كيف تنتقل عدوى الحزام الناري

6 أكتوبر 2024
كيف تنتقل عدوى الحزام الناري

عدوى الحزام الناري: الأسباب والأعراض وطرق الانتقال

تُعتبر عدوى الحزام الناري، المعروفة أيضًا باسم “الهربس النطاقي”، عدوى فيروسية تنجم عن فيروس الهربس النطاقي (Varicella-Zoster Virus)، وهو نفس الفيروس الذي يسبب مرض الجدري المائي. بعد التعافي من الجدري المائي، يبقى الفيروس كامناً في الجهاز العصبي، ويُمكن أن ينشط لاحقًا ليظهر كحزام ناري. يُظهر هذا المرض مجموعة من الأعراض المميزة ويستدعي اهتمامًا خاصًا بسبب تأثيره المحتمل على صحة الأفراد.

أعراض الحزام الناري

تبدأ عدوى الحزام الناري غالبًا بأعراض غير محددة، تتطور لاحقًا إلى طفح جلدي مميز. الأعراض الأكثر شيوعًا تشمل:

الطفح الجلدي

تظهر الأعراض عادةً في شكل طفح جلدي أحمر ومؤلم يتجمع حول منطقة واحدة من الجسم، مما يُعطي انطباعًا بشريط أو حزام. يظهر الطفح عادة على جانب واحد من الجسم، وغالبًا ما يمتد من وسط البطن إلى الظهر أو الصدر. يمكن أن تكون هذه البثور مليئة بالسوائل، وتصبح مؤلمة جدًا، مما يؤثر على جودة حياة المصاب.

ألم حاد

قبل ظهور الطفح الجلدي، قد يعاني الشخص من شعور غريب كالحرق أو التنميل في المنطقة المصابة. يُعتبر الألم من الأعراض الرئيسية، وغالبًا ما يكون شديدًا، خاصة لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن الخمسين عامًا.

الحكة والتهيج

يمكن أن يترافق الطفح الجلدي مع حكة شديدة، مما يدفع المصاب إلى حك المنطقة المصابة، وهو ما قد يؤدي إلى تفاقم الوضع. يمكن أن تصبح البثور المتفتحة جروحًا مفتوحة، مما يزيد من خطر العدوى الثانوية.

مضاعفات العين

تُعتبر منطقة العين من المناطق الأكثر خطورة للإصابة، حيث يمكن أن يؤثر الفيروس على العصب البصري، مما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل التهاب الشبكية وفقدان البصر.

كيفية الإصابة بالحزام الناري

تُعتبر الإصابة بالحزام الناري مرتبطة بشكل كبير بضعف الجهاز المناعي، حيث يظل الفيروس كامناً في الجسم لفترات طويلة، ويمكن أن يُنشط عند حدوث ضعف في المناعة.

ضعف المناعة

تعتبر الحالات التي تؤدي إلى ضعف المناعة، مثل الإصابة ببعض الأورام أو الأمراض المزمنة، من العوامل المساهمة في ظهور الحزام الناري. كما أن الضغوط النفسية والتوتر يمكن أن تلعب دورًا في تنشيط الفيروس.

العمر

يمكن أن تحدث الإصابة في أي عمر، ولكن تزداد معدلات الإصابة بين الأشخاص في الستينيات والسبعينيات من العمر. تشير الدراسات إلى أن الأشخاص فوق سن الخمسين لديهم فرصة أكبر للإصابة بالحزام الناري مقارنة بالبالغين الأصغر سنًا.

انتقال عدوى الحزام الناري

طرق انتقال العدوى

يتم نقل الفيروس المسبب للحزام الناري من خلال ملامسة الطفح الجلدي أو السوائل الناتجة عن البثور. يتطلب الفيروس فترة زمنية قصيرة ليصبح معديًا، حيث لا يكون المصاب ناقلًا للعدوى قبل ظهور البثور.

الجدري المائي

يمكن أن تنتقل العدوى إلى الأشخاص الذين لم يصابوا بالجدري المائي من خلال الاتصال المباشر مع الشخص المصاب بالحزام الناري. عند تعرض شخص غير مصاب للفيروس، قد يظهر لديه مرض الجدري المائي.

الفئات الأكثر عرضة

يعتبر الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، مثل الحوامل والأطفال الذين لم يُصابوا بالجدري من قبل، الأكثر عرضة للإصابة. كما يُعتبر الأشخاص المصابون بفيروس نقص المناعة البشرية أكثر عرضة للإصابة بالحزام الناري بسبب ضعف جهاز المناعة لديهم.

طرق الوقاية من الحزام الناري

للوقاية من الإصابة بالحزام الناري، يمكن اتباع بعض الإجراءات الوقائية المهمة:

تغطية الطفح الجلدي

يجب تغطية الطفح الجلدي منذ اليوم الأول للإصابة، والابتعاد عن لمس البثور. يساعد هذا الإجراء في تقليل احتمالية نقل الفيروس إلى الآخرين.

غسل اليدين

من المهم غسل اليدين بانتظام وبصورة مستمرة، خاصة بعد ملامسة أي جزء من الجسم قد يكون مصابًا. يجب استخدام الصابون والماء، وتكرار العملية كل فترة.

تجنب الاقتراب من المصابين

ينبغي تجنب الاقتراب من الأشخاص المصابين بالحزام الناري، خاصة في مرحلة ظهور الطفح الجلدي، حيث تكون فترة نشاط الفيروس في أعلى مستوياتها.

طرق انتقال مرض الحزام الناري

الاتصال المباشر

تُعتبر ملامسة الطفح الجلدي أو السوائل الناتجة عن البثور من طرق نقل العدوى الأكثر شيوعًا. يُمكن أن يُسبب ذلك نقل الفيروس إلى شخص لم يصب بالجدري من قبل.

الرذاذ والعطس

على الرغم من أن الحزام الناري لا ينتقل عن طريق التنفس بشكل رئيسي، إلا أن التعرض المباشر للرذاذ أو العطس من الشخص المريض يمكن أن ينقل العدوى في بعض الحالات. لكن يُعد هذا الانتقال نادرًا.

انتشار الفيروس عبر الأعصاب

عند تنشيط الفيروس، ينتقل من الأعصاب إلى الجلد، مما يؤدي إلى ظهور الطفح الجلدي. يسبب الفيروس الحكة والتهيج، ويمكن أن تتطور الأعراض بسرعة.

المخاطر المرتبطة بالحزام الناري

تتضمن المضاعفات المرتبطة بالحزام الناري مخاطر متعددة، منها:

ألم مزمن

يمكن أن يستمر الألم الناتج عن الحزام الناري لفترات طويلة بعد شفاء الطفح، مما يعرف باسم “الألم العصبي التالي للهربس”. قد يكون هذا الألم شديدًا ويتطلب علاجًا خاصًا.

مضاعفات العين

كما ذُكر سابقًا، قد يُؤثر الفيروس على العصب البصري، مما قد يتسبب في مضاعفات خطيرة مثل التهاب الشبكية وفقدان البصر.

تكرار الإصابة

قد يتعرض الأشخاص الذين أصيبوا بالحزام الناري لفرصة أكبر للإصابة مرة أخرى، مما يزيد من خطر المضاعفات المرتبطة بالفيروس.

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى