محتويات
قرح الفراش: الأسباب والأعراض والعناية
قرح الفراش، والمعروفة أيضًا باسم قرح الضغط أو قرح الاستلقاء، هي إصابات تصيب الجلد والأنسجة نتيجة الضغط المستمر على منطقة معينة من الجسم. هذه الإصابات قد تحدث بسبب عدم الحركة لفترات طويلة، وغالبًا ما تتأثر المناطق التي يغطيها العظام مثل الكعبين والأرداف وأسفل الظهر. تُعتبر قرح الفراش مشكلة صحية شائعة، خاصة بين الأشخاص الذين يقضون وقتًا طويلًا في السرير أو ذوي الاحتياجات الخاصة.
نظرة عامة حول قرح الفراش
تتكون قرح الفراش بسبب احتباس الدم في منطقة معينة نتيجة الضغط المستمر، مما يؤدي إلى نقص إمدادات الأكسجين والمغذيات إلى الأنسجة. هذه الحالة يمكن أن تتطور بسرعة إذا لم يتم التعامل معها بشكل مناسب، مما يؤدي إلى مضاعفات قد تهدد الصحة العامة.
أسباب الإصابة بقرح الفراش
يمكن تلخيص الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى الإصابة بقرح الفراش كما يلي:
- الضغط المستمر:
- يعد الضغط المستمر على منطقة معينة من الجسم، مثل الجلوس أو الاستلقاء لفترات طويلة، أحد الأسباب الأساسية. عندما يتم الضغط على الأنسجة، يقل تدفق الدم، مما يؤدي إلى نقص الأكسجين والمغذيات.
- الجروح والإصابات:
- تعرض الشخص لجروح عميقة أو إصابات في الجلد يمكن أن يفتح المجال لدخول البكتيريا، مما يزيد من احتمالية حدوث الغرغرينا أو قرح الفراش.
- الإصابة بالعدوى:
- بعض الحالات الطبية، مثل العدوى البكتيرية، قد تؤدي إلى تدهور حالة الجلد وزيادة احتمالية الإصابة بقرح الفراش.
- حالات صحية مزمنة:
- الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مزمنة، مثل مرض السكري أو أمراض القلب، يكونون أكثر عرضة للإصابة بقرح الفراش بسبب ضعف الدورة الدموية وتأثير الأمراض على الجلد.
- سوء التغذية:
- نقص العناصر الغذائية الأساسية في النظام الغذائي يمكن أن يؤثر على صحة الجلد، مما يجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بقرح الفراش.
عوامل الخطر التي تؤدي إلى الإصابة بالغرغرينا
إلى جانب الأسباب المذكورة، هناك عدة عوامل خطر تساهم في زيادة احتمالية الإصابة بقرح الفراش، ومنها:
- مرض السكري:
- يعد مرض السكري من الأمراض التي تؤثر على الدورة الدموية وتسبب تلف الأوعية الدموية، مما يزيد من خطر الإصابة بقرح الفراش، خصوصًا في القدمين.
- التدخين:
- يضعف التدخين الدورة الدموية، مما يقلل من تدفق الدم إلى الأطراف، وبالتالي يزيد من احتمال الإصابة بالقرح.
- زيادة الوزن:
- زيادة الوزن تُحدث ضغطًا إضافيًا على الجلد وتزيد من خطر الإصابة بالقرح، خاصةً في مناطق الضغط مثل الفخذين والأرداف.
- العمر:
- الأشخاص الأكبر سنًا يكونون أكثر عرضة للإصابة بقرح الفراش، حيث يضعف الجلد مع التقدم في العمر.
- الجلوس أو الاستلقاء لفترات طويلة:
- الأشخاص الذين يقضون وقتًا طويلًا في السرير أو على الكراسي، مثل المرضى المقعدين أو المسنين، هم أكثر عرضة للإصابة.
- عدم الحركة:
- عدم الحركة لفترات طويلة يمكن أن يؤدي إلى ضغط مستمر على مناطق معينة، مما يزيد من فرص الإصابة.
أعراض قرح الفراش
تظهر عدة أعراض تشير إلى الإصابة بقرح الفراش، ومن المهم التعرف عليها للتقليل من مخاطر تفاقم الحالة. من أبرز الأعراض:
- تغير لون الجلد:
- قد يظهر الجلد في المنطقة المصابة بلون مختلف (مثل الأحمر أو الأرجواني) ويكون حسّاسًا عند الضغط عليه.
- تورم:
- يحدث انتفاخ في المنطقة المحيطة بالقرحة، مما يدل على احتباس السوائل.
- ألم:
- شعور بالألم في المنطقة المصابة قد يكون متزايدًا مع مرور الوقت.
- إفرازات:
- قد يخرج من القرحة إفرازات تشبه الصديد، مما يشير إلى وجود عدوى.
- تغير ملمس الجلد:
- تصبح المنطقة المصابة ملساء أو دافئة أو باردة عند اللمس مقارنة ببقية الجلد.
مراحل قرح الفراش
تتحدد مراحل قرح الفراش حسب شدة الحالة:
- المرحلة الأولى:
- يظهر احمرار في الجلد، ويكون الجلد حساسًا عند اللمس. لا يتغير اللون عند الضغط عليه.
- المرحلة الثانية:
- يبدأ تكوين قرحة صغيرة، قد يكون الجلد تالفًا ويظهر بلون أحمر أو بني.
- المرحلة الثالثة:
- تصبح القرحة أعمق، وتؤثر على الأنسجة تحت الجلد، مما يؤدي إلى تشكيل ثقب أو تجويف.
- المرحلة الرابعة:
- تضرر العظام والأنسجة العضلية تحت القرحة. هذه المرحلة تكون الأكثر خطورة وتتطلب علاجًا عاجلًا.
كيفية العناية بقرح الفراش
الاهتمام بالقرح بشكل دوري أمر ضروري لتجنب تفاقم الحالة. إليك الخطوات التي يجب اتباعها للعناية بقرح الفراش:
- تنظيف الجرح:
- استخدم قطنًا مبللًا بالماء الدافئ لتنظيف المنطقة برفق.
- تطهير الجرح:
- استخدم بيتادين أو محلول مطهر آخر لتطهير المنطقة المصابة.
- استخدام الكريمات العلاجية:
- ضع كريمًا مضادًا حيويًا أو كريمًا مخصصًا لعلاج قرح الفراش وفقًا لتوجيهات الطبيب.
- تغطية الجرح:
- يمكن استخدام شاش معقم لتغطية الجرح، مع التأكد من أن التغطية ليست ضيقة جدًا، للسماح للتهوية.
- تغيير الوضعية بانتظام:
- من المهم تغيير وضعية المريض كل ساعتين على الأقل لتقليل الضغط على نفس المناطق.
- المتابعة مع الطبيب:
- يجب مراجعة الطبيب بانتظام لتقييم تقدم الشفاء وتعديل العلاج إذا لزم الأمر.
الأماكن الشائعة للإصابة بمرض قرح الفراش
قرح الفراش، والمعروفة أيضًا باسم قرح الضغط، هي حالة تحدث عندما تتعرض الأنسجة لضغط مستمر يؤدي إلى تآكلها وموتها. هناك أماكن معينة يكثر فيها الإصابة بقرح الفراش، ومنها:
- المؤخرة: تعد منطقة المؤخرة واحدة من أكثر المناطق عرضة للإصابة بقرح الفراش، خاصة للأشخاص الذين يجلسون لفترات طويلة.
- العمود الفقري والحوض: المناطق المحيطة بالعمود الفقري والحوض تعتبر من المناطق الشائعة لتطور قرح الفراش.
- الكتفين: قد تتأثر هذه المنطقة لدى الأفراد الذين يقضون وقتًا طويلًا في وضعية معينة.
- الأماكن الخلفية للذراعين والقدمين: تتعرض هذه المناطق أيضًا للإصابة بقرح الفراش بسبب الضغط المتواصل عليها.
أسباب الإصابة بقرح الفراش
تحدث قرح الفراش نتيجة عدة عوامل، أهمها:
- الضغط: الضغط المستمر على أي منطقة من الجلد يؤدي إلى تقليل تدفق الدم إلى الأنسجة، مما يسبب تلفًا في الجلد وموت الخلايا.
- الاحتكاك: عندما يحتك الجلد بالأسطح الصلبة مثل الفراش أو الملابس، يمكن أن يتعرض للتلف، خصوصًا في حالة الرطوبة.
- القص: يحدث عندما تتحرك الأجزاء المختلفة من الجسم في اتجاهات مختلفة، مما يؤدي إلى تآكل الجلد.
عوامل خطر قرح الفراش
تزداد احتمالية الإصابة بقرح الفراش بسبب عوامل معينة، ومنها:
- عدم الحركة: الأشخاص الذين يعانون من حالات مثل الشلل أو الذين يقضون فترات طويلة في السرير أو الكرسي المتحرك معرضون بشكل أكبر للإصابة.
- السلس: التعرض للبراز أو البول لفترات طويلة دون تنظيف يمكن أن يسهل الإصابة بقرح الفراش.
- ضعف الإدراك الحسي: الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الحبل النخاعي أو الاضطرابات العصبية قد يفقدون القدرة على الشعور بالألم، مما يزيد من خطر الإصابة.
- سوء التغذية: التغذية غير الكافية تؤثر سلبًا على صحة الجلد وتقلل من القدرة على التعافي.
- عدم وصول الدم للأنسجة: أمراض مثل السكري وأمراض الأوعية الدموية قد تمنع وصول الدم إلى الجلد، مما يزيد من خطر الإصابة بقرح الفراش.
مضاعفات قرح الفراش
إذا لم يتم علاج قرح الفراش في الوقت المناسب، يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، مثل:
- التهاب النسيج الخلوي: عدوى تصيب الجلد والأنسجة الرخوة، وقد تؤدي إلى احمرار وتورم في المنطقة المصابة.
- عدوى العظام والمفاصل: العدوى يمكن أن تنتقل إلى العظام والمفاصل، مما يتسبب في التهاب المفاصل أو التهاب العظم والنخاع.
- مرض السرطان: القرح التي تستغرق فترة طويلة في الالتئام قد تؤدي إلى تطور سرطان الخلايا الحرشفية.
- الإنتان: حالة نادرة ولكنها خطيرة تحدث عندما تدخل البكتيريا إلى مجرى الدم، مما يؤدي إلى عدوى شديدة قد تهدد الحياة.