كيفية تعلم تفسير الأحلام
هناك عدة أمور وطرق ينبغي توضيحها لمن أراد تعلم تفسير الرؤى والأحلام. يجب على من أراد تفسير الأحلام أن يقوم بذلك عن علم وبصيرة، لأن تفسير الأحلام أمانة يُسأل عنها الإنسان أمام الله -تعالى-. فيما يلي أهم الخطوات التي تفيد في تعلم تأويل وتفسير الأحلام:
- الاستفادة من دلالات القرآن الكريم:
- وردت بعض الآيات الكريمة حول تأويل الرؤى؛ مثل تأويل سيدنا يوسف لرؤيا من كان معه في السجن، وتأويله لرؤيا عزيز مصر، وذكر تحقق رؤيا النبي -صلى الله عليه وسلم- بدخول مكة فاتحين.
- يمكن الاستفادة من دلالات ألفاظ القرآن، فالحبل مثلاً قد يدل على العهد، كما في قوله -تعالى-: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَهِ).
- فهم السنة وأحاديث الرؤى والأحلام:
- هناك العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي ذكر فيها النبي -صلى الله عليه وسلم- تأويلات لرؤى الصحابة -رضي الله عنهم-.
- مثل حديث سمرة بن جندب -رضي الله عنه-: (كانَ النبيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذَا صَلَّى الصُّبْحَ أَقْبَلَ عليهم بوَجْهِهِ فَقالَ: هلْ رَأَى أَحَدٌ مِنْكُمُ البَارِحَةَ رُؤْيَا؟).
- أوّل النبي -صلى الله عليه وسلم- رؤيا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- عندما رأى أنه يجر قميصاً بالدين، وأوّل رؤيا عبد الله بن سلام -رضي الله عنه- بأنه يُمسك بالعروة الوثقى بموتِه على دين الإسلام.
- الرجوع إلى كتب المختصين:
- الرجوع إلى كتب أهل الرؤى والأحلام الموثوقين يفيد في تعلم تفسير الأحلام، من خلال قراءة هذه الكتب ومحاولة فهم الطريقة التي استنبطوا بها تفسير الرؤى.
- يمكن الاطلاع على كتب مثل:
- “الإشارات في علم العبارات” لابن شاهين.
- “تعبير الرؤيا” لإبراهيم بن غنام.
- “تعطير الأنام في تعبير المنام” لعبد الغني النابلسي.
- “منتخب الكلام في تفسير الأحلام” المنسوب لابن سيرين.
- من المهم فهم كيفية استنباط العلماء للدلالات والتفسيرات، ومعرفة بعض الرموز ودلالاتها الثابتة، ثم تفسير منام الرائي بناءً على سياق حالته ورؤيته.
- الاستفادة من كتب العلماء والمحدثين:
- العديد من العلماء والمحدثين أفردوا فصولاً وأبواباً حول تأويل الرؤى في كتبهم:
- البخاري ومسلم في الصحيحين.
- الترمذي، النسائي، أبو داود، وابن ماجه، والدارمي في سننهم.
- مالك في الموطأ، البغوي في شرح السنة، حاجي خليفة في “كشف الظنون”.
- العديد من العلماء والمحدثين أفردوا فصولاً وأبواباً حول تأويل الرؤى في كتبهم:
- فهم الأحوال والأوقات:
- علم تفسير الرؤى ليس مقتصراً على الكتب فقط، بل يتطلب فهماً للأحوال والأوقات وفراسةً في معرفة المعاني. يقول الدرديري: “وَالْعِلْمُ بِتَفْسِيرِ الرُّؤْيَا لَيْسَ مِنْ كُتُبٍ،… بَلْ يَكُونُ بِفَهْمِ الْأَحْوَالِ وَالْأَوْقَاتِ وَفِرَاسَةٍ وَعِلْمٍ بِالْمَعَانِي”.