محتويات
القيمة الغذائية للنعناع الأخضر
النعناع الأخضر غني بالعناصر الغذائية المفيدة لصحة الجسم، مثل الكالسيوم والبوتاسيوم والفوسفور والمغنيسيوم والحديد، بالإضافة إلى فيتامين A وفيتامين C. يوضح خبراء التغذية أن 3.2 جرام من النعناع الأخضر يحتوي على:
– 24 سعرًا حراريًا
– 12 جرامًا من البروتين
– 0.48 جرام من الكربوهيدرات
– 0.03 جرام من الدهون
– 0.26 جرام من الألياف
يعد النعناع الأخضر إضافة غذائية قيمة يمكن أن يساهم في تعزيز الصحة العامة بفضل محتواه من الفيتامينات والمعادن.
فوائد النعناع الأخضر للجنس
النعناع الأخضر يلعب دوراً مهماً في تنشيط القدرة الجنسية لكل من الرجال والنساء. فهو يساعد في معالجة مشاكل مثل سرعة القذف التي يعاني منها بعض الرجال، كما أنه يسهم في تحسين ضعف انتصاب العضو الذكري.
بالإضافة إلى ذلك، يساهم النعناع الأخضر في تهدئة الأعصاب وتخفيف التوتر، مما يمكن الزوجين من الاستمتاع بعلاقتهما الحميمية بشكل أفضل. كما يساعد في التغلب على حالة خمول العاطفة وتبلد المشاعر التي قد تصيب الزوجين نتيجة لضغوط الحياة وروتين الحياة الزوجية.
تشير بعض الدراسات العلمية إلى أن شرب النعناع المغلي يجب أن يكون مصحوباً بنظام غذائي صحي متكامل، يشمل تناول وجبات غذائية متنوعة تحتوي على الخضروات والفاكهة. هذا النظام الغذائي يساهم في إمداد الجسم بالطاقة اللازمة، بينما شرب النعناع المغلي دون الالتزام بهذا النظام قد يؤدي إلى نتائج سلبية على الزوجين.
أهمية النعناع الأخضر للصحة الجنسية
يحتوي النعناع الطازج على بروتين غني بالعديد من الأحماض الأمينية، التي تساعد على تعزيز القدرة الجنسية للزوجين. من بين هذه الأحماض الأمينية حمض الأرجينين، الذي يسهم في تنشيط الدورة الدموية داخل الأعضاء الجنسية، مما يؤدي إلى تحسين العلاقة الحميمية بين الزوجين.
في دراسة أجريت على مجموعة من الرجال المتزوجين الذين يعانون من ضعف القدرة الجنسية وضعف الانتصاب لمدة ثلاثة أشهر، تراوحت أعمارهم بين 25 و50 سنة، تم إخضاعهم لمزيج من الأرجينين واليوهمبين. بعد انتهاء فترة الدراسة، لاحظ الأطباء تحسنًا ملحوظًا في حالات ضعف الانتصاب لدى 34٪ إلى 75٪ من هؤلاء المرضى بعد تناولهم حوالي 5 إلى 10 مليجرام من الأرجينين. كما تم إثبات أمان وفعالية هذا المزيج في علاج ضعف الانتصاب.
للاستفادة من فوائد النعناع الأخضر للجنس، يُفضل شربه مغليًا، مما يعزز نشاط الزوجين الجنسي ويزيد من رغبتهما.
تأثير النعناع على الانتصاب
أثبتت بعض الدراسات وجود فوائد للنعناع الأخضر للجنس، لكن هناك دراسة أخرى تشير إلى أن تناول النعناع بكثرة قد يؤثر سلبًا على انتصاب العضو الذكري لدى الرجل.
تعتمد هذه الدراسة على أن مادة المينثول الموجودة في النعناع قد تسبب ضعف الانتصاب. وتوجد هذه المادة في عدة أشكال، منها بعض أنواع العلكة، والسجائر بطعم النعناع، أو في تناول النعناع بشكل خام، لذا يُفضل استشارة الطبيب قبل تناوله.
في دراسة أجريت عام 2007، أظهرت النتائج أن شرب شاي النعناع يقلل من نشاط هرمون الأندروجين، دون التأثير على معدل هرمون التستوستيرون.
كما أن دراسة أخرى نشرت في المجلة الطبية ابن سينا أيدت التأثير السلبي للنعناع على الانتصاب، حيث أظهرت التجارب التي أجريت على فئران التجارب ضعفًا في الانتصاب والخصوبة نتيجة استخدام النعناع.
مع ذلك، أشارت التقييمات العلمية إلى عدم وجود نتائج مؤكدة تدعم تأثير النعناع السلبي على القدرة الجنسية.
الآثار السلبية للنعناع الأخضر
وكحال جميع الأعشاب الطبيعية، فإن الإفراط في تناول النعناع الطازج قد يؤدي إلى آثار عكسية. لذلك، يجب على الأشخاص تناوله باعتدال وعدم الإفراط فيه. هناك بعض الحالات التي يُفضل فيها تجنب النعناع لعدم مناسبته لحالتهم الصحية، مثل:
- الأشخاص الذين يعانون من مرض ارتجاع المريء، حيث أثبتت الدراسات أن النعناع يُحفز أعراض هذا المرض.
- يحظر دهن وجه الأطفال الرضع بزيت النعناع لأنه قد يسبب تشنجات عضلية وضيقًا في التنفس.
بالنسبة لكبسولات النعناع التي تؤخذ عن طريق الفم، يجب تناولها بحذر وبإشراف الطبيب، خاصة للأشخاص الذين يعانون من:
- انسداد في القناة الصفراوية.
- حصوات المرارة.
- حموضة المعدة.
- فتق في الحجاب الحاجز.
ومن الأعراض السلبية الأخرى للنعناع، أنه قد يتسبب في ظهور أعراض الحساسية مثل احمرار البشرة أو الصداع. كما يمكن أن يسبب حرقة في المعدة لدى البعض، وقد يصل الأمر إلى حدوث تقرحات في الفم.
ورغم فوائد النعناع الأخضر للجنس، إلا أن الإفراط في استخدام زيت النعناع قد يؤدي إلى التسمم، لذا من الضروري تناوله بحكمة. كما يُعد النعناع ملينًا طبيعيًا لفضلات الجسم في الأمعاء، مما قد يسبب الإسهال لدى البعض.
أخيرًا، يُحظر تناول النعناع خلال الأشهر الأولى من الحمل لأنه قد يؤدي إلى إجهاض الجنين بسبب تحفيزه لنشاط الرحم.
نبذة تاريخية عن فوائد النعناع
للنعناع الأخضر جذور تاريخية تعود إلى الحضارة اليونانية، حيث كان يُعتقد في تلك الفترة أن للنعناع الأخضر فوائد في تعزيز القدرة الجنسية. ويُستدل على ذلك بأن أرسطو نصح الإسكندر الأكبر بمنع جنوده من تناول النعناع الأخضر، نظراً لتأثيره كمنشط جنسي.
هذه الفكرة تعكس الاعتقاد السائد منذ مئات السنين بفوائد النعناع الأخضر في هذا المجال. ومع ذلك، جاء رأي أبقراط مخالفاً لأرسطو، حيث أكد أن الإفراط في تناول النعناع الأخضر يمكن أن يؤثر سلباً على الانتصاب ويضعف الحيوانات المنوية.
ورغم الاختلافات في الآراء، لا شك أن اليونانيين القدماء كانوا يقدرون النعناع الأخضر، لدرجة أنهم كانوا ينثرون أوراقه على المائدة كنوع من الترحيب بضيوفهم.