ما هو سبب كثرة الأحلام

عالم الأحلام

عالم الأحلام عالم واسع ومليء بالأحداث والمعلومات الشيقة التي يسعى الكثيرون لمعرفتها. ومن الحقائق المثيرة عن الأحلام:

كل البشر يحلمون برؤى تتضمن الألوان، إلا أن هناك نسبة صغيرة تُقدر بـ 12% من الأشخاص يرون أحلامًا بالأبيض والأسود فقط. كما أن معظم الأشخاص لا يستطيعون تذكر أحلامهم، فعادةً ما يتذكرونها في وقتها فقط، وبعد الاستيقاظ من النوم بخمس دقائق، يكون قد نُسي الحلم، باستثناء قلة قليلة جدًا.

عندما يحلم الشخص ويرى وجوهًا في المنام، فإن هذه الوجوه هي وجوه حقيقية سبق له أن رآها من قبل. ولا يمكن للشخص أن يرى وجهًا لم يره في حياته، بل من الممكن أن يكون قد رآه مرة واحدة فقط.

ما هو سبب كثرة الأحلام؟

من المعروف أن الجميع يحلم أثناء نومه، لكن هناك أحلام تُرى بشكل متكرر دون أن تسبب مشكلات، بينما الأحلام التي تسبب القلق والخوف هي التي تثير تساؤلات الرائي حول أسبابها. ومن الأسباب المحتملة لحدوث كثرة الأحلام:

• شعور الشخص بالتعب أو الإرهاق والتوتر يؤدي إلى رؤيته لأحلام أثناء النوم.
• التفكير بشكل مفرط في موضوع معين ينشغل به العقل الباطن، مما يجعله يُترجم إلى صورة في الحلم.
• الإصابة بمرض الزهايمر قد تؤدي إلى رؤية العديد من الأحلام التي تسبب انزعاجًا للحالم.
• الألم في المعدة أو البطن يمكن أن يُسبب استيقاظ الشخص عدة مرات، مما يؤدي إلى حدوث هجمات من الأحلام.
• رؤية عدد كبير من الأحلام قد تشير إلى الإصابة ببعض الأمراض العصبية أو النفسية.
• المعاناة من حالات نفسية مثل الاكتئاب تزيد من فرص رؤية الأحلام، وخاصة المزعجة منها.
• تناول أطعمة دسمة أو ذات دهون عالية قبل النوم قد يتسبب في آلام طوال الليل، مما يؤدي إلى كثرة الأحلام.
• استخدام أدوية منشطة أو مضادات الاكتئاب يمكن أن يسبب زيادة في نشاط الدماغ، مما يؤدي إلى اضطرابات وتكرار الأحلام.
• الأشخاص المصابون بأمراض في القلب قد يحلمون بشكل أكبر بسبب عدم انتظام ضربات القلب.
• في بعض الأحيان، يُعتبر الشيطان مسؤولًا عن رؤية أحلام مزعجة بهدف تخويف وترهيب الحالم.

ما هي أنواع الأحلام التي يراها الشخص خلال النوم؟

عندما ينام الإنسان، يرى ثلاثة أنواع من الأحلام، كما أكد الرسول صلى الله عليه وسلم. حيث قال: “الرُّؤْيَا ثَلاثٌ: فَبُشْرَى مِنَ اللَّهِ، وَحَدِيثُ النَّفْسِ، وَتَخْوِيفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ. فَإِنْ رَأَى أَحَدُكُمْ رُؤْيَا تُعْجِبُهُ فَلْيَقُصَّ إِنْ شَاءَ، وَإِنْ رَأَى شَيْئًا يَكْرَهُهُ فَلا يَقُصَّهُ عَلَى أَحَدٍ وَلْيَقُمْ يُصَلِّي”.

• الرؤية: وهي النوع الأول، تكون رسالة من الله عز وجل للشخص الحالم، وغالبًا ما تحمل رسالة ينبغي عليه الانتباه لها، سواء كانت تحمل الخير أو الشر. يجب على الشخص أن يحمد الله ويشكره عليها.

• الحلم: هو النوع الثاني، ويراه الشخص بشكل متكرر. وغالبًا ما يكون شيئًا مكروهًا أو أمرًا يسبب شعور الحالم بالقلق والتوتر، إذ تكون هذه الأحلام من الشيطان. عند رؤية أحلام مزعجة، يُفضل الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم.

• حديث النفس: النوع الثالث يُسمى أيضًا “أضغاث أحلام”، ويعكس صورة حية لشيء مروع أو حدث سيئ مر به الشخص خلال نهاره. يُخزن هذا الحدث في الذاكرة، وينقله العقل الباطن إلى حلم أثناء النوم.

ما هو علاج كثرة الأحلام؟

نظرًا لكثرة الأحلام التي يعاني منها البعض، يُطرح سؤال منطقي حول كيفية علاج كثرتها. ومن طرق العلاج المتاحة:

• يُنصح بالحرص على قراءة أذكار المساء، وهي الأذكار التي حثنا الرسول صلى الله عليه وسلم على قراءتها قبل النوم لتجنب رؤية أشياء سيئة أو كوابيس أثناء النوم.
• ممارسة رياضة اليوجا تساعد على الاسترخاء والراحة النفسية، وتساهم في تصفية الأفكار مما يؤدي إلى نوم عميق خالٍ من الأحلام السيئة.
• يُفضل ممارسة رياضة خفيفة قبل النوم بساعتين أو ثلاث ساعات لتنشيط الدورة الدموية والتخلص من الأفكار السلبية.
• تجنب التدخين قبل النوم بمدة لا تقل عن ثلاث ساعات لتفادي الآثار السلبية التي تستمر نحو 12 ساعة.
• عدم تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين قبل النوم.
• اختيار مكان مريح وهادئ للنوم، والالتزام بمكان النوم وعدم تغييره.
• يُفضل النوم في إضاءة خفيفة وتحديد موعد نوم ثابت.
• في حال الإصابة بأمراض نفسية أو عصبية، يُنصح بعلاجها لأنها قد تؤدي إلى كثرة الأحلام.
• تقليل جرعات أدوية الاكتئاب وغيرها من الأدوية قبل النوم.
• يُفضل عدم تناول الأدوية مباشرة قبل النوم.
• قراءة القرآن الكريم قبل النوم تعتبر وسيلة مهدئة للنفس وتريح الأعصاب.