5. مشاكل حركة العين
عدم قدرة الطفل على تحريك العين في عدة اتجاهات، مع ظهور احمرار في العين، يتطلب تقييمًا طبيًا. هذا يمكن أن يشير إلى وجود إصابة أكثر خطورة.
6. الصداع المستمر والغثيان
إذا كان الطفل يعاني من صداع مستمر، أو شعور بالغثيان أو القيء، فقد تكون هذه مؤشرات على وجود مشكلة طبية تتطلب استشارة طبية.
7. صعوبة فتح العين ورؤية غير واضحة
إذا كان الطفل غير قادر على فتح عينه بشكل طبيعي، أو يعاني من صعوبة في الرؤية بدون تشويش، فإن هذا يتطلب استشارة طبية فورية. هذه الأعراض قد تدل على إصابة تتطلب العناية الطبية.
ألوان الكدمات ودلالاتها
تتغير مراحل الكدمات مع مرور الوقت، حيث تتدرج الألوان من الأحمر إلى البني أو الأسود في بعض الحالات، وتعكس هذه الألوان تطور عملية الشفاء. الألوان التي تظهر خلال هذه المراحل هي كالتالي:
1. اللون الأحمر
يظهر هذا اللون فور الإصابة بالكدمة، وذلك نتيجة لتجمع الدم تحت الجلد، مما يؤدي إلى التورم والانتفاخ. كما يكون ملمس الكدمة رقيقًا جدًا في هذه المرحلة.
2. اللون الأزرق
بعد مرور يومين تقريبًا على الإصابة، يتحول لون الكدمة إلى الأزرق، وهو ما يشير إلى نقص الأكسجين في المنطقة المصابة. يبدأ الهيموجلوبين في التغير ليصبح لونه أزرق.
3. اللون الأخضر الباهت
بعد حوالي عشرة أيام من الإصابة، يتغير اللون إلى الأخضر الباهت، مما يدل على تكسر الهيموجلوبين، وهذا يعد علامة على بداية شفاء الكدمة.
4. اللون الأصفر
عندما تتحول الكدمة من الأخضر إلى الأصفر، فإن هذه المرحلة تمثل المرحلة الأخيرة من الشفاء، حيث تبدأ آثار الكدمات في الاختفاء بشكل نهائي.
كريم علاج الكدمات الزرقاء تحت العين
إليك بعض الكريمات الفعالة في علاج الكدمات، مع مميزاتها وطرق استخدامها:
1. كريم أرنيكا
- المكونات: يحتوي على عشبة زهرة العطاس، التي تنمو في وسط أوروبا.
- الفوائد:
- يساعد في تخفيف التورم والالتهاب.
- يعمل كمضاد حيوي.
- طريقة الاستخدام: يُستخدم على المنطقة المصابة بحد أقصى ثلاث مرات يوميًا. يجب الالتزام بتعليمات الطبيب إذا وُصفت طريقة مختلفة للاستخدام.
2. كريم هيموكلار
- الاستخدام: مناسب للبالغين والأطفال فوق عمر السنة.
- الفوائد:
- فعّال في علاج الكدمات والتورم.
- يُعتبر من أفضل المراهم للرضوض.
- طريقة الاستخدام: يُستخدم بحد أقصى مرتين يوميًا، مع التمرير برفق على المنطقة المصابة لضمان اختراق المادة الفعالة.
3. كريم فيتامين كي
- الاستخدام: مفيد بشكل خاص لكدمات تحت العين.
- الفوائد:
- يساعد في التحكم في النزيف الناتج عن الكدمات.
- يخفف التورم ويعجل بشفاء آثار الكدمات.
- يساعد في معالجة تلف الأوعية الدموية الناتج عن الكدمات.
- يعمل على تقليل ظهور الكدمات الزرقاء من خلال تحسين تجلط الدم.
- طريقة الاستخدام: يُفضل استخدامه ككريم وليس كحبوب، حيث أظهر الكريم نتائج جيدة في علاج الكدمات.