كيف نفرق بين الحلم والرؤيا

13 يونيو 2024
كيف نفرق بين الحلم والرؤيا

ما المقصود بالحلم

الحلم هو عبارة عن أمور مكروهة يراها الإنسان أثناء النوم، ويكون هدفها فزع النائم وتخويفه، وهي تأتي من الشيطان.

عندما يستيقظ الشخص من نومه مفزوعاً بسبب حلم، ينبغي عليه الاستعاذة من الشيطان والبصق على يساره ثلاث مرات. يُفضل عدم التحدث عن الحلم لأحد حتى لا يتسبب في ضرر، وإن استطاع المسلم أن يصلي ركعتين في تلك اللحظة، فذلك أفضل له.

ما هي الرؤيا

الرؤيا هي مشاهدة النائم لأمر يحبه بشدة أو شيء يتمناه من الله سبحانه وتعالى، فهي في الأصل علامة من الله. وقد يكون هدف الرؤيا التبشير بأمر خير للرائي نفسه أو لأحد من أصدقائه.

كما يمكن أن تحمل الرؤيا تحذيرًا من شر ما قد يحدث، مما يسمح للرائي باتخاذ الاحتياطات اللازمة لصرف هذا الأذى أو الابتعاد عنه أو عن الشخص الذي يحبه.

وعند تحقق الرؤيا في الواقع، ينبغي على الإنسان أن يتبع السنة النبوية، ويحمد الله عز وجل، ويخبر أهله ومن يحب بالأمر.

كيف نفرق بين الحلم والرؤيا

يتساءل العديد من الأشخاص عن كيفية التفريق بين الحلم والرؤيا، وفيما يلي النقاط التي توضح الفرق بينهما:

  • سرعة انتباه الشخص الرائي:
    • الرؤيا: يشعر الرائي تلقائيًا بأنها رؤيا حتى وإن كان مستغرقًا في النوم. تكون واضحة ومؤثرة بشكل كبير، وتجعل الشخص يستيقظ وهو يشعر أنها تحمل معنى خاصًا.
    • الحلم: في بعض الأحيان، قد لا يتذكر الشخص ما رآه في الحلم، أو قد يتذكر بعض الأجزاء منه فقط. غالبًا ما تكون الأحلام عبارة عن هلاوس أو تخاريف، وقد تجعل الإنسان يستيقظ مفزوعًا.
  • الثبات الإدراكي:
    • الرؤيا: يتمكن الشخص من تذكر الرؤيا بجميع تفاصيلها بشكل واضح، ويستطيع سردها بشكل متكامل.
    • الحلم: قد لا يتذكر الرائي الحلم أو يتذكر بعض الأجزاء منه بشكل غير واضح ومتقطع، مما يجعله أقل تأثيرًا وأهمية.

علامات الرؤيا الصادقة

لا يوجد نص صريح يؤكد الرؤيا الصادقة، لكن هناك بعض العلامات التي أشار إليها أهل العلم من خلال تأويل الأحاديث، ومن أهمها:

  • وقت الرؤيا: قال رسول الله (أصدق الرؤيا بالأسحار)، أي أن الرؤيا الصادقة غالبًا ما تكون في الثلث الأخير من الليل. كما أشار بعض المفسرين إلى أنها قد تحدث في وقت القيلولة. وأوضح القادري أن الرؤيا الصالحة تكون أكثر وضوحًا في فصلي الصيف والربيع، بينما تكون أقل وضوحًا في الخريف والشتاء.
  • الرؤيا الواضحة: من سمات الرؤيا الصادقة وضوحها، حيث يراها الشخص كأنها حقيقة دون تداخل مع هلاوس أو أحلام مشوشة.
  • طلب الرؤيا من الله عز وجل: قد تكون الرؤيا الصادقة علامة للمهموم والمكروب، وذلك عند الاستعداد لطلب علامة لأمر معين، كما يحدث في صلاة الاستخارة.

شروط الرؤيا الصادقة

إليك فيما يلي أسباب وشروط الرؤيا الصالحة:

  1. النية الصادقة.
  2. النوم على طهارة.
  3. النوم على الجانب الأيمن.
  4. قراءة القرآن الكريم قبل النوم.
  5. دعاء الرؤيا الصالحة والصادقة: “اللهم إني أسألك رؤيا صالحة صادقة غير كاذبة نافعة غير ضارة”.
  6. التسبيح والاستغفار والاستعاذة بالله من الشيطان قبل الذهاب إلى النوم.

علامات الرؤيا التحذيرية

تأتي الرؤيا التحذيرية لتشعر الإنسان بالراحة تجاه أمر ما، كما أنها قد تكون طوق النجاة لبعض الأشخاص، وقد تتحول حياة الرائي بعدها. ولكن في كل الأحوال يجب عليه اتباع الخطوات التالية:

  • إذا كانت الرؤيا صالحة وسعيدة، فيجب على الرائي أن يسعد ويحمد الله عز وجل وأن يقصها على أهله.
  • إذا كانت الرؤيا سيئة، فيجب عليه الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم وعدم قصها على الآخرين.
  • الرؤيا التحذيرية من الله، والكابوس من النفس، والحلم من الشيطان.
  • إذا كان الرائي شخصًا مؤمنًا، فتكون رؤياه قريبة إلى الصدق، والعلامات ترجح صدق الرؤيا من كذبها.
  • تكون الرؤيا في أوقات يكون فيها الإنسان المسلم قريبًا من الله سبحانه وتعالى، كرؤيا ما بعد صلاة الفجر أو رؤيا من نام على وضوء.

متى يكون الحلم أضغاث أحلام

الحلم يمكن أن ينقسم إلى ثلاثة أنواع: الرؤيا الصادقة، أضغاث الأحلام، والأحلام الكاذبة أو المؤلفة، والتي أطلق عليها بعض المفسرين اسم “عكاظ”. وهناك علامات تميز بين الأحلام والرؤيا.

تشمل هذه العلامات الهدف من الرؤيا، وقت حدوثها، وسياقها العام. حيث أن الرؤيا تكون قصيرة، صادقة، ومترابطة، مما يجعل فهمها سهلاً.

أما الحلم المتداخل الذي لا يمكن معرفة بدايته من نهايته فهو ما أطلق عليه المفسرون “أضغاث أحلام”، وهو غير قابل للفهم أو التفسير. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للأعرابي: “لا تحدث الناس بتلاعب الشيطان بك في منامك”.

سبب أضغاث الأحلام

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى كثرة الأحلام أثناء النوم، ومنها:

  1. الشعور بالقلق والتوتر، وحالات الاكتئاب، والضغوط النفسية.
  2. تناول بعض الأدوية، مثل أدوية علاج الاكتئاب والاضطرابات النفسية.
  3. اضطراب النوم أو عدم الحصول على عدد كافٍ من ساعات النوم.
  4. الشعور بالصدمة أو الحزن بشأن أمر معين، أو الخوف من شيء محدد، مما قد يؤدي إلى حدوث كوابيس.
  5. تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين والمنبهات بصفة مستمرة، مثل القهوة والشاي، خاصة قبل النوم.
  6. الإحساس بالإجهاد والتعب، مما يؤدي إلى النوم العميق وكثرة الأحلام غير المفسرة.
  7. تناول الأطعمة الدسمة قبل النوم مباشرة، مما يتسبب في حدوث كوابيس.

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى