متحف المجوهرات الملكية بالاسكندرية

19 سبتمبر 2024
متحف المجوهرات الملكية بالاسكندرية

محتويات

متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية: كنز من التاريخ والفخامة

موقع متحف المجوهرات الملكية

يقع متحف المجوهرات الملكية في حي زيزينيا الراقي بمدينة الإسكندرية، ويتميز بموقعه الحيوي الذي يجعله قريبًا من العديد من المعالم الهامة في المدينة. يجاور المتحف ديوان محافظة الإسكندرية مباشرة من ناحية الغرب، ويحيط به من الجهة الشمالية شارع عبد السلام عارف، ومن الجنوب شارع أحمد يحيى، أما من الشرق فيجاوره شارع الفنان أحمد عثمان. هذا الموقع المميز يجعل الوصول إلى المتحف سهلاً ومتاحًا للزوار من مختلف أنحاء المدينة.

تاريخ متحف المجوهرات الملكية

البداية كقصر ملكي

كان متحف المجوهرات الملكية في الأصل قصرًا للأميرة زينب هانم، ابنة الأمير علي حيدر حفيد محمد علي باشا، وهي أيضًا شقيقة المعماري المعروف علي فهمي. بدأت الأميرة زينب في بناء القصر عام 1919، إلا أنها توفيت قبل أن تتمكن من إنهاء تشييد الجزء الغربي منه. بعد وفاة الأميرة زينب، انتقلت الملكية إلى ابنتها الأميرة فاطمة الزهراء حيدر، التي أكملت بناء القصر عام 1923 بعد بلوغها سن الرشد.

التحول إلى متحف

في أعقاب ثورة 1952، صودرت أملاك الأميرة فاطمة الزهراء، لكنها سُمِحَ لها بالبقاء في القصر حتى عام 1964. بعد ذلك، تنازلت الأميرة عن القصر للحكومة المصرية، ليتم استخدامه كاستراحة لرئاسة الجمهورية. وفي عام 1986، صدر قرار جمهوري بتحويل القصر إلى متحف المجوهرات الملكية. بدأ المتحف في استقبال الزوار بعد سلسلة من أعمال الترميم والتجديد التي شملت إضافة العديد من التحسينات للحفاظ على القيمة التاريخية والفنية للمبنى.

رحلة بناء متحف المجوهرات الملكية

الطراز المعماري

تم بناء متحف المجوهرات الملكية على طراز الباروك الأوروبي، الذي كان شائعًا في القرن التاسع عشر. يتميز الطراز بالاهتمام بالتفاصيل الدقيقة والفخامة في التصميم، بما في ذلك استخدام أنظمة إضاءة موجهة لتسليط الضوء على القطع المعروضة دون التأثير على جمالها أو إيذاء عين المشاهد. يمتد المتحف على مساحة 4185 مترًا مربعًا، ويتألف من جناحين رئيسيين: الشرقي والغربي، يرتبطان بممر مزخرف. يحيط بالمتحف حديقة كبيرة مليئة بنباتات الزينة والأشجار والأزهار.

أعمال الترميم والتطوير

في عام 1986، بدأت الدولة في أعمال ترميم المتحف، ولكنه ظل مغلقًا حتى عام 1994. لاحقًا، قرر المجلس الأعلى للآثار إعادة تطوير المتحف بشكل شامل عام 2004، بتكلفة بلغت 10 ملايين جنيه. أعيد افتتاح المتحف رسميًا في أبريل 2009، بعد أن أصبح جاهزًا لاستقبال الزوار من جديد. بعد أحداث ثورة يناير 2011، أغلق المتحف لفترة قصيرة، ثم أعيد افتتاحه بعد ثلاث سنوات.

تقسيم متحف المجوهرات الملكية من الداخل

يتكون متحف المجوهرات الملكية من عشر قاعات رئيسية، تعرض فيها أهم المجوهرات الملكية النادرة التي تعود للعائلة الملكية المصرية. يحتوي الجناح الشرقي على قاعتين وصالة مزينة بتمثال برونزي على شكل صبي يحمل لوحة زجاجية معشقة بالرصاص، بينما يحتوي الجناح الغربي على طابقين، كل منهما يحتوي على أربع قاعات.

الممر الفاصل بين الجناحين

يتميز الممر الذي يربط بين الجناحين بوجود بهو مستعرض مزين باللوحات الفنية، التي تروي بالصور الزجاجية الملونة قصصًا من الأحداث التاريخية الأوروبية، بالإضافة إلى تصوير الأساطير الشهيرة مثل روميو وجولييت. كما يحتوي الممر على رسوم توثق ذكريات حفل زفاف الأميرة فاطمة الزهراء، مالكة القصر السابقة.

التفاصيل المعمارية والفنية

تتميز نوافذ المتحف بمجموعة من اللوحات الزجاجية الملونة، وصممت الأرضيات باستخدام أخشاب فاخرة مثل البسلندي والجوز التركي والورد. بالإضافة إلى ذلك، تم تزويد كافة المعروضات ببطاقات تحمل شروحات مفصلة باللغتين العربية والإنجليزية، مما يتيح للزوار فهماً أعمق لتاريخ وأهمية كل قطعة.

مقتنيات متحف المجوهرات الملكية

مجوهرات الأسرة العلوية

يضم المتحف 1540 قطعة من المجوهرات التي كانت مملوكة للعائلة العلوية، والتي تم مصادرتها بعد ثورة يوليو 1952. من بين أبرز المقتنيات:

  • تاج من الألماس والبلاتين تملكه الأميرة شويكار، أول زوجة للملك فؤاد.
  • طقم قهوة من الفضة الفرنسية يزن 25 كيلوغرامًا، قدمته شركة القناة العالمية هدية لمحمد سعيد باشا.
  • تحفة من العاج المرصع بالياقوت والماس على شكل فيل.
  • أطقم ساعات وأساور من الذهب والماس كانت ترتديها الأميرات سميحة وقدرية، بنات السلطان حسين كامل.

مجوهرات سيدات الملك فاروق

تشمل هذه المجموعة مجوهرات تعود للملكات والأميرات، مثل:

  • طقم حلي للملكة ناريمان، الزوجة الثانية للملك فاروق.
  • بروش من الماس للأميرة فوزية، شقيقة الملك فاروق.
  • مكبس شعر مصنوع من الماس للملكة صافيناز.
  • دبوس صدر وسوار من الذهب المرصع بالماس للملكة فريدة، زوجة الملك فاروق الأولى.

هدايا الملك فاروق

يضم المتحف أيضًا مجموعة من الهدايا التي تلقاها الملك فاروق من ملوك وأمراء العالم، من بينها:

  • شطرنج من الذهب قدمه شاه إيران كهدية زواج من شقيقته فوزية.
  • طقم التتويج الذهبي وطقم شاي من الذهب، أهداهما 110 باشوات للملك فاروق والملكة فريدة.
  • كأس من الذهب يشبه الشعلة، محفور عليه اسم الملك وفوقه تاج ملكي.

مقتنيات أسرة محمد علي باشا

من بين أبرز مقتنيات هذه المجموعة:

  • طبق “بونبونيرة” مصنوع من الذهب يحمل اسم محمد علي.
  • 12 فنجانًا من الذهب والبلاتين.
  • 2753 فص ألماس برلنت وفلمنك.
  • محفظة نقود مرصعة بالذهب والماس.

مواعيد زيارة متحف المجوهرات الملكية

يفتح متحف المجوهرات الملكية أبوابه لاستقبال الزوار يوميًا من الساعة التاسعة صباحًا وحتى الخامسة مساءً.

أسعار تذاكر الدخول

تختلف أسعار التذاكر حسب فئات الزوار:

  • 20 جنيهًا للمصريين.
  • 5 جنيهات للطلاب المصريين.
  • 100 جنيه للأجانب.
  • 50 جنيهًا للطلاب الوافدين.

وسائل التواصل مع المتحف

رقم الهاتف

يمكن للزوار التواصل مع متحف المجوهرات الملكية عبر الهاتف للاستفسار عن أي معلومات أو تفاصيل حول الزيارة، من خلال الرقم: 035828348.

صفحة الفيسبوك

يمكن مشاهدة صور المتحف ومعرفة تفاصيل أكثر عن معروضاته عبر زيارة صفحة متحف المجوهرات الملكية على الفيسبوك.

أسئلة شائعة حول متحف المجوهرات الملكية

ما هو متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية؟

متحف المجوهرات الملكية هو متحف يضم مجموعة فريدة من المجوهرات والأحجار الكريمة التي تعود إلى العائلة الملكية في مصر.

أين يقع المتحف؟

يقع المتحف في حي زيزينيا بالإسكندرية، بالقرب من ديوان محافظة الإسكندرية.

ما هي القطع الرئيسية المعروضة في المتحف؟

يحتوي المتحف على مجوهرات ثمينة تعود للعائلة الملكية المصرية، بما في ذلك التيجان، العقود، الأساور، وغيرها من القطع الفريدة.

هل يوجد رسوم دخول لزيارة المتحف؟

نعم، تتراوح رسوم الدخول بين 20 جنيهًا للمصريين و100 جنيه للأجانب.

هل يوجد جولات موجهة في المتحف؟

نعم، تتوفر جولات موجهة لتوفير معلومات مفصلة حول المجوهرات والتاريخ الملكي.

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى