محتويات
- 1 ما هي الغدد اللعابية؟
- 2 ما هو اللعاب؟
- 3 ما هي حصيات الغدد اللعابية؟
- 4 كيف يتم تشخيص حصيات الغدد اللعابية؟
- 5 ما هي أعراض حصيات الغدد اللعابية؟
- 6 لماذا يحدث الألم عند تناول الأطعمة الحامضة؟
- 7 أمراض أخرى قد تصيب الغدد اللعابية
- 8 طريقة التدليك لإخراج الحصى من الغدد اللعابية
- 9 طرق أخرى لاستخراج الحصيات
- 10 الوقاية من حصيات الغدد اللعابية
ما هي الغدد اللعابية؟
الغدد اللعابية هي مجموعة من الغدد الموجودة في الثدييات، وتعد من العناصر الحيوية التي تسهم في الحفاظ على صحة الفم والجهاز الهضمي. الغدد اللعابية تقوم بإفراز اللعاب، الذي يلعب دورًا محوريًا في العديد من العمليات الأساسية مثل تنظيف الفم، تسهيل عملية المضغ، البدء في هضم الطعام، والمساعدة في التحدث بطريقة طبيعية. يتميز الجسم البشري بوجود ثلاثة أنواع رئيسية من الغدد اللعابية:
- الغدد الكبيرة: وهي غدد رئيسية تُنتج معظم اللعاب وتُعد الأكبر حجمًا بين الغدد اللعابية.
- الغدة النكفية: تقع هذه الغدة الكبيرة أمام الأذنين وتفرز اللعاب في الفم عبر قناة تفتح مقابل الأضراس العلوية.
- الغدة تحت الفك السفلي: تقع أسفل الفك السفلي، وتُنتج كمية كبيرة من اللعاب الذي يصب تحت اللسان.
- الغدة تحت اللسان: تقع أسفل اللسان، وتفرز اللعاب مباشرة في أرضية الفم.
- الغدد الصغيرة: هناك مئات الغدد اللعابية الصغيرة التي تتوزع في مناطق مختلفة من الفم مثل الشفتين، اللسان، والحنك. حجم هذه الغدد يتراوح بين 2 إلى 5 ملم، وتعمل بشكل مستمر على إفراز اللعاب لترطيب الفم والحفاظ على صحته.
ما هو اللعاب؟
اللعاب هو سائل مائي يحتوي على إنزيمات ومعادن تلعب دورًا مهمًا في وظائف الفم المختلفة. تنتج الغدد اللعابية ما يقارب من لتر إلى لترين من اللعاب يوميًا. أهمية اللعاب تكمن في مجموعة من الوظائف الحيوية مثل:
- تنظيف الفم: يعمل اللعاب كوسيلة طبيعية لتنظيف وتطهير الفم، حيث يزيل بقايا الطعام ويمنع تراكم البكتيريا والجراثيم التي قد تسبب تسوس الأسنان أو التهابات اللثة.
- تسهيل عملية الهضم: يبدأ الهضم في الفم عندما يُمزج الطعام باللعاب. يحتوي اللعاب على إنزيمات مثل الأميلاز التي تساعد على تكسير النشويات إلى سكريات بسيطة، مما يسهل على الجسم امتصاصها لاحقًا في الأمعاء.
- تسهيل المضغ والبلع: يلين اللعاب الطعام، مما يجعله أسهل في المضغ والبلع. يعمل اللعاب أيضًا على تحويل الطعام إلى عجينة لزجة تسهل انتقالها من الفم إلى الحلق والمعدة.
- المساعدة في التحدث: بفضل اللعاب، يتحرك اللسان والفم بحرية أثناء التحدث دون أن يحدث احتكاك مزعج، مما يجعل الكلمات تخرج بشكل أكثر وضوحًا.
- مقاومة التسوس: يحتوي اللعاب على مركبات مضادة للجراثيم تساعد في قتل البكتيريا وتقليل احتمالية تسوس الأسنان، كما يعمل على موازنة الحموضة في الفم مما يقلل من خطر الإصابة بالتسوس.
ما هي حصيات الغدد اللعابية؟
حصيات الغدد اللعابية هي تكلسات صغيرة تتكون داخل القنوات اللعابية، وهي تحدث عادة عندما تتجمع المعادن مثل الكالسيوم داخل القنوات اللعابية وتشكل حصوات صلبة. هذه الحصيات يمكن أن تسبب انسدادًا في تدفق اللعاب، مما يؤدي إلى تورم الغدة اللعابية وألم شديد.
تتكون الحصيات اللعابية بشكل رئيسي في الغدد اللعابية الكبيرة مثل الغدة النكفية وتحت الفك السفلي، لكن من الممكن أن تتشكل أيضًا في الغدد اللعابية الصغيرة. تساهم عدة عوامل في تكوين الحصيات اللعابية، منها قلة تناول الماء، تناول كميات كبيرة من الأطعمة المالحة، أو وجود مشاكل صحية تزيد من تكوين الكالسيوم في الجسم.
كيف يتم تشخيص حصيات الغدد اللعابية؟
تشخيص حصيات الغدد اللعابية يتم عن طريق الفحص السريري واستخدام تقنيات التصوير الطبية. يبدأ الطبيب عادةً بالاستفسار عن الأعراض التي يعاني منها المريض مثل الألم، التورم، وصعوبة البلع أو جفاف الفم. بعد ذلك يتم إجراء الفحوصات التالية:
- الفحص اليدوي: يقوم الطبيب بتحسس منطقة الغدد اللعابية للتأكد من وجود تورم أو تصلب قد يشير إلى وجود حصيات.
- الأشعة السينية: تُستخدم الأشعة السينية للكشف عن الحصيات الموجودة في الغدد اللعابية الكبيرة، وخاصة الغدة النكفية وتحت الفك.
- الموجات فوق الصوتية (ألتراساوند): يُعتبر التصوير بالموجات فوق الصوتية تقنية غير مؤذية وخالية من الأشعة، وتستخدم للكشف عن الحصيات في الغدد اللعابية الكبيرة.
- التصوير المقطعي المحوسب (CT Scan): يُعد هذا الفحص من أكثر الطرق دقة في تحديد حجم وموقع الحصيات اللعابية، ويُستخدم عادةً في الحالات الأكثر تعقيدًا.
- خزعة من الغدة: في بعض الحالات النادرة، قد يحتاج الطبيب إلى أخذ خزعة من الغدة المصابة للتأكد من وجود الحصيات أو استبعاد أي أورام خبيثة.
ما هي أعراض حصيات الغدد اللعابية؟
الأعراض الشائعة لحصيات الغدد اللعابية قد تشمل:
- ألم في الفك أو الوجه: قد يشعر المريض بألم في منطقة الغدة المصابة، خاصة أثناء تناول الطعام، حيث يتم تحفيز الغدد لإفراز المزيد من اللعاب.
- تورم في الفك أو الرقبة: يمكن أن يلاحظ المريض وجود انتفاخ في منطقة الغدة المتأثرة.
- جفاف في الفم: بسبب انسداد القناة اللعابية، يمكن أن يعاني المريض من جفاف في الفم وصعوبة في إنتاج اللعاب.
- ألم عند تناول الأطعمة الحامضة: تزيد الأطعمة الحامضة من إفراز اللعاب، مما يسبب زيادة في الضغط والألم عند وجود حصيات تسد القنوات اللعابية.
لماذا يحدث الألم عند تناول الأطعمة الحامضة؟
عند تناول الأطعمة الحامضة، يتفاعل الجهاز العصبي اللاإرادي بشكل مباشر مع الغدد اللعابية، مما يزيد من إفراز اللعاب لمحاولة معادلة الحموضة في الفم. ومع وجود الحصيات، يكون تدفق اللعاب معاقًا، مما يؤدي إلى تراكمه في الغدة المتأثرة. هذا التراكم يسبب ضغطًا داخليًا على الغدة، ما ينتج عنه ألم شديد وشعور بعدم الراحة، خاصة عند تناول الطعام الحامض الذي يحفز إفراز اللعاب بشكل أكبر.
أمراض أخرى قد تصيب الغدد اللعابية
إلى جانب الحصيات اللعابية، هناك عدد من الأمراض الأخرى التي يمكن أن تؤثر على الغدد اللعابية، ومنها:
- التهابات الغدد اللعابية: يمكن أن تحدث التهابات في الغدد اللعابية نتيجة انسداد القنوات أو جفاف الفم، مما يسهل انتقال الجراثيم إليها. تشمل أعراض الالتهابات التورم، الألم، الحمى، وإفرازات قيحية.
- أورام الغدد اللعابية: قد تصاب الغدد اللعابية بأورام حميدة أو خبيثة. الأورام الحميدة غالبًا ما تكون غير مؤذية، لكنها قد تتطلب إزالة إذا كانت تسبب أعراضًا مثل الألم أو التورم. الأورام الخبيثة تحتاج إلى متابعة وعلاج فوري.
طريقة التدليك لإخراج الحصى من الغدد اللعابية
تُعد طريقة التدليك من أولى الطرق التي يستخدمها الأطباء لإخراج الحصوات الصغيرة من الغدد اللعابية. يقوم الطبيب المختص بالتدليك من خلف الغدة المصابة باتجاه الفم، بهدف دفع الحصوة للخارج عبر القناة اللعابية. يُستخدم هذا الأسلوب عادةً مع الحصوات الصغيرة المتحركة والتي تكون قريبة من فتحة القناة اللعابية.
طرق أخرى لاستخراج الحصيات
إذا كانت الحصيات كبيرة أو لا يمكن إخراجها عن طريق التدليك، يمكن استخدام طرق أخرى للعلاج، مثل:
- التنظير الداخلي: يتم إدخال كاميرا صغيرة مع أدوات دقيقة إلى القناة اللعابية لاستكشاف الحصوة وإزالتها باستخدام ملقط صغير.
- الجراحة: إذا كانت الحصوة كبيرة جدًا ولا يمكن إزالتها بطرق غير جراحية، قد يحتاج المريض إلى جراحة لإزالتها.
- تفتيت الحصى: يُستخدم جهاز تفتيت الحصى بالأمواج الصوتية لتفتيت الحصيات الكبيرة إلى أجزاء أصغر يسهل إزالتها.
الوقاية من حصيات الغدد اللعابية
للحفاظ على صحة الغدد اللعابية وتقليل خطر تكوّن الحصيات، يُنصح باتباع النصائح التالية:
- شرب كميات كافية من الماء: يساعد شرب الماء بشكل منتظم في الحفاظ على تدفق سليم للعاب ومنع تكون الحصيات.
- الحفاظ على نظافة الفم: تنظيف الأسنان واللسان بانتظام يساعد في تقليل تراكم البكتيريا والمواد الضارة التي قد تؤدي إلى تكون الحصيات.
- تجنب الأطعمة الغنية بالملح: الأطعمة المالحة قد تساهم في زيادة تكوين الكالسيوم في اللعاب، مما يزيد من احتمالية تكون الحصيات.