كيف أعرف أن طفلي سليم من التوحد

27 سبتمبر 2024
كيف أعرف أن طفلي سليم من التوحد

كيف أعرف أن طفلي سليم من التوحد؟

تواجه العديد من الأمهات في مراحل نمو أطفالهن تساؤلات عديدة حول سلامة أطفالهن من بعض الاضطرابات، ومن بين هذه التساؤلات هو: “كيف أعرف أن طفلي سليم من التوحد؟”. يُعتبر التوحد أحد الاضطرابات النمائية التي تؤثر على سلوك الأطفال وتفاعلهم الاجتماعي، ولذلك من المهم التعرف على العلامات التي قد تشير إلى وجوده أو غيابه. في هذا المقال، سنقوم بتقديم مقارنة بين الطفل السليم والطفل الذي يعاني من مرض التوحد، بالإضافة إلى توضيح معلومات هامة حول التوحد وأعراضه وكيفية العلاج.

التوحد هو حالة معقدة تتطلب الوعي والفهم. يجب على الأهل مراقبة سلوك أطفالهم بعناية والبحث عن المساعدة إذا كانوا يشعرون بالقلق. من خلال التعرف على العلامات المبكرة والاستجابة لها بشكل مناسب، يمكن تحسين جودة حياة الأطفال المصابين بالتوحد. إذا كانت لديك أي مخاوف بشأن صحة طفلك، يُفضل استشارة طبيب مختص للتأكد من سلامته وتقديم الدعم المناسب له.

 

مقارنة بين الطفل السليم والطفل المصاب بالتوحد

في مرحلة الـ 6 أشهر

  • الطفل السليم: عندما يبلغ الطفل ستة أشهر، يبدأ في تمييز تعبيرات الوجه والمشاعر. إذا شاهد والديه يضحكان، فإنه يميل للضحك أيضًا، وعندما يرى تعبيرًا حزينًا، قد يظهر عليه علامات الحزن.
  • الطفل المصاب بالتوحد: لا يمكنه تمييز تعبيرات الوجه والمشاعر بشكل مناسب، لذا لن يتفاعل مع تلك التغيرات العاطفية.

من 8 إلى 10 أشهر

  • الطفل السليم: يستجيب لإشارات والديه، حيث إذا أشار أحد الوالدين إلى شيء ما، ينظر الطفل إليه.
  • الطفل المصاب بالتوحد: لا يستجيب لتلك الإشارات، مما يعني أنه لا ينظر إلى الشيء الذي أشار إليه والديه.

عند بلوغ الطفل عام كامل

  • الطفل السليم: إذا أراد شيئًا، فإنه يقوم بالإشارة إليه ليطلبه من والديه.
  • الطفل المصاب بالتوحد: يعتمد على نفسه لجلب الشيء الذي يريده، وإذا واجه صعوبة في ذلك، يفقد الرغبة في الحصول عليه.

ما هو مرض التوحد؟

مرض التوحد هو اضطراب يؤثر على السلوك الاجتماعي للفرد وتفاعله مع الآخرين. قد يعاني الأطفال المصابون بالتوحد من صعوبة في تطوير المهارات الاجتماعية، مما يجعلهم يتجنبون التفاعل مع الآخرين ويظهرون سلوكيات انطوائية. تختلف الأعراض من طفل لآخر، حيث يمكن أن يعاني بعض الأطفال من أعراض خفيفة بينما يعاني آخرون من أعراض أكثر شدة تؤثر على حياتهم اليومية.

أعراض التوحد

تظهر أعراض التوحد في مجالات متعددة، بما في ذلك التواصل، والسلوك، والتفاعل الاجتماعي. يمكن أن تشمل الأعراض:

  1. صعوبة التواصل: بعض الأطفال المصابين بالتوحد لا يتحدثون، بينما يتحدث آخرون ولكن بطرق غير تقليدية أو بتكرار الكلمات.
  2. التفاعل الاجتماعي المحدود: يظهر الأطفال المصابون بالتوحد اهتمامًا قليلًا بالآخرين، وقد لا يلتفتون عندما يُنادَون بأسمائهم.
  3. السلوكيات المتكررة: مثل الدوران أو حركات اليدين الغريبة أو الانشغال بأشياء غير مألوفة.

هل يوجد فرق بين التوحد والتأخر العقلي؟

نعم، هناك فرق بين التوحد والتأخر العقلي، على الرغم من أن هناك تداخلًا بينهما. تشير الإحصائيات إلى أن أكثر من 10% من المصابين بالتأخر العقلي يعانون أيضًا من التوحد، وتصل نسبة الأطفال المصابين بالتوحد الذين يعانون من التأخر العقلي إلى 30%.

معلومات حول مرض التوحد

إحصائيات: وفقًا للإحصائيات، أكثر من ثلث الأطفال المصابين بالتوحد لا يتحدثون، ويعاني حوالي 30% منهم من إعاقة ذهنية. بالإضافة إلى ذلك، تظهر الدراسات أن الأطفال المصابين بالتوحد هم أكثر عرضة للإصابة ببعض المشاكل الصحية مثل الصرع واضطرابات النوم، حيث يعاني أكثر من ثلث الأطفال المصابين بالتوحد من الصرع.

علامات إصابة الطفل بالتوحد

لتحديد ما إذا كان الطفل مصابًا بالتوحد، يمكن للأهل ملاحظة بعض العلامات:

  1. عدم القدرة على التعبير: من العلامات الواضحة هي عدم قدرة الطفل على التعبير عن احتياجاته ورغباته بشكل واضح، وقد يعتمد على الإشارات بدلًا من الكلمات.
  2. الشعور بالحزن: يعاني الطفل المصاب بالتوحد من شعور متكرر بالحزن عند حدوث تغييرات بسيطة في حياته اليومية، حيث يفضل الروتين.
  3. اللعب بأشياء غير تقليدية: يفضل الطفل المصاب بالتوحد اللعب بأشياء غير مألوفة بدلاً من الألعاب التقليدية، وقد يقضي وقتًا في استكشاف الأشياء المنزلية بدلاً من اللعب بالألعاب المصممة للأطفال.
  4. ملاحظة الاضطرابات الحركية: يمكن أن يُظهر الطفل المصاب بالتوحد صعوبة في المشي أو التحدث في سن مبكر، وأحيانًا يفتقر إلى التنسيق في الحركات.
  5. السلوكيات الغريبة: مثل تكرار حركات معينة أو القيام بحركات غريبة مثل الدوران حول نفسه.
  6. كره الأشياء: يعبر الطفل المصاب بالتوحد عن كرهه لأشياء معينة مثل الأصوات المرتفعة أو اللمسات.
  7. تعبيرات الوجه الغريبة: قد لا يُظهر الطفل المصاب بالتوحد تعبيرات وجه متوقعة، مما يجعل من الصعب على الآخرين فهم مشاعره.
  8. عدم الاهتمام بالآخرين: يظهر الطفل المصاب بالتوحد اهتمامًا قليلًا بالناس من حوله، وقد لا يشارك في الألعاب أو التفاعلات الاجتماعية.

ما سبب الإصابة بالتوحد؟

1. العوامل الوراثية

تشير الأبحاث إلى أن السبب الرئيسي للتوحد هو تكرار الكود الجيني usp9x الذي يؤثر على وظائف المخ. يمكن أن تؤدي هذه التغيرات الجينية إلى صعوبات في التفاعل الاجتماعي وتطور مهارات التواصل.

2. عوامل بيئية

تشمل العوامل البيئية التعرض للمواد الكيميائية الضارة، مثل حمض الفالبوريك، وأيضًا إصابة الأم بعدوى أثناء الحمل، أو مشاكل في التغذية.

كيفية علاج التوحد

1. العلاج السلوكي

يركز العلاج السلوكي على دعم السلوكيات الإيجابية وتدريب الطفل على الاستجابة. يمكن أن يساعد هذا العلاج في تحسين المهارات الاجتماعية وتقوية قدرات التواصل.

2. العلاج المعرفي

يستهدف هذا العلاج تغيير الأفكار والسلوكيات السلبية لدى الطفل. يتم العمل على فهم مشاعر الطفل وتعديل سلوكياته السلبية لتحسين تفاعلاته الاجتماعية.

3. العلاج الدوائي

لا يوجد علاج نهائي للتوحد، ولكن يمكن استخدام الأدوية للمساعدة في تقليل السلوكيات العدوانية أو فرط النشاط. يمكن استخدام مضادات الاكتئاب ومضادات الذهان لتحسين الحالة النفسية.

أهمية العلاج المبكر

تشير الأبحاث إلى أن العلاج المبكر يمكن أن يحسن بشكل كبير من حالة الأطفال المصابين بالتوحد. كلما تم اكتشاف التوحد وعلاجه مبكرًا، كانت نتائج العلاج أكثر فعالية.

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى