محتويات
فيتامين د
يعد فيتامين د من الفيتامينات الهامة والضرورية للجسم، وخاصة للعظام. وهناك العديد من المصادر التي يمكن الحصول منها على فيتامين د. من أبرز هذه المصادر هي أشعة الشمس، بالإضافة إلى بعض المصادر الغذائية والأطعمة.
يساعد فيتامين د على تقوية العضلات بشكل ملحوظ، ويعزز قوة العظام ويمنعها من اللين أو الهشاشة. كما يساهم في تقوية جهاز المناعة لدى الإنسان.
العلاقة بين فيتامين د ونقص الوزن
ظهرت في الآونة الأخيرة الكثير من الدراسات التي أجريت على فيتامين د، وقد أظهرت هذه الدراسات أن هناك علاقة قوية بين فيتامين د وإنقاص الوزن. تشير هذه العلاقة إلى أن تناول كمية معينة من فيتامين د يساهم في إنقاص الوزن، وما زالت الدراسات قائمة حول هذا الأمر.
كيفية إنقاص الوزن بواسطة فيتامين د
عند دراسة جسم الإنسان والدهون المتكونة فيه، لاحظ العلماء بعض الأمور الهامة. فقد تبين أن نقص نسبة فيتامين د في الجسم يرتبط بتركيز الدهون في الجسم، وخاصة في منطقة البطن والأرداف. على العكس، عندما يحصل الجسم على كمية كافية من فيتامين د، فإن ذلك يساهم في تقليل تمركز الدهون في الجسم، خاصة في منطقة البطن، ويساعد في عدم تخزين الدهون داخل الجسم.
من ناحية أخرى، يلعب فيتامين د دورًا كبيرًا في تنظيم وظيفة الغدة الدرقية، حيث تفرز الغدة الدرقية هرمونات مسؤولة عن منع تخزين الدهون في الجسم، خاصة في منطقة البطن. لذا، فإن الحصول على كمية كافية من فيتامين د ينظم إفراز الغدة الدرقية للهرمونات، مما يساعد الجسم على التخلص من الدهون ومنع تخزينها.
كما يعمل فيتامين د على زيادة مستوى الطاقة في الدم. فقد أظهرت الدراسات التي أُجريت في عام 2017 أن وجود نسبة معينة من فيتامين د في الجسم، مع ممارسة الرياضة بشكل منتظم، له تأثير فعال على الجسم، حيث يساعدان معًا على زيادة حرق السعرات الحرارية وزيادة معدلات الطاقة.
كيفية إنقاص الوزن بواسطة فيتامين د
ومن ناحية أخرى، فإن وجود نسبة معينة من فيتامين د يساعد على تحسين الحالة المزاجية للشخص، حيث يساهم في زيادة إفراز هرمون السيروتونين، وهو المسؤول عن تحسين المزاج والإحساس بالشبع. ونتيجة لذلك، تقل الرغبة في الطعام، مما يؤدي إلى إنقاص الوزن بشكل ملحوظ. كما أن فيتامين د يساعد على زيادة القدرة على ممارسة الرياضة.
وفي ذات الوقت، يساعد فيتامين د على تقليل مقاومة الجسم للأنسولين. الشخص المصاب بمرض السكري يعاني من مقاومة الجسم لإفراز الأنسولين، مما يؤدي إلى شعور مستمر بالجوع والرغبة في تناول الطعام. لكن تناول نسبة كافية من فيتامين د يقلل من مقاومة الأنسولين، مما يقلل من رغبة المريض في تناول الطعام ويمنع زيادة الوزن، مما يؤدي إلى تقليله تدريجيًا.
بالإضافة إلى ذلك، يساعد فيتامين د الجسم على إفراز هرمون اللبتين، الذي يُعزز الشعور بالشبع ويقلل من الرغبة في تناول الطعام. وبالتالي، يتناول الشخص كميات مناسبة من الطعام دون زيادة في الوزن.
وبناءً على ذلك، أثبتت الدراسات أن فيتامين د يساعد على إنقاص الوزن والتخسيس، ولا زالت الدراسات مستمرة حول علاقة فيتامين د بإنقاص الوزن والتنحيف.
الأبحاث التي أجريت على علاقة فيتامين د بالتنحيف
هناك العديد من الدراسات التي أجريت لتوضيح العلاقة بين فيتامين د وإنقاص الوزن أو زيادته. على سبيل المثال، في عام 2014، تم إجراء دراسة على عدد من النساء اللواتي تجاوزن سن الإنجاب. تم تقسيمهن إلى مجموعتين: المجموعة الأولى تلقت فيتامين د بانتظام، بينما تناولت المجموعة الثانية دواءً وهميًا. ووجدت الدراسة أن السيدات اللواتي تناولن فيتامين د حدث لديهن نقص في الوزن.
وفي عام 2017، أجريت دراسة أخرى حول فيتامين د، حيث وُجدت علاقة قوية بين فيتامين د والحالة المزاجية والنفسية للشخص. فقد تساهم نسبة معينة من فيتامين د في تحسين الحالة المزاجية والنفسية، بينما يؤدي نقص فيتامين د إلى الشعور بالاكتئاب وسوء الحالة المزاجية، مما يسبب زيادة في الرغبة في تناول الطعام وزيادة الوزن. على العكس، فإن تحسن الحالة المزاجية يمكن أن يؤدي إلى نقص الوزن وتناول كمية مناسبة من الطعام.
الجرعة المناسبة لفيتامين د
تختلف الجرعة التي يحتاجها الجسم من فيتامين د من شخص لآخر حسب عدة عوامل مثل العمر ومدى تعرضه لأشعة الشمس وصحته العامة.
تم تحديد الجرعة المطلوبة للأشخاص حسب العمر، حيث يحتاج الأشخاص من عمر سنة واحدة حتى واحد وسبعين سنة إلى ستمائة وحدة دولية من فيتامين د. أما الأشخاص الذين يتجاوزون واحد وسبعين عامًا، فتزداد جرعتهم إلى حوالي ثمانمائة وحدة دولية.
تختلف الجرعة أيضًا بناءً على الحالة الصحية ومدى احتياج الجسم لفيتامين د. الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين د قد يحتاجون إلى جرعة تصل إلى خمسين ألف وحدة دولية أسبوعيًا بشكل دوري.
تختلف فترة المداومة على تناول هذه الجرعة حسب مدى نقص فيتامين د، فقد يحتاج البعض إلى تناولها لمدة لا تقل عن ستة أسابيع، وقد تصل المدة إلى اثني عشر أسبوعًا أو أكثر في بعض الحالات.