نظرة عامة على Minarets of Herat
الموقع والتاريخ
- اسم الموقع: مآذن هرات (مجمع المصلى)
- مؤسس الموقع: الملكة جوهر شاد، زوجة الملك شاه روخ تيمورلنك
- تاريخ التأسيس: 1417 ميلادية
- نوع الموقع: مجمع تاريخي ديني
- الدولة: أفغانستان
- موقع المآذن: 955P+PG7، هرات
نظرة تاريخية
مآذن هرات تقع في مدينة هرات جنوب أفغانستان، وهي جزء من مجمع أكبر كان يُعرف بـ “مجمع المصلى”. هذا المجمع تم بناؤه في القرن الخامس عشر خلال فترة حكم الإمبراطورية التيمورية. شيدت المجمع الملكة جوهر شاد ليشمل مجموعة من المدارس الدينية، مسجد ضخم، بعض الأضرحة، وعددًا قدره 20 مئذنة.
الحاضر
لم يتبقى من هذا المجمع اليوم إلا خمسة مآذن طول كل منها حوالي 55 متر، وأطلال بعض الأضرحة والمدارس، والمسجد القديم. تدمرت معظم أجزاء المجمع بسبب فترات الحرب الطويلة والعوامل الطبيعية، بالإضافة إلى الإهمال وغياب محاولات الترميم.
الهندسة والتصميم
المآذن الحالية وما تبقى من المجمع يعتبران دليلاً على روعة الهندسة التيمورية القديمة. وتحيط بالمآذن الآن سور طويل في محاولة لحفظ ما تبقى من هذا المجمع التاريخي.
التقييم
حصل الموقع التاريخي لمآذن هرات على تقييم 4.3، مما يعكس الأهمية التاريخية والجمالية لهذه المآذن رغم التدمير والإهمال الذي طالها.
الأبعاد والهيكل
- ارتفاع المآذن: 55 متر
الأهمية الثقافية
مجمع المصلى كان يعكس العظمة المعمارية للإمبراطورية التيمورية، والذي كان يضم معالم دينية وتعليمية هامة. يمكن للزوار من خلال رؤية المآذن الحالية تخيل روعة وجمال المجمع القديم.
الجهود الحالية
تُبذل جهود محدودة لحماية ما تبقى من هذا الموقع التاريخي من خلال سور يحيط بالمآذن، في محاولة لحفظ التراث الثقافي والمعماري المتبقي
تاريخ مآذن هرات
الحقبة التيمورية وبناء المجمع
أثناء الحقبة التيمورية، كانت هرات عاصمة الإمبراطورية، ما جعلها تحظى باهتمام كبير من الحكام. في عام 1417، قررت الملكة جوهر شاد، زوجة الملك شاه روخ تيمورلنك، بناء أكبر مجمع ديني في شمال هرات. لهذا السبب، يُعرف المجمع أيضًا بـ “مصلى جوهر شاد”. كان هذا المجمع مكانًا رائعًا للعبادة وزيارة مميزة، حيث احتوى على المآذن المزخرفة، المدارس الدينية مثل مدرسة السلطان “حسين بايكرا”، ومسجد ضخم للصلاة.
بدايات دمار مجمع المصلى
بدأت عمليات التعرية والزلازل تلعب دورًا في تدمير المكان عبر الزمن، إلا أن الحروب كان لها دور أكبر. ففي عام 1885، أثناء الحرب الروسية الأفغانية، قام الأمير عبد الرحمن خان بتدمير جزء كبير من المجمع لمنع استخدامه كغطاء من قِبل الجيش الروسي، ما أسفر عن بقاء 9 مآذن فقط. في عام 1931، تسبب زلزال في سقوط مئذنتين، وفي عام 1932، تسبب زلزال آخر في تدمير مئذنة إضافية. سنوات من الإهمال تسببت في سقوط مئذنة أخرى، ليبقى في النهاية 5 مآذن فقط حتى اليوم.
جهود حفظ المنطقة
بدأت الجهود الأولية لحفظ ما تبقى من المجمع في خمسينيات القرن الماضي، وتحديدًا عام 1975 عندما تدخلت منظمة اليونسكو. ومع ذلك، كانت هذه الجهود بطيئة ومتقطعة بسبب عدم الاستقرار في البلاد. في عام 1985، تضرر المكان أكثر أثناء الحرب السوفيتية. في عام 2001، بدأت جهود حفظ طارئة تضمنت إقامة سور يحيط بالمآذن وباقي منشآت المجمع وزراعة حديقة في المكان.
الوضع الحالي للمجمع
- المآذن الباقية: 5 مآذن
- أطلال المجمع: ضريح “مير علي شير”، ضريح “جوهر شاد”، أطلال المسجد، ومدرسة قديمة
تلك المآذن الخمس وما تبقى من المجمع تشهد على روعة الهندسة التيمورية القديمة، وعلى الجهود المستمرة لحفظ هذا التراث التاريخي الهام.