متحف أفغانستان الوطني
التاريخ والتأسيس:
- التأسيس: تأسس متحف أفغانستان الوطني في عام 1919. كان البداية في قصر “باغ إي بالا” في كابول، وتم فتحه للجمهور في عام 1922. في عام 1931، تم نقل القطع الأثرية إلى المبنى الحالي الذي أصبح مركزًا هامًا للتراث الثقافي الأفغاني.
- الدمار والنزاعات: تعرض المتحف لدمار هائل خلال فترة الحرب الأهلية الأفغانية في التسعينيات. فقد أكثر من 70% من معروضاته، التي كانت تضم حوالي 100,000 قطعة أثرية في بداياته. لكن مع بداية الألفية الجديدة، بدأت جهود إعادة التأهيل واستعادة القطع المسروقة.
- الاستعادة والتجديد: بين عامي 2003 و2006، تم تمويل مشروع لإعادة تأهيل المبنى. بين عامي 2007 و2012، استعادت المنظمات الدولية نحو 8,800 قطعة أثرية كانت قد سُرقت ووجدت في دول مثل سويسرا وألمانيا. في عام 2012، بدأ مشروع لتوسيع المتحف مع إضافة حديقة خضراء حوله، وانتهى في عام 2021.
إعادة الافتتاح تحت حكم طالبان: في ديسمبر 2021، أعيد افتتاح المتحف تحت إشراف حركة طالبان، دون المساس بمحتوياته. على الرغم من الظروف السياسية الصعبة، تعهدت حركة طالبان بحماية المتحف، وتمكنت من الحفاظ على القطع الأثرية واستمرار تقديمها للجمهور.
المعروضات الرئيسية:
- التحف البوذية:
- التماثيل والمنحوتات البوذية: تشمل تماثيل صغيرة ومنحوتات تعود إلى العصور القديمة في أفغانستان، والتي تعكس التأثير البوذي على المنطقة.
- قطع أثرية من الأديرة البوذية: تضم مجموعة من القطع الأثرية المستخرجة من مواقع دينية قديمة.
- معرض باكتريا:
- الأدوات والأسلحة: يعرض قطعًا مثل السكاكين والأدوات الحربية التي استخدمها سكان باكتريا القديمة.
- قطع أثرية متنوعة: تشمل السهام والأدوات الحرفية الأخرى التي تعود إلى العصور القديمة.
- المعرض الغزنوي:
- آثار من غزنة: يعرض القطع الأثرية التي تعود إلى غزنة، أحد أهم العواصم في الإمبراطورية الإسلامية الغزنوية، بما في ذلك المراسيم الدينية والتحف الفنية.
أهم المعروضات:
تمثال الملك كانيسكا:
- الوصف: تمثال الملك كانيسكا هو أحد أبرز المعروضات في متحف أفغانستان الوطني. الملك كانيسكا كان واحدًا من الملوك البارزين في إمبراطورية كوشان القديمة، والتي ازدهرت في منطقة آسيا الوسطى وشمال الهند خلال القرنين الأول والثاني الميلاديين. التمثال يُظهر الملك في صورة تمثل القوّة والهيبة الملكية، وغالبًا ما يُجسد في وضعية تجسد القوة والوقار.
- الأهمية التاريخية: يُعتبر تمثال الملك كانيسكا رمزًا هامًا لتاريخ إمبراطورية كوشان، والتي كانت قوة سياسية وثقافية هامة في تلك الحقبة. الملك كانيسكا معروف بدعمه للفنون والديانات المختلفة، بما في ذلك البوذية، مما ساهم في تعزيز الثقافة والفن في المنطقة.
- القطع الأثرية ذات الصلة: يُعرض التمثال ضمن مجموعة من القطع الأثرية التي تعود إلى إمبراطورية كوشان، مما يوفر سياقًا أعمق لفهم حضارة تلك الفترة وتأثيرها.
- العملات المعدنية القديمة:
- الوصف: تحتوي مجموعة العملات المعدنية القديمة في متحف أفغانستان الوطني على حوالي 30,000 قطعة. هذه العملات تعود إلى فترات تاريخية متعددة، مما يعكس التنوع الاقتصادي والتجاري في المنطقة عبر العصور المختلفة.
- الأهمية التاريخية: تشكل هذه العملات وثائق حية للتبادلات التجارية والاقتصادية التي جرت على طول طريق الحرير وداخل المنطقة، حيث كانت أفغانستان مركزًا هامًا للتجارة بين آسيا وأوروبا والشرق الأوسط. العملات تمثل أنظمة نقدية متنوعة، بما في ذلك عملات من إمبراطوريات مثل الإمبراطورية الكوشانية، الإمبراطورية الساسانية، والإمبراطورية الإسلامية.
- المعروضات المميزة: قد تشمل المجموعة عملات من فترات مثل:
- الإمبراطورية الكوشانية: تُعرف بتصاميمها الفريدة التي تعكس الفن البوذي والهندوسي.
- الإمبراطورية الساسانية: والتي تُظهر تأثيرات الفارسية والفن الإيراني.
- العملات الإسلامية: التي تمثل تطور النقود في فترة الإسلام المبكر.
- التنوع: العملات المعدنية تشمل أنواعًا مختلفة من المعادن مثل الذهب والفضة والنحاس، مما يعكس ثراء وتنوع الاقتصاد في تلك الأوقات.
- التماثيل الهندوسية والبوذية: تماثيل تعود إلى الثقافات المختلفة التي أثرت على أفغانستان.
- الجواهر والأسلحة: تشمل جواهر ذهبية وأسلحة تعود للقرن الأول الميلادي، وآثار من العهد الإغريقي.
موقع المتحف ومرافقه:
- العنوان: F48C+ R22، كابول، أفغانستان
- التقييم: حصل المتحف على تقييم 4.4 من الزوار.
- عدد القطع الأثرية: يضم المتحف حاليًا أكثر من 80,000 قطعة أثرية.
- عدد المعارض: يحتوي المتحف على ثلاثة معارض رئيسية: البوذي، باكتريا، والغزنوي.
التفاعل مع الجمهور:
- يزور المتحف يوميًا ما بين 50 إلى 100 زائر من جميع الأعمار.
- يوفر المتحف فرصة تعليمية قيمة للتعرف على تاريخ وثقافة أفغانستان من خلال معروضاته المتنوعة.
متحف أفغانستان الوطني هو نقطة مركزية لفهم التراث الثقافي للبلاد، وقد أثبت مرونته وقدرته على التعافي من الأزمات المستمرة التي واجهها على مر السنين.