محتويات
ما هو الناسور
الناسور هو حالة طبية تتمثل في تكوّن قناة أو وصلة غير طبيعية بين عضوين أو تجويفين في الجسم أو بين وعاءين دمويين. يمكن أن يحدث الناسور بشكل طبيعي نتيجة التهابات أو خراجات، أو قد يتم إنشاؤه جراحيًا لأغراض علاجية معينة. إليك شرحًا تفصيليًا لمفهوم الناسور:
- تعريف الناسور:
- الناسور هو عبارة عن قناة غير طبيعية تتكون بين عضوين أو بين وعاءين دمويين، أو بين تجويف من تجاويف الجسم والجلد.
- كيفية تكوّن الناسور:
- في بعض الأحيان، يبدأ الناسور على شكل خراج، وهو جيب مملوء بالقيح، يتجمع نتيجة التهابات أو عدوى في منطقة معينة من الجسم.
- عندما لا يلتئم الخراج بسبب تراكم سوائل الجسم مثل البراز أو البول، يمكن أن يشق الخراج طريقه نحو الجلد أو إلى عضو آخر، مما يؤدي إلى تكوّن الناسور.
- أعراض الناسور:
- تختلف الأعراض باختلاف موقع الناسور. قد تشمل إفرازات غير طبيعية من الفتحة الخارجية، ألم، أو تورم. في بعض الأحيان قد يكون الناسور موجودًا دون أعراض واضحة إذا كان غير معقد.
- أنواع الناسور:
- الناسور الشرجي: يتكون بين الأمعاء أو المستقيم والجلد حول فتحة الشرج.
- الناسور الهضمي: يتشكل بين جزء من الجهاز الهضمي وأعضاء أخرى أو الجلد.
- الناسور البولي: يتكوّن بين المسالك البولية وأعضاء أخرى مثل الأمعاء.
- الناسور الجراحي: يتم إجراؤه بشكل متعمد في بعض العمليات، مثل توصيل شريان بوريد لمرضى غسيل الكلى.
- أسباب الناسور:
- يمكن أن يحدث نتيجة التهابات مزمنة، إصابات، أو مضاعفات بعد الجراحة.
- في بعض الحالات، قد يولد الشخص بالناسور بسبب مشاكل خلقية.
- العلاج:
- يختلف العلاج حسب نوع الناسور وموقعه، ويشمل الأدوية، الجراحة، أو العناية بالجروح في حالات معينة.
أسباب الناسور
أسباب الإصابة بالناسور متعددة وتتراوح بين حالات مرضية، وإصابات، وعوامل وراثية. فيما يلي أبرز الأسباب التي قد تؤدي إلى تكوّن الناسور:
- الجراحة والإصابات:
- الناسور قد يحدث بعد العمليات الجراحية أو الإصابات المختلفة في الجسم، خاصة إذا لم تلتئم الجروح بشكل صحيح.
- أمراض التهاب الأمعاء:
- مثل مرض كرون، الذي يؤدي إلى التهابات مزمنة في الجهاز الهضمي، قد يسبب ناسورًا بين الأمعاء والمعدة أو بين المستقيم والشرج أو بين الأمعاء والجلد.
- عمليات المرارة:
- بعد الجراحة في المرارة، قد يتكون الناسور بين الكبد أو القناة الصفراوية والأمعاء.
- الالتهابات الشديدة:
- يمكن أن تؤدي الالتهابات المزمنة والمستمرة إلى تكوين الناسور، خاصة إذا كانت الالتهابات في مناطق حساسة مثل الجهاز الهضمي أو البولي.
- السمنة المفرطة:
- زيادة الوزن المفرطة تزيد من الضغط على أعضاء الجسم المختلفة، مما قد يسبب تهيجًا في المناطق المحيطة ويزيد من خطر تكوّن الناسور.
- الوراثة والتاريخ العائلي:
- قد يكون للأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالناسور احتمالية أعلى للإصابة به.
- عدم الحركة والجلوس لفترات طويلة:
- الجلوس المستمر دون حركة قد يؤدي إلى تهيج المناطق السفلى من الجسم، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالناسور.
- الإشعاع العلاجي:
- الأشخاص الذين يتعرضون للعلاج الإشعاعي، خاصة في منطقة الأعضاء التناسلية، قد يصابون بالناسور، مثل تكوّن ناسور بين المثانة والمهبل.
- شق ولادي عميق:
- بعض الأشخاص يولدون بشقوق أو فجوات غير طبيعية في مناطق معينة من الجسم، مما يجعلهم عرضة لتكوّن الناسور.
- إفرازات كريهة أو غازات عبر المهبل:
- هذه الأعراض قد تكون علامة على تكوّن الناسور بين الأعضاء الداخلية، مثل المثانة والمهبل.
العلاج يعتمد على نوع الناسور وموقعه، ويتراوح بين التدخل الجراحي والعلاج بالأدوية أو الرعاية المحلية للناسور.
أعراض الناسور
أعراض الناسور تختلف حسب نوعه وموقعه في الجسم، وقد تكون مزعجة وتؤثر على جودة الحياة. فيما يلي أبرز الأعراض المرتبطة بالناسور:
- الغثيان والتقيؤ:
- شعور مستمر بالغثيان مع التقيؤ المتكرر.
- التهابات المسالك البولية:
- إصابة الشخص بعدوى المسالك البولية بشكل متكرر.
- تهيج الأعضاء التناسلية:
- النساء قد يشعرن بتهيج شديد في الأعضاء التناسلية الخارجية.
- تسرب البول:
- تسرب البول بشكل مستمر من المهبل، وهو أحد أعراض الناسور بين المثانة والمهبل.
- الإسهال المتكرر:
- يعاني بعض المرضى من الإسهال الدائم نتيجة اضطراب الجهاز الهضمي بسبب الناسور.
- آلام البطن:
- الشعور بآلام شديدة ومستمرة في منطقة البطن.
- تسرب السوائل من المهبل:
- تسرب مستمر للسوائل من المهبل قد يكون علامة على وجود ناسور.
- تهيج الجلد حول الشرج:
- تهيج واحمرار في الجلد المحيط بالشرج مع انتفاخ وألم شديد.
- ألم أثناء الإخراج:
- الشعور بآلام حادة خلال عملية التبرز.
- إفرازات صديدية أو دموية:
- خروج إفرازات تحتوي على صديد أو دم من موقع الناسور.
- ارتفاع درجة الحرارة:
- الحمى أو ارتفاع ملحوظ في درجة حرارة الجسم، مما يشير إلى وجود التهاب.
الأعراض قد تتفاوت حسب نوع الناسور (مثل الناسور المعوي، أو الشرجي، أو الناسور بين الأعضاء التناسلية والبولية)، وفي الحالات الشديدة، قد تكون هناك حاجة إلى تدخل طبي عاجل لتفادي المضاعفات.
أنواع الناسور
هناك عدة أنواع من الناسور، ويختلف تصنيفها بناءً على موقعها واتصالها بأعضاء الجسم المختلفة. إليك بعض الأنواع الرئيسية:
- الناسور الشرجي:
- هو وصلة غير طبيعية بين القناة الشرجية والجلد المحيط بفتحة الشرج. يسبب إفرازات مؤلمة وتهيجًا في منطقة الشرج.
- ناسور المسالك البولية:
- يحدث عندما يكون هناك اتصال غير طبيعي بين القناة البولية (مثل المثانة أو الإحليل) وأي عضو آخر في الجسم، مثل المهبل أو المستقيم.
- الناسور المعوي:
- يتمثل في اتصال غير طبيعي بين جزأين من الأمعاء، وقد يسبب تسرب محتويات الأمعاء إلى مناطق أخرى من الجسم.
- الناسور المعوي الجلدي:
- يحدث عندما يتصل الأمعاء الدقيقة بالجلد، مما يؤدي إلى تسرب محتويات الأمعاء إلى الخارج عبر الجلد.
- الناسور القولوني الجلدي:
- هو اتصال غير طبيعي بين القولون والجلد، مما يؤدي إلى تسرب محتويات القولون إلى الجلد، ويُعدّ هذا النوع من الناسور مؤلمًا ويتطلب تدخلًا طبيًا.
كل نوع من الناسور قد يتطلب علاجات مختلفة بناءً على شدته وموقعه.
كم تستمر الإفرازات بعد عملية الناسور
الإفرازات بعد عملية الناسور عادة ما تكون طبيعية، وخاصة إذا كانت بكميات صغيرة من الدم أو القيح. إليك بعض التفاصيل حول المدة التي تستمر فيها هذه الإفرازات وما يجب توقعه:
- الإفرازات بعد الجراحة: يمكن أن تستمر الإفرازات لعدة أيام إلى أسابيع بعد العملية، وهي عبارة عن بقايا دم أو قيح من فتحة الناسور. هذه الإفرازات تقل تدريجيًا مع مرور الوقت.
- استخدام الشاش: يمكن وضع قطعة صغيرة من الشاش على المنطقة المصابة لامتصاص الإفرازات والحفاظ على نظافة الجرح.
- الألم والنزيف: من الطبيعي أن يشعر الشخص ببعض الألم أو يلاحظ نزيفًا خفيفًا، خاصة أثناء حركة الأمعاء في الأسبوعين الأولين بعد الجراحة.
- التعافي الكامل: يستغرق شفاء الناسور بالكامل عادة عدة أسابيع إلى أشهر، حسب شدة الحالة وطبيعة الجراحة. يمكن أن يعود الشخص إلى حياته الطبيعية تدريجيًا خلال أسبوع إلى أسبوعين بعد العملية.
إذا كانت الإفرازات تزداد أو لا تتحسن بعد فترة معقولة، يجب استشارة الطبيب للتأكد من عدم وجود مضاعفات.