ما هي عاصمة روسيا قديمًا وحاليًا

6 أغسطس 2024
ما هي عاصمة روسيا قديمًا وحاليًا

عاصمة روسيا القديمة: سانت بطرسبرغ

عاصمة روسيا القديمة كانت سانت بطرسبرغ، وهي المدينة التي أسسها القيصر بيتر الأول عام 1703. كانت هذه المدينة بمثابة مركز السلطة والنفوذ خلال الحقبة الإمبراطورية الروسية حتى عام 1918، عندما تم نقل العاصمة إلى موسكو بعد الثورة البلشفية. على الرغم من فقدانها لمكانتها كعاصمة، لا تزال سانت بطرسبرغ تُعتبر واحدة من أهم المدن الروسية، خاصة من الناحية الثقافية والتاريخية. تحتوي المدينة على العديد من المواقع الهامة التي تم تصنيفها كمواقع تراث عالمي.

الحضارة والتاريخ الروسي

لتفهم العوامل التي أدت إلى تغيير عاصمة روسيا من سانت بطرسبرغ إلى موسكو، من المهم أن نستعرض بعض الأحداث التاريخية المهمة في تاريخ روسيا. قبل أن تصبح روسيا دولة مستقلة، كانت جزءًا من الاتحاد السوفيتي وكان يُحكمها بنظام جمهوري. لكن في ديسمبر 1991، ومع تفكيك الاتحاد السوفيتي، أصبحت روسيا دولة مستقلة.

لقد تميزت روسيا بموارد طبيعية هائلة، بما في ذلك النفط والغاز الطبيعي والمعادن الثمينة. إلى جانب ذلك، تمتلك روسيا أراضٍ زراعية خصبة تساهم في جعلها دولة غنية بالموارد. هذه الثروات الطبيعية كانت عاملاً رئيسياً في تعزيز مكانة روسيا على الساحة الدولية.

التنوع السكاني في روسيا

روسيا هي دولة متعددة الجنسيات، حيث يمثل الروس الأصليون نحو 77% من إجمالي السكان. إلى جانب ذلك، توجد أقليات عديدة تشمل التتار (3.7%)، الأوكرانيين (1.1%)، الباشكير (1%)، والشيشان (1%). اللغة الرسمية في روسيا هي الروسية، ومع ذلك، يتحدث كثير من السكان اللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى أكثر من 100 لغة أخرى تخص الأقليات.

أما من الناحية الدينية، فكانت الديانة المسيحية الأرثوذكسية هي السائدة في روسيا. ولكن توجد أقليات مسلمة تتراوح نسبتها بين 10% و15% من السكان. إلى جانب ذلك، توجد ديانات أخرى مثل الديانة التنغرية، التي تعتبر من الديانات الوثنية والشامانية.

عاصمة روسيا الحالية: موسكو

العاصمة الحالية لروسيا هي موسكو، وهي مدينة تعتبر المركز الرئيسي للسياسة والاقتصاد والعلم والتعليم والثقافة في البلاد. موسكو هي مدينة مزدحمة بالسكان، وتتمتع بتاريخ طويل ومعقد. في عام 1812، خلال عهد نابليون، تم احتلال موسكو من قبل الفرنسيين، الذين دمروا أجزاء كبيرة من المدينة باستخدام النيران. بعد انتهاء الاحتلال، تم إعادة بناء المدينة وتحديثها، بما في ذلك ترميم الكنائس الأرثوذكسية وبناء المعابد والمساجد.

الموقع الجغرافي والمناخ في موسكو

تقع موسكو في موقع جغرافي استراتيجي بين نهري الفولغا وأوكا، وتضم العديد من الأنهار الصغيرة الأخرى مثل نهر خيمكي ونهر يرسينيا ونهر نيغلينايا. تمتد مساحة المدينة على نحو 2511 كيلومتر مربع، حيث يستهلك الطريق الدائري حوالي ثلث هذه المساحة.

المناخ في موسكو يتميز بأنه رطب وقاري، مع صيف دافئ وشتاء طويل وبارد. خلال أشهر الصيف (يونيو، يوليو، وأغسطس)، تصل درجات الحرارة إلى حوالي 23 درجة مئوية. أما في الشتاء، فقد تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر، وأحيانًا تصل إلى -42.2 درجة مئوية، خاصة في شهر يناير.

المعالم الأثرية والثقافية في موسكو

تحتوي موسكو على العديد من المعالم الأثرية التي تعكس تاريخها الغني، بما في ذلك الساحة الحمراء، وسوق الغوم، والمتحف التاريخي، ومتحف الثورة. سوق الغوم يضم العديد من القصور الفاخرة التي كانت مملوكة للأغنياء والنبلاء في موسكو، ويقع في منطقة تاريخية تضم شارع نيكولاس كيا للمشاة ومعبد فاسيلي بلاجينفا.

من بين المباني الثقافية الشهيرة في موسكو، يُعتبر المسرح الكبير والمجمع الكولومنسكوية من أهمها، حيث أُنشأ المسرح في القرن الثامن عشر. المدينة تُعرف أيضًا بأسمائها العديدة التي تعكس مكانتها العالية في روسيا، مثل “بيضاء الصغر”، “روما الثالثة”، “أربعون الأربعين”، و”مدينة العرش الأول”.

الاقتصاد في موسكو

بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، تحولت موسكو إلى مركز اقتصادي رئيسي في روسيا، حيث تُنتج حوالي 10% من إجمالي الناتج المحلي للبلاد. ومع نمو قطاعات المال والبحث والتطوير والهندسة والصناعة، زادت هذه النسبة لتصل إلى 25%.

القوى العاملة في موسكو تتكون بشكل كبير من النساء، اللواتي يعملن في المصانع لصناعة النسيج، وأيضًا في قطاعات التعليم والطب، حيث يحصلن على رواتب مرتفعة.

السياحة في موسكو

موسكو تجمع بين التراث الغني من الماضي والتصميم الحديث الذي يعكس المستقبل. المدينة تحتوي على مزيج من المباني المعمارية الفريدة، والحصون القديمة، والمعالم الأثرية مثل ناطحات السحاب الزجاجية والمترو الذي يُعتبر تحفة فنية في حد ذاته.

المترو في موسكو ليس مجرد وسيلة نقل، بل هو معلم سياحي بحد ذاته، حيث تتميز محطاته بأعمدة رخامية، وأقواس مزينة بالذهب، وفسيفساء براقة.

تضم موسكو أيضًا العديد من المنتزهات التي تملأها المساحات الخضراء والغابات، ومنها منتزه لوسني الوطني ومنتزه إزميلوفو الكرملين، وهو مركز ثقافي تم إنشاؤه في عام 2007.

كما تشتهر موسكو بمطعم “الأرنب الأبيض”، الذي يُعتبر من بين أفضل المطاعم في العالم، ويقدم وجبات روسية مميزة مع إطلالة بانورامية على المدينة من خلال قبة زجاجية.

تاريخ موسكو كعاصمة روسيا

تاريخ موسكو كعاصمة يعود إلى عدة قرون، حيث تأسست في القرن الثاني عشر كمستوطنة صغيرة على ضفاف نهر موسكوفا. بمرور الوقت، نمت موسكو وأصبحت مركزًا تجاريًا وثقافيًا هامًا في روسيا. في القرن السادس عشر، أصبحت موسكو عاصمة للإمبراطورية الروسية بعد توسعها الكبير في عهد القياصرة، ومنذ ذلك الحين وهي مركز للحكومة والثقافة في روسيا.

التركيبة السكانية في موسكو

موسكو مدينة متنوعة عرقيًا، حيث يعيش فيها سكان من مختلف الخلفيات والجاليات. يشكل الروس الأغلبية السكانية، ولكن المدينة تضم أيضًا أقليات وطنية من الأوكرانيين، البيلاروسيين، الأرمن، الجورجيين، الأذربيجانيين، ومجتمعات أخرى من الأقليات الإثنية مثل الأوزبك، التاجيك، والقوقازيين. بالإضافة إلى ذلك، تستضيف موسكو جاليات دولية كبيرة من الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا.

أسئلة شائعة حول موسكو

  1. ما هي عاصمة روسيا؟
    • موسكو هي عاصمة روسيا.
  2. ما هي المعالم السياحية الرئيسية في موسكو؟
    • تشمل المعالم الكرملين، كاتدرائية القديس بطرس وبولس، ميدان الكرملين الأحمر، وكاتدرائية سانت باسيل.
  3. ما هو المناخ في موسكو؟
    • يتمتع موسكو بمناخ قاري بارد في الشتاء وحار ومعتدل في الصيف.
  4. ما هي اللغة الرسمية في موسكو؟
    • اللغة الرسمية هي الروسية.
  5. ما هي أفضل الأوقات لزيارة موسكو؟
    • يفضل زيارة موسكو خلال الصيف من مايو إلى سبتمبر.

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى