كيف أرى رؤيا صادقة؟
لتحقيق الرؤيا الصادقة، يجب الاجتهاد في القرب من الله تعالى، والابتعاد عن الكذب، وتجنب وساوس الشيطان، وتحري الحلال في المأكل والملبس، والنوم على طهارة، مع الإكثار من ذكر الله تعالى. ابن القيم -رحمه الله- قال: “من أراد أن تصدق رؤياه فليتحرَّ الصدق، وأكل الحلال، والمحافظة على الأمر والنهي، ولينم على طهارة كاملة، مستقبل القبلة، ويذكر الله حتى تغلبه عيناه، فإن رؤياه لا تكاد تكذب البتة”.
آداب لتحري الرؤيا الصادقة
- الإكثار من الدعاء
- النوم على وضوء
- النوم على الشق الأيمن
- قراءة المعوذات
- عدم التهاون في قص الرؤيا: يفضل عدم سردها على الجاهل أو العدو.
- تجنب تفسير الرؤيا في أوقات الكراهة: وقت الزوال ووقت طلوع الشمس وغروبها.
- تحري الصلاح: أن يكون الرائي صالحًا ويوافق حاله حال الصالحين بالطاعة والقرب من الله.
- تحري الصدق في الحديث: الرؤيا الصادقة تكون لمن يتحرى الصدق.
صفات الرؤيا الصالحة
- مصدرها من الله تعالى: على عكس الحلم الذي يكون من الشيطان.
- تدل على أحد أجزاء النبوة: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إِنَّ الرُّؤْيا ثَلاثٌ مِنْها أَهاوِيلُ مِنَ الشيطانِ لِيَحْزُنَ بِها ابنَ آدمَ، ومِنْها ما يَهُمُّ بهِ الرجلُ في يَقَظَتِه فَيراهُ في مَنامِهِ، ومِنْها جُزْءٌ من سِتَّةٍ وأربعينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ”.
- تسعد النفس: هي بمثابة البشارة من الله لعباده، قال تعالى: “لَهُمُ البُشرى فِي الحَياةِ الدُّنيا”.
- صادقة وواضحة وصالحة: تقع كما يراها النائم ولا تحتاج لتأويل.
- توافق الحق ولا تخالف أحكام الشرع.
أنواع الرؤيا
ابن القيم جعل الرؤيا ثلاثة أنواع:
- الرؤيا الصادقة: تكون للأنبياء والصالحين، وهي وحي من الله تعالى.
- أضغاث الأحلام: تكون من الأمور العادية والمشوشة.
- الرؤيا الشيطانية: تكون من الشيطان ليحزن الرائي، ويدل على ذلك قول النبي عليه الصلاة والسلام: “الرُّؤْيا ثَلاثَةٌ: فَرُؤْيا الصَّالِحَةِ بُشْرَى مِنَ اللهِ، ورُؤْيا تَحْزِينٌ مِنَ الشَّيْطانِ، ورُؤْيا ممَّا يُحَدِّثُ المَرْءُ نَفْسَهُ”.