محتويات
الفرق بين الرؤيا والحلم
تختلف الرؤيا عن الحلم من عدة جوانب، تشمل المصدر والمضمون والغاية وأدب التعامل مع كل منهما. وفيما يلي توضيح هذه الفروقات بشيء من التفصيل:
الفرق من حيث المصدر
مصدر الرؤى
الرؤيا مصدرها من الله -عز وجل-، وقد دلّ على ذلك قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: “الرُّؤْيا مِنَ اللَّهِ”، وفي رواية: “الرؤيا الصالحة من الله”.
غالباً ما تكون الرؤى من أهل الصدق والصلاح، حيث يوكّل الله ملكاً ليصور الرؤيا للرائي في نومه. كما أنها جزء من النبوة، فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “الرُّؤْيا الصَّالِحَةُ جُزْءٌ مِن سِتَّةٍ وأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ”.
مصدر الحلم
الحلم مصدره من الشيطان، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “الحُلْمُ مِنَ الشَّيْطانِ”.
كما يمكن أن يكون مصدر الحلم هو انشغال الإنسان بأفكاره أو ما يعيشه في يومه، مما ينعكس في أحلامه، ولا تأويل لذلك.
الفرق من حيث المضمون
مضمون الرؤيا
- تدل الرؤيا على الخير.
- تأتي واضحة المعالم ومفهومة.
- يبقى صاحبها متذكراً لأحداثها لفترة طويلة.
مضمون الحلم
- يُطلق مصطلح الحلم على ما يراه النائم من الشر.
- تكون أحداثه غير مفهومة أو مشوّشة.
- غالباً ينسى الرائي تفاصيله بسرعة.
الفرق من حيث الغاية
غاية الرؤيا
- تبشير المؤمن بالخيرات.
- تحذيره من الوقوع في معصية.
- تنبيهه لاتخاذ قرارات صائبة.
قال أبو العباس القرطبي: “البشرى من الله أي مبشرةً بخير، ومحذرةً عن شر”.
غاية الحلم
- إثارة الحزن والخوف والقلق في نفس المؤمن.
- قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “الرؤيا ثلاثة: منها تهاويل من الشيطان ليحزن ابن آدم”.
الفرق من حيث أدب التعامل معها
آداب التعامل مع الرؤيا
- شكر الله وحمده عليها.
- التحدث بها لمن يحبّه ويثق به.
- عرضها على أهل الاختصاص لتعبيرها عند الحاجة.
آداب التعامل مع الحلم
- الاستعاذة بالله من شر الحلم ومن الشيطان.
- التفل على الجهة اليسرى ثلاثاً.
- تغيير وضعية النوم.
- أداء الوضوء وصلاة ركعتين.
- الامتناع عن التحدث به.
قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “إذَا رَأَى ما يَكْرَهُ فَلْيَتَعَوَّذْ باللَّهِ مِن شَرِّهَا، ومِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ، ولْيَتْفِلْ ثَلَاثًا، ولَا يُحَدِّثْ بهَا أحَدًا؛ فإنَّهَا لَنْ تَضُرَّهُ”.