محتويات
متى يبدأ القلق من تأخر الدورة الشهرية عند الفتيات
تعتبر الدورة الشهرية من العلامات الأساسية التي تشير إلى بلوغ الفتاة. ومع ذلك، هناك فترة زمنية طبيعية تبدأ خلالها الدورة الشهرية، وأي تأخير يتجاوز هذه الفترة قد يستدعي القلق. د. علاء الغنام، أستاذ الطب بجامعة القاهرة، يوضح متى يجب على الفتيات القلق من تأخر الدورة الشهرية وأسباب ذلك.
فترة البلوغ الطبيعية
تشير الدراسات الطبية إلى أن فترة البلوغ الطبيعية لدى الفتيات تبدأ من سن التاسعة حتى سن السادسة عشرة. عادةً، تبدأ الدورة الشهرية الأولى (الحيض) خلال هذه الفترة. إذا لم تبدأ الدورة الشهرية بحلول سن السادسة عشرة، فإن ذلك يعتبر تأخراً ويستدعي تقييمًا طبيًا.
علامات البلوغ
قبل بدء الدورة الشهرية، تظهر على الفتيات علامات تشير إلى بلوغهن، وهذه العلامات تشمل:
- ظهور الشعر تحت الإبط وفي منطقة العانة: يعد ظهور الشعر في هذه المناطق من أولى علامات البلوغ.
- زيادة حجم الثدي: يتطور حجم الثدي وتظهر الحلمات بشكل صلب.
- زيادة الطول: النمو السريع في الطول هو مؤشر آخر.
- تكوين الدهون في مناطق معينة من الجسم: مثل الوركين والبطن.
متى يجب القلق؟
إذا تأخرت الدورة الشهرية عن سن السادسة عشرة، حتى في حالة ظهور علامات البلوغ الأخرى، يجب على الفتاة البدء في البحث عن الأسباب المحتملة للتأخير. التأخير في الدورة الشهرية قد يكون نتيجة لعدة أسباب، منها:
- الاختلالات الهرمونية: قد يكون هناك خلل في مستويات الهرمونات الأنثوية، مثل الإستروجين والبروجستيرون.
- مشاكل في الغدة النخامية: قد تؤثر مشاكل في هذه الغدة على الدورة الشهرية.
- مشاكل في الرحم أو المبيض: قد يكون هناك مشاكل هيكلية أو طبية تتطلب تقييمًا دقيقًا.
الخطوات التي يجب اتخاذها
في حالة تأخر الدورة الشهرية عن سن السادسة عشرة، يُنصح باتباع الخطوات التالية:
- إجراء تحاليل هرمونية: يتم قياس مستويات الهرمونات الأنثوية للتأكد من توازنها.
- فحص الغدة النخامية: يُجرى لتقييم نشاط الغدة وأي تأثيرات محتملة على الدورة الشهرية.
- إجراء الأشعة على منطقة الرحم: يُستخدم لتحديد أي مشاكل هيكلية أو طبية في الرحم.
أسباب أخرى لتأخر الدورة الشهرية
قد يكون هناك أسباب أخرى لتأخر الدورة الشهرية، منها:
- الاضطرابات الغذائية: مثل نقص الوزن الحاد أو السمنة.
- التوتر النفسي والضغط: يمكن أن يؤثر على الدورة الشهرية.
- التمارين الرياضية المفرطة: قد تؤدي إلى اختلال الدورة الشهرية.
أعراض تأخر الدورة الشهرية عند الفتيات
تأخر الدورة الشهرية هو مسألة قد تثير قلقًا لدى العديد من الفتيات، ويمكن أن تظهر مجموعة من الأعراض المصاحبة لهذا التأخير. عند ملاحظة هذه الأعراض، قد يكون من الضروري التحقق من السبب وراء التأخير لضمان الصحة العامة. إليك أبرز الأعراض التي قد تصاحب تأخر الدورة الشهرية:
1. ألم في منطقة الحوض وأسفل الظهر
- الوصف:
- قد تشعر الفتاة بألم في منطقة الحوض بالإضافة إلى ألم في أسفل الظهر.
- السبب المحتمل:
- الألم في هذه المناطق قد يكون ناتجًا عن التغيرات الهرمونية أو اضطرابات في الدورة الشهرية، مما يؤدي إلى تشنجات عضلية وألم في الحوض والظهر.
2. ظهور حب الشباب
- الوصف:
- ظهور حب الشباب والبثور على الوجه يمكن أن يتزايد بسبب اضطرابات الدورة الشهرية.
- السبب المحتمل:
- التغيرات الهرمونية الناتجة عن تأخر الدورة قد تؤدي إلى زيادة إفراز الزيوت في البشرة، مما يساهم في انسداد المسام وظهور حب الشباب.
3. الشعور بصداع مزعج
- الوصف:
- قد تعاني الفتاة من صداع متكرر أو مزعج.
- السبب المحتمل:
- التغيرات الهرمونية والضغط العصبي الناتج عن تأخر الدورة قد يؤثران على مستويات المواد الكيميائية في الدماغ، مما يؤدي إلى الصداع.
4. تشوش الرؤية وعدم وضوحها
- الوصف:
- قد تصاحب تأخر الدورة الشهرية حالات من تشوش الرؤية وعدم وضوحها.
- السبب المحتمل:
- التغيرات الهرمونية قد تؤثر على الأوعية الدموية وضغط الدم، مما يمكن أن يسبب مشكلات في الرؤية.
5. خلل في مستويات الهرمونات
- الوصف:
- يحدث اختلال في توازن الهرمونات في الجسم، مثل زيادة إفراز هرمونات معينة.
- السبب المحتمل:
- تأخر الدورة الشهرية يمكن أن يسبب زيادة في إفرازات هرمونات معينة، مثل الهرمون الذكري (الأندروجين)، مما يؤدي إلى أعراض مثل نمو الشعر الزائد.
6. تساقط الشعر
- الوصف:
- تساقط الشعر بشكل ملحوظ قد يحدث نتيجة لتأخر الدورة الشهرية.
- السبب المحتمل:
- قد يؤثر تأخر الدورة الشهرية على بصيلات الشعر ويسبب ضعفًا في نمو الشعر، مما يؤدي إلى تساقطه.
7. الشعور بالدوخة
- الوصف:
- قد تعاني الفتاة من شعور بالدوخة أو الدوار.
- السبب المحتمل:
- التغيرات الهرمونية وتأثيراتها على الدورة الدموية يمكن أن تسبب دوخة ودوار.
8. جفاف المهبل وإفرازات الثدي
- الوصف:
- قد تعاني الفتاة من جفاف في منطقة المهبل، بالإضافة إلى إفرازات بنيّة من الثدي.
- السبب المحتمل:
- جفاف المهبل يمكن أن يكون ناتجًا عن اضطرابات هرمونية، في حين أن الإفرازات البنية قد تكون نتيجة لتغيرات في مستويات الهرمونات.
أسباب تأخر الدورة الشهرية
تأخر الدورة الشهرية عند الفتيات يمكن أن يكون ناتجًا عن عدة أسباب محتملة، منها:
- التغيرات الهرمونية: التغيرات في مستويات الهرمونات مثل الإستروجين والبروجستيرون يمكن أن تؤثر على انتظام الدورة الشهرية.
- التوتر والضغوط النفسية: الضغوط النفسية والتوتر يمكن أن يؤثران على النظام الهرموني ويؤديان إلى تأخير الدورة الشهرية.
- مشكلات صحية: حالات مثل تكيس المبايض، أو اضطرابات الغدة الدرقية يمكن أن تؤدي إلى تأخر الدورة الشهرية.
- التغذية غير المتوازنة: سوء التغذية أو فقدان الوزن المفاجئ يمكن أن يؤثر على الدورة الشهرية.
كيفية التعامل مع تأخر الدورة الشهرية
- استشارة الطبيب: إذا لاحظت الفتاة تأخرًا ملحوظًا في الدورة الشهرية أو ظهور أعراض غير طبيعية، من المهم استشارة طبيب مختص لتحديد السبب الدقيق والحصول على العلاج المناسب.
- الحفاظ على نمط حياة صحي: اتباع نظام غذائي متوازن، ممارسة الرياضة بانتظام، وإدارة مستويات التوتر يمكن أن يساعد في الحفاظ على انتظام الدورة الشهرية.
- تتبع الدورة الشهرية: استخدام تطبيقات تتبع الدورة الشهرية يمكن أن يساعد في مراقبة التغيرات والأنماط، مما يساهم في تحديد أي تغييرات غير طبيعية مبكرًا.
أسباب تأخر الدورة الشهرية عند الفتيات
تأخر الدورة الشهرية يمكن أن يكون مصدر قلق كبير للفتيات، خصوصاً عندما تكون الدورة الشهرية منتظمة في السابق. بينما قد يكون تأخر الدورة الشهرية في بعض الحالات طبيعياً، إلا أن هناك أسباب عديدة قد تؤدي إلى تأخيرها. نعرض هنا أهم الأسباب التي قد تكون وراء تأخر الدورة الشهرية عند الفتيات:
1. الشعور بالتوتر
التوتر والضغوط النفسية يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الدورة الشهرية. الدراسات أظهرت أن التوتر يمكن أن يسبب تقلبات في الدورة الشهرية، مما يؤدي إلى تأخيرها أو تغيير مدة الحيض. التوتر يؤثر على مستويات الهرمونات في الجسم، مما قد يتسبب في تقلصات مؤلمة وتأخير الدورة. للتعامل مع هذه المشكلة، يُنصح بممارسة التمارين الرياضية بانتظام، النوم لساعات كافية، واتباع تقنيات الاسترخاء مثل اليوغا والتأمل.
2. خسارة الوزن
القيام بفقدان الوزن بشكل كبير أو ممارسة التمارين الرياضية المكثفة يمكن أن يؤثر على انتظام الدورة الشهرية. عندما ينخفض الوزن بشكل ملحوظ أو يتم حرق الدهون بسرعة، قد تتأثر مستويات الهرمونات التناسلية، مما يؤدي إلى اضطراب الدورة الشهرية أو حتى توقفها. للحفاظ على توازن الوزن، يُفضل استشارة مختص تغذية لضمان الحصول على العناصر الغذائية اللازمة بشكل متوازن.
3. حدوث الحمل
إذا كانت الدورة الشهرية قد تأخرت، فقد يكون الحمل سبباً محتملاً، حتى إذا كانت المرأة تستخدم وسائل منع الحمل. لا توجد وسيلة منع حمل توفر حماية بنسبة 100%. يُنصح بإجراء اختبار حمل في المنزل إذا كانت الدورة الشهرية متأخرة. في حال كانت نتيجة الاختبار سلبية والدورة لم تنزل بعد، يجب استشارة طبيب مختص.
4. تكيس المبايض
تكيس المبايض هو حالة طبية تؤثر على الإباضة وتسبب عدم انتظام الدورة الشهرية. أعراض تكيس المبايض تشمل نمو الشعر الزائد، حب الشباب، وزيادة الوزن، بالإضافة إلى تأخر الدورة الشهرية. يُنصح بزيارة طبيب لتحديد التشخيص الدقيق وتلقي العلاج المناسب.
5. الرضاعة الطبيعية
تأخر الدورة الشهرية خلال فترة الرضاعة الطبيعية هو أمر شائع. قد يتأخر الحيض بشكل كبير إذا كانت الأم تعتمد بشكل كلي على الرضاعة الطبيعية لتغذية المولود. هذا التغير في الدورة الشهرية يعد طبيعياً بسبب تأثير الرضاعة على مستويات الهرمونات.
6. الإصابة ببعض الأمراض
بعض الأمراض يمكن أن تؤثر على انتظام الدورة الشهرية، مثل:
- حساسية القمح: قد تؤدي إلى اضطرابات في الدورة الشهرية بسبب تأثيرها على امتصاص العناصر الغذائية.
- مرض السكري: يؤثر على مستويات الهرمونات في الجسم.
- التهاب منطقة الحوض: يمكن أن يتسبب في مشاكل في الدورة الشهرية نتيجة التأثير على الأعضاء التناسلية.
أغذية تساهم في قدوم الدورة الشهرية عند تأخرها
بعض الأطعمة قد تساعد في تحفيز نزول الدورة الشهرية في حال تأخرت. إليك بعض الأطعمة التي قد تكون مفيدة:
- البقدونس: يُعتقد أن البقدونس يساعد في تنظيم الدورة الشهرية وتحفيز نزولها بفضل تأثيره المدِر للبول والمحفز للرحم.
- الزنجبيل: يُعتبر الزنجبيل من العلاجات الطبيعية لتسريع الدورة الشهرية، ويمكن تناوله كشاي أو إضافته إلى الأطعمة.
- القرفة: لها تأثير موازن لمستويات السكر في الدم وقد تساعد في تنظيم الدورة الشهرية.
- الأطعمة الغنية بفيتامين ج: مثل الحمضيات (برتقال، ليمون)، والفلفل الأحمر، والبروكلي، حيث يُعتقد أن فيتامين ج يساعد في تنظيم الدورة الشهرية.
نصائح إضافية
- مراقبة الدورة الشهرية: تتبع الدورة الشهرية باستخدام التقويم أو التطبيقات المخصصة يمكن أن يساعد في ملاحظة أي تأخير أو تغييرات غير معتادة.
- استشارة الطبيب: إذا كانت الدورة الشهرية متأخرة لأكثر من 45 يومًا أو إذا كانت غير منتظمة بشكل متكرر، يجب استشارة طبيب للحصول على تقييم شامل والتأكد من عدم وجود حالة طبية أخرى.